حرب دارفور « مصنوعة» وقادتها عملاء ومرتزقة

وزير الداخلية : حرب دارفور « مصنوعة» وقادتها عملاء ومرتزقة
الخرطوم ـ فرح أمبدة
اتهم وزير الداخلية البروفسير الزبير بشير طه الولايات المتحدة الأمريكية بتأجيج الحرب في دارفور حتى تتمكن من وضع يدها على ثروة النفط المهولة التي تم اكتشافها في المنطقة، معتبرا حرب دارفور « مصنوعة» خططت لها الدوائر الغربية ونفذها عملاء ومرتزقة 70% منهم لا علاقة لهم بالسودان .
وانتقد الوزير ، في مؤتمر صحافي امس ، بشدة الاتهامات التي اتهمت حكومته بارتكاب جرائم حرب ضد مواطنيها في دارفور.
وقلل في المقابل من أهمية المطالبة بملاحقته مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوي من قبل القضاء الدولي ، واعترف بأن الحرب خلفت وراءها أوضاعا غاية في المأساوية .
واضاف « هي بكل المعاني كارثة حقيقية» على الأرض تمثلت في قتل وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون شخص وتسببت في وقوع انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان بينها حالات للاعتداء الجنسي وحرق للقرى وقتل للأطفال.
لكن الوزير ، الذي صب جام غضبه على الغرب ، اتهم ايضا الامم المتحدة بمجاراة الولايات المتحدة في الترويج لتهمة الابادة الجماعية، التي اعتبر بانها استخدمت كجزء من الحملة المصوبة نحو السودان ، وتحدي أن تتقدم الأمم المتحدة والولايات المتحدة باحصائيات عن حالات الاغتصاب .
وذكر ، في الخصوص ، ان البلاغات التي دونت في الخصوص لدي مراكز الشرطة المنتشرة في معسكرات النزوح بلغت حتى الآن 64 بلاغا مما يعني ان الحديث عن اغتصاب جماعي حديث لا أساس له من الصحة.
ووصف بشير الصراع في دارفور بانه كان مدبرا من قبل الولايات المتحدة ودوائر غربية أخري ـ لم يسمها ـ بعدما تأكد وجود كميات تجارية من خام النفط .
وتعمد الوزيرعرض خرط ووثائق أمام الصحفيين لتأكيد رؤيته بأن منطقة دارفور الغنية بالنفط خاصة في المرعبات 12 ، 14 والمربع «c» صنعت» فيها الحرب بهدف السيطرة المستقبلية على ما بباطنها من ثروات، مؤكدا ان المنطقة ضمن أحزمة نفطية أخري في أفريقيا دخلت إلي محددات الترتيبان الأمنية والسياسية العالمية .
وشبه الوزير ما يدور حول دارفور بما جري في العراق قبل اندلاع الحرب، وقال في الخصوص ان الحرب التي صنعت في دارفور - حسب رأيه- تماثل تماماً الحرب بين العرق وإيران منتصف عقد الثمانينات ، والحرب التي تدور رحاها حالىا في بغداد، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة التي اتخذت من «فرية» أسلحة الدمار الشامل في العراق مبرراً لاحتلالها تسعى الآن للترويج لفرية الابادة الجماعية لنفس الغرض في دارفور .
وقال بشير، ان الدول الغربية تدرك أهمية منطقة دارفور لذلك أرادت ان تضع يدها علىها من خلال سيناريوهات الابادة الجماعية ، مشيرا في ذات الخصوص إلي أن ما بين 75% و 85% من احتياجات الدول الغربية من الطاقة تأتي من خارج حدودها ، وأنها لا تجامل ولا تساوم في المحافظة على المستوى المعيشي لسكانها ، الأمر الذي يجعلها تتبع كافة الوسائل «ما يتفق مع القوانين الدولية أو يتعارض معها » لتأمين ذلك المستوي .


http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147501631&bk=1