قرار الجماهير ....... قصيدة للشيخ العائد عائض القرنى

قرار الجماهير ....... قصيدة للشيخ العائد عائض القرنى


01-22-2006, 06:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1137907511&rn=3


Post: #1
Title: قرار الجماهير ....... قصيدة للشيخ العائد عائض القرنى
Author: قرشـــو
Date: 01-22-2006, 06:25 AM
Parent: #0


بعد أن قرر الداعية المحبوب الدكتور عائض القرنى الاعتزال وترك العمل الدعوى وبقى فى قريته بلقرن بجنوب المملكة ، كان للأمير سلمان رجاء ان يعود القرنى للمارسة العمل الدعوى ثانيا كما كانت اصوات المحبين له تتنادى بأن يعود وأخيرا رضخ لهم عائدا بقصيدة طويلة مثلما اعتزل بقصيدة وهاهى بين أيديكم ..


خُذْ يَاْ صَبَاْ نَجْد فَضْلاً وَحْيَ أَفكَارِيْ
وَنَجْدُ جُدِّدَ فِيْهَاْ اَلُحُبُّ وَانْبَعَثَتْ

وَنَجْدُ مَهْبِطُ آيَاتِ الجَمَاْلِ بِهَاْ
رِفْقًا بِقَلْبِيَ يَاْ نُجْدُ الهَوَى فَأَنَا

لَبَّيْكَ (سَلْمَانُ) إكْرَامًا لِدَعْوَتِكُم
في نجد تبقى أميرَ المجْدِ مبتَهِجاً

في دولةٍ نصرَ التوحيد أولهم
شَهْرٌ مِنَ الحُبِّ والآمَالِ كَنْتُ بِهِ

وَجَدْتُ نَفْسِيَ بَعْدَ الهَجْرِ سَاْكِنَةً
قَاْلَتْ: أَتَعْتَزِلُ الدُّنْيَا وَبهْجَتَهَا

فَقُلْتُ: دُنْيَايَ فِي حِبْرٍ وفِي وَرَقٍ
قَاْلَتْ: يَقُولُون: أَلْقَيْتَ العَصَا تَعِبًا

فَقُلْتُ: كَلاَّ فَلِيْ في خَاْلِقْي أَمَلٌ
قَاْلتْ: فَدَعْوتُك الغَرَّاءُ هَلْ نُسِيْتُ؟

فَقْلتُ: رَوْحِي فِدَا المعْصِوُمِ وَاْوَلَهِي
خُوَيْدِمٌ أَنَا للِّدِّيْنِ الحَنِيفِ وهَلْ

وَمنْ أَنَا؟ مَاْ قَدْرِي؟ ومَاْ عَمَلِي
وإنِّمَا شَرَفِي آيٌ أُرَتِّلُهَ

قَاْلَتْ: فَجُلاّسُكُمْ مَنْ هَمْ؟ وهَلْ حَفَلَتْ
فَقُلْتُ: كَاْن مَعِي القُرْآنُ يُبْهِجُنِي

وِ(ِلابْنِ تَيْمِيَةٍ) فِي عُزْلَتِي خَبَرٌ
وكَاْنَ عِنْدِيَ فِي بَيْتِي عَبَاقِرةٌ

وَقَدْ جَلَسْتُ مَعَ (المغْنِي) فَسَاْمَرَنِي
حَتَّى (أَبُو الطِّيِّبِ) الهَدَّارِ أَمْطَرَنِي

وَقَدْ قَرَأتُ عَلَى (إقْبَالَ) مَلْحَمَةً
وَقَدْ شَكَى لِيَ (شَوْقِي) مَاْ أَلمَّ َبِهِ

وَ(الشَّافِعِيُّ) كتَابُ (الأُمِ) في يَدِهِ
و(لابنِ حَزْمٍ) مَعْي ذِكْرَى مُوَرِّقَةٌ

وَجَاءَ (سَقرَاطُ) يَبكِي خَاَئفًا وَجِلاً
فَقَلتُ: فَاتَكَ رَكْبُ المصطَفَى فَسَرَتْ

