غِناء

غِناء


01-18-2006, 08:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1137570378&rn=10


Post: #1
Title: غِناء
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-18-2006, 08:46 AM
Parent: #0

غاص النص فى غياهب الأرشيف، لذا وددت بعثه من جديد

غِناءٌ
فى حدائق وجهِها
تأتلفُ العصافيرُ
تكتبُ
على خدِ الصباحِ
الذى
فى كلِ يومٍ
يُفتّح أبوابَ الضياءِ
ثم
يخلعُ شمسَه
عند بابِ الوردِ
لتأتلقَ الأزاهيرُ

يغمسُ نومَه
فى نهلِها العبيرِ
ثم يرتدى
كسوةَ الرحيقِ

هناك
فى حدائق وجهِها
تدفقُ العصافيرُ
مواعيدَ بوحِها
تذكاراً
عن العشِِ العتيقِ
تدفنُ العصافيرُ
مَواتَ جرحِها
وما تبقى
من دموعِ ليلِها الصديقِ

وليلُنا الذى
كلما مددنا صوبَه
حرقةَ العيونِ
ترجلَ عن سوادِ حزنِه
أناخَ راحلةَ الجراحِ
ونام فينا
ونحن
بين يقظةِ الأنينِ
مطلقِ السراحِ
وغفوةِ الظنونِ
نجوسُ وسط نومِنا
أو
فوقَ موتنا المباحِ
حيث كلُ حلمٍ فيه أخرسٌ
يناوشُ الهتافَ
يستعيرُ
حرقةَ الصياحِ
وصيحةَ الحريقِ

فى حدائق وجههِا
نبعٌ بُنّى الطعمِ
يسكنُ الصفاءُ لونَه
يمنحُ السماءَ لونَها
وإرتواءَ نبضِها
وكحلَ جفنِها الخجولِ
نبعٌ
يسكنٌ غيرَ بعيدٍ عنه
حقلٌ
يمتزجٌ نداهُ
بروح القهوةِ
وبعضِ حليبٍ من ثدى الألقِ
قمرٌ
يمتهن النشوةَ
يغزلُ أفقَ العشقِ
بفضةِ إبتسامِها
بنشوةِ الفصولِ
فلأجلِ وجهِها
نهرٌ من صندلِ الليلِ
الموشى بالبريقِ
هبّ بشوقِه
همّ بها
وهمّت به
هبّ بشوقِه
وسيّجَ
بضفائرِ المساءِ
كرنفالَ زهوِها
فأعلنت سنابلُ البهاءِ
أن الضوءَ
إسمُها
أن البنفسجَ
رسمُها
وأننا
فى جدرانِ الطيفِ
ننحت المنى
سفناً تنتعلُ الموجَ
يباركنا ظلٌ أخضرٌ
يربضُ وسط ركامِ الصيفِ
يباركنا النهرُ
فى حدائق وجهِها
ترتاحُ الأيامُ
تتمددُ فوق أسُرةِ النهارِ
تحتفلُ الأعوامُ
بأعيادِ التفتحِ
فى أرجاءِ وجهِها النضارِ
تبتهجُ الأنسامُ
بنوافذٍ تهاتفُ الشموسَ
أن تعالى، فهنا
حيثُ حدائق وجهِها
تورقُ أحلامُ العشبِ
تدُس نداءَ الشوقِ
بعيداً
فى مهجِ الأسرارِ
فى حدائق وجهِها
عمّدنا البهاءُ
باركنا النهرُ
مدّ من بين القصائدِ وجهَه
وقالَ
هاكم إشربوا
مدادَ عشقِكم
قال إذهبوا
فأنتمُ العشاقُ
أنتمُ التعساءُ

Post: #2
Title: لى زمن
Author: mohmmed said ahmed
Date: 01-18-2006, 08:58 AM
Parent: #1

لى زمن
ما
سمعتا
غنا
جميل
ومفرح
زى دا

Post: #3
Title: Re: لى زمن
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-18-2006, 09:59 AM
Parent: #2

إزيك يا محمد

أبهجنى والله إحتفاؤك بالنص
وزاد النشوة حضورك الباهى

وبالمناسبة النص منشور فى "مدارات ثقافية" فى صحيفة الخرطوم
فى 28 يونيو الماضى

أجدد الإمتنان ومعه التحية والود

Post: #4
Title: Re: لى زمن
Author: Tara
Date: 01-18-2006, 10:12 AM
Parent: #3


أبوذر البديع

لك الفرح


Post: #6
Title: Re: لى زمن
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-19-2006, 02:39 AM
Parent: #4

Quote: لك الفرح


ولكِ مثله يا تارا
ومعه الود

Post: #10
Title: Re: لى زمن
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-22-2006, 10:17 AM
Parent: #3

وثم قال

السيفُ
ومضٌ من أشواقِ الطينِ
الرمحُ
غصنٌ من شجرِ اليقينِ

أما القرطاسُ
فمن جلدِ الصبرِ
وكان القلمُ
من حطبِ الغيابِ
من دمِ السنينِ

Post: #5
Title: Re: غِناء
Author: تيسير عووضة
Date: 01-18-2006, 01:22 PM
Parent: #1

نص منعش
ومدهش
يستحق إعادة البعث مرة اخرى

شكرا ابوذر بابكر

Post: #8
Title: Re: غِناء
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-20-2006, 11:49 PM
Parent: #5

تحياتى يا تيسير

Quote: منعش
ومدهش


وحضورك معنا أيضا

والمودة بلا حد

Post: #7
Title: Re: غِناء
Author: AlRa7mabi
Date: 01-19-2006, 03:20 AM
Parent: #1

Quote: وليلُنا الذى
كلما مددنا صوبَه
حرقةَ العيونِ
ترجلَ عن سوادِ حزنِه
أناخَ راحلةَ الجراحِ
ونام فينا


ما أعذبه

ما أرقه

ما أنضره

انه الشعر .. برب البيت انه الشعر حقا

صديقي الذي اشتهي .. لك الشوق .. الشوق بعارم جيوشه

والمحبة التي تشرق عند كل إبتسامة شمس متفائلة

رحمابي

Post: #9
Title: Re: غِناء
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-21-2006, 04:37 AM
Parent: #7

إزيك يا رحمابى

ما زلنا يا صديقى نراود الفرح عن نفسه
بعض غناء هنا
وكثير من الوجل هناك

أحاول أن أستنجد ببعض مما تبقى من رمق اللغة
وبالكثير من طيفها/الحلم

صديقنا الباهى "مأمون التلب"
قال ذات وجع

والخريف الذى لن يجئ
يجئ إذا كنت نائمة تحلمين بحلمى
حينها سأنام لأحلم أكثر

وأنا يا رحمابى
أستجدى الحروف إنحيازها للفرح الذى لا يأت ابدا
لأنام على وقع الحلم

Quote: انه الشعر .. برب البيت انه الشعر حقا


إنه الأرق
إنه الأرق يا رحمابى

أما بعد

فهل أتاك غيم محبتنا
زائرا
عابرا ومسافرا

يهديك مطر الشوق
وأغنيات الأرض الصديقة

والمحبة تنبت فوق رباك يا رحمابى

وأنت الذوء والعطر

وكل الإخضرار

أنا ايضا اشتاقك والله