ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)

ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)


01-25-2006, 03:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1138199930&rn=5


Post: #1
Title: ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
Author: بكري الصايغ
Date: 01-25-2006, 03:38 PM
Parent: #0

ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
بقلم د. بكري الصايغ

مقدمة
جرت العادة، انه، عندما يريد المرء وان يبدي شماتته في شخص ما، او عند وقوع حدث يضر بالاخرين من اعدائه، اوالذين يكن لهم كراهية وبغض، وان يبادر ويقول...اللهم لا شماتة، ولكنني وكسرا لهذه العادة (الكاذبة)، التي لا تنم عن حقيقة دواخل الشاميتين، اقول بالصوت العالي، وفي شماتة بالغة ممزوجة بالفرح، اللهم لك الشكر، على ما لقيه الرئيس البشير من مذلة وبهدلة (رايناها صورة، وسمعناها تسجيلا وصوتا)، الذي ظن انه بالاموال التي صادرها من اسر ما زالت مكلومة في اولادها، وازواجها،وايضا ومن اموال عائدات النفط السوداني (المختفية عن العيون)، ان يشتري ضمائر الرؤساء الافارقة لتأييده في شغل منصب رئيس الاتحاد الافريقي للدورة الجديدة. لقد ظن البشير ايضا، انه قادر وبعد تحويل جزء من العاصمة واجراء تحسينات عليها، وتشييد فلل حديثة فيها، واقامة شاليهات فخمة، وفنادق على الطراز الفرنسي، (ان ما قام به البشير اخيرا، من صرف مبالغ فيه وبذخ وترف، ما رأتهما الخرطوم من قبل، تشبه تماما حالة صرف الخديوى اسماعيل في مصر، عندما راح وبمناسبة افتتاح قناة السويس، ويصرف ببذخ واسراف شديد، وعمل على تحويل اجزاء من القاهرة،لكي وتشابه في شوارعها وحدائقها بعضا من اجزاء باريس، كل ذلك حتى يرضي الامبرطورة اوجينى، التي جاءت مع حاشية كبيرة، لحضور مناسبة الافتتاح).
اقول، وبالصوت العالي، وبشماتة شديدة، لقد غمرني السرور العارم، والانشراح، وانا ارى، الرؤساء الافارقة وكبار الضيوف الاجانب، وهم يسخرون من سودان البشير الحضاري (الذي كانت مساحته، فقط مساحة شارع النيل!!!)، واقرأ، كيف وان هؤلاء الرؤساء الضيوف، وقد راحوا وينهالون على الرئيس السوداني، ويشبعونه شتما ولعنا (و في عقر داره)، وراحوا يتهمونه جهارا نهارا، وعلى مرمى من الاعلام العالمي، بانه لا يصلح للرئاسة، لانه مجرم حرب وفاسد. لقد قال الرؤساء الافارقة ايضا، رايهم بصراحة شديدة، انهم يريدون رئيسا جديدا لهذا المنصب في دورته الجديدة، وان يكون له الاحترام والهيبة العالمية، ويتمتع بتقدير المجتمع الدولي، ويقوم بنقل الوجه الافريقي الحضاري للخارج. وقالوا استكمالا لكلامهم حول هذا الموضوع، ان الرئيس البشير غير مؤهل لاحتلال هذا المنصب (لا فكرا ولاعملا ولا اداء)، لقد راحوا ويسخرون منه ايضا، ويستعجبون من هذا الرئيس، الذي لا يستحي في مطالبته بقيادة افريقيا، وهوالرئيس الذي، يداه ملطختان بدماء الملايين من ابناء بلده، والذي هو ايضا اصلا سبب كل مشاكل البلاد وحروبها، ويطالب(بقوة عين)، بقيادة قارة باسرها، وهو الذي لا يعرف حتى الان، كيف يحل مشكلة دار فور، التي تدخلها عامها السادس عشر.

