مهلاً أيها الغاضبون ... لا للتعميم ..وهل الإعتذار هو عقوبة من يسبُّ الحبيب ؟؟؟؟؟؟؟؟

في اتفاق فريد عم السخط الشارع المسلم من أدناه إلى اقصاه, فقط لأن الحمى الذي حام حوله المغضوب عليهم هو حمىً يعز على كل مسلمٍ لذا تحركت دواعي الذود عن حياض ذاك الحمى. ويتبادر إلى ذهن المتابع أن هذا الأمر قد يكون بادرة إتفاق للمسلمين المهترئة وحدتهم والتي فلّ عراها الإختلاف من كل ضرب. ولكن ... ما يطالب به الساخطون من إعتذار أومقاطعة هل هو ما تأمر به المحجة البيضاء مشتبهةِ الليل بالنهار؟؟ ألم تبن الشريعة السمحاء الحكم في هذه المسألة؟؟ أم أن الساخطون الآن هم ذوي المدارك القاصرة؟؟ أم أن تشتت الأمة وخوارها وبعد الهوة بين الحكام والمحكومين هو الذي جعل مطالب الساخطون تتقلص حتى لا تستوي بعقوبة من سبَّ محافظا أو وزيرا دعك عن ملكٍٍ أو رئيس؟؟ فعنْ عِكْرِمَةَ قالَ أخْبَرَنَا ابنُ عَبَّاسٍ ،: «أنَّ أعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتِمُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ، فَيَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلاَ تَنْزَجِرُ قالَ فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَتَشْتِمُهُ، فَأَخَذَ المِغْوَلَ فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ فَلَطَخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّمِ فَلَمَّا أصْبَحَ ذُكِرَ ذٰلِكَ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ: أنْشُدُ الله رَجُلاَ فَعَل مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إلاَّ قامَ قالَ فَقَامَ الأعْمَى يَتَخَطَّى النَّاسَ وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ يَا رَسُولَ الله أنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ تَشْتِمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاها فَلاَ تَنْتَهِي، وَأَزْجُرُهَا فَلاَ تَنْزَجِرُ وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلَ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ، وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً، فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتِمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ، فَأَخَذْتُ المِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ألاَ اشْهَدُوا أنَّ دَمَهَا هَدْرٌ» أخرجه أبو داود والنسائي. وأم ولد أي غير مسلمة كما بيَّنه صاحب عون المعبود.
وعنْ عَلِيٍّ ،: «أنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتِمُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ فأَبْطَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم دَمَهَا». أخرجه أبو داود.
وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: اختلف العلماء فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم، فأما أهل العهد والذمة كاليهود فقال ابن القاسم عن مالك: يقتل إلا أن يسلم، وأما المسلم فيقتل بغير استتابة، ونقل ابن المنذر عن الليث والشافعي وأحمد وإسحاق مثله في حق اليهودي ونحوه، ومن طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ومالك في المسلم: هي ردة يستتاب منها، وعن الكوفيين إن كان ذميا عزر وإن كان مسلما فهي ردة.
فبنظر إلى هذا النقل يتبيَّن أن القتل هو الحكم في حق من سب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم, إن كان السابُّ مسلماً أو كان ذمَّيَّاً وهو الذي أقره المسلمون بعد فتح البلاد على عمل الأرض وحمل الخراج كما بينه السيوطي في شرحه على سنن النسائي. وليس للإعتذار من ذكر. أما الحال الآن بين المسلمين والدنمارك فشائك. وأشبهه بالمشركين الذي كانوا يسبون النبي عليه الصلاة والسلام ويعيرونه بكل قبح تختلقة وتفتريه عقولهم النتنة ومع هذا كان الحلم والصبر هو شأن الحبيب كامل الخصال فحتى عندما تأتيه نصرة السماء يقول صلى الله عليه وسلم: ( بل أرجو أن يُخرجَ الله من أصلابهم من يَعبُدُ اللهَ وحدَهُ لا يُشركُ بهِ شيئاً) كما في البخاري, فلا لتعميم العقاب تعليما لنا. هكذا الحال حتى فُرض الجهاد وانتصر راية الحق فأصبح الناس بين مسلمٍ - حقا أو ظاهرا - ومعاهدٍ ومحاربٍ. أما الصنفان الأولان فقد بينا أمرهما وأما الثالث فإما أن يُسلم فيجبُّ إسلامه ما قبله, أو أن يقتل في سوح الكريهة. ولكن هل الدنمارك دار حرب؟؟ أم أن العلاقات بين الدول الآن ترفعها عند المسلمين إلى مصاف المعاهدين؟؟ ولو قلنا بأي القولين فهل يُقاد القوم بجريرة أحدهم؟؟ مرادي هنا نبش فقه هذه الحادثةالمهينة للمسلمين والتي جلب رد الفعل عليها المزيد من السب والإهانة فهل في شريعتنا مثل هذه الثغرة؟ أم أن الثائرون قد شاركوا في السباب بالتسبب في تكراره؟؟ برغم أن ما يطالب به الآن ليس حكما شرعياً بل تنازل مشين عن حق لا يملكه المتنازلون وفوق هذا وبرغم خطأه وانحطاطه فهل نقدر عليه فقد اتسعت الآن دائرة نشر الرسوم؟؟ لكل هذا أرى إنه من غير المفيد مواصلة رد الفعل عينه, فليس التسبب بتكرار السباب للحبيب هو نصرةً له صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فإما أن نكون قدر على التحدي, ونثور في وجه كل منتقص من قدر حبيبنا فينا نحن المسلمون - وما أكثرهم - أو في غيرنا, ونمتثل فيه أمر ربنا بحسب ما يبينه العلماء العاملون,أو أن نعترف بالعجز ونحتمل الصفعة بجلد حتى لا يجلب الضجرُ علينا أخرى, ونجأر إلى الله أن يصلح ما بيننا حتى يعز بنا دينه فلو لا هواننا لما تجرأ واحد بالطعن في أحب الناس إلينا بحسب الدعوى والله أسأل العفو والسلامة.

