سبحان الله .. الأمل يخبو ولكنه لا يموت .. بل ينهض دائماً من جديد قوياً فتياً

أردت وضع فكرة الأمل على هذه البوست .. لكوني ظللت لعدة أسابيع أتأمل الانسان .. يشيخ منه الجسد ويشيب الرأس .. فتجده أكثر تشبثاً بالحياة وأكثر تطلعاً للمستقبل .. أردت أن أشرككم في تأمل المسألة حتى لا تضيف عليّ عبئاً تأملياً إضافياً لا مكان لضوضاء حياة شخص مثلي لما يتطلبه هذا التأمل من صفاء ..

يتعرض الإنسان للظلم .. ويباغته المرض .. وفقد الأعزاء .. وحر الشمس .. وبرد الشتاء .. وفقر العولمة .. وظلم الحكام وقلة حيلته في مقاومة ظلمهم .. فيضجر حيناً .. يهاجر حيناً .. يسب حيناً .. وتبقى عيون آماله تنبجس من كل حدب .. تقول قاوم وعش .

نعـم أخـي...إنها معجـزة الخـالق سـبحانه وتعـالي التي زرعـها في الانسـان ...فنماها هـو بـدرجـات مختلفـة....
ماهي الحـيـاة أخـي محمـد بـدون قـوة وأمـل يخـبـو قليلا ليرجـع بعـدهـا أكـثر قـوة وجمـالا.... وليس خـرابا?

مـني

قاوم وعش

مع تحيات فيصل محمد خليل

أخي فيصل ..

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
تحياتي

الأستاذة .. منى .. تحياتي

وكمان في ناس لا يقنعوا من أن يعددوا (أتابع بوستك تعدد الزوجات) حتى يكبهم الله على مناخرهم .. وعجبي أن كل الطاقات تتناقص تدريجياً .. إلا طاقة الأمل ما أن تتناقص إلا ريثما تُعباً من جديد .. أنظري للجالسين على الأرصفة يتسولون الناس .. وإلى المحكومين بالسجن المؤبد .. وإلى المرضى الذين يعرفون أن أمراضهم لا علاج لها .. تجدي كل هؤلاء أكثر الناس إحساساً بالحياة والإقبال عليها والشعور بقيمتها .. قبل فترة وجيزة قال لي صديقي الذي أصيب بالسرطان قبل عام .. أنه كان يفكر في بناء منزل بمواصفات معينة والسفر إلى مناطق كثيرة .. ولكن بعد المرض أصبح يستمتع بكل ساعة تتاح بلا ألم .. ويعتبرها فرصة منحه الله إياها للإستمتاع بالحياة .. وأراه يقبل على العمل والحياة بنشاط وهمة أكثر مما كان يفعل في أي وقت رأيته فيه ..
يوهن الجسد فيحمله ٍالأمل الـ ٍspiritual Food ..

اخي محمد عبدالجليل
مسكاقمي

Quote: وظلم الحكام وقلة حيلته في مقاومة ظلمهم

اللهم اننا نشكو اليك ضعف حيلتنا وهواننا على العسكر والشموليين
اللهم فرج كربتنا وأعد إلينا الأمل والبسمة

الأخ الباذخ محمد عبدالجليل

تحايا كبيرة

موضوعك فلسفي عميق و يمسك بتلابيب الواقع بقبضة من تحليل دقيق.

لولا فسحة الأمل .. لأنفجر الإنسان ..
جذوة الأمل لو إنطفأتْ .. لعَمَّ الظلام كل النفوس و تلاطمت أمواج اليأس في الأرواح ..

قال الشاعر حسن الأشرف :

ذلك الخيط الرفيع

من النور

يتسلل بهدوء

من نوافذنا

هو خيط الأمل

تلك البسمة

البريئة المرسومة

على وجه الصبايا

يوم العيد

هي بسمة الأمل..

و تلك الشمعة

تذرف الدمع

و تحرق جسدها

هي شمعة الأمل..

و تلك النجوم المتلألئة

المتراقصة في الليل

هي وميض الأمل

وتلك النقطة المضيئة

في بحر ظلام دامس

هي نقطة الأمل..

وتلك القطرة من الماء

في صحراء جرداء

هي قطرة الأمل..

و ذلك الحلم

في تغيير الإنسان

نحو الأرقى

هو حلم الأمل..


