لإنهاء المقاطعة الإسلامية الدنمارك تتبنى مهرجاناً عنوانه (صور عن الإسلام)

مبادرات دانماركية لتعزيز الحوار مع المسلمين

أحمد فتحي - إسلام أون لاين.نت/24-2-2006

تستعد الحكومة الدانماركية لإطلاق سلسلة من المبادرات تهدف لتعزيز الحوار وزيادة التفاهم مع العالم الإسلامي، واعتبرت أن مبادرات الحوار "عهد طويل الأمد تقطعه على نفسها لمد الجسور مع العالم الإسلامي"، وذلك على خلفية أزمة الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفة دانماركية وأعادت نشرها صحف غربية أخرى.

وقال بيان أصدره وزير الخارجية الدانماركي بير ستيج مولر وحصلت إسلام أون لاين.نت على نسخة منه الجمعة 24-2-2006: "خلال الأشهر القليلة القادمة سنطرح سلسلة من المبادرات الإيجابية التي تهدف إلى تعزيز الحوار. وسواء كانت المبادرات محلية أو ثنائية أو متعددة الأطراف، فإنها ستعكس الكثير من النصح الذي تلقيناه من أصدقائنا في العالم الإسلامي".

وأضاف البيان: "تعلمون أن الجريدة الدانماركية قد اعتذرت لكل المسلمين بعد الإساءة التي تسببت فيها الرسومات المنشورة،(هذا إدعاء مجافي للحقيقة فلم تقدم الصحيفة أو الرسامين أو الحكومة الدنماركية أي إعتذار عن نشر الرسوم المسيئة ولكنهم عبروا عن أسفهم لردة فعل المسلمين. وهذا مني للتنويه وأي كلام عن إعتذار فإنما هو كذب بواح وضحك على الذقون .إنتهى -فرانكلي) وقد كان هذا الاعتذار محل ترحيب منا، فالدانمارك يوجد فيها احترام حقيقي للمشاعر الدينية الخاصة بالآخرين، ونحن نعترف بأن المسلمين قد شعروا بإهانة كبيرة نتيجة لهذه الرسومات المثيرة للجدل". وأشار إلى أن الحكومة الدانماركية تشعر بالكثير من القلق تجاه التصعيدات الأخيرة وما تتضمنها.

وقال: "نتابع بدقة كل الرسائل وكل ردود الأفعال التي تحدث في الخارج، كما أننا نعرف أن الكثير من الأصوات المتعقلة في العالم الإسلامي – بما فيها منظمة المؤتمر الإسلامي – تدعو كلها للحوار البناء والموضوعي".

وأضاف البيان: "من جانبنا – وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي – سنفكر مليا في كيفية حل هذه المشكلات الجوهرية ومنع حدوث المزيد من التصعيدات، وسيكون هذا عهدا طويل الأمد نأخذه على أنفسنا".

إجراءات جديدة

وحول الإجراءات التي تعتزم الحكومة الدانماركية القيام بها مستقبلا، أوضح البيان أن هناك "قائمة من الإجراءات الجديدة جاري الإعداد لها من بينها قيام الحكومة الدانماركية بتقديم مساهمات مالية قيمة إلى مشروع (تحالف الحضارات) الذي قامت الأمم المتحدة بتشكيله".

وتابع: "تقوم الحكومة كذلك بأخذ المبادرة لتنظيم مهرجان في كوبنهاجن (العاصمة) عنوانه (صور عن الإسلام)، والتخطيط لتنظيم مهرجان واعد في الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية".

وأضاف: "سندعم مؤتمرا عن الحوار الديني والحضاري، سيجمع بين الداعية الإسلامي الشهير عمرو خالد وعالمين آخرين من علماء المسلمين، بالإضافة إلى ثلاثة من الخبراء الدانماركيين، وسيكون الحاضرون لهذا المؤتمر من شباب المسلمين والدانماركيين".

وكان الداعية المصري عمرو خالد قد أعلن الجمعة الماضية 17-2-2006 عن مبادرة تهدف للانتقال من مرحلة مقاطعة الدانمارك إلى الحوار مع شبابها ومثقفيها لتوضيح حقيقة الإسلام للمجتمعات الغربية.

كما أصدر 42 عالما وداعية على رأسهم د. علي جمعة مفتي مصر بيانا يدعو إلى الانتقال إلى مرحلة الحوار وتعريف العالم بالنبي الكريم.

ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة المصري اليوم المستقلة في عددها اليوم الجمعة أن السفارة المصرية بالدانمارك تلقت طلبا من الأقلية المسلمة لزيارة وفد منها إلى القاهرة في إبريل 2006، وعقد مؤتمر صحفي عالمي لإطلاع العالم على الحقائق حول الأزمة.

ومن المقرر أن يرأس الوفد الشيخ رائد حليحل رئيس اللجنة الأوربية لنصرة خير البرية ويصطحب معه صحفيين وإعلاميين دانماركيين.

وخلص البيان الدانماركي إلى أن "كل مبادرات الحكومة الدانماركية تهدف إلى زيادة التفاهم المتبادل بينها وبين العالم الإسلامي.. نحن فعلا في حاجة إلى أن نتعرف على بعضنا البعض".

يشار إلى أن عدة صحف غربية أعادت نشر الرسوم -التي نشرت لأول مرة في صحيفة يولاندس بوستن الدانمركية - أو قسما منها بدعوى حرية التعبير والتضامن مع الصحيفة الدانماركية؛ مما أثار غضبا واسعا في العالم الإسلامي والعواصم العربية كان من مظاهرها مقاطعة البضائع الدانماركية، وبعض التظاهرات التي تخللها أعمال عنف في أنحاء مختلفة من العالم.

وفى امان الله

لا اله الا الله

لا إله إلا الله محمد رسول الله

اللهم صلي وسلم على نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم

لا بد من تعريفهم بقيم الدين واحترام الدين للأدبان الأخرى

لا بد من تعريفهم بحبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

لا بد لشبابنا في الغرب من التسلح بالعلم والقدرة على إدارة حوار جاد وهادف.

تحياتي

اخي فرانكلي

وسلام من الله عليكم

"تحالف الحضارات" يناقش قضية الرسوم المسيئة

بي بي سي عربي

دعت مجموعة تطلق على نفسها تحالف الحضارات، مؤلفة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم في قطر إلى ضبط النفس والحوار لتخفيف التوترات بشأن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد (ص).

وطالب البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية، بوضع نهاية فورية لجو الاتهامات المضادة والعنف السائد حاليا الذى يهدد ببذور خلاف عميق فيما بين الجاليات والمجتمعات والدول.

ونقلت الوكالة عن البيان إعرابه عن الحزن العميق للإساءة التى حدثت وللخسائر فى الأرواح والأضرار فى الممتلكات التى وقعت فى عدد من البلدان، كما حث الجميع على التوقف عن التحريض والعنف وعلى الانتقال للحوار.

وأكد البيان على الحق العالمى فى حرية التعبير غير أنه ناشد الجميع ممارسة ذلك الحق بمسؤولية، وألا يستخدموه ذريعة للتحريض على الحقد أو العنف أو إهانة المعتقد الذى تؤمن به أية جماعة.

وأعاد البيان الختامى التأكيد على الحق فى الاحتجاج السلمي، وخاصة عند وقوع أذى شديد، مقرا بأن المسلمين قد تأذوا بشدة بالفعل من جراء الرسوم الكاريكاتيرية، مشيدا فى ذات الوقت بالأغلبية الساحقة من المحتجين والمتظاهرين فى أنحاء العالم الذين اختاروا التعبير عن سخطهم بطريقة منظمة وسلمية.

وجاء فى البيان: "إن المجتمع الدولي الذى نريد أن نحيا فيه هو مجتمع متسامح يعترف بكل من الحقوق والمسؤوليات، وإن السمة المميزة لكل مجتمع متسامح بل ولكل شخص متسامح هى احترام حق الناس كلهم فى حرية العبادة والرأى والتعبير وتثمين التنوع على أنه شئ ثمين وليس تهديدا".

وعقد الاجتماع بمبادرة من كوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة، وشارك فيه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وميجيل انخيل موراتينوس وزير خارجية إسبانيا، وعبدالله جول وزير خارجية تركيا، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.

وقد أثارت تلك الرسوم، التي نشرت لأول مرة في صحيفة دنماركية العام الماضي ثم أعيد نشرها بعد ذلك في صحف أوروبية أخرى، احتجاجات من جانب المسلمين في شتى أنحاء العالم، كما قتل العشرات في أعمال عنف متصلة بهذه الاحتجاجات.