رحــلة إلى لظى

رحــلة إلى لظى


02-21-2006, 05:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1140497174&rn=13


Post: #1
Title: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-21-2006, 05:46 AM
Parent: #0

أعماق الشوق ملتهبة كمركز البركان .. لم يعد في الإمكان بعد هذه الغيبة القسرية تقدير نتائج اللقاء .. الشئ الوحيد الذي يمكن الجزم به هو أن اللقاء سيتم في موعده ومكانه المحددين ..
والصمت أداة يحبسها الأحبة خلف عيونهم ليغتالوا بها الحب ، ثم لا يحيلونه إلى رماد ، فتشتعل الدواخل ، ولا تنفث إلا الآهات والأنين .. وجدار الصمت يزداد بلاهة كلما انحبس الضوء في أعماق الردى ... حين حادثتها آخر مرة لم تشكو لي من ضيق .. عرفت أنها بحاجة إلى الصمت ، الانعزال ، والانطواء ... نزوة هذه وسريعا تمر ثم لا تعود .. ما فكّرت مطلقا أنّ الإنسان يمكنه احتضان سرّ دفين هكذا ، ولأبد الدهر .. ظننت أنني قد وجدت الطريق إلى أعماقها .. وكنت أعلم أنه البركان يغلي في دواخلها ، وأنّ حممه الملتهبة ستصيبني يوما ما ... لكن شمس ذلك اليوم كانت تندفع إلى الوراء فيما يشبه المسير إلى العدم .. لامست أطراف أشواقها فوجدتها متقدة ، وقلت أقود خيلي في طريق الدفء ... لكن خيلي جفلت فجأة ، وكلما دفعتها نحو المسير ارتدّت إلى الوراء في نفس الاتجاه الذي كانت تسير به شمس ذلك اليوم ...
يومي ذاك اهترأ بالحرّ، وخيلي لا تتقبّل مزيدا من اللكز في خاصرتها ، وهي عطشى لا محالة ، بيد أنها لا تحب الارتواء .. كانت كسجين حُبس ظلما ، فآثر أن يصوم عن كل شيء إلا الصمت ...
وقبالة شوقي ، وقفت تنشئ سورا عظيما لا أول له ولا آخر ، تصدني ، وأنا أدفع عنها الصمت ، والشقاء ، والعدم ... ودربي ذلك اليوم كله درب تيه ، وعتمة ، وسراب .. ودموعي لا يصيبها اليأس ولا الجفاف ، لكنها لا تقاوم تدفق البركان .. والثورة عارمة ، زادها الظن ، وغياب اليقين ...
وأنا لست صلدا كالحجر ، ولا ممتلئا ببرودة جليد الدنيا لأقاوم الحمم المتساقطة فوق قلبي ... أنا بشر لم يكتشف بعد سبيلا لمقاومة البركان .. كل الذي يمكنني فعله أن أترنح ، وأتراجع ، أنهزم ، انكسر أمام زحف ظننته مقدسا ، ظننته سينتهي بي إلى بئر ماء ما تذوقت عذوبته من قبل ، لكنه قادني إلى لظى ..

Post: #2
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: محسن خالد
Date: 02-21-2006, 05:54 AM
Parent: #1

..



Quote: ظننت أنني قد وجدت الطريق إلى أعماقها .. وكنت أعلم أنه البركان يغلي في دواخلها




يا أحلى الحلوين، شكلها دواخلنا الأيامات دي، قاعدة تشف من بعض


أها، بلغة الطاب والعِجّة، تلاتة والفي ستة، أربجي وتلي ويوم وطابة، تطلع الرحلة "فرودسية"


قول خير،
وبحبك يا زول


..

Post: #3
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: Tumadir
Date: 02-21-2006, 05:58 AM
Parent: #2

ودقاسم

انت داير تبقى "زول عادى" ولا شنو؟؟


ههههههه



حلوة القطعة...

Post: #7
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-21-2006, 07:29 AM
Parent: #3

تماضر
عساك طيبة ؟
الناس العاديين ديل متييين نصلهم نحن . بيننا وبينهم أزمنة من الجمال لا نستطيع تجاوزها ...
مبروك تصنيفك ضمن فئة العاديين إلى جانب أخوك خدر ... الناس بتحبّكم ، وربنا بيحبّكم ...

