أنـا مـع الكـل وضــد الجميــع

كثـر التشرذم بيـن أبنـاء الوطـن الواحـد وأطلـت الفتـن بين ربوعه وكل فئة تسأل مع من هـذا القادم ؟
السودان ثوب جميل ملىء بألوان زاهيـه يتجاذبـه أبناؤه يمينا ويسارا شمالا وجنوبا شرقا وغربا أحزابا وطوائـف فهل تشارك أخـى فى جـر هذا الثوب ليكون خرقـا باليـه ؟
لم لا تكـون هناك فئـة واحـدة مع الكـل وضـد الجميـع ؟ مع اليسار فى البناء وضـد اليمين فى الهدم مع اليمين فى التعمير وضد اليسار فى الخراب مع الكلمة الطيبة وضد كل خبيث من قول أو عمل و من كل إتجاه
كيف تبنى الأوطان ؟ بسواعد بنيها تنبنى ؟ لنجعل عام ألفين وسته عام وداع للفرقة والشتات لتضمن لأبنك عيشا بين أهله ووطنه فأنت أخى قد فارقت أهلك وفيك شىء من الوطن ولكن كيف يكون حال إبنك وفيه كل الغربة ؟
ما من حكومة أتت الا وتجاذبها الكل وقل مؤيدوها فلم لا ننصر حكوماتنا ظالمة ومظلومة ويأتى يوم يجمع الله فيه الكلمة وتتوحد فيه الرؤى ولا يكون ديدنا الشقاق والخلاف - لا أعنى هذه الحكومة فلتكن يمينية أو يسارية شرقية كانت أم غربية المهم أنها خلطة سودانية نرفع بها شأن بلدنا و تأبى الرماح إن إجتمعن تكسرا

كلام عاقل جداً..

لكن

لماذا لا نعدل المفهوم قليلاً ونقول كاللآتي:
لا يمكن ان نلغي الاختلافات بين مختلف القوى السياسية ولا يمكن أن ندمج اليسار مع اليمين ايدلوجياً لاختلاف الرؤى والفكر,.. يجب أن نحافظ على أن كل شخص حر فيما يراه وما يعتقده ولكن ليكون السودان هو الأول والمقدم على كل شئ..

المقترح: وجود وسط من المستقلين ولكن ليس المستقلين الذين يلبسون ثياباً حزبية تحت الجلابية ولكن قوة جديدة مستقلة تؤمن بالعمل من أجل الوطن وتحرك الأغلبية الصامتة من بنات شعبنا وأبناء شعبنا لرفض التشرذم والتقوقع تحت عباءات الأحزاب التى قادتنا الى الهلكة طوال هذه السنين اليمينية منها واليسارية..

يجب أن تكون هنالك دعوة لتأسيس هذا الوسط المستقل (الفاعل) وليس الوسط المتخاذل الذي يسهل استقطابه من الأحزاب اليمينية أو اليسارية.. يجي أن يتبنى مفكرونا هذا الطرح.. ليست لدي رؤية محددة ولكني كلي يقين ان هنالك من يستطيعون جعل ذلك ممكناً من أجل سودان لا تتجاذبه المصلحة الضيقة لكيانات أثبتت عبر سنوات الاستقلال أن كل منها قد جرب الحكم عبر مكينة الجيش
ولم يفلح..
أبوالشوش

الأخ شوقـى
والله نعم الرأى نريد فعلا وسطا يراعى مصلحة البلاد ولن يتأتى ذلك الا بتقديرنا لبعضنا البعض وتنازلنابعض الشىء ليتناغم العزف وصدقنى أن كل سودانى فيه من الخير ما فيه فقط لنحسن الظن ببعضنا