***

أرقد عافية

Quote: [و ذلك الحلم في تغيير الإنسان نحو الأرقى هو حلم الأمل

الاخ العزيز أبوجهينة .. التحية لك وللأخ الأشرف .. ولكل من يبذر خيراً لنجني فرحاً .. ولكل من يعمل لخلق عالم أجمل وإنساني .. وليس أجمل من (تغيير الإنسان نحو الأرقى) .. وتبقى مساحة إرادة تغيير الواقع تجوس مابين فسحة الأمل والإنفجار..

أخي العزيز حمزاوي .. التحية لك.. وربنا يتقبل دعاءك الصالح ..

اللهم ربنا هبنا الإرادة التي ترفد الأمل ليصبح واقعنا .. وهيئ للسودان بشراً يستحقونه فقد أرهقته الخطوب التوالي (شوف التوالي دي كيف بالله يا حمزاوي).. لم أسرقها من د. ترابي ولكن ممن قال:
ذكرتينهم الخطوب التوالي ولقد تذكر الخطوب وتنسي

أخي محمد
فقد سعدت بالتعرف على شخصكم الكريم خلال حفل الملتقى الثقافي. وآمل أن تمتد معرفتي بكم من خلال هذا البوست العميــق وغيره.
سأعود لاحقاً للتعليق.
الحلاوي

الأخ الحلاوي .. مرورك أفرحني.. ولنلتقى على الأمل بمنبر ذاخر ووطن مالك زمام أمره .. وفي إنتظار مساهمتك في هذا البوست .. وكلنا عيون لقراءة ما لم نقرأ بعد .. لتلك المعانى التي ما زالت ترقد في رحم الأذهان النابهة القادمة .

عزيزى محمد...تحيه عامره بالموده...

الإنسان الذى يختزن طلائع الأمل بين حناياه قادر على أن يجعل السعاده تنبت من جديد فى حياته التى داهمها أو أوشك أن يداهمها الجفاف...

Quote: ذلك الخيط الرفيع من النور يتسلل بهدوء من نوافذنا هو خيط الأمل تلك البسمة البريئة المرسومة على وجه الصبايا يوم العيد هي بسمة الأمل.. و تلك الشمعة تذرف الدمع و تحرق جسدها هي شمعة الأمل.. و تلك النجوم المتلألئة المتراقصة في الليل هي وميض الأمل وتلك النقطة المضيئة في بحر ظلام دامس هي نقطة الأمل.. وتلك القطرة من الماء في صحراء جرداء هي قطرة الأمل.. و ذلك الحلم في تغيير الإنسان نحو الأرقى هو حلم الأمل..

مع معزتى

Quote: الإنسان الذى يختزن طلائع الأمل بين حناياه قادر على أن يجعل السعاده تنبت من جديد فى حياته التى داهمها أو أوشك أن يداهمها الجفاف...

الأستاذة سحر - تحياتي .. وجدت في أحد البوستات عبارة (وكل كلامٍ جميل عندي غناء)
ويمكن القول كل أمل جديد حياة .. ولو كانت الأحزان تؤلم البشر .. لكنها تسبكهم من جديد كذلك، وتجعل حيواتهم أكثر عمقاً .. والزول قدر حزنو ..

متفرقات لهبة الأمل:

ديل أنحنا القالو متنا
وقال فتنا وقالوا للناس إنتهينا
الليله جينا
.......
كيه للمابينا
------------
نحن ما متنا ولكن من جديد قد سبكنا
------------
قال لي إسمع:
إنني أعطي حياتها كلها
حتى أرى السودان يُبنى من جديد
صوته كان عميقاً وجريحاً وسعيد

تعرف يا محمـد: من أكثر الأشياء التي تدهشني هو التناقض الفاضح الذي يطبق على الإنسان، فهو يأمل لَغدِهِ، ويتطلّع إليه، وهو في نفس الوقت غارق في يأسه وتشاؤمه. هذا التناقض هو الذي يدفع البشر للاحتفاء بعام جديــد برغم أن ذلك منطقياً هو معاكس تماماً لفلسفة للأمــل. عجيب هذا الإنسان وعجيبة هي قدرته على تطويع وتحويل الظروف لتناسب رغباته الزائفة.
لي عــودة ...

