واســودانـــــــــــــــــاه .. مبادرة من سودانيز أون لاين. كوم

واســودانـــــــــــــــــاه .. مبادرة من سودانيز أون لاين. كوم


02-21-2006, 01:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1140526644&rn=1


Post: #1
Title: واســودانـــــــــــــــــاه .. مبادرة من سودانيز أون لاين. كوم
Author: محمد ميرغني عبد الحميد
Date: 02-21-2006, 01:57 PM
Parent: #0

حملت الأخبار - المُرَّة دوما - عن بلادنا عزم الاتحاد الافريقي على نقل مهامه إلى الأمم المتحدة لتعمل قواتها كقوات حفظ سلام في دارفور وحماية المدنيين بدلا عن قوات مراقبة. وإذا أبت الحكومة فعصا البند السابع قادرة على تطويع كل عاص, وقد بدا امتعاض حكومتنا في استدعاء وزير الخارجية المناوب على احمد كرتي للممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان يا برونك, والاحتجاج على تطاوله بحسب زعم الحكومة في قضية متضرري مروي وفي طرح قضية عائدات النفط والتنمية بالجنوب امام مجلس الأمن, وقضية تحويل قوات الاتحاد الافريقي الي قوة أممية، ولا ريب أن الأخيرة هي سبب الاستدعاء. فالنقد والعتاب بل حتى الصراخ من أمميي أو شريك أو معارض أو صحفي أو مواطن عادي, لن يجد من آذان الانقاذ عالية الحساسية أُذينا صاغية, أما أن يكون الأمر مهددا لوجود أهل الإنقاذ فالتعبئة ضده ستكون خيارا وحيدا حتى ولو كان هناك شركاء لا يرغبون بها, فحيلتهم قليلة ولسانهم بليلة, واللسان شأنه بعاليه قد بان.
قدم الأستاذ الطاهر ساتي في عموده بالصحافة اليوم رؤية واعية فقال:
* القوات الدولية لن تدخل الا بثغراتنا.. ولن تتسرب الى بلادنا الا بمسامات سياساتنا الخاطئة.. ولن تحتل اراضينا وسيادتنا الوطنية الا عبر عوراتنا السياسية.. وما لم تسد هذه الثغرات العورات والمسامات بمواقف وطنية متجردة تماما من الحزبية والذاتية.. يصبح الأمر بأن ولاتنا أمرنا هم قادة هذه القوات الأجنبية..!!
* في التاريخ القديم والجديد.. لم تصمد حكومة غير متفق عليها بالإجماع الشعبي ضد الغزوات.. ولم يصمد حزب له مائة حزب معارض ضد مخاطر ومؤامرات دولية.. ولو كان الأمر كذلك لصمدت الطالبان في افغانستان ولصمد البعث في العراق..!!
* الشعوب هي التي تحمي أوطانها.. وهي التي تخيف اعداءها.. وهي التي تضرب بيد من حديد او بالدبلوماسية كل من يطمع في انتهاك قدسية أوطانها.. والشعب في السودان هم حزمة أحزاب لا نشك في وطنيتها.. لها قيادات لا نشك في سودانيتها.. والوصول اليهم ليس صعبا.. ودعوتهم لتقاسم القرار الوطني والهم العام اسهل من انتظار القوات الدولية.. هذا لو توفر التجرد.. ونكران الحزب والذات في حكومة الوحدة الوطنية..!!
* والتعبئة ضد القوات الدولية لكي تصبح عامة، يجب أن تخاطب الأنصار.. والختمية.. والاسلاميين.. والشيوعيين.. والبعثيين.. وغيرهم، بألسنة قادتهم وزعمائهم.. والزعماء والقادة لن يخاطبوا من مواقع التهميش.. والنفي والاقصاء..!! انتهى. الفكرة صائبة ولكن التعويل على حكومة الوحدة الوطنية وحدها هو الطامة.
فلقادة الجبهة رأي آخر, فهاهي أخبار وساطة د. مصطفي عثمان ود. نافع بين د. الترابي وتلميذه الأستاذ علي عثمان تبشر بالاجتماع, فإذا كانت المصائب تجمعن المصابينا فنحن أولهم فلنجتمع. هذا لسان حالهم. فلا مصيبة أن يكون هناك مؤتمر في الحكومة وآخر في المعارضة بل المصيبة أن لا يكون هناك مؤتمر!!
Quote: وأكد المصدر ان عدد القوات المزمع نشرها في دارفور يبلغ "15" الف عنصر، "7" آلاف منهم من الاتحاد الافريقي و"8" آللف من مختلف انحاء العالم.
واعتبر المصدر ان وصول هذه القوات (15 الف عسكري) بالاضافة"10" الاف جندي موجودين في السودان وفق اتفاق نيفاشا، سيجعل السودان اكبر دولة في العالم تحتضن قوات اجنبية في اراضيها . عن الصحافة

فالخطر يلتهم بلادنا من أطرافها ولكن الصمم والخرس يحول دون فائدة أجراس الإنذار, فليس المصيبة عدم وجود الحل ولكن المصيبة في هذا الصمم والخرس, كيف لنا أن ننبه أخرسنا هذا, فالمركب مركبنا جميعا ولو خرق ما يليه أغرقنا جميعا, يتحتم علينا أن نمنع أخرسنا من إنفاذ خرقه حتى نسلم ويسلم معنا!! ولو استسلمنا لخرسه فلن تنفعنا الشماتة ولا الحسرة.
فلنقود حملة ضخمة همها سوداننا وسوداننا فقط , فوجوده الآن في مهب الريح.
سودانيز مؤهلة لقيادة الأمة الآن إذا تضافرت عزائم الرجال. الضمور الذي أصاب أحزابنا ومؤسساتنا المدنية أقعد الجميع إلا عن التحسر والانتقاد دون الفعل. ولكن فلنقل لا للإحباط. الغاية هي تدارك البلاد فهي الآن على شفير الهاوية. الوسائل لا حدود لها, فقط فليبادر الأخوة هنا بدعم هذا الطلب من الأخ الهمام بكري ليتبنى حملة واسوداناه ولنضع لها أهدافا متفرعة من هدفنا الأم ولنحدد وسائلنا ولنرتب خطواتنا, ليس هدفنا منع دخول القوات الأممية فحسب, فقد تدخل قبل أن تظهر حملتنا هذه للعيان إنما القضاء على أسباب قدومها, أليس وحدتنا الوطنية أقوى المؤتمرين بحسبانهما أصل الداء؟؟ يوجد هنا نافذون في أحزاب ومؤسسات ومواقع شتى فهم قادرون - لو اتفقوا - على بعث الوحدة فينا..
هي فكرة اتمنى أن لا تكون الانقاذ قد أحبطتكم أو عدتكم بصممها وخرسها... فماذا ترون؟؟