إلى أين تسوقنا الرسوم المسيئة ؟ (2 ــ2(

إلى أين تسوقنا الرسوم المسيئة ؟ (2 ــ2(


02-16-2006, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1140105662&rn=0


Post: #1
Title: إلى أين تسوقنا الرسوم المسيئة ؟ (2 ــ2(
Author: الحاج وراق
Date: 02-16-2006, 04:40 PM

إلى أين تسوقنا الرسوم المسيئة ؟ (2 ــ2(
الحاج وراق



* الرسوم التي نشرتها الصحيفة اليمينية الدنماركية إساءة واضحة، وبالتالي فإنها لا تتعلق بحرية التعبير، وانما بالمدى الذي تسمح به حرية التعبير في الحط من كرامة الآخر وازدرائه وتحقيره ..!
* ثم إنها تتعلق بالنزاهة والموضوعية، فهي تصور المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه قنبلة (!)، تريد القول بأنه داعية عنف، وبغض النظر عن رمزية المصطفى (ص) الدينية، والتي تستوجب الاحترام، إلا انها من حيث المعايير التاريخية الموضوعية، رسوم غير نزيهة، فقد انتصرت الدعوة الإسلامية في كامل الجزيرة العربية بأقل الأكلاف الإنسانية، حيث بلغت جملة الضحايا، ومن الطرفين، ما لا يزيد عن الألف قتيل. وكما يقول البروفيسور مزروعي، حين دخل المصطفى صلى الله عليه وسلم مكة ـ معقل اعدائه ـ فاتحاً ، لم يوزع أوراق كوتشينة بها «51» من المطلوبين، كما فعلت القوات الأميركية حين دخلت بغداد في القرن الحادي والعشرين (!)، المصطفى (ص) خاطب اعداءه، الذين اخرجوه من دياره، وقاتلوه، وقتلوا أصحابه وبقروا بطن عمه، خاطبهم قائلاً: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» ! ولهذا، وبمعايير الحرب الحديثة في القرن الحادي والعشرين، وبغض النظر عن الانحياز الديني، فإن المصطفى (ص) يظل انموذجاً ملهماً للرحمة.
* والاستنتاج بأن رسوم اليمين رسوم مسيئة وغير نزيهة استنتاج يتجاوز المسلمين، حيث بينت استطلاعات الرأي العام، انه وبرغم (مكر) الدعاية المعادية للاسلام، وهو مكر تزول منه (جبال) العقول، برغم ذلك، فإن 67% من الألمان يعارضون هذه الرسوم، ويعارضها كذلك 57% في النرويج، وفي الدنمارك يعارضها 46% بينما يؤيدها 43% وعجز البقية عن اصدار حكم. مما يؤكد بأن الغرب ليس كتلة واحدة صماء، كما تريد تصويره الأصولية في عالمنا الإسلامي..!!
* وتستدعي محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم الاقتداء به، حتى في ما يتعلق بالرد على اساءته، ولهذا فإن مثل هذا الرد لابد أن يخضع لمصلحة الدعوة للإسلام، ولمصلحة صورة الإسلام، كدين للعزة والكرامة، وكدين للرحمة، من قبل ومن بعد. وهكذا فإن محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم الحقيقية تستوجب الا نسمح للاصولية باختطاف الذود عنه، فهي غير مؤهلة للرد بما يخدم اضاءة صورة الإسلام، بل إنها احد ذرائع وادوات تشويه صورته وصورة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فالقنبلة اياها، لم يكن ممكنا استخدامها كأداة دعاية ضد الإسلام، الا بالاستناد على الممارسات الشائهة للعنف الأصولى! وحين نجحت الاصولية في بعض الاماكن، كسوريا ولبنان، في توجيه دفة الاحتجاجات التي عمت العالم الاسلامي، حرفتها عن طابعها كاحتجاجات سلمية ومتمدنة الى غوغائية تحرق السفارات والكنائس وتستهدف المسيحيين ! وكأنما الهدف تأكيد الصورة الدعائية الزائفة لليمين الأوروبي عن الاسلام كدين للعنف والإرهاب ! وهنا مرة أخرى تتضح حقيقة أن اليمين المتطرف ملة واحدة، وانه سواء في اوروبا او في عالمنا الإسلامي، يدعم بعضه بعضا، وكلاهما يقود العالم الى هاوية، هاوية الحروب الدينية التي لا تخدم الأديان، ولا تخدم مصالح الشعوب، وانما تخدم مصالح المتطرفين في كلا الجانبين!!
* الرد الصحيح على الإساءة هو الرد الذي اجترحته جماهير المسلمين المستنيرة، والمتمثل في حملة المقاطعة للبضائع الدنماركية، انه رد متمدن، وفعال، وموجع، ولا يمكن دمغه بمعاداة حقوق الانسان، فمادامت الحكومة الدنماركية اختارت رفض الاعتذار، ورفضت وضع آليات محددة لضمان عدم تكرار الاساءة، مادامت اختارت ذلك، فمن حق المسلمين أن يختاروا ايضا، وقد اختاروا مقاطعة المنتجات الدنماركية!!
* إن المقاطعة ضرورية، وكذلك المظاهرات والاحتجاجات السلمية، ولكنها وحدها غير كافية، لابد من الردود الفكرية والثقافية، الردود بلغة العصر، وعلى اساس قيمه المشتركة، وعلى رأسها قيم حقوق الانسان. والرد الأهم الرد بالقدوة والنموذج بأن يرتفع المسلمون الى ذرى دينهم الاخلاقية والانسانية، بحيث يصيرون شهداء على البشرية. وكذلك لابد من الضغوط الدبلوماسية على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية عبر منظمة المؤتمر الاسلامي، والجامعة العربية، وعبر الامم المتحدة، بحيث يضمن عدم تكرار ما حدث، والاساس في مثل هذا الضمان أن يقنن بعدم جواز ازدراء الاسلام، وعدم جواز تحقير رسوله ورمزه الديني.

Post: #2
Title: Re: إلى أين تسوقنا الرسوم المسيئة ؟ (2 ــ2(
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-17-2006, 02:18 AM
Parent: #1




أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

وأثنى بأفضل الصلاة والسلام على النبى الكريم

ثم أقول لك هذا كلام موضوعى جدا جدا

ولا تعقيب

شكرا