Quote: ونجأر إلى الله أن يصلح ما بيننا حتى يعز بنا دينه فلو لا هواننا لما تجرأ واحد بالطعن في أحب الناس إلينا بحسب الدعوى والله أسأل العفو والسلامة.

مرحبا بالقلب النابض وأهلا وسهلا بمساهمتك معنا. اللهم ارزقنا الاستقامة على قدم صاحب المعجزات والكرامة, جزى الله عنا سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما هو أهله.

Quote: سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/2/2006 7:56 ص الخرطوم: إسماعيل آدم وقعت قناة تلفزيونية في السودان في شر إعمالها، على ما يبدو، حيث قامت «عن طريق الخطأ» ببث مقتطفات من الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي نشرتها الصحف الدنماركية، أثناء برنامج خاص قدمته للرد على الإساءة الدنماركية. وتوقع المراقبون في الخرطوم ان يجلب بث الصور الكثير من المشاكل للقناة. وفوجئ المشاهدون لقناة تلفزيون ولاية الخرطوم مساء أول من امس، أثناء متابعتهم لبرنامج خاص قدمته القناة، التي تبث على الموجة الأرضية فقط، ببث الصور المسيئة للرسول، الشيء الذي أثار تذمر المشاهدين واستياءهم مما شاهدوه، وشاركهم في ذلك علماء الدين والشيوخ الذين استضافتهم القناة، التي يشاهدها نحو 4 ملايين من سكان الخرطوم. وقبل نهاية البرنامج الخاص سحبت إدارة القناة الصور بشكل عاجل، وقال مدير البرامج بالقناة في تصريحات إن مقدم البرنامج تصرف من تلقاء نفسه «وان الإدارة تعاملت بحزم في سحب الأشرطة فورا من القناة». وقال مقدم البرنامج انه بث الصور لكشف مدى استهتار أعداء الإسلام بالدين الاسلامي والمسلمين، وإنه قام ببث أربع صور مرتبطة بالحدث، وأضاف أن ضيوف البرنامج وهم من علماء المسلمين تحاوروا بجدل حول بث الصور من عدمه، واستقر الرأي على ضرورة استفزاز المسلمين المشاهدين للبرنامج. وتأتى الواقعة بعد يومين من تظاهرات عارمة، جابت شوارع الخرطوم، استنكرت نشر الصور في الصحف الدنماركية، كما شجبت المظاهرات نشر تلك الصور في صحيفة «شيحان» الأردنية

.
كيف تسبون نبيكم يا هؤلاء وتسخطون على من لا يؤمنون به وترفضون مقابلتهم؟؟؟؟ هل الغيرة على حرمة النبي صلوات ربي وسلامه عليه أم أن الهوى هو القائد؟؟؟؟ التلفزيون جهاز رسمي لنرى ما هي ردة الفعل.
جزاك الله عنا خير الجزاء ياسيدنا يارسول الله. اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع هؤلاء..

الأخ محمد

حديثك جميل ومنطقى

ترى ما هى وجهة نظركم ؟؟؟؟؟


وماذا ترون انه ينبغى أن يفعل المسلمون ؟؟؟

مرحبا أخي قرشو وأهلا وسهلا بك.
وجهة نظري بينتها وهي:

Quote: لكل هذا أرى إنه من غير المفيد مواصلة رد الفعل عينه, فليس التسبب بتكرار السباب للحبيب هو نصرةً له صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فإما أن نكون قدر على التحدي, ونثور في وجه كل منتقص من قدر حبيبنا فينا نحن المسلمون - وما أكثرهم - أو في غيرنا, ونمتثل فيه أمر ربنا بحسب ما يبينه العلماء العاملون,أو أن نعترف بالعجز ونحتمل الصفعة بجلد حتى لا يجلب الضجرُ علينا أخرى, ونجأر إلى الله أن يصلح ما بيننا حتى يعز بنا دينه فلو لا هواننا لما تجرأ واحد بالطعن في أحب الناس إلينا بحسب الدعوى

وقد قلت قبلُ:

