الحاج ورّاق يقول للمهدي ونقد والترابي: أرفضوا لقاء البشير

الحاج ورّاق يقول للمهدي ونقد والترابي: أرفضوا لقاء البشير


02-12-2006, 04:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1139714754&rn=1


Post: #1
Title: الحاج ورّاق يقول للمهدي ونقد والترابي: أرفضوا لقاء البشير
Author: مكي النور
Date: 02-12-2006, 04:25 AM
Parent: #0

مسارب الضي
ارفضوا هذا اللقاء

الحاج وراق




* يتردد في الانباء ان الانقاذ تزمع ترتيب لقاء يجمع بين البشير والصادق والترابي ونقد. ولا يحتاج الامر الى كثير عناء لاستنتاج ان مثل هذا اللقاء المزمع يأتي على خلفية التصريحات الناقدة لرئيس الحركة الشعبية (سلفاكير) بعد ان فاض به الكيل! وذلك لأن القوى السياسية المستهدفة باللقاء قد بح صوتها وهي تدعو لسنوات الى لقاء جامع للقوى السياسية في البلاد لأجل مخرج وطني مجمع عليه من الا زمة السياسية القائمة ، وقد ظلت الانقاذ طيلة هذه السنوات ترفض هذا الاقتراح ، والآن، فما الجديد؟ اهي الحكمة قد هبطت فجأة على الانقاذ؟ قطعاً لا، وإلا فلماذا اختزل اللقاء الجامع الى لقاء استبعادي للقيادات (الشمالىة) وحدها؟! مما يشير بصورة لا تقبل اللبس ان الهدف الحقيقي لمثل هذا اللقاء استخدام القوى السياسية (الشمالىة) كورقة ضغط على الحركة الشعبية!
* وقد كنت شخصيا ًمن منتقدي ممارسة التجمع الوطني الديمقراطي السياسية في السابق، والتي اعطت انطباعاً وكأن التجمع يُستخدم كأحد اوراق الحركة الشعبية التفاوضية مع الانقاذ ، فاذا كنا نرفض ان تتحول المعارضة المدنية الى مجرد اداة ضغط لدى الحركة الشعبية، فمن باب أولى ان نرفض تحولها الى اداة في موا جهة الحركة الشعبية، خصوصا كأداة لدى المؤتمر الوطني، وفي هذه اللحظة الفارقة في تاريخ البلاد، حيث تشير الدلائل الى ان استمرار هيمنة المؤتمر الوطني على مقالىد السلطة في البلاد، في ظل نهجه الحالى ، تهدد بانفراط عقد وحدة البلاد الوطنية .
* ولهذا فالواجب الوطني يحتم علي القوى السياسية رفض هذا اللقاء، وليس في ذلك رفضا لمبدأ الحوار ، والقوى المعارضة لا يمكن ان تتهم في هذا الجانب، فقد قبلت جميعها مبدأ الحوار، وطرحت ضرورة المخرج المجمع عليه من الازمة الشاملة في البلاد، ودخلت علي اساس ذلك كلها في حوارات عديدة مع الانقاذ.
* رفض هذا اللقاء رفض للاسالىب العقيمة التي قادت الى الأزمة ، رفض للالاعيب الصغيرة في وقت تشتعل فيها اطراف البلاد ويتهددها الحريق في وجودها ووحدتها، ورفض للقاءات العلاقات العامة التي لا تستهدف شيئاً سوى اللقاءات في ذاتها، ورفض لنهج الانقاذ في ضرب القوى السياسية ببعضها البعض، والاهم انه كذلك رفض للعقلية السياسية التي تصدر عنها الانقاذ، والتي تريد خلق اصطفافات زائفة على اساس شمال جنوب، وهذه اصطفافات ليست غير ملائمة فقط للخروج بالبلاد من أزمتها ، وانما تعميق للازمة بامتياز، انها صب للزيت على النار، وفي حال نجاحها، فانها تعبر عن (اشتراك جنائي) في جريمة تمزيق البلاد التي تجري علي قدم وساق!
* ارفضوا هذا اللقاء الزائف، وادعوا الى لقاء حقيقي للقوى السياسية جميعا وعلى رأسها الحركة الشعبية ، وحينها، فإن المؤتمر الوطني، إما ان يغادر مربعه المعهود والقائم على (فرق تسد)، او يواجه عزلة سياسية تتركه في عراء سياسي موحش!.

من موقع الصحافة
www.alsahafa.info