وَزُرتُ لَيْلاً (رَهِينَ المحْبِسٍينَ) فَلَمْ
وَ(لابنِ زَيدُوْنَ) أَسرَارٌ مِعْي حُفِظََتْ

عَلَى بسَاطٍ مِنَ الإجلاَلِ قابَلَني
وَقْدَ رَأَيتُ (أَبَا تَمَّامَ) مُرْتَجِلاً:

وَقَدْ تَلَوتُ عَلَى (فُلْتِيرِ) رَائعَةً
وَ(شِكْسِبِيرُ) حَكَى لي منْ رَوَائِعِهِ

فَقلُتُ: يكفي جُمُوع الانقليز عُلاً
أَمْا (تيولستي) الروسي فَأَخْبَرَنِي

وَقَامَ يُنشدُني (طَاغورُ) قَافيَةً
حَتى ربَاعيَّةُ (الخَيَّامِ) جَاذَبَني

أَطلاَلُ (نَاجِي) سَقَتْ بالدَّمعَ سَاحَتَهَا
وَ(دَانتِيُّ) في رُبَا إيْطَاليَا هَتَفت

نَعم، وَعَاتَبتُ (هَارَونَ الرشيدَ) على
فقالَ: دعهُمُ لنَا عندَ الإلهِ غَدًا

أمَّا (الغزاليُّ) فطارَحنَاهُ وارْتَحَلَتْ
ولم تَزَلْ (لابنِ رُشْدٍ) في مُخَيِّلتِي

و(الجاحظُ) الفَذُّ أبْكانِي وأضْحَكنِي
و(لابنِ سَيْنَا) شِفَاءٌ منه أمْرَضَنِي

وجَدْتُ نفسِيَ في بَيْتِي وَقَدْ هدأتْ
ولَمْ تُرَوّعَ بأنباءِ الحُرُوبِ ومَاْ

إذْ كنتُ في لُجِّةِ الدُّنْيَا وضَجَّتِهَا
وجدتُ (لاتْحَزَنَ) المشْهُوْرَ آنَسَنِي

سَأَلْتُ (لاتَحْزْنَ) المحبُوبَ أنتَ لِمَنْ ؟
فقالَ: أنتَ أبي ودَّعتنِي زمنًا

فقلتُ: أهلاً وسهْلاً بالَّذيْ سَطَعَتْ
ضممتُهُ فَوْقُ صدرِي ضمَّةً فَعَلَتْ

وجئتُ والبَسْمةُ الكُبْرَى على شَفَتِي
مَعْي فؤادٌ بنورِ اللهِ مبُتَهجٌ

وآيةٌ منْ حَكِيمِ الذَّكْرِ لوْ تُليِتْ
ولمعةٌ منْ حديثِ المصْطَفَى برقتْ

وبَيْتُ شِعْرٍ شَرَوْدٍ لوْ هتفتُ بهِ
ونُكْتَهٌ تُضْحِكُ الثَّكْلَى دَلَفْتُ بهَا

وَسِحْرُ بَاْبِلَ دَبَّجْتُ البَيَانَ بهِ
خَرَجتُ للنَّاسِ مَاْ في القلبِ مِنْ دَغَلٍ

والآن عُدتُ إلى الدَّنْيَا وفي خَلَدِيْ
فَنَجْدُ مَرْفَأ تَرْحَاْلِيْ وَإِبْحَاْرِي

رَسَاْئِلُ الشَّوْقِ تَرْوِيْ كُلَّ أَخْبَاْرِي
مَلاَعِبُ الحُسْنِ مِنْ سِحْرٍ وَأَشْعَارِ