مدخل 1
من مفارقات الدهر الساخرة، انه وفي نفس اليوم (24 يناير 2006)، وبينما كان الرؤساء الافارقة ويقضون اجمل ساعات عمرهم في الخرطوم وسط حياة الابهة، والفخامة التي اغدقها عليهم البشير بصورة كبيرة وصرف وبذخ مبالغ فيه، وتسهيلات في كل انواع الخدمات الفندقية والامنية، والمأكولات والمشروبات التي استجلبها لهم النظام من الخارج، وطواقم عمال وطباخين، مع احدث انواع السيارات الاوروبية الفخمة........نزل اعلان حزين، بث من موقع (سودانيز اونلاين)، من بعض الاخوة السودانيين - ابناء غرب السودان- الذين يقيمون في اميريكا، يطلبون فيها من السودانيين في الداخل والخارج، وان يتبرعوا ......بمللابسهم القديمة لابناء غرب البلاد، الذين لا يجدون، وما يسترهم بسبب الفقر المدقع، الذي ضرب اقليمهم !!! لقد كانت ضربة معلم، من اصحاب هذا الاعلان، والذي جاء عن قصد وليوافق تماما تاريخ بثه ومناسبة انعقاد مؤتمر القمة بالخرطوم، ليعرف العالم، والرؤساء الضيوف حالة السودان، وحياة الناس حقيقة وبلا رتوش، وبعيدا عن السودان جنة شارع النيل!!! لقد نزل الاعلان ايضا، في نفس الوقت الذي، كان فيه الرؤساء الافارقة، ويسخرون من خطاب البشير الملئ بالوعود البراقة بتحسين الاوضاع في دار فور، وانه قريبا سيعمل على حل المشكلة جذريا.
مدخل 2
بالله، من كان منا نحن السودانيين، ويصدق، ان يصل بنا الحال، الى درجة ان نستجدي بعضنا البعض الملابس القديمة، والاسمال البالية، ومن كان يصدق ايضا، انه ونحن في عام 2006، ما زال السواد الاعظم من ابناء البلد، ما زالوا يقتاتون وما تجود به منظمات الاغاثة، وان نسكن في عشش الكراتين، واكواخ الاغصان، تماما وكما كان الحال قبل 16 عاما،بينما وميلياردات الدولارات من عائدات النفط، ترقد في حسابات خاصة في بنوك كوالا لامبور، ونيجيريا!!!
مدخل اخير
الحمد لله كثيرا، لقد بدأت تهل على البلاد بعضا من ملامح البشائر، والتي جاءت، مع اطلالة عام 2006. وبدأت اول ما بدأت هذه البشائر، بهذه (البهدلة، والمرمطة)، اللتين لحقتا بالانقاذ واهله، الذين عرفوا اخيرا، راي الرؤساء الافارقة فيهم وفي نظامهم. ان قمة الهم الكبير عند اهل الانقاذ الان، انه، وبعد انتهاء المؤتمر، سيقوم هؤلاء الرؤساء الافارقة، وبعد وصولهم الى بلادهم، بنقل الصورة الحقيقية عن السودان، الجائع الفقير، الممتلئ بالفساد لشعوبهم، لقد كانت فرصة غالية لهؤلاء الرؤساء الافارقة، وان يزوروا السودان، ويروا على الطبيعة حياة السودانيين، واذا ما كانت حقيقة وان اجهزة الاعلام تنقل الواقع المعاش، ام انها اجهزة اعلام تبالغ وتنقل صورة مشوهة عن السودان. لقد عاد كل الرؤساء الى بلادهم، وقد اختمرت في اذهانهم صورة واحدة عن السودان، هي صورة الفساد حتى التخامة، وكذب حكومة تدعى انها مسلمة وتترك شعبها فريسة للامراض والجوع والفقرعن عمد.

Post: #2
Title: Re: ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 01-25-2006, 03:49 PM
Parent: #1

الافجع من ذلك ان مال النفط السودانى يوزع بالملايين على الجماعات الاسلامويه فى المنطقه وشعبنا فى كل مكان فى الداخل وفى معسكرات اللجوء يعانى من المسغبه :

العصابه المجرمه دفعت خمسه (5) ملايين دولار لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر بغرض تمويل الحملة الانتخابيه الاخيره فى مصر وذلك عن طريق الدباب المجرم عصام الدين ميرغنى معتمد وادى حلفا.

كما دفعت العصابه المجرمه مبلغ خمسه (5) ملايين دولار لحماس الفلسطينيه لتغطية الانتخابات التى جرت اليوم .