Quote: أما الحال الآن بين المسلمين والدنمارك فشائك. وأشبهه بالمشركين الذي كانوا يسبون النبي عليه الصلاة والسلام ويعيرونه بكل قبح تختلقة وتفتريه عقولهم النتنة ومع هذا كان الحلم والصبر هو شأن الحبيب كامل الخصال فحتى عندما تأتيه نصرة السماء يقول صلى الله عليه وسلم: ( بل أرجو أن يُخرجَ الله من أصلابهم من يَعبُدُ اللهَ وحدَهُ لا يُشركُ بهِ شيئاً) كما في البخاري, فلا لتعميم العقاب تعليما لنا

والنصرة هنا هي أنه خُيِّرَ في أن يطبق عليهم الملك الأخشبين.
وفي هذا الذي قلت حرص تام على حرمة النبي صلوات ربي وسلامه عليه فطالما أن هيبتنا وضيعة لدرجة جعلت هؤلاء يتطاولون فالإشكال فينا فلنوحد صفوفنا ولنجمع كلمتنا ولتتقارب قلوبنا كما فعل الحبيب قبل ولما تقوى الشوكة يكون وقت العقاب. هؤلاء لا يعرفون الحبيب وما رسموه هو ما طبعه المعاصرون في أذهانهم فنحن السبب في الحقيقة, وانظر أخي إلي سفه العقول الرسمية حين يُقال إن سبب نشر بعض الرسوم في تلفزيوننا القومي والذي يمثل الدولة لا كالصحيفة الدنماركية التي لا سلطان للدولة عليها, يقال إن السبب هو

Quote: أن تلفزيون ولاية الخرطوم أراد بذلك أن يثير حفيظة المسلمين ويكشف مدى الاستهداف والاستهتار لاعداء الاسلام وتعرضهم للذات المحمدية

كذا نقله فيصل نوبي هنا عن الانتباهة.
هذا هو الحال وأهل الحديث عليهم الرضوان حينما ينقلوا إلينا مثل هذه الأخبار وغرضهم شرعي قطعاً فهم يقولون: ( يقع أو تقع في النبي أو تسب أو يسب النبي ) تحاشيا لسبه صلوات ربي وسلامه عليه ولو نقلا. ويمكننا أن نقيس السباب على الكذب فقد أخرج ابن ماجة عن سيدنا علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين )
أقول كل هذا لأبين أن ما يعرض من مقاطعة ومطالبة باعتذار أو تظاهر ليس شرعيا ولو كان كذلك لصح أينما طُبِّقَ. فهل نقاطع بلدنا ونطالب باعتذار لأن التلفزيون الرسمي عرض صورا تسب الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟؟ ولو قلت أن هؤلاء مسلمون فماذا نفعل نحن الآن حتى ينزل بهم عقاب ربنا؟؟ أم أنهم معذورون بما اعتذروا به؟؟ أم أن هناك حلا للقضية برمتها ولكنه ليس المعروض الآن؟؟
أقول هذا وهو رأيي الشخصي وأنا الآن بصدد العثور على رأي أحد الفحول المتبوعون المقتدى بهم في الدين حتى أنقله هذا وأتمنى أن أكون قد نجحت في إيصالك رأيي بوضوح فنحن أخي العزيز جميعا لا نرضي أن يسب حبيبنا ولكنا نختلف في ردة الفعل وبإمكانك أن تبحث معي في كتب الشريعة عن العقوبة الشرعية لسب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من كتابي غير معاهد ولا سلطان للمسلمين عليه. ولك شكري على المشاركة والسلام.

يقول الإمام الصنعاني في سبل السلام عند ذكر حديث أبو داود الذي نقلناه قبلُ: وعن الحنفية أنه يعزر المعاهد ولا يقتل, واحتج الطحاوي بأنه صلى الله عليه وسلم لم يقتل اليهود الذين قالوا السام عليك, ولو كان هذا من مسلم لكان ردة, ولأن ما هم عليه من الكفر أشد من السب. قلتُ: يؤيده أن كفرهم به صلى الله عليه وسلم معناه أنه كذاب وأي سب أفحش من هذا؟ وقد أُقِرُّوا عليه إلا أن يقال إن هذا النص في حديث الأمة يُقاس عليه أهل الذمة, وأما القول بأن دماءهم إنما حُقنت بالعهد وليس في العهد أنهم يسبون النبي صلى الله عليه وسلم فمن سبه منهم انتقض عهده فيصير كافرا بلا عهد دمه فقد يجاب عنه أن عهدهم تضمن إقرارهم على تكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم سب إلا أن يقال يُخص من بين غيره من السب, والله أعلم. انتهى
فإن قُبل التكذيب - وهو سب - من المعاهدين وهم بأي حال للمسلمين عليهم سلطان, أفلا يُقبل من غير المعاهدين؟؟

من المفترض أن يواصل الأخوة الذي جندوا أنفسهم للمقاطعة والإعتذار والتظاهر أن يواصلوا حملتهم حتى على تلفزيون السودان بحسبان أن الغضبة لله ورسوله في وجه أيٍ كان بل هي في وجه التلفزيون أولى لتوحد القيم ولكن...... لا أدرى ما الذي جعل السشب مرفوضا من الصحيفة الدنماركية ومقبولاً من غيرها؟؟؟