الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية

الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية


01-11-2006, 06:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1136959036&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية
Author: حاتم الياس
Date: 01-11-2006, 06:57 AM

تحت عنوان مواقف متمايزه من ورقة الحزب الشيوعى السودانى المقدمة للمؤتمر الدستورى بموجهات مكتوبه كعناوين ارشاديه
ديمقراطيه راسخه
تنميه متوازنه
سلم وطيد
بتاريخ 31ديسمبر 1988 صدرت هذه الورقة الفكريه السياسيه القيمه وبمقاربه موضوعيه مع راهن الأحداث وتداعياتها السياسيه والأجتماعيه سنرى الى أى حد نظر الحزب لمستقبل الأوضاع السياسيه واجتهد فى تحصيل وعى يقرأ المستقبل.

قالت الورقه..نلحظ فى التعامل مع قضيايا الهويه والمساواه والتنمية والديمقراطية مواقف عديده ومتمايزه
أولاً # هناك جهات سياسيه تعبر عن الراسماليه وشبه الأقطاع ويتمثل دورها فى حراسة التشكيلة الرأسماليه التابعه التى تبدد الفائض الأقتصادى وتؤيد التخلف وتضعف التكامل الداخلى للأقتصاد ونتج بذلك جوهرياً التطور غير المتوازن. وقد وظفت هذه الأتجاهات العروبة والأسلام لفرض هيمنتها الأيدلوجيه التى لاغنى عنها لأى طبقة سائده.
ونتيجة لضعفها وهشاشة مواقعها الأقتصادية والأجتماعية جنحت هذه الفئات وتجنح الى فرض أيدلوجيتها بالقسر.لذلكأرتبط طريقها بالنزوع نحو الدكتاتورية والعنف والأستعلاء القومى والدينى. وتشكل الدعوه للجمهوريه الأسلاميه والجمهورية الرئاسية والتعريب فى الجنوب أركان رئيسية فى برنامجها السياسى الأجتماعى.
ولما كانت الطبقات السائده هذه وبصوره غالبه من القوميه العربيه ولما كان الدين الأسلامى واللغة العربية هما دينها ولغتها فقد أججت مشاعر التعصب القومى والدينى وغذت وهماً خطيراً فحواه أنها تعبر عن كل القومية العربيةوكل المسلمين بهدف خلق أستقطاب زائف فى المجتمع على أساس العقيده والعرق,وتمويه التناقض الرئيسى أى الطبقى فى المجتمع وتسخير الكادحين من العرب والمسلمين ليخدموا لها مصالحها ويحاربوا لها معاركها فى أخضاع الأقليات القوميةوأضطهاده. ونعتقد أنها نجحت فى ذلك لحدود ملحوظه(لاحظ تاريخ الوثيقة)..
وان كان أتجاه فرض الثقافةالعربية والأسلام المؤل تأويلاً رجعياً بالقوة هو الأتجاه العام للراسمالية وشبه الأقطاع فى البلاد اٍلا أننا وضمن هذا الأتجاه نلحظ عديداً من التعارضات والأختلافات الثانوية.
فمن جهة هناك الرأسمالية الطفيليةوالقوى السياسية المعبره عنها والتى من الطبيعى أن تكون الجهة الأكثر تطرفاً وتعصباً وضيق أفق وعداء للتعددية والأشد حماساً لأخضاع الأقليات القومية والدينية والأضطهاد والبطش.
ولكن هناك قوى رأسمالية أخرى تبنى الأضطهاد القومى والدينى وتمارسه عملياً ولكن بعبارات أكثر ديلوماسية واشد حزراً وبغلالات من التضليل الديماجوجه.كماتوجد دوائر سياسية تتسع بأستمرار تنطلق من نفس المواقع الرأسمالية اٍلاأنها بتجربتها الذاتية وأدراكها السياسى توصلت الى ان طريق العنف والحرب طريق مسدود وتبحث عن حل سياسى للمشكلات القومية ولاتمانع فى أعطاء تنازلات.
ثانياً# هناك قوى سياسية تجد سندها فى البرجوازية الصغيره وتتبنى أيدلوجية القوميه العربية وتلهج بشعارات الأشتراكية والتنمية المتوازنه والحكم الذاتى الأقليمى وغيرها من شعارات القوى الديمقراطية والثورية.
أن شعار الوحده العربية شعار له مقومات أقتصادية وأجتماعية فى تاريخ الشعوب العربية ومن أهم المقومات اللغة والثقافة والمصالح المشتركة.
ولقد الهمت حركة الوحده العربية أجيالاً ممتتابعة من الوطنيين فى فترة الصراع ضد السيطره الأستعمارية وعبرت عن مطامحهم وأمالهم فى الأنعتاق لكن ظروف التطور غير المتاسق التى ألمت بالبلاد العربية أحدثت تفاوت فى التركيب الأقتصادى والأجتماعى وفى تطور الثقافات العربية من بلد لأخر والسودان بخصائص تعدد قومياته وثقافته فأن أسهامه الأكبر لحركة الثوره العربية لايجعل من القومية العربيةمبرر للأستعلاء والأحتراب بين بنيه وأن يصل الى معادلة سياسية وأجتماعية تحفظ وحدته وتدفع به نحو التناغم والأنسجام فيكون سنداً لحركتى التحرر الأفريقية والعربية ورابط عضوى بينهما.

