لآيكا لصدر حماد.. مهداة لعثمان محمد صالح

ذات يوم لاهث وجد وجه (مطموم) نفسه بميدان
مدرسة الأساس(المختلطة) الذي تحفه أشجار النيم العاجزة عن صد
وجه الشمس المتعامد ليمارس كيمياء الخلط بين
عرق المعلمة المتصبب من إبطها والمختلظ ببقايا (دلكة) ومسوح خمرة
سالت على الدكة الخشبية بين (شقشاقة ) ضل النيمة
وبين الكنبة الخشبية الموهنة في القدم التى ناءت تحت حملها.. وحركاتها العصبية وصياحها الضائع
بين سيقان التلاميذ من الجنسين حيث ضاعت( طاسة) كرة قدم
يركلها الفتيان والفتيات الى كل الاتجاهات دونما تركيز..
وحماد يمشي يميناً ويساراً وهو لا يعيير إهتماماً إلا للشمس التى تخرج لسانها
وتراقبه وهو يشعر بالطمام والرغبة للخروج الى( حمام) الأولاد .. ليتقيأ
امتعاضه من هذه المباراة وتشاركه الكرة شعوره بالقرف من ابنة المعلمة
الذي تتحكم بمصير الكرة كلما ضلت طريقها اليها..
(تتلب)الكرة خارج سور المدرسة الطينى المتهدم في أكثر
أماكنه حتى بدت للمارة الفصول المبنية بالعون الذاتي
متكأة على (البرندة) المعروشة بالسماء وظلها المتعرج الشحيح يختلط بصراخ المعلمة والأطفال ..
والكرة تركلها صرخات الأطفال .. ليحصل عليها من هو/ي أعلى صراخاً وضجيجاً و(شفتنة) ..
والمعلمة ترقب طفلتها العابثه وهي تخرش الأطفال( بكبكاتها أم شلاخات)
وحماد يئز صدره من السعال ويتابع الكرة بعينية المتقدتين ،ويديه الصغيرتين تجهدان لحجب وهج الشمس المتلصصة،
متكئاً على عارضة المرمى التى أوكل لحراستها
يستظل بنقطة ظل العارضة.. والكرة
الضائعة بين الأقدام الصغيرة تشعر بوجوده.. الأزيار مشغوله (بنقاطها)والخفير يمسك بخرطوم يستجدى ليسقي (العوير) المستبدل للسور..يراقب الغنم المتطفلة.والعرقه يبلل قميصه الكاكي الملتصق بجلده،.وبين الفينة والفينة تأتيك أصوات أناشيد يرددها
التلاميذ من الفصول في الحان ناشذة..تعلن عن جهلهابمعاناة حماد ، والفتيات لا بعرنه التفاتاً
يتبادلن الأدوار( ليشتكين) للمعلمة الآهية بصريخها مخاشنة الأولاد ،
وهمها حماية طفلتها التى أنجبتها نتاجاً لإندماج بويضة صارخة في ليلة صاخبة في رحم صيفي مذدحم..
.. .. وحماد رئته مشغولة في صناعة مزج الاكسجين بالدم.في معادلة شائكة.
تتفاعل في عينيه المحمرتين..تتأهب مقلتاه لترقب سفينة الملعب تجنح حيث اتجاه ركض (اللعيبة ) .
بين الشهقة والزفرة صدره يعلو وينخفض قي انتظار مخاشتة أو تأنيب من ابنة المعلمة لعدم حراسته للمرمى جيداً..وولوج الهدف الوحيد في مرماه.. ليمقت التنفس.ويمقت الكرة (.والزرازير) الاهية عن المباراة، في صراع بين الجنسين على فروع النيم الشاحبة لإثبات قدرتها على التكاثر في هذا الجو..
فضل حماد الجلوس بجانب المعلمة الصياحة الصراخة ليصارع نوبة سعاله على أن يشارك في هذه المبارة الفطيس .. بلا كورة بنات بلا بطبخ ..
(وجه مستغرب وباسم من كثرة الأخطاء الاملائية)

Quote: .. بلا كورة بنات بلا بطبخ ..

بدون تعليق ( وجه من حديد للجايك)

شوقي إدريس
سلامات

ود زبيدة

(وجه مرتعب)

ود ذبيدة
متوقع هيئة المتلشين والمشلهتين تقيف معاي..

حماد مامنو خوف..

بس شدو حيلكم على البنوت..

وجه باسم جداً