مُتَيَّمٌ لِخَيَالٍ مِنْكَ زَوَّارِ
وَللْمُحِبِّيْنَ مِنْ بَدْوٍ وحُضَّارِ

كأن مجدَكَ فيها نُصْبَ تذكارِ
وسار أحفادهم في خيرِ مضْمارِ

فِي خَلْوةٍ بَيْنَ أَوْرَاقِيْ وأسْفَارِي
وَسَآءَلَتْنِي عَنْ عَمْدٍ وإصْرَارِ

حَسْنَاءُ قَدْ خَطَرَتْ فِيْ عُمْرِ أَزْهَارِ؟
مَعْ صَفْوةٍ مِنْ مَشَاهِيْرٍ وأَبْرَارِ

وأَنْتَ فِي نِصْفِ عُمْرٍ بَائِعٌ شارِي؟
أَعْظِمْ بِهِ مَنْ كِرِيمٍ حَاْفِظٍ بَارِي

وأَيْنَ أَحْمَدُ مَعْ جَبْرِيْلَ في الغَارِ؟
دَمِي وَدمْعِي جَرَى حُبًّا بِتّيَارِ

للِْخَادِمِ العَبْدِ أَنْ يَأْتِي بِأَعْذَارِ؟
الصِّفْرُ يُوْضَعُ في خَانَاتِ أَصْفَارِ

أَوْ خُطْبَةٌ دُبِّجَتْ أَوْ قَوْلُ مُخْتَارِ
تِلَّكَ المَجالِسُ عَنْ قَوْمٍ بَأْخَبَارِ؟

كَذَا الصَّحِيْحَانِ فِي أُنْسٍ وأَنْوَاْرِ
طَارَحْتُهُ بِأَحَادِيْثٍ وأَسْمَارِ

(كَخَاْلِدٍ) و(اَبْنِ مَسْعُودٍ) و(عَمَّارِ)
و(لابنِ خُلْدُونَ) تَقعيدٌ بِمعيَارِ

بِشِعْرِهِ كهنِّيءِ الغَيثِ مِدْرارِ
منْ شِعْرِهِ بينَ إِيرَادٍ وإصدارِ

قِيْثَارَةٌ عنْدَ عَزْفِ اللَّحْنِ قِيْثَارِي
يقولُ: خذهُ بِآيَاتٍ وآثارِ

(طَوْقُ الحمامةِ) فيهِ نَفْحَةُ الغَارِ
على جدارٍ منْ التَّشْكيكِ مُنْهارِ

بكَ الظَّنُونُ ولمْ تظفرْ بأنوارِ
يَهْنَأ بعيشٍ ولمْ يرْضَ بأقْدَارِ

أضْحَى التَّنائِي بديْلاً عنْ هَوَى جَارِي
(أبو حنيفةَ) مِثَلُ الكوكبِ السَّارِي

السَّيفُ أصْدقُ منْ لوحٍ وأسْفَارِ
منْ فِكْرهِ يومَ أعْلَى قَدْرَ ثُوَّارِ

(هَامِلْتَ) أنْضَجَ فيهَا رُوْحَ مَوَّارِ
بُزُوغُ نَجْمُكُمو يا (سَوْبِرِ اسْتَارِ)

