وإنسكبت زجاجة الفرح المعتق في قناين (قصة مسلسلة في حلقات)

وإنسكبت زجاجة الفرح المعتق في قناين (قصة مسلسلة في حلقات)


02-25-2006, 03:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1140878320&rn=0


Post: #1
Title: وإنسكبت زجاجة الفرح المعتق في قناين (قصة مسلسلة في حلقات)
Author: ناصر محمد خليل
Date: 02-25-2006, 03:38 PM


كان أصدقاؤه لا يزيدون عن العشر ..

طيبو المعشر واللقيا ..

إثنان منهم كانا من الذين لا يطيب لهم السمر إلا برفقة محبوبتهن !

كانوا كثيروا التحدث عن عشيقتهن وكيف أنها لا تقصر في إمتاعهن وبهرجتهن .

كان يتحير في هذه العشيقة التي يحبها أصدقاؤه ؟

كانوا يحكون له عن عشقهم الخرافي لها وعشقها الخرافى لهم؟

يوما ما سألهم عن هذه العشيقة ؟

وأنه يريد مقابلتها والتعرف عليها ؟

فرحوا جدا لسؤاله وأبدوا إستعدادا مريبا لتعريفها عليه .

قالوا له . إنها تحب التعرف على أصدقاء جدد ..

وإنها تدخل البهجة في نفس كل من يقابلها ..

سألهم هل هي جميلة ؟

قالوا له أجمل من حور عين الجنة ؟

سالهم : هل هي رشيقة ؟

قالوا له ارشق من الغزلان ساعة الاصيل ؟

إشتاق لها وحن لمقابلتها .

قالوا له موعدنا غدا مساء .

وكان هذا الموعد ليلة شتاء باردة في نهاية عام ميلادي .

أكد لهم الميعاد .

وأكدوه له .

وجاءت ساعة لقيا المحبوبة .

فأخذوه في سيارة رشيقة إلى منطقة مجهولة ومنسية في أطراف الخرطوم .

أدخلوه إلى شبه خيمة ورقية إمتلأت بالاطفال والنساء العجز النائمين .

ظن انهم يكذبون عليه .

فجاة خرجت من بين المهملات عجوز شبابية .

ورحبت بهم وكانت تحمل برادا ظن لأول وهلة أن به شايا او قهوة للضيوف .

ولكنها أخرجت من بين طيات ثيابها قنائن فارغة من مخلفات المشروبات الغازية .

وصبت لكل منهم حسب ما يريد من طلب لإمتلاء رأسه .

أصدقاؤه طلبوا من (مريم) أن تصب لهم قنينة كاملة .

ففعلت واحكمت إغلاقها وأعطتها لهم .

وعندما خرجوا أخبروه أن هذه هي محبوبتهم .

فرشف من أعلى مبتداها .

ونهل من ما بداخل منتهاها .

وساعتها علم كم هي عظيمة تلك المحبوبة .

وكم هم عظماء أصدقاؤه وكم هم سفلة حين لم يعرفوه باكرا بتلك المحبوبة الجميلة .

(نواصل بعد حين)



Post: #2
Title: Re: وإنسكبت زجاجة الفرح المعتق في قناين (قصة مسلسلة في حلقات)
Author: ناصر محمد خليل
Date: 03-03-2006, 07:35 AM
Parent: #1

أدمن بسرعة جدا هذه العادة السرية الجديدة عليه.

كان يدمن فيما مضى عادة واحدة وماكان يعتقد أنه توجد عادة سرية أخرى .

كان ينتظر مغيب الشمس بفارغ الصبر كي يخرج من منذله ويذهب إليها خلسة .

يدخل إليها وهو يشتم بضاعتها ويعطيها ألفا من الجنيهات مقابل (كباية) واحدة من عرق
البلح الصافي .

ثم يعود بعدها منتشيا سعيدا وفي ذهنه عبارة (يا أرض ما عليكي إلا أنا)

يصل للمنزل ويتسلل بداخله خفية مخافة ان يراه والده أو أحد إخوته الكبار .

فلا يضمن أن قطعتي اللبان التي لاكهما قبل قليل قد تزيل الرائحة كاملة من فمه .

يهرع للسرير متبسما دون سبب ورأسه ملي بأحلام جميلة وطموحات كبيرة .

من ضمن تلك الأفكار يتذكر عشيقته والتي كان يحرص على الذهاب لها في الحلة الجديدة لمقابلتها وأخذ عدة قبلات منها .

تذكر كيف أنه طلب منها زات يوم أن تعطيه اكثر من القبل التي لا تشبعه في شي !

تمنعت اول مرة وإصطنعت أنها لا تعرف أكثر من القبل والأحضان .

تذكر كيف انه أكثر عليها إلحاحا في ذلك اليوم حتى وعدته بأن يحضر غدا .

إتجهت أياديه صوب ما اسفل بطنه وهو يتذكر هذه اللحظة .

يوم ذهب إليها في اليوم التالي ووجد انها قد هيأت له الوضع جيدا .

إرتفعت حرارة الخمر إلى رأسه وهو يتذكر تلك اللحظة وكيف أنه صار في نظرها بعد تلك الليلة فحلا هائجا بعد أن كان قبل ذلك قطة وديعة لا تفعل أكثر من لعق الخدود ومداعبة الشفاه وإفراز العرق .

عن له في تلك اللحظة ان ينهض من سريره ومرقده للإتجاه لها صوب الحلة الجديدة لممارسة ما إعتادا فعله بعد تلك الليلة المشهودة .

كاد أن يفعلها بفعل نشوة الخمر وسرعة الإنتصاب أسفل البطن .

ولكنه في اخر لحظة عدل عن قراره وقرر الجمع بين العادتين السريتين .

ودون ادنى تردد إتجه بسرعة شديدة صوب الحمام المجاور لغرفته .

وفقدت البشرية في تلك اللحظة عددا من الأبناء إنسالوا إلى المرحاض !

من يدري كيف كان سيكون مستقبلهم؟ وما ذا سيقدمونه للعالم من إختراعات !

رجع من الحمام منهكا ولكنه سعيدا منتشيا .

نشوة من الخمر ونشوة للأسف أتته بعد فقده لأبناءه .


(نواصل)