Post: #3
Title: Re: ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
Author: عشة بت فاطنة
Date: 01-25-2006, 04:02 PM
Parent: #2

الغريبة ان السودان أو حكومة السودان ياسيدي جاءتها الضربة من الرؤساء الافارقة الانقلابيين والقتلة مما يدل على أن عفانة عصابة الخرطوم تأتي في المرحلة الاولى بجدارة وهي باينة ومنفرة حتى من عصابات الافارقة ، ومشابهة لصدارتهم في الفاسدة ، حتى حسني مبارك عميل الامريكان الاول لم يحضر ولم يساندهم .. !! وثم ماذا بعد ؟؟

Post: #5
Title: Re: ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
Author: بكري الصايغ
Date: 01-27-2006, 01:03 PM
Parent: #3

الاخت العزيزة عشة بت فاطنة، سررت جدا من تعليقك، الملئ بالغضب العارم على هذا النظام الفاسد.وعلينا ان نكثف من الكتابة الجادة حوله، وان نكشف كل المستور حتى لا ينعموا بالراحة والامن.
لك مودتي

Post: #4
Title: Re: ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
Author: بكري الصايغ
Date: 01-27-2006, 12:55 PM
Parent: #2

اخي عبد الوهاب، شكري على المشاركة، لقد صدمت تماما من ان الاموال السودانية تروح هدرا، بينما واهلي يموتون في الغرب جوعا، وفي الجنوب ما زال الناس هناك يقتاتون من اوراق الاشجار، وزاد احباطي اكثر، قولك ان معتمد وادي حلفا، يشاهم في هذا الفساد، في الوقت الذي فيه اهلي من النوبة يرتعيشون من البرد القارس، الذي ضرب المنطقة الشمالية هذا العام. اكرر شكري وتمنياتي لك.

Post: #6
Title: Re: ما اشبه الليلة ببارحة 1885: 26 يناير- مصرع الجنرال غردون... 24 يناير- نهاية البشير(افريقيا)
Author: ملاذ حسين خوجلي
Date: 01-27-2006, 02:51 PM
Parent: #1

سلامات استاذ بكري الصايغ

القمة الافريقية هي اكبر مثال لجهل الحكومة او فلنقل قائدنا بممارسة السياسية العالمية فالاوضاع الداخلية للبلاد والحسابات العالمية هي مكشوفة من الاصل لكل نبيه متمرس فى القيادة ... فمثلا هنالك منظمة حقوق الانسان ضاغطة من اجل الاوضاع فى دارفور وهي مدركة عدم فلاح هذا الرجل عمر البشير فى خوض دورة للدول الافريقية ، اضافة الى فرنسا التي بدورها تكيد لهذه الديار ما حدث فى حدودها ومصالحها التشادية ،جنوب افريقيا هذه القارة التى تعج بالبيض والسود ذوي الدماء البيضاء لا يستثيغوننا ، اذن من الاصل كانت لعبة خاسرة لاننا الحلقة الاضعف ...

ولكن كما يقولون لثروة حسابات اخرى فهذه الخسارة التي توجنا بها كانت من مصلحة القوى الاخرى داخليا وخارجيا هذه النقمة كانت نعمة لتحليل ( حلال ) وتجويز الوجود الun بمختلف صنوفها لتغرس فى بلادنا ، القمة ادخلت وفود من العملاء والعلماء والمتطوعيين الاجانب للمئارب الاخرى ، وكان سيدي الرئيس كالعادة( شماعة ) لكل الذي يدور ...

اما اصحاب النفوذ فلا ندري ربما ايضا لا تعنيهم كثيرا الاموال التى انفقت - فى علم الاستثمار والاقتصاد تأخذ الدعاية اكثر من 88% من حجم رأس المال ولكن دائما تكون العوائد والارباح غير متوقعة ... اذن نحن مشاهدون بدورنا مسوقون ومن يكسب الارباح هو العم سام ( السوداني ) ..

وصاحبة الفخامة ( واحنا حافظين لودادك ) هي ايضا استفادت من كل هذه الثياب المزخرفة والمزركشة لخوض برتوكولات الدعاية وهي عليمة تماما بما كلفته هذه التصاميم على نفقة القصر الجمهوري ..

يا سادتي ...

الوطن في ايدي امينة هههههه

ولكن اشفقوا على حالنا ...


الف شكر استاذ الصايغ