عن قِصَّةٍ كُتِبَتْ في رَبْعِ سَنْجَارِ
قَدْ صَاغَهَا في (نيُودِلْهي) بإبْهارِ

بها نديميَّ منْ عِلْمٍ وأفْكَارِ
وجَئْتُ أرْوِي إلى (العقَّادِ) تَسْيَارِي

حَمَائمُ الشَّوْقِ منْ رُوْمَا بأسْرَارِ
قَتْلِ (البرامكةِ) الأجوادِ في الدَّارِ

مواقفٌ سوفَ أتْلُو ثَمَّ أعْذَارِي
بصوتِ (إحيائِهِ) الفِيِْنَانُ أسْرَارِي

أفْلامُ ذِكْرَى بإعْزَازٍ وإِكْبَارِ
قَوْلٌ كَمِسْبَحَةٍ في كَفِّ سَحَّارِ

هذي العَقَاقِيْرُ أمْ سكّينُ جَزّارِ
ولمْ تُشَتَّتْ بأَخْبارٍ وأسْعَارِ

في السَّوْقِ منْ سِعْرِ دينارٍ ودُوْلارِ
ما بينَ فَوْضَى وأهوالٍ وأخْطَارِ

كأنَّهُ تُحْفَةٌ في كَفِّ عَطَّارِ
ومَنْ أبوك فَقدْ أنهيتَ أكْدَارِي

تطوِي المنازلَ أسفارًا بأسفارِ
أنْوَارُهُ، قَمَرٌ أزْرَى بأقْمَارِ

بالهمِّ والحُزْنِ فِعْل الماءِ بالنَّارِ
كَطَلعَةِ الفجرِ شعَّتْ بينَ أستارِ

وهِمَّةٌ في تلظِّيهَا كإعصارِ
على الجبالَ لذابَ الصَّخرُ كالقارِ

كالنَّجمِ لاحَ بليلِ الجَهْلِ للسَّارِي
(لميَّ) سارتْ (لغيلانٍ) بإصرِارِ

فَرَاحَةُ البالِ عندِي بعضُ أوطارِي
من سِحْرِ (هَارُوْتَ) أو (مَارُوْتَ) أوْتَارِي

كلاَّ وليسَ بهِ حقدٌ لأخيارِ
حُبٌّ سأسكُبُهُ كالسّلسلِ الجَارِي



Post: #2
Title: Re: قرار الجماهير ....... قصيدة للشيخ العائد عائض القرنى
Author: abuguta
Date: 01-22-2006, 06:53 AM
Parent: #1


