محجوب عروة يكتب عن صدّام وزبانيته : الان وقد عصيتم من قبل !!

قولوا حسنا
صدام والزبانية.. الآن وقد عصيتم من قبل!!

محجوب عروة




اخيراً اعترف الطاغية السفاح صدام حسين بمسؤوليته في تجريف أراضي الدجيل وتوقيعه على اعدام ثمانين عراقياً، ومن حكم الله في خلقه ان يجعل بعض الطغاة المتجبرين السفاحين يعيشون ليشهدوا بأم أعينهم نهايتهم المأساوية وليكونوا عبرة للبشر وللإنسانية.. هكذا حدث لفرعون مصر الذي اغرقه الله على يد سيدنا موسى كليم الله، وحاول ان يشهد بالايمان بعد طول تجبر فجعله الله آية إلى يومنا هذا وليوم القيامة مجرد جيفة لا حول لها ولا قوة بعد ان كان يقول (أنا ربكم الاعلى) وطلب ان يبني له بنيان لعله يرى إله موسى وادعى انه يمكن ان يحيي ويميت.. سبحان الله. وهناك غيره من الطغاة والسفاحين من رأوا نهايتهم البشعة فانتحر منهم من انتحر وهرب من هرب وتخفى من تخفى حاملاً معه أموال الشعب بعد ان مص دماءه وحولها لمصلحته وعائلته وزبانيته، فما اغنت عنهم شيئاً وصاروا كالجرذان بعد ان انتفشوا كالطواويس، وصاروا كالأجرب لا يقربه احد ولا يحاول ان يتقرب اليه احد، وقد كانوا زينة المجالس ومقصداً للمنافقين وبطانة السوء ولصوص الشعوب ومصاصي دمائه.
اعجب جداً حين اشاهد محاكمة صدام.. هذا الرئيس المخلوع وشقيقه برزان يحاولان عبثاً ان يقنعونا انهما بريئان.
بل ويتطاولان على القاضي بكل صفاقة يطالبون بالمحاكمة العادلة (وقد اعطوها) وهم لم يحاكموا احداً من الشعب العراقي بعدالة ولم يقدموا مواطناً واحداً لمحكمة يجلس على رأسها قاضٍ ويمنحوا حق الدفاع بكل الشفافية التي شاهدناها في محاكمة صدام وزبانيته السفاحين القتلة الفاسدين اللصوص الذين كانوا في السلطة يعذبون هذا ويقتلون الآلاف بدم بارد في كل شبر من ارض العراق.
بل الأسوأ من ذلك يأخذون الناس بالشبهات ويعدمونهم أمام أهلهم وذويهم وينصبون لهم المشانق لمجرد معلومة خاطئة تقول إن فلاناً انتقد الحاكم بأمره صدام وزبانيته.
لم يسلم منها حتى المقربين لصدام من اعوانه البعثيين، ولا السفراء، ولا حتى العمال والسعاة الذين يعملون في القصور الفاخرة التي بناها صدام وزبانيته من أموال الشعب العراقي وحقوق الاجيال القادمة.
أما جيران صدام، الكويتيون ودول الخليج فكان جزاؤهم جزاء سنمار ما ان انتهت حرب الخليج الاولى وبعثر فيها صدام ما يقرب من الخمسمائة مليار دولار في حربه مع ايران حتى انقلب على الكويت ودول الخليج وأرسل اليها قواته لتحتلها وأرسل الصواريخ الى الرياض بدلاً من ان يرسل الزهور والوفود لتشكر أهلها. أما ايران فكان امره عجباً معها، مزق الاتفاقية التي ارست السلام والاستقرار بين البلدين ووقع صدام وزبانيته في الشرك الذي نصبه له خصومه في الغرب محاولاً إرضاء الغرب وامريكا بالذات ليقول لها انه رجلها في المنطقة وقادر على الاطاحة بنظام ايران (الديني) لصالح المشروع الامريكي فحدث ما حدث.
رغم ذلك نقول لتستمر محاكمة صدام وزبانيته حتى يذلوا وتنكشف كل الحقائق عن الدجيل وحلبجة وانتفاضة الجنوب وغيرها وغيرها، فنحن نحتاج الى الدروس والعبر وكشف المستور لاولئك الطغاة السفاحين الذين حينما يكونون في الحكم يستأسدون على الضعفاء ويزورون الانتخابات حتى جاء يوم الحساب ووقعوا في الاسر وسقطوا ليصبحوا وراء الغضبان اضعف من نملة... هل كان اهالي الدجيل وحلبجة وجنوب العراق وغيرهم وغيرهم يستحقون كل ذلك العذاب والقتل بالدم البارد وبالكيماوي. نعم: إن الله يمهل ولا يهمل.. سبحان الله.

www.alsudani.info

....

لقد تعرفت على الاستـاذ محجـوب عن قـرب وهـو رجل يتمتع بشفافيـة عالية ولا يضيق بالراى المعارض لرايه, ويعطى كتابه ومحـرريه حرية كبيرة.. ولقد حدث مـرة ان كتب احـد محـررى الراى العام.. وكان عـروة رئيس تحريرها انذاك.. كتب عن احد الوزراء ناقدا اياه بحـدة.. فقال لى عروة: الوزير دا صديقى لكنو وقع مع فلان دا!

شكرا أخ ابو الريش لتعليقك حول شخصية الاستاذ محجوب عروة الذي مارس العمل الصحفي بمهنية واخلاق عالية. وكانت له تجارب تستحق الاشادة.

شـكراً مكي
كنت بالأمس مع الأستاذ محجوب عروة فهو الآن بيننا بالرياض
والرجل يعد العدة لإصدار صحيفة السوداني بشكلها اليوم لتغطية منطقة الخليج
وكما ذكر الأخ أبو ريش فالأستاذ عروة رجل يتميز بطول البال ولا يضيق بالرأي الآخر..

شكرا اخ اسماعيل علي الاضافة والتحية للاستاذ محجوب عروة ولكل من تحمل أمانة الكلمة بعيدا عن جزرة السلاطين. قريبا من عصا السلطة ومن نبض الشارع.