تصريحات النائب الأول ، هل هي بدايه النهايه

لا يخفي احد فى السودان سعادته بوقف الحرب التى امتدت عقدين ونصف وحصدت خيرات السودان معها.
كانت مناسبه التوقيع على اتفاق السلام برغم علاته مناسبه سعيده على جميع اهل السودان الذين فقدوا اعزاء فى تلك الحرب المجنونه .
وقد منيت تلك الأتفاقيه فى ايامها الأولى يضربه قويه حتى انه خشي عليها من هولها بفقد القامه الدكتور جون قرنق ، وحمدت الله كثيرا ان تلك الحادثه كانت بطائره يوغنديه وفى جنوب السودان ، فلا استطيع ان اتصور ما كانت ستؤل اليه الأمور لو ان قرنق مات فى حادث طائره سودانيه تحركت من الخرطوم .
عموما عم الفرح جميع ارجاء السودان استبشر الجمير خيرا بتلك الأتفاقيه التى ضمنت التحول الديمقراطى السلمي والحريات الأساسيه.
ورغم الكدر الذى يعترينى عندما يصرح بعض مسئولى الحركه الشعبيه فى مجمل تذكيرهم بتاريخ الشمال الطويل فى اخلاف الوعود والغدر بالأتفاقيات التى وقعت من قبل ، الا اننى كنت اعتقد حتى وقت قريب ان ابناء جلدتنا شركاء الوطن ( اهل المؤتمر الوطنى ) هم اكثر حرصا على تلك الأتفاقيه التى اصبح التلاعب بها تلاعب بمصير السودان وشعبه.
وبتصريحات النائب الأول التى اوضح فيها رأيه الواضح من ممارسات المؤتمر الوطنى وما يمكن ان تكون عليه الأحوال فى حال التنصل او التنكر عليها.
صحيح ان هناك تيار كبير و واسع وقوى داخل المؤتمر الوطنى يسعى لأفشال هذه الأتفاقيه ،دون اكتراث بما يمكن ان يحل بالسودان ، الا انه لم يكن متوقعا ان يكون ذلك التيار بكل تلك القوه التى جعلت النائب الأول يخرج عن صمته ويلوح بالرجوع الى الأيقاد والأمم المتحده والحرب اذا دعت الضروره كما صرح وليد حامد الناطق بأسم الحركه فى الخرطوم.
الى اى مدى يمكن ان نعتبر تصريحات النائب الأول بدايه نهايه عهد السلام والتحول الديمقراطى؟
الى اى مدى يتمتع المؤتمر الوطنى بالدعم الشعبي للقيام بمثل هذه المخاطره بأتفاق السلام؟
ما سر الصمت الشعبي الكبير