قرار الجماهير

1- خُذْ يَاْ صَبَاْ نَجْد فَضْلاً وَحْيَ أَفكَارِيْ ** فَنَجْدُ مَرْفَأ تَرْحَاْلِيْ وَإِبْحَاْرِي
2- وَنَجْدُ جُدِّدَ فِيْهَاْ اَلُحُبُّ وَانْبَعَثَتْ ** رَسَاْئِلُ الشَّوْقِ تَرْوِيْ كُلَّ أَخْبَاْرِي
3- وَنَجْدُ مَهْبِطُ آيَاتِ الجَمَاْلِ بِهَاْ ** مَلاَعِبُ الحُسْنِ مِنْ سِحْرٍ وَأَشْعَارِ
4- رِفْقًا بِقَلْبِيَ يَاْ نُجْدُ الهَوَى فَأَنَا ** مُتَيَّمٌ لِخَيَالٍ مِنْكَ زَوَّارِ
5- لَبَّيْكَ (سَلْمَانُ) إكْرَامًا لِدَعْوَتِكُم ** وَللْمُحِبِّيْنَ مِنْ بَدْوٍ وحُضَّارِ
6- في نجد تبقى أميرَ المجْدِ مبتَهِجاً** كأن مجدَكَ فيها نُصْبَ تذكارِ
7- في دولةٍ نصرَ التوحيد أولهم ** وسار أحفادهم في خيرِ مضْمارِ
8- شَهْرٌ مِنَ الحُبِّ والآمَالِ كَنْتُ بِهِ ** فِي خَلْوةٍ بَيْنَ أَوْرَاقِيْ وأسْفَارِي
9- وَجَدْتُ نَفْسِيَ بَعْدَ الهَجْرِ سَاْكِنَةً ** وَسَآءَلَتْنِي عَنْ عَمْدٍ وإصْرَارِ
10- قَاْلَتْ: أَتَعْتَزِلُ الدُّنْيَا وَبهْجَتَهَا ** حَسْنَاءُ قَدْ خَطَرَتْ فِيْ عُمْرِ أَزْهَارِ؟
11- فَقُلْتُ: دُنْيَايَ فِي حِبْرٍ وفِي وَرَقٍ ** مَعْ صَفْوةٍ مِنْ مَشَاهِيْرٍ وأَبْرَارِ
12- قَاْلَتْ: يَقُولُون: أَلْقَيْتَ العَصَا تَعِبًا**وأَنْتَ فِي نِصْفِ عُمْرٍ بَائِعٌ شارِي؟
13- فَقُلْتُ: كَلاَّ فَلِيْ في خَاْلِقْي أَمَلٌ ** أَعْظِمْ بِهِ مَنْ كِرِيمٍ حَاْفِظٍ بَارِي
14- قَاْلتْ: فَدَعْوتُكُ الغَرَّاءُ هَلْ نُسِيْتُ؟ ** وأَيْنَ أَحْمَدُ مَعْ جَبْرِيْلَ في الغَارِ؟
15- فَقْلتُ: رَوْحِي فِدَا المعْصِوُمِ وَاْوَلَهِي **دَمِي وَدمْعِي جَرَى حُبًّا بِتّيَارِ
16- خُوَيْدِمٌ أَنَا للِّدِّيْنِ الحَنِيفِ وهَلْ ** للِْخَادِمِ العَبْدِ أَنْ يَأْتِي بِأَعْذَارِ؟
17- وَمنْ أَنَا؟ مَاْ قَدْرِي؟ ومَاْ عَمَلِي ** الصِّفْرُ يُوْضَعُ في خَانَاتِ أَصْفَارِ
18- وإنِّمَا شَرَفِي آيٌ أُرَتِّلُهَ ـ **أَوْ خُطْبَةٌ دُبِّجَتْ أَوْ قَوْلُ مُخْتَارِ
19- قَاْلَتْ: فَجُلاّسُكُمْ مَنْ هَمْ؟ وهَلْ حَفَلَتْ ** تِلَّكَ المَجالِسُ عَنْ قَوْمٍ بَأْخَبَارِ؟
20- فَقُلْتُ: كَاْن مَعِي القُرْآنُ يُبْهِجُنِي ** كَذَا الصَّحِيْحَانِ فِي أُنْسٍ وأَنْوَاْرِ
21- وِ(ِلابْنِ تَيْمِيَةٍ) فِي عُزْلَتِي خَبَرٌ ** طَارَحْتُهُ بِأَحَادِيْثٍ وأَسْمَارِ
22- وكَاْنَ عِنْدِيَ فِي بَيْتِي عَبَاقِرةٌ ـ **(كَخَاْلِدٍ) و(اَبْنِ مَسْعُودٍ) و(عَمَّارِ)
23- وَقَدْ جَلَسْتُ مَعَ (المغْنِي) فَسَاْمَرَنِي ** و(لابنِ خُلْدُونَ) تَقعيدٌ بِمعيَارِ
24- حَتَّى (أَبُو الطِّيِّبِ) الهَدَّارِ أَمْطَرَنِي ** بِشِعْرِهِ كهنِّيءِ الغَيثِ مِدْرارِ
25- وَقَدْ قَرَأتُ عَلَى (إقْبَالَ) مَلْحَمَةً ** منْ شِعْرِهِ بينَ إِيرَادٍ وإصدارِ
26- وَقَدْ شَكَى لِيَ (شَوْقِي) مَاْ أَلمَّ َبِهِ ** قِيْثَارَةٌ عنْدَ عَزْفِ اللَّحْنِ قِيْثَارِي
27- وَ(الشَّافِعِيُّ) كتَابُ (الأُمِ) في يَدِهِ ** يقولُ: خذهُ بِآيَاتٍ وآثارِ
28- و(لابنِ حَزْمٍ) مَعْي ذِكْرَى مُوَرِّقَةٌ ** (طَوْقُ الحمامةِ) فيهِ نَفْحَةُ الغَارِ
29- وَجَاءَ (سَقرَاطُ) يَبكِي خَاَئفًا وَجِلاً ـ** على جدارٍ منْ التَّشْكيكِ مُنْهارِ
30- فَقَلتُ: فَاتَكَ رَكْبُ المصطَفَى فَسَرَتْ ** بكَ الظَّنُونُ ولمْ تظفرْ بأنوارِ
31- وَزُرتُ لَيْلاً (رَهِينَ المحْبِسٍينَ) فَلَمْ ** يَهْنَأ بعيشٍ ولمْ يرْضَ بأقْدَارِ
