السيستاني استقبل الجعفري ودعا الى تشكيل حكومة على اساس «النزاهة والشفافية»...
«فيتو أميركي» لمنع الشيعة من تسلم الداخلية والدفاع
بغداد - مشرق عباس الحياة - 21/02/06//
وجه السفير الاميركي في بغداد تحذيراً شديد اللهجة الى القوى السياسية العراقية من تسليم «عناصر طائفية وزارات الداخلية والدفاع والاستخبارات والأمن القومي»، ملمحاً الى انه سيستخدم الفيتو لمنع الشيعة المنتمين الى «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» بزعامة عبدالعزيز الحكيم من الوصول الى هذه المناصب، مذكراً بأن الولايات المتحدة «لن تنفق أموال دافعي الضرائب على قوات طائفية».
يذكر ان «الائتلاف» الشيعي متمسك بالاحتفاظ بحقيبة الداخلية، وهذا ما يؤخر بدء المفاوضات الجادة لتشكيل الحكومة الجديدة.
أمنياً قتل أمس 23 عراقياً بينهم 12 شخصاً بعملية انتحارية استهدفت باصاً صغيراً.
وقال خليل زاد في مؤتمر صحافي ان «وزراء الداخلية والدفاع والمخابرات الوطنية ومستشار الأمن القومي يجب ان يكونوا في منأى عن الطائفية ومقبولين على نطاق واسع، وغير مرتبطين بميليشيا وأن يعملوا من أجل العراقيين كافة».
وتابع ان «الولايات المتحدة تستثمر بلايين الدولارات في قوات الأمن والجيش والشرطة في العراق، وينتظر دافعو الضرائب الاميركيون انفاق أموالهم على نحو سليم. ولن نستثمر موارد الشعب الاميركي في قوات يديرها طائفيون».
وطالب السفير الامركي بـ «تشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن. وليس في أسرع ما يمكن». وتابع ان على الحكومة العتيدة «حل الميليشيات كي لا يتحول العراق الى بلد يديره قادة الميليشيات... فلا يمكن ان يكون هناك نظامان للعدالة، أحدهما قائم على أساس الدستور والآخر على الشريعة».
الى ذلك، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته والمرشح لولاية جديدة ابراهيم الجعفري في تصريحات صحافية أمس، انه لا علم له بأي «فيتو» أميركي، مؤكداً ان «الحكومة ستشكل بإرادة عراقية». ودعا المرجع الديني الشيعي آية الله علي السيستاني الذي استقبل الجعفري في منزله الى تشكيل حكومة «تؤمن الخدمات للناس ومبنية على النزاهة والشفافية». وتزامنت تصريحات السفير الأميركي الحادة مع وصول المفاوضات بين الكتل السياسية العراقية الى مأزق.
وتضغط الولايات المتحدة لتشكيل حكومة تحقق شروطاً محددة أبرزها: اشتراك واسع للسنة والعلمانيين يتيح خفض العنف في المناطق الغربية التي شارك أهلها، للمرة الأولى، في الانتخابات الأخيرة. ويحد من ارتباط الحكومة، مذهبياً وسياسياً بايران.
وتدخل المفاوضات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة وتعاملها مع «فيتو» أميركي معلن، مرحلة جديدة، تتطلب المزيد من الوقت، ما دفع هيئة الرئاسة المطالبة بدعوة البرلمان الى الانعقاد في موعد لا يتجاوز الخامس والعشرين من الشهر الجاري الى البحث عن منفذ قانوني يتيح تأجيل الجلسة.
وأكد القاضي رعد الشمري، المستشار في ديوان الرئاسة لـ «الحياة» انه قدم مذكرة الى هيئة الرئاسة، بناء على طلبها تتضمن رأياً قانونياً مفاده ان الاطار الزمني الذي حدده الدستور غير ملزم في هذه المرحلة، لأن المادة 144 تنص على ان «يعتبر هذا الدستور نافذاً الى حين الموافقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية وتشكيل حكومة دائمة بموجبه»، ما يجعله «غير نافذ من الناحية العملية الى حين تشكيل الحكومة».
