هرباً من غلواء السياسة نستجير بإنفلونزا الطيور .. مش كده أحسن

فتحت المنبر بعد يوم عمل قاس .. أمني النفس ببوستات أستريح عليها .. فوجدت وعلى الصفحة الأولى أصدقائي ومن أقرأ لهم من كتاب المنبر في غالبهم وقد فتحوا بوستات سياسية لاهبة ..

عجبي من أهل السياسة يتقاربوا حتى يتملكك الخوف والحزن ريثما يبتعدوا فتظن أن لا تلاقيا .. ولكن جماعة الحركة الشعبية وناس المؤتمر الوطني شكلوا حومكتم .. وبي حالم من الاختلاف وذكريات حرب الجنوب .. وما تلا بكثرة المال في الجيوب ولكنهم في الحكومة سوا سوا .. الحكومة حكومتم والبلد بلدم إلا شيتن تقتطعوا القوات الأجنبية التي تهدد دارفور - لا سمح الله - .. طالما ذلك كذلك أحسن نكون مع الطيور .. كان الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد يصدح والله نحنا مع الطيور الما بتعرف ليها مرفأ ولا في أبده جواز سفر ..طبعاً ده كان زمان قبل موضوع الإنفلونزا .. لكين هسع حتى الطيور أصبحت تخضع للإجراءات وكروت الصحة والتفتيش تحت الريش .. والطيور لحسن حظها لا تعي الحظر الذي ضرب عليها والعندو شك فالينظر لأي سرب .. تجده في نفس إنطلاقته قبل ظهور المرض .. يبدو أن داء الإنسان هو توفر المعلومات وزيادة الحاجات وضيق القدرات ..

نعم البشر .. سريعي الإستجابة لأي حصار يضرب عليهم .. وأذكر أنه عندما جرى التضييق على الفن هرب الفنانون .. وبعضهم بدأ يحرف الغناء .. تصدقوا عندنا واحد كان بحرف غناء بلبل الغرب عبدالرحمن عبدالله - شفاه الله - ويغني : (بدور يا رب تجعلني .. آبقى من سكان الجني .. لا يجيني نكير يسعلني .. ولا يقول ليه بتغني) ..

ونرجع لموضوعنا : هل إنفلونزا الطيور مرض جديد أم قديم حديث الإكتشاف؟ لكين سبحان الله حدي يخافلو من طيره .. يضع سره في أضعف خلقه: وقد ذكر الشاعر أحمد مطر في احدى قصائده التي حلم فيهابأنه يواجه فيها الحاكم: حتى أفزعته طرقات العسكر على باب منزله وهم يقولون له:

أفتح .. إن في دارك حلماً خائنا .. ولو ربنا طول العمر بجيب ليكم القصيدة كاملة على هذا البوست الهارب .. مع السلامة

(عندما يصبح الإنسان في سريره محاصراً بالخوف والأحزان يموت كل شيء)

إنفلونزا الطيور والإيدز وحميات وبائيه أسلحة جديده لحروب غير معلنه على من يجلسون فوق مناجم الخيرات وأثقال الأرض من بترول وغاز وغيره ويحتربون على كراسى جلستهم فوق فوهة البركان الذى لا يرحم من لارحمة فى قلبه...أدوات إباده تفرغ الأرض من الأشباح ليمتلكها من يفلحها فأفرغت أفريقيا الجنوبيه بالإيدزوالحروب وبها وبغيرها ستفرغ من الشمال وستفرغ الجزيره العربيه إذا لم ينتبه الساسه.........................................



منصور

العزيز منصور .. الله يكضب الشينة .. خلقنا الله بيضاً وسوداً وصفرا وخضراً .. لنتعارف ونتعايش ونتواصل ونتوادد .. فكيف يكون شكل الحياة لو أصبح الحكم بمنطق الغابة .. ومسكينة الغابة فهي جزء من ما بدات تمحوه الحروب والتحديث .. ومسكين حيوانها المتهم فقدراته محدودة جداً .. والبشر لديهم قدرة تدميرية يتراجع الحاجز الذي يحدها كل يوم .. فربك يستر .

نعم البشر .. سريعي الإستجابة لأي حصار يضرب عليهم .. وأذكر أنه عندما جرى التضييق على الفن هرب الفنانون .. وبعضهم بدأ يحرف الغناء .. تصدقوا عندنا واحد كان بحرف غناء بلبل الغرب عبدالرحمن عبدالله - شفاه الله - ويغني : (بدور يا رب تجعلني .. آبقى من سكان الجني .. لا يجيني نكير يسعلني .. ولا يقول ليه بتغني) ..

مسكينة الطيور .. كانت تحيا في سلام .. لا تحاصرها الدولة .. ولا رقيب على ما تغني به .. مثلما كان البشر قبل أن يطوروا آلة جهنمية للإدارة العليا .. فبدأت بتطوير السجون بإسم حفظ النظام .. وأنقسم الناس بين حاكم ومحكوم .. على الحاكم تحديد الصاح والغلط .. وعلى المحكوم الطاعة وإلا فالحجر ..

((إن الإنسان ليطغى))

المجنون الكوليرا فى جوبا وياي وغيرها وإذا فصل الجنوب سيكون بلا سكان وسيحتله اليانكى وسجل سجل يا تاريخ...




منصور

(عندما يصبح الإنسان في سريره محاصراً بالخوف والأحزان يموت كل شيء)

ومـع كـل شـئ ...يمـوت هـو في الثانية الموته الكـبري ....ويقـبر!

مـني

الاعزاء منى ومنصور..
مروركما يحفز على الإستجاره من غلواء السياسة ليغرد مع السرب الذي تعرفون وأعرف.

عندما تصبح بلدة بأسرة مصيدة
والناس كالفئران .. يموت كل شيء

لعبة السياسة المباشرة أصبحت ممجوجة خاصة عبر الأثير .. وأروع البوستات برأئي تلك التي هي التي يتوسل فيها أصحابها بأوعية أدبية خفيفة شفيفة تبعدنا بعض الشيء عن عقم واقعنا السياسي الذي يتسارع في سيره نحو الهاوية.