32- وَ(لابنِ زَيدُوْنَ) أَسرَارٌ مِعْي حُفِظََتْ ** أضْحَى التَّنائِي بديْلاً عنْ هَوَى جَارِي
33- عَلَى بسَاطٍ مِنَ الإجلاَلِ قابَلَني **(أبو حنيفةَ) مِثَلُ الكوكبِ السَّارِي
34- وَقْدَ رَأَيتُ (أَبَا تَمَّامَ) مُرْتَجِلاً: **السَّيفُ أصْدقُ منْ لوحٍ وأسْفَارِ
35- وَقَدْ تَلَوتُ عَلَى (فُلْتِيرِ) رَائعَةً ** منْ فِكْرهِ يومَ أعْلَى قَدْرَ ثُوَّارِ
36- وَ(شِكْسِبِيرُ) حَكَى لي منْ رَوَائِعِهِ ** (هَامِلْتَ) أنْضَجَ فيهَا رُوْحَ مَوَّارِ
37- فَقلُتُ: يكفي جُمُوع الانقليز عُلاً ** بُزُوغُ نَجْمُكُمو يا (سَوْبِرِ اسْتَارِ)
38- أَمْا (تيولستي) الروسي فَأَخْبَرَنِي ** عن قِصَّةٍ كُتِبَتْ في رَبْعِ سَنْجَارِ
39- وَقَامَ يُنشدُني (طَاغورُ) قَافيَةً ** قَدْ صَاغَهَا في (نيُودِلْهي) بإبْهارِ
40- حَتى ربَاعيَّةُ (الخَيَّامِ) جَاذَبَني ** بها نديميَّ منْ عِلْمٍ وأفْكَارِ
41- أَطلاَلُ (نَاجِي) سَقَتْ بالدَّمعَ سَاحَتَهَا**وجَئْتُ أرْوِي إلى (العقَّادِ) تَسْيَارِي
42- وَ(دَانتِيُّ) في رُبَا إيْطَاليَا هَتَفتَ **حَمَائمُ الشَّوْقِ منْ رُوْمَا بأسْرَارِ
43- نَعم، وَعَاتَبتُ (هَارَونَ الرشيدَ) على ** قَتْلِ (البرامكةِ) الأجوادِ في الدَّارِ
44- فقالَ: دعهُمُ لنَا عندَ الإلهِ غَدًا ** مواقفٌ سوفَ أتْلُو ثَمَّ أعْذَارِي
45- أمَّا (الغزاليُّ) فطارَحنَاهُ وارْتَحَلَتْ ** بصوتِ (إحيائِهِ) الفِيِْنَانُ أسْرَارِي
46- ولم تَزَلْ (لابنِ رُشْدٍ) في مُخَيِّلتِي **أفْلامُ ذِكْرَى بإعْزَازٍ وإِكْبَارِ
47- و(الجاحظُ) الفَذُّ أبْكانِي وأضْحَكنِي** قَوْلٌ كَمِسْبَحَةٍ في كَفِّ سَحَّارِ
48- و(لابنِ سَيْنَا) شِفَاءٌ منه أمْرَضَنِي ** هذي العَقَاقِيْرُ أمْ سكّينُ جَزّارِ
49- وجَدْتُ نفسِيَ في بَيْتِي وَقَدْ هدأتْ ** ولمْ تُشَتَّتْ بأَخْبارٍ وأسْعَارِ
50- ولَمْ تُرَوّعَ بأنباءِ الحُرُوبِ ومَاْ ** في السَّوْقِ منْ سِعْرِ دينارٍ ودُوْلارِ
51- إذْ كنتُ في لُجِّةِ الدُّنْيَا وضَجَّتِهَا ** ما بينَ فَوْضَى وأهوالٍ وأخْطَارِ
52- وجدتُ (لاتْحَزَنَ) المشْهُوْرَ آنَسَنِي ** كأنَّهُ تُحْفَةٌ في كَفِّ عَطَّارِ
53- سَأَلْتُ (لاتَحْزْنَ) المحبُوبَ أنتَ لِمَنْ ؟ ** ومَنْ أبوك فَقدْ أنهيتَ أكْدَارِي
54- فقالَ: أنتَ أبي ودَّعتنِي زمنًا ** تطوِي المنازلَ أسفارًا بأسفارِ
55- فقلتُ: أهلاً وسهْلاً بالَّذيْ سَطَعَتْ **أنْوَارُهُ، قَمَرٌ أزْرَى بأقْمَارِ
56- ضممتُهُ فَوْقُ صدرِي ضمَّةً فَعَلَتْ ** بالهمِّ والحُزْنِ فِعْل الماءِ بالنَّارِ
57- وجئتُ والبَسْمةُ الكُبْرَى على شَفَتِي ** كَطَلعَةِ الفجرِ شعَّتْ بينَ أستارِ
58- مَعْي فؤادٌ بنورِ اللهِ مبُتَهجٌ ** وهِمَّةٌ في تلظِّيهَا كإعصارِ
59- وآيةٌ منْ حَكِيمِ الذَّكْرِ لوْ تُليِتْ ** على الجبالَ لذابَ الصَّخرُ كالقارِ
60- ولمعةٌ منْ حديثِ المصْطَفَى برقتْ ** كالنَّجمِ لاحَ بليلِ الجَهْلِ للسَّارِي
61- وبَيْتُ شِعْرٍ شَرَوْدٍ لوْ هتفتُ بهِ ** (لميَّ) سارتْ (لغيلانٍ) بإصرِارِ
62- ونُكْتَهٌ تُضْحِكُ الثَّكْلَى دَلَفْتُ بهَا ** فَرَاحَةُ البالِ عندِي بعضُ أوطارِي
63- وَسِحْرُ بَاْبِلَ دَبَّجْتُ البَيَانَ بهِ ** من سِحْرِ (هَارُوْتَ) أو (مَارُوْتَ) أوْتَارِي
64- خَرَجتُ للنَّاسِ مَاْ في القلبِ مِنْ دَغَلٍ ** كلاَّ وليسَ بهِ حقدٌ لأخيارِ
65- والآن عُدَّتُ إلى الدَّنْيَا وفي خَلَدِيْ ** حُبٌّ سأسكُبُهُ كالسّلسلِ الجَارِي