ثالثاً (أو التنبؤ السليم..الأضافة من عندالناقل)

قالت الوثيقة(نلمح بين القوميات الصغيره أتجاهات مازالت تتفاعل وتتشكل ولم تتمايز بعد بصوره كافية أتجاه يتبنى ميولاً عنصرية وأقليمية يضفى على السودان الهوية الزنجيةدون سواها ويصور هذا الأتجاه مضطهدى (بضم الميم) الأقليات القومية بوصفهم العرب جميعاً أو المسلمين كافة, وبذلك يلغى دور القوى الأجتماعية والسياسية من الأصل العربى والأسلامى التى طرحت حلاً سياسياً متقدماً وتناضل من أجل تصفية المظالم الأقتصادية والأجتماعية فى كل السودان.
ويقتنع هذا الأتجاه فكرة قضية الهوية عن طريق الصراع المسلح الذى يفضى الى دحر العناصر العربية والأسلامية وتجريدها من كل أدوات السيطره بما فيها القوات المسلحة.ويغفل هذا الأتجاه دور القوى الوطنية داخل القوات النظامية والذى تجسد فى المحكات الحاسمة فى تاريخ السودان سنداً للشعب ومقاومة الدكتاتورية والتبعية بدءاً بحركة 1924 وأنقلابات العسكريين ضد عبود ونميرى وأنحيازهم بسلاحهم وشرفهم العسكرى فى أكتوبر1964 وفى أبريل1985 (بعد حركة رمضان قامت الجبهة الأسلامية بتصفية شرسه للقوات المسلحة من العناصر الوطنية..الناقل)
ويتسق هذا الأتجاه مع دأب شرائح من البرجوازية النامية وسط القوميات لتسخيرالصراعات القومية لمصلحتها الخاصة وأستفادتها من الصفقات والمساومات مع البرجوازية الحاكمة لمصلحة نمؤها هى نفسها نمواً رأسمالياً.
سنواصل..اعتقد أن اوثيقة مهمة لقراءة متأنية لمجريات الراهن مضى عليها زمن طويل لكن فيها مايتسق بشكل كبير مع معطيات واقعية سياسية فىالمقام الأول واقتصاديه كتحديد نهائى للفضاء الأجتماعى

وللوثيقة بقية...


Post: #2
Title: Re: الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 01-11-2006, 08:19 AM
Parent: #1

على سبيل التحية:

وأرجو (ياحاتم) أن يكون حوارا موضوعيا, أن يتسع صدر الناس لبعضهم البعض بعيدا من حمى الاستقطاب الآيديولوجي البائس, وأن نتجنب النظرة العدمية للعالم كما يعكسها هذه الأيام العنصريون الجدد ماأمكن. وفي إنتظار ما تبقى من الوثيقة.

مع فائق تقديري

Post: #3
Title: Re: الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 01-13-2006, 00:56 AM
Parent: #2

up

Post: #4
Title: Re: الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية
Author: bayan
Date: 01-13-2006, 01:58 AM
Parent: #3

مرور على سبيل التحية عزيزي حاتم

ونعود بعد اكتمال الوثيقة...

احترامي

Post: #5
Title: Re: الحزب الشيوعى . . . . . . . . . برنس وأخرون حول جدل الهوية
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 01-31-2006, 10:09 AM
Parent: #4

رجاء إستكمال الوثيقة.. يا حاتم!.