امدرمان تودع علما من اعلامها

انا لله و انا الية راجعون

غيب الموت اليوم علما من اعلام امدرمان الا وهى الحاجه زينب بت بتى التى يعرفها الجميع فى امدرمان رجلا وامراه كبيرا وصغيرا تجبر الكسور فى مهاره ودرايه يحسدها عليها كبار الاطباء كمال وديع وعبدالمنعم الشفيع وغيرهم
اللهم ارحم الحاجه بت بتى واسكنها الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

اللهم ارحمها برحمتك يا ارحم الراحمين

إنا لله وإنا إليه راجعون

فقد للأمة السودانية عامة ومجتمع أمدرمان خاصة ، ومن منا لا يعرف (بت بتى)

ألا رحمة الله تتغشاها وتنزل عليها المن والسلوى فى قبرها بقدر ما قدمت

لبنى السودان

رحمة الله عليها رحمة واسعة

وإنا لله وإنا إليه راجعون

انا لله و انا اليه راجعون

اللهم اجعل قبرها روضة من رياض اللجنة بقدر ما فرجت من كرب المرضي
و اجعلها في اعلي عليين

الاخ الناظر ، تحية واحتراما ، لكم حزنت لرحيلها وكنت بالامس القريب احدث زميلى احمد الطيب بضرورة التوثيق لها ، وحين دخلت هذا الصباح المكتب فاجانى بخبر رحيلها ، لكنى لم اشا أن اصمت عن ذلك ، فقمت بالاتصال باسرتها ، علمت منهم انها ولدت فى العشرينات من القرن العشرين ، وكانت تتابع خطو والدها الذى كان بصيرا ، كانت تجلس اليه حين يهل مريضا مكسورا وتعاين كيفية المداواة التى نبهت فيها كماهو معروف ، وذكر لى قريبها ذلك ان الاطباء كانوا يعودونها متسائلين حين تعييهم الحيلة ، بل يبعثون لها ما استعصى من حالات ، بل ان احد الحاضرين فى الماتم قال لنا :ان احد مرضاها سافر للندن وكان يشكو بعض الالم جراء كسر الم به ذات يوم ، فساله الطبيب عن البروفيسور الذى عالجه لانه بالكاد يرى اثر الكسر ، فاجابه المريض انها بت بتى ، فاطلق عليها البروفسيور البريطانى لقب بروفسيور بتى ،ولكنى حزينة بالمقدار نفسه لاننى شهدت ان شارعا لم يطلق اسمه عليهابل اطلق عليهاسم والدها رغم شهرتها وكتبت طامعة ان يطلق اسمها على شارع بيتها الذى ولدت وماتت فيه وهو ليس بالامر الكبير فقط تلزم لوحة وسمها مدون عليه لانها تستق ذلك واكثر ، بل اطمع ان تسجل كلية الطب قاعة باسمها خاصة لدارسى العظام ، رحم الله بت بتى بقدرما اسعدت كل مصاب ، وانا لله وانا اليه راجعون