Post: #5
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-21-2006, 06:51 AM
Parent: #2

Quote: شكلها دواخلنا الأيامات دي، قاعدة تشف من بعض

يا ريت يا محسن ،،، أنا دواخلي الأيام دي حالتها حالة .. بس قراءتك وهذه المداخلة منحاني دفعة ربما تؤهلني للإمساك بطوق النجاة ...
Quote: قول خير،

خير وين مع الناس البتنهر يمين وشمال دي ؟ ناس ما جايبة خبر ليتيم ولا سائل ...

Post: #15
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: هشام هباني
Date: 02-23-2006, 07:59 AM
Parent: #2

ابن العم الحبيب /ود قاسمم


عوافي عوافي


دحين ما في زولا غلت عليك...شن بووجعك يا زول يا سمح...حتين تطرى لظــي...الله لا طراهم اولاد الحرام....وكان للدواس حـــــــرم جاهزين.... معتوق والقنابيل والطوال وناس كمبو الفضل واضان الحمار وام شديدة ونعيمة وكل العقب ... وارقد قفا.........

محبتي ومعزتي

اخوك هباني

Post: #4
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: حمزاوي
Date: 02-21-2006, 06:45 AM
Parent: #1

Quote: وأنا لست صلدا كالحجر


لا يا الخال
انت لديك قلب يسع الجميع
فالكبير كبير يرتاح في ظلاله الجميع
كالشجرة الكبيرة تكون في ظله الاشجار الصغيرة وتبحث من خلاله الضوء
لإكتمال التمثيل الضوئي


Post: #9
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-21-2006, 09:21 AM
Parent: #4

حمزاوي
مسكاقني
أحيانا القلوب المتسعة تضيق بسبب انكماش درجة تعامل الآخر إلى حد يجعل حركة الحياة تتضاءل ، ويصيب الفرح بالركود ...
هنا يصبح الكبير صغيرا ،،، وصغيرا جدا ...

Post: #6
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: انعام عبد الحفيظ
Date: 02-21-2006, 07:10 AM
Parent: #1

Quote: وأنا لست صلدا كالحجر ، ولا ممتلئا ببرودة جليد الدنيا لأقاوم الحمم المتساقطة فوق قلبي ... أنا بشر لم يكتشف بعد سبيلا لمقاومة البركان .. كل الذي يمكنني فعله أن أترنح ، وأتراجع ، أنهزم ، انكسر أمام زحف ظننته مقدسا ، ظننته سينتهي بي إلى بئر ماء ما تذوقت عذوبته من قبل


ود قاسم


يكفي هذا بعيدا عن اللظى

Post: #10
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-22-2006, 01:37 AM
Parent: #6

إنعام عبد الحفيظ

Quote: يكفي هذا بعيدا عن اللظى

لو وجدنا لهيبا دون اللظى لاستجرنا به ... لكن لا بديل ، هي اللظى أو اللظى ...

Post: #8
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ايهاب نميري
Date: 02-21-2006, 09:13 AM
Parent: #1

مالك يا ودقاسم على ود قاسم !!!!!

Post: #11
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-22-2006, 04:06 AM
Parent: #8

إيهاب نميري
تحيات طيبات
دعواتك يا إيهاب ،، ودقاسم متعب ودقاسم بشكل غير عادي ...

Post: #12
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: انعام عبد الحفيظ
Date: 02-22-2006, 04:48 AM
Parent: #11

Quote: ودقاسم متعب ودقاسم بشكل غير عادي ...



نقول لود قاسم لاتتعب ود قاسم

الاب الروحي لهذا المنبر فنحن في امس الحوجة له

وهو معافى تماما ولا يعاني شيئا

Post: #14
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-23-2006, 03:41 AM
Parent: #12

إنعام عبد الحفيظ
تحايا طيبة
كلما تقدمت بنا السن أصبحنا أكثر رهافة ، تستخفنا بسمة الطفل ، وتضعف مقدرتنا أمام مصارعة الأشواق ...
يستبد بنا الشوق فنسوق خطانا نحو الأحبة علنا نجد منهم ما يشفي غليلنا ، والبيداء تفصل بيننا وبينهم ، والظنون ،،، فنجد في الكتابة فرصة للبوح ، وتجدد الأمل ....

Post: #13
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ايهاب نميري
Date: 02-22-2006, 09:12 AM
Parent: #11

كرر عليك ود قاسم سحور ادوك عين ، سحروك الناس المابشبهوك

Post: #16
Title: Re: رحــلة إلى لظى
Author: ودقاسم
Date: 02-25-2006, 01:24 AM

ابننا إيهاب
تحيات ومودة
إنت ما عندك فكرة إنو ودقاسم عركي ، سليل نا أبو شرا ،،، عين شنو يا زول ، العين نحن نقدّها عديييييييل ...