(المصالحة الصومالية)..شيء نجحت فيه اليمن وعجز عنه الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية

في مطلع هذا الشهر في عدن وبرعاية يمنية ...تم التوقيع عل اتفاق سلام شامل في الصومال وخارطة طريق ...تعيد الدولة الصومالية التي خرجت ولم تعد منذ 1990 الى الوجود ...وهذا الانجاز يضاف الي رصيد اليمن الاقليمي..واليمن صاحبة واحد من افضل التحولات الديموقراطية في المنطقة...وقد لمست بنفسي كل مراحل التحول الديموقراطي في اليمن من خلال انجاز الوحدة..ثم تاسيس الدولة الدستورية الديموقراطية ثم اللامركزية واخيرا مرحلة التنمية ومكافحة الفساد المالي والاداري..تطورت الاحزاب في اليمن لانها تنقد نفسها ذاتيا دوريا وتطور برنامجها بصورة مستمرة..الفضاءات الاعلامية والتواصل مع العالم مفتوح عبر كل الوسائل السمعية والبصرية..ويبقى ان نشيد بالدور الرائد للرئيس علي عبدالله صالح الذى قام بجهود المصالحة وهورجل ذكي ومتواضع يجمع بين الانضباط العسكري والحنكة السياسية..وصاحب مدرسة سياسيةجديدة تسمي الواقعية السياسية من ابرز ملامحها المواكبة والتاصيل...لذلك الديموقراطية اليمنية نموذج فريد..وتجربة امة ضاربة في التاريخ..يحتاج الاخرين الي كثير من التواضع للاعتراف بها وتقيمها في ميزان النظام العالمي الجديد..
ونتمني من الاخوة في الاتحاد الافريقي ان يدعو اليمن كضيف شرف لدورها الاقليمي البارز في احتواء الازمة الصومالية التي ادار لها العلم ظهره...وشهدنا واقعها الماساوي المرير
نتمني ان يلتزم الاخوة الصوماليين بالاتفاق ويعملو بجد الاعادة الحياةلدولتهم.. وصباح الخير افريقيا