السيستاني استقبل الجعفري ودعا الى تشكيل حكومة على اساس «النزاهة والشفافية»...
«فيتو أميركي» لمنع الشيعة من تسلم الداخلية والدفاع
بغداد - مشرق عباس الحياة - 21/02/06//
وجه السفير الاميركي في بغداد تحذيراً شديد اللهجة الى القوى السياسية العراقية من تسليم «عناصر طائفية وزارات الداخلية والدفاع والاستخبارات والأمن القومي»، ملمحاً الى انه سيستخدم الفيتو لمنع الشيعة المنتمين الى «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» بزعامة عبدالعزيز الحكيم من الوصول الى هذه المناصب، مذكراً بأن الولايات المتحدة «لن تنفق أموال دافعي الضرائب على قوات طائفية».
يذكر ان «الائتلاف» الشيعي متمسك بالاحتفاظ بحقيبة الداخلية، وهذا ما يؤخر بدء المفاوضات الجادة لتشكيل الحكومة الجديدة.
أمنياً قتل أمس 23 عراقياً بينهم 12 شخصاً بعملية انتحارية استهدفت باصاً صغيراً.
وقال خليل زاد في مؤتمر صحافي ان «وزراء الداخلية والدفاع والمخابرات الوطنية ومستشار الأمن القومي يجب ان يكونوا في منأى عن الطائفية ومقبولين على نطاق واسع، وغير مرتبطين بميليشيا وأن يعملوا من أجل العراقيين كافة».
وتابع ان «الولايات المتحدة تستثمر بلايين الدولارات في قوات الأمن والجيش والشرطة في العراق، وينتظر دافعو الضرائب الاميركيون انفاق أموالهم على نحو سليم. ولن نستثمر موارد الشعب الاميركي في قوات يديرها طائفيون».
وطالب السفير الامركي بـ «تشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن. وليس في أسرع ما يمكن». وتابع ان على الحكومة العتيدة «حل الميليشيات كي لا يتحول العراق الى بلد يديره قادة الميليشيات... فلا يمكن ان يكون هناك نظامان للعدالة، أحدهما قائم على أساس الدستور والآخر على الشريعة».
الى ذلك، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته والمرشح لولاية جديدة ابراهيم الجعفري في تصريحات صحافية أمس، انه لا علم له بأي «فيتو» أميركي، مؤكداً ان «الحكومة ستشكل بإرادة عراقية». ودعا المرجع الديني الشيعي آية الله علي السيستاني الذي استقبل الجعفري في منزله الى تشكيل حكومة «تؤمن الخدمات للناس ومبنية على النزاهة والشفافية». وتزامنت تصريحات السفير الأميركي الحادة مع وصول المفاوضات بين الكتل السياسية العراقية الى مأزق.
وتضغط الولايات المتحدة لتشكيل حكومة تحقق شروطاً محددة أبرزها: اشتراك واسع للسنة والعلمانيين يتيح خفض العنف في المناطق الغربية التي شارك أهلها، للمرة الأولى، في الانتخابات الأخيرة. ويحد من ارتباط الحكومة، مذهبياً وسياسياً بايران.
وتدخل المفاوضات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة وتعاملها مع «فيتو» أميركي معلن، مرحلة جديدة، تتطلب المزيد من الوقت، ما دفع هيئة الرئاسة المطالبة بدعوة البرلمان الى الانعقاد في موعد لا يتجاوز الخامس والعشرين من الشهر الجاري الى البحث عن منفذ قانوني يتيح تأجيل الجلسة.
وأكد القاضي رعد الشمري، المستشار في ديوان الرئاسة لـ «الحياة» انه قدم مذكرة الى هيئة الرئاسة، بناء على طلبها تتضمن رأياً قانونياً مفاده ان الاطار الزمني الذي حدده الدستور غير ملزم في هذه المرحلة، لأن المادة 144 تنص على ان «يعتبر هذا الدستور نافذاً الى حين الموافقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية وتشكيل حكومة دائمة بموجبه»، ما يجعله «غير نافذ من الناحية العملية الى حين تشكيل الحكومة».