عزيزى قرشو القيت هذه القصيدة مع محاضرة عصرية فى مسجد ام الحمام يوم الجمع وهو من المساجد الكبيرة فى الرياض...وامامه شبيه بائمة الحرمين...
فصيدته حوت جميع مفاتح اللغة والادب..وحتى احدث برامج القنوات الفضائية..مما يؤكد
ان الشيخ عائض القرنى رجل مواكب وشيخ شبابى ملم بكل ما يدور حوله من حديث وقديم
ومما يؤكد ايضا ان امير الامراء وكما يحلو ان يسمونه الامراء انفسهم بانه امير متابع
وملم بما يدور حوله ومتفاهم للمضايقات التى وجدها القرنى..من امراء المصالح..
شكرا لك شكرا




Post: #3
Title: Re: قرار الجماهير ....... قصيدة للشيخ العائد عائض القرنى
Author: قرشـــو
Date: 01-22-2006, 07:35 AM
Parent: #1

الحبيب ابوقوته

أشكرك سيدى اولا لانزال القصيدة بشكلها الصحيح مما يغرى ويشجع لقراءتها

كما تفضلت وما أعجبنى فى القصيدة ان الرجل اوضح انه قارىء جيد لكل الافكار ولم يتقوقع فى الكتب الاسلامية فقط ولكن حتى كتب الاشتراكية اطلع عليها وحتى البرامج التى فيها أخذ وجذب بل وحرمها البعض الرجل اطلع عليها كذلك ولعله يوجهنا لنوعيات من القراءة ممتازة ويهدينا اسماء كتب بعينها تثرى معارفنا وثقافتنا ...