الأستاذ الحلاوى طاب يومك
أظنه صلاح عبدالصبور هو الذي قال:
عند باب قريتي
يجلس عمي مصطفى
وهو يحب المصطفى
وهو يقضي ساعة بين الأصيل والمساء
وحوله الرجال واجمون
يحكي لهم قصة تجربة الحياة
حكاية تثير في النفوس لوعة العدم
وتجعل الرجال ينشجون
يحدقون في السكون
في لجة الرعب العميق

بؤس الواقع واحد من أسباب النظر للأمام .. المهزوم يؤمل في الإنتصار .. والمريض في الشفاء والفقير في الغنى وهكذا الدنيا كلها سكك .. الذي يحيرني هو الأمل بلا كرعين .. بلا معطيات موضوعية يستند عليها .. أليس هذا غريباً .. أما الاحتفال بالعام الجديد واعتباره محطة فرح يؤكد أن اللحظات الجميلة هي محطات قصيرة .. هكذا .. ننتظر العيد عاماً كاملاً ويأتي ويجدنا حيث كنا .. كل أسباب فرحنا (النجم أقرب) .. ولكننا نؤمل .. وفي إنتظارك

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل
أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فوالله وإني لسائل أغارك بعد السهل
أم أغارك الجبل
سأعمل نصف العيش في الأرض جاهداً
فهل أسأم التطواف أم تسأم الإبل

أخي محمد
أخشى أن أبحر وراك إلى عوالم فلسفيــة سحيقة. ولكن لا بأس من بعض الإجهاد لعقولنا التي أدمنت الاستهلاك دون سواه.

عزيزي: هناك مثل إنجليزي يقول " طالما هناك حياة فهناك أمل"
فكرت في هذا المثل رغم بساطته المتناهيــة ولاحظت أن الأمل تأخر على الحيــــاة !!!! وهذا في رأيي يعود إلى نهج واقعي براجماتي للشخصية الغربيــة التي تفترض وجــود الحيــاة أساساً كي يبعث الأمل بناء عليه. فالأمل صنو للحياة ولا يتجزأ عنها.
تخيل أن المثل كان بالصيغة التاليــة: "طالما هناك أمل فهناك حيـاة"

كلا المعنيان يتيحان لنا ترجمة الرموز على عدة مستويات. فالمثل في قالبه الأول محرّك للإنتاج والعمل والابتكار.
أما المثل في صيغته الثانية يختزل فكرة فلسفية مختلفة تكمن في أن كل إنسان معلق بقدره، وهو يشيع فكرة الاستسلام والركــون والتسليم بثوابت محددة. وهذا هو حال شعوبنا التي أدمنت الانهزام أمام آمالها فاستحالت الحياة إلى تشاؤم مطلق.

دعنا من الفلسفة يا عزيزي: أردت فقط أن أقول أن الأمل مغاير تماماً لفلسفة الموت والنهايات المعروفـة. فأن تكون النهاية مفتوحــة فهذا في حد ذاته باب كبيــر لدخـول الأمل. تخيل أنني أو أنك نعلم أننا سوف نموت في يوم محدد حتى لو كان هذا اليوم بعد عشرين سنة، فكيف يكون الحال إذن.
لك مودتي
الحلاوي

الأخ حلاوي .. قال حميدفي رثاءه للراحل المقيم مصطفى سيد احمد
تغني من التعب لامن كلاك دمن
فهل يعني النهاية الموت
وينبعزق غناك سدى
أم أن الغيث حينسابق
على الأرض العزيزة فدى

ويقول سيد قطب عن الموت :
يأتي الموت فينهش نهشة .. يأتي ليأخذ الفتات المتساقط من مائدة الحياة
وكل شيء إلى نماء .. العصافير تبيض وتفرخ .. والنساء يحملن ويضعن ..كل شيء
إلى نماء ..
هنالك أشياء كثيرة أود القيام بها لو مد لي في العمر .. ولكن الحسرة لن
تأكل قلبي إن لم أقم بها .. لأن آخرين سيقومون بها .. لأن القوة التي تلحظ
هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت ..
فيا أخي حلاوي ..
يبقى باب الأمل مشرعاً ونحن نموت وفي قناعتنا أن آخرين سينجزون ما عجزنا عنه

ينسل الحاضر من أحشاء الماضي .. يشبهه ولا يشبهه .. والآن تؤسس للمستقبل .. وآننا يعتريها الهول من جنباتها .. ولكننا نؤمل أن القادم أجمل .. وكما يقول الرائع محجوب شريف:

وأجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة
عيونهم أشد من عيوننا بريقاً
صدورهم بما وهب أكثر اتساعا
سيوفهم تزيد من سيوفك الطوال طولا

