لماذا لا يخرج من بين مجرمي أمن الدولة من يستعصي و يرفض هذا الضرب و الإجرام ???

Quote: اخواننا السودانيين بقلم : سميح الجوهر.. ( روما ) فوجئت تجاهل ما وقع لاخواننا السوادنيين من قتل وضرب يفوق التصور في عاصمة القهر مصر اللهم الا خبر منشور من بين أخبار مصر ، وكيف يكون ذلك ، وكيف يسمح لوزير داخلية في أن يفعل في أبناء السودان بمثل هذا العمل الاجرامي مهما كانت الأسباب والمسببات ، ونحن نعلم أن اخواننا السودانيين قوم رحماء لا ينتمون الى أي جرم أو أخلاق عنف ، ثم لا أقول أبدا عنهم أنهم ضيوف ، حيث السودان ومصر بلد واحد وقطر واحد مهما حاولوا تقسيمه ، ولعنة على من فضل الانفصال في يوم من الأيام.. ماذا فعل هؤلاء في أن يموت منهم 25 نفسا تحت الأقدام أو بعصا الاجرام من عصابة امن الدولة التي يتزعمها من يقال عنه وزير الداخلية الذي يصوم الأثنين والخميس من كل أسبوع ، والذي كان من المفروض عليه أن يستقيل فورا أو يقدم للمحاكمة ، ماذا فعل هؤلاء القوم الا لجوئهم لوطنهم مصر لأي سبب من الأسباب لا أستطيع الكتابة عنها حيث لا أعرفها ، ولا أعرف مدى النظام السوداني من الحق والظلم وأنا بعيد عنه ولا خبير بسياسته يكفينا ما يصيبنا من غم في وطننا مصر وهو يكفينا ، ماذا فعلوا في أن يقتلوا بهذه الكيفية وبالضرب من عصيان الظلم وجنود امن الدولة ، الذين قبل هجومهم عليهم عملوا محلك سر كأنهم في محفل موت يرقصون عليه ، هل عجزنا في استقبال بعض آلاف من اخوانا السودانيين في بلادنا وبلادهم مصر ، لست أدري ما الدواعي والأسباب في هذا القتل ، والذي أشارت عنه الصحف الايطالية أن النظام المصري كشف عن قناعه ووجه الحقيقي القبح وادعاءاته الباطلة بالديمقراطية والاصلاح ، كيف يمكن أن نرى أطفال أبرياء مع نساء تنشر صورهم وهم في حالة فزع وخوف كأنهم أمام الموت أو وحوش كاسرة ، الا انها غلظة القلب وتحجر العاطفة ، لماذا يحدث كل هذا في بلادنا ؟! ... ولماذا الاستغراب ويحدث في داخل السجون ما هو أكثر وأفظع ، وصارت مصر دون منازع زعيمة الارهاب والتعذيب والقتل دون وجه حق ... في هذا يجبر الانسان المقارنة بين ما يصل ايطاليا آلاف مؤلفة من المهاجرين أغلبهم قادمين من بلاد المسلمين يستقبلون برحمة وشفقة دون ضرب أو قتل أو فزع ، اللهم الا فزع الموت والخوف من أمواج البحار الهائجة ولصوص الانتقال ، ثم اذا أرادت البلاد استبعاد من لا يبغون منهم فلها أن تفعل ما تريد بكل انسانية ورحمة ، المهم أن جنودها الايطاليين ووزراء داخليتها في كل العهود كانوا دائما وأبدا رحماء مع المهاجرين العطشى الجائعين دون ضرب أو قتل ، والذين أغلبهم كما قلنا مهاجرين من أوطان لها عبء ثقيل وباع كبير في الأراضي والماديات والانتاج وبالأخص في مجال لصوص الحكام فضلا عن سوء توزيع الدخل القومي ، لماذا نحن أهل الاسلام نقدم على هذا مع اخواننا السوادنيين ، ونقرأ أن سفير السودان في مصر أدان الاخوة السوادنيبن المتظاهرين ولم يرحمهم حتى في قتلهم أو ضربهم كل هذا لأنه مسئول ، أو انتقلت عدوى نزع الانسانية من بلادنا الى السودان أيضا ، أم هي تبعية الحكام وما يتبعهم من سفراء ، وفي هذا يعقب صديق ايطالي مثقف لماذا لا يوجد بين قوات امن الدولة المصرية وزعمائها من الضباط الكبار والصغار من يملك رحمة أو نازع انساني يدفعهم في عدم قبول الاعتداء على خلق الله سواء مصريين أو سودانيين ، ولماذا يوجد مثل هؤلاء في كثير من الأمم منها اسرائيل ورفضهم ضرب الفلسطينيين من السماء والأرض ، وهي أسئلة متكررة يستعجب لها ، لماذا لا يخرج من بين مجرمي امن الدولة من يستعصى ويرفض هذا الضرب والاجرام ، أم قلوبهم منزوعة الرحمة ، وما بالك ما يحدث منهم في السجون ، الانسان يقدر صعوبة حياة رجل الشرطة مع المجرمين ، ولكن ليس كل شئ اجرام ! لا بد أن يتعلم هؤلاء الوحوش أن يكونوا أصدقاء للشعب كما هم يقولون ، وهذه أوروبا قبل أن يتقدم اليك شرطي يطلب منك رؤية رخصة القيادة يقدم على التحية والتعظيم بكل احترام ، لماذا لا نصل الى هذه الانسانية والتحضر ، نحن في الواقع في منحدر خطير في كل شئ يتحمل مسئوليته كل من شارك فيه ، وعلى رأسهم الرأس الكبرى التي يجري مجرميها على أتباعه وهواه ، والذي ربما سوف نراه قريبا لو مات شارون من حاملي النعش يبكي على ابن عمه الذي مجده وقدسه واخافه وعبده في الظلام بل أدخله الشقوق وهو يتبول على نفسه متذكرا الكرسي الذي سوف يبور أو يلاحقه في القبور ! .

يصحيفة ( الشعب ) المصرية ...................................... ! kezan

Quote: وفي هذا يعقب صديق ايطالي مثقف لماذا لا يوجد بين قوات امن الدولة المصرية وزعمائها من الضباط الكبار والصغار من يملك رحمة أو نازع انساني يدفعهم في عدم قبول الاعتداء على خلق الله

لأن الأنظمة الشمولية الدكتاتورية و في سبيل مشروع بقائها الأبدي المطلق في السلطة تجيد ,

بامