الإنقاذ/ الحركة الشعبية/ التجمع الوطني الديمقراطي ( وبالعودة )

تكفينا هذه المهازل
الانقاذ الحركة الشعبية التجمع الوطني وبالعودة ,, شولة (شعب السودان )
جملة من الهاربين من أتون الحرب والجهل والمرض يغتالون قبل أن تغتال أحلامهم من بينهم أطفال غض ميامين كانو في حجر أمهاتهم الباحثات عن البديل الاجتماعي والبديل الموضوعي وربما بديل الاستقرار هكذا أستقبلت الخرطوم حزنا آخر من أحزانها التي لاتنتهي البتة مساء ذات اليوم كانت الخرطوم تعد عدتها لاستقبال إفريقيا تحت دعاوي القمة الافريقية وغيرها وغيرها وغيرها من الامم . وكانت عربات الاندكروزر الناصعة البياض( ككلين) تلك الايام تجوب شوارع البلاد من شرقها الي غربها ومن جنوبها الي وسطها وهكذا تدخل سيارات وقرارات اخري وعلي عينك ياسودان .
الفجيعة ياسادتي تكمن في سلطة همها الاول البقاء من أجل البقاء وربما تلاحظون جميعكم إختفاء مسوغات أدبية حفظناها جميعنا عن ظهر قلب . فكان يوم شعبنا يبدأ( بتحميرة) يونس محمود وهو يمد لسان الارهاب لجماهير شعبنا لينتهي مساؤه (بشوشاوة) ساحات الفداْ ولكأننا في حرب دينية ولكأن شعبنا لم يعي منذ بواكير إستقلاله مامعني التسامح الديني ومامعني الاخاء .
ولثلاث أيام كان شعبنا يتابع من شاشات التلفاز وصول أفواج السادة الرؤساء بعد أن حرم من دخول عصامته الحضارية خوفاً من أن تطأ أعين الرؤساء بؤس هذا الشعب وكدحه . شكلت لجان ولجان منبثقة من لجان فرعية وأخري وووو وحاصل الحاصل ذهاب رئاسة القمة الافريقية لدولة أخري . علي أن تكون الدورة القادمة ( للسيد الرئيس) .
موت الملايين من أبناء هذا الشعب لايعني شيئاً لاولياء أمورنا . أنتظرت كثيراً صدور قرار رسمي من رئاسة الجمهورية يقضي بإغلاق القنصلية المصرية كرد إعتبار لارواح الابرياء التي ذهقت بفعل فاعل . كنت أنتظر الكثير من حكومة شعبنا كنت أنتظرموقف واضح من التجمع الوطني الديمقراطي ( أي فرع كان) وكنت وكنت وكنت . فعليه السلام إذن أحلامنا وعلينا البقاء .
وبغير ذي أسف مرت الاحلام تماما كطائرة عبرت تحمل بداخلها عزيز . كان السلام أمتدادا لسلامات أخري تمت تحت جنح الليل . جاء السلام ليترك أثره في كل شارع وفي كل بيت وفي كل زقاق . جاء السلام سادتي منقوصاً من أي شرط يضمن للبلاد وحدتها جاء تماما ليزيد من الشقة بين أبناء الوطن الواحد لذا لم يكن غريباً ماجادت به قريحة النائب الاول وصحبه الميامين . جاء السلام ليزيد بالتالي من شكل الضغط اليومي لشعب السودان جاء يحمل في مضامينه صفقات بدأت تظهر أكلها جاء الاخوة في الحركة الشعبية بأحلام سنوات الاحتراب والتشريد ليروا (شوف عين) ضد من كانت البلاد تقاتل .
والبيتو من قزاز ياسادتي لايفلق الناس بالطوب ..... مثل سوداني أرخص من البوار الذي يغطي منتجات العولمة التي تملأ البلاد كلها ربما آن الاوان لنقولها دون أن أي نوع من المراوغة للسيد / التجمع الوطني الديمقراطي طيب الرب ثراه إن أرتضي بهكذا وضع همباتي .

ونواصل

خضر

سنعود بعد أن وجدنا الطريق ليابس الانترنت

up