أمراة عمرها ستون عاماً وغير متزوجة أصيبت بحالة نفسية وأصبحت تقول كلاماً بعيداً عن الحقيقية .. وأعتراها فرح شديد ومستمر .. تتحدث بأنها تعيش مع فتى أحلامها في قصر مثل قصور ملوك الجان .. وكل شيء غاية المشتهى .. أخذها ذووها للطبيب وشرحوا له حالتها .. فأحتار الطبيب بعد أن عرف قصتها .. وأنها إنسانة معدمة ولا زوج ولا أبناء وتعيش واقعاً لا أفق فيه لأسباب السعادة .. وأحتار الطبيب بين إعادتها لبؤس واقعها بالعلاج .. أم تركها في جناتها الوهمية ..

من لم يجد أسباب السعادة في الواقع .. فهنالك آفاق الوهم .. ويبقى الأمل

Quote: قال الشاعر حسن الأشرف : ذلك الخيط الرفيع من النور يتسلل بهدوء من نوافذنا هو خيط الأمل تلك البسمة البريئة المرسومة على وجه الصبايا يوم العيد هي بسمة الأمل.. و تلك الشمعة تذرف الدمع و تحرق جسدها هي شمعة الأمل.. و تلك النجوم المتلألئة المتراقصة في الليل هي وميض الأمل وتلك النقطة المضيئة في بحر ظلام دامس هي نقطة الأمل.. وتلك القطرة من الماء في صحراء جرداء هي قطرة الأمل.. و ذلك الحلم في تغيير الإنسان نحو الأرقى هو حلم الأمل..

تؤمل وينكسر الأمل تحت ضربات الواقع .. فتخلق من الأمل شوطاً وتحادول أن تعد الأبناء لما عجزت عنه .. وتبحث أبعد لتوقده في أن لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ويبقى الأمل .

الصحة بعد المرض .. .. المعرفة بعد الجهل الغنى بعد الفقر .. الطمأنينة بعد الخوف.. حب الآخرين وأهتمامهم بعد كرههم أو تجاهلهم.. كلها أبواب مشرعة يأمل الناس أن يلجوها مهما كان البين بينهم وبينها شاسعاً .. والواقع ينبي أن لا تلاقيا.

أحياناً تعصف بالإنسان أحداث ومصائب لا قبل لقدراته بتحملها .. ويكاد أن يقتله اليأس .. فيهرع الناس يحملونها معه .. يواسونه .. يربتون على كتفه .. فيتماسك من جديد .. ويشحذ نفسه الأمل .. فيقاوم ويتسلل إليه النسيان فيبدأ بإستعادة فرحه تدريجياً .. حتى (وحتى هذه تنفتح على مصائب جديدة أو أفراح عابرة)

يكون طفلاً فيأمل أن يكبر ويحقق الآمال الوردية .. يكبر فتتجدد آماله بآمال أصغر ولكنها تبدو حلوة وعظيمة لمعرفة ضيق مساحات تحقيق الأحلام في الواقع .. يكبر أكثر وتقل أيامه المفترضة الباقية .. ولا تتوقف الآمال عند التمدد .. ليبقى الحلم حتى إن ظل الواقع قبيحاً.

تجد البلد وقد أكلت الشمولية أربع عقود من عقوده الخمسة .. وأنتهبت الحرب أطرافه .. حتى توترت خاصرته .. وها هي القوات الدولية على الأبواب .. ولكننا ما زلنا نؤمل في ييسر لنا الله من بعد شدة ضيقنا الفرجا .. آمين.

الأمل بأن نخلق من التعب شوطاً .. نتماسك عندما تدلهم الخطوب .. نستنهض القوى الهائلة التي في دواخلنا نستولدها لنتجاوز عثراتنا .. ونلتقى مع الفرح والإحساس العميق بالمعنى فتنفتح الآفاق الجديدة وتقودنا للامام لأمال جديدة أكثر عمقاً وفرحاً ومعنى .

القدرة على رؤية بصيص الضوء في العتمة .. على النار في الحجر .. على إستشراف أجيال قادمة لا تكون مثلنا .. تؤسس للحرية والعدل والجمال ..

عندما بدأت إنتفاضة أطفال الحجارة كتب الشاعر الفلسطيني سميح القاسم خطابا للشاعر نزار قباني يستحثه فيه على عدم التوقف عن الكتابة .. فرد عليه نزار:

أمام أطفال الحجارة .. أصبحت دواوين شعرنا كالأحذية القديمة

وكل ليمونة ستنجب طفلاً وحرام أن ينتهي الليمون

يظل الإنسان يؤمل حتى يدركه الموت .. وقد جاء أحد المساطيل معزياً في وفاة صديقه .. وجلس متأثراً وعندما أراد الذهاب قال لأخو المتوفي بتأثر كبير: يعني ما في أمل!!!

محمد (أريتك طيب والبيك كلو طيبه)الآمال تكبر وتصغر وتكون بذات الدافع فرجل حلمه أن ينام ويصحو ليشرب كوبا من الشاى وآخر كل حلمه أن يكون له جمل بشارى وسرجه من أم كريضم ورسنه من منطقه أخرى يجيد أهلها فن صناعة الرسن...وحلم آخر بتمباك معطون بوصفه معينه وحدثنى أحد أصدقائى من العبدلاب أن قريبا له كان يعمل مع الإنجليز عندما كتب عليهم الجلاء قالوا له سنترك لك هذاالمنزل لتمتلكه فقال هو فقط رغب فى الباب بتاع الحوش ومطارق فى الشجره تصلح مروق عنقريب وأميركا تحلم بالسودان والعراق والشرق الأوسط بدون أى إنسان لما بجوفهاوالمساعد يحلم برخصه والتمرجى بأن يكون مساعدا طبى وهنالك الأحلام الكبيره وأحلام الأنبياء ولكن فى النهايه المطلوب بسيط أن يكون كل شئ لله وحده ولا سواه وحينها سنرزق كما الطير تغدو خماصا وتروح بطانا..........................


منصور

المنصور .. سمعت قبل سنوات مساعداً طبياً يحتج في إذاعة السودان على وضع المساعدين الطبيين حيث قال .. يلدوك .. ثم تكبر وتقرا الابتدائي والمتوسط وتصبح ممرضاً ثم مساعدا طبياً .. وتاخذ المعاش وانت مساعد طبي .. وتموت مساعد طبي وتبعث يوم القيامة مساعدا طبياً.. لم يجد الأمل في الوظيفة التي سقفها مساعد طبي.. وعمنا حمد ود الخضر - الله يذكره بالخير - سؤل عن ما يتمنى قال: طيارة تطير بي في الجو ده براي وفيها خروف مشوي آكل لامن أشبع ..

لعن الله الفقر الذي جعل عمنا حمد هذا يقول : إن شاء الله القيامة تقوم الليلة دي.

لعن الله الفقر الذي جعل عمنا حمد هذا يقول : إن شاء الله القيامة تقوم الليلة دي.


إنت عارف الزول لمن يكون جاهزا للإمتحان وعنده جماعه ضادين له كما نجرها الدشيناب لضياء الدين العباسى عندما حاول أن النزول بدائرتنا تحت قائمة الجبهه وقتئذ فجلب الإعانات للنجع الذين جاء بهم المحل وتجاوزهم...فإنه يتمنى أن يكون الإمتحان الآن..................................



منصور

كـلما أغـلق أمـامي باب وزاد غيظـي...وجلست محـبطـة لفـترة ....
زادت رغبتي في التحـدي وفي البحـث عـن أي منفـذ ولا أرتاح حـتي أجـده...

مـني

الأخ الحبيب / محمد عبد الجليل
نعم الأمل .. هو مانحتاجه فعلاً ...
أخي لقد مررت بتجربة إمتدة لشهر .. كانت قاسية جداً .. ولكن رحمة الله ثم الأمل
الذي أنقذني منها .. الأمل أتي يحمله الأحباب .. وأنت منهم حينما زرنتي في المستشفى
لتطمإن على صحة زوجتي ..
قبل مرضها إصابتني حالة من التوهم أن الدنيا مافيها خير ..والأصدقاء ليسوا هم الأصدقاء بل كلهم مجتمعين حولي للضحك واللعب والونسة .. بل أن المجتمع السوداني أصابته أمراض أذهبت روح التكافل والألفة والأخاء وأنوا .. وأنوا ..
ولكن عندما مرضت زوجتي فجأ بداء حير الأطباء .. وذهب بها إلى مستشفى يوجد به الدواء طلبوا مني مبلغاً كبيراً جداً .. جعلني منكسراً وحزين .. وأحسست أنني تافه لا أسوى شئ .. ولكن ... جاء الأصدقاء ومعهم مايفوق ذلك المبلغ .. وقبل أن أتسلمه منهم جاء الفرج من جه أخرى حيث تكفلت جهتي التي أعمل بها بالعلاج .. الذي ليس علاجاً لزوجتي فقط بل علاج لدواخلي التي زال عنها وهم أن الحياة بلا معني ..
فلقد عرفت معني أن يكون لك أهل وأصدقاء .. ومعني أن تكون معافا .. ومعني أن تكون أركان الأسرة مكتملة .. ومعني الأمل .
فلك الحب والتقدير يا أيها العزيز .
أخوك/ خالد سعيد الأرباب

أخي العزيز خالد .. الحزن هو الوجه الآخر للفرح .. وبجانب آخر هو مؤشر القيمة الإنسانية .. كلما زادت الآحزان .. نكبر ونصبح أعمق .. وتجربتك مع مرض زوجتك المفاجيء - أتم الله لها العافية - هو واحد من الأحداث المؤلمة .. حيث تتحول رتابة الحياة اليومية .. إلى حزن وتوتر مستمرين قاسيين .. وقبل أن تكتمل دائرة الحزن والإحباط .. ينبجس أمل زوال المصيبة .. أو تضامن إنساني يفتح آفاقاً غير محدودة للفرح والأمل المتجدد .. فتمتليء فرحاً كما أنت الآن .. فزوجتك تتماثل للشفاء بعد وعكة كبيرة واكتشافك أن وفاء الأهل والإصدقاء في إنتظارك أيها الوفي.

كن شجاعاً ولكن لا تتهور
كن حازما ولكن لا تتجبر
كن إلها ولكن أذكر دائماً انك إنسان
قد تجد الدود في كسرة الخبز فلا تحفل
وقد تجد السم في شربة الماء فلا تجفل
هذه هي الحياة ..
ثابر وعش .. واخلق من التعب شوطاً
حتى تكون من الشاعر الفلسطيني الذي
قال أمام آلة الموت التي تحصد رفاقه:

نحن ما متنا ولكن من جديد قد سبكنا

المنصور .. وقال الجميعات عندما فاز مرشحهم .. :

شوف ود رملي بدعتو
عصرك لامن طعتو
تاني تقول ماتبعتو

الآن أو قبل الآن إن كان للآن قبل .. وعمك حمد هذا يا منصور جاء إلى المسجد بعراقي أقلب .. فنبهه أحد الناس .. قال ليهو يا حمد عراقيك أقلب .. فقال: أكان فيهو شيء كان عرفتو أقلب والله مو أقلب!!

يظل الإنسان يؤمل حتى يدركه الموت .. وقد جاء أحد المساطيل معزياً في وفاة صديقه .. وجلس متأثراً وعندما أراد الذهاب قال لأخو المتوفي بتأثر كبير: يعني ما في أمل!!!



وفـي أشـد الأوقـات حـزنا ننشل الضحـكة مـن فـك غـول الحـزن..

مـني

توفى شخص بالجزيرة إسلانج والنيل يحيط بها من الجهات الأربع .. فأخذ الناس الجنازة بالمركب ودفنوا ميتهم .. ورجعوا للمركب وهذا يستغرق وقتاً .. وقبل أن يستكملوا الخروج من المركب صاح بهم صائح أن آخراً قد توفى فأمتعض أحدهم قائلا والله يا أخوانا عندي الليلة شغلة ضرورية خلاص لاحول ولا قوة إلا بالله!! فزجره أحد الحضور : يعني هسع الدفناهو ده شغلتو كلها كملت .. والله الماشين ندفنو ده شغلتو كملت!!!

وكان زميلي خالد مدني .. يعرف كيف يعبر عن الأمل .. وكنا نعمل في شركة ولدينا أحساس قوي بالغبن .. وأنو حقنا مهضوم .. وخالد كان يعتقد بأنه لو استقدم من أمره ما استدبر لما درس مجالا أدبياً .. بل لصبر على عنت الكيمياء والفيزياء والاحياء والرياضيات ما وسعه .. وكان يجد العزاء في أن يقول لبنته التي تتصل به في العمل وتقول ليهو: يا أبوي أنا قفلت الإمتحان .. فيرد عليها: إن شاء الله يا بتي الانكسرت فيني تنجبر فيك.. ويبقى أملنا في إنتظار جبر الكسور .. وقد تجبر .. وتظل هنالك معايير تؤثر في تقييم عمل البشر غير الكفاءة العلمية والخبرة العملية.. عرفتوها؟ ويبقى الأمل في أن ينصلح الحال.

وتأتي آمل حميد .. ما بين العرق والدم:

لا بدَّ وإن طال
الأمد
يختا البصيرات
الرمد
طرِّق صراعك
يا ولد
غرِّق ضراعك
تلقى حد
للآفة والحال
الموهو
ضد العوارض
كون جلِدْ
ظل مركب الطوفان
ونوح
بحر الفجائع
عدُّو عد
يا ابن الغلابة
المتعبين
شقِّيش تروح
ياها البلد
سيْ ياولد
أحدٌ أحدْ
حتى الطراوة
أو اللحدْ

Quote: يتعرض الإنسان للظلم .. ويباغته المرض .. وفقد الأعزاء .. وحر الشمس .. وبرد الشتاء .. وفقر العولمة .. وظلم الحكام وقلة حيلته في مقاومة ظلمهم .. فيضجر حيناً .. يهاجر حيناً .. يسب حيناً .. وتبقى عيون آماله تنبجس من كل حدب .. تقول قاوم وعش .

العزيز أب آمنة

عساك طيب؟؟
مالي بك كأنك بعض اليأس بدأ يتسلل إلى روحك المقاتلة المغامرة التي تؤمن دائماً باقتحام المجهول والقفز فيه بقوة وثبات دافعك إلى ذلك أن غداً بالتأكيد أفضل من الأمس!! فالانسان يضيف يومياً إلى أدواته وأسلحته من أجل حياة تليق به كبشر!! الأمل ليس إحساساًيتضخم لدى الإنسان عندما تطبق عليه الأنواء ورزايا العولمة والنظام الذي أفرزها وما أفرزته هي من فقر وقهر واضطهاد مغلف بأدبيات مضللة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والشرعية الدولية وثوابت أهل الإنقاذ والحجج المفصلية والنظريات المفتاحية للصادق المهدي. الأمل أب آمنة هي ما نراه من مثايرة من مئات الآلاف التي تنافح وتصارع هذا الأخطبوط يوميا في العراق وفرنسا ودول أمريكا الللاتينية-- الأمل موجود - أنظر إلى الجانب المشرق من هذا العالم ولا تنظر إلى الأجزاء التي تبدو كالميؤوس منها!! فهي حلقات ضعيفة في سلسلة حتى ثقلها يثقل كاحل مجتمعاتنا الواهنة!! الطاقات اللازمة موجودة ولكنها تحتاج إلى مرشد لها في صراعها الحقيقي والذي لا ولن يتوقف. ولكن النتيجة ليست دائماً مضمونة!!ولي عودة

الأخ خالد .. أهو .. مثل حضورك هذا مبعث للأمل .. خاصة ولك عودة ننتظرها ..

شغال معانا واحد صيني يوم قلت ليهو عامل كيف ؟ قال : كويس جداً قلت ليهو .. معقول في زول كويس جداً؟! قال لي أصلوا الحياة دي تسعين في المية زفت وعشرة في المية كويس .. أنا ما عندي أي شغلة بالتسعين .. بس أنا مع عشرتي دي.

Quote: تطبق عليه الأنواء ورزايا العولمة

شفته دي الأنواء ورزايا العولمة هي الجايبة لينا التعب لكين ما بنفقد الأمل .. فالأرض تدور دولاب التاريخ يدور .. لا شيء يسد طريق النور .. وفي إنتظار عودة ثمينة .. لك عاطر التحايا.

لاحظت أن كثير من المزارعين الذي أعرفهم وبالإخص في السنوات الأخيرة تتوالى عليهم السنين العجاف .. وتتراكم عليهم الديون .. ويسؤ حالهم الصحي .. ويضطر أبناؤهم لترك الدارسة بسبب عدم المقدرة على الوفاء بالمصاريف الدراسية.. ولا يلجأوون للعلاج الطبي في حالة المرض لما يتطلبه من أموال ليس لهم عليها من سبيل .. وينتظرون بداية العام الزراعي الجديد بعد عام زراعي فاشل على أحر من الجمر .. إنه الأمل لا يموت بل يظل يتجاسر على أهوال الحياة.. وهكذا حتى يذبل الواحد منهم ويبدأ في التراجع نحو رحلته الأبدية (الموت) ليدفن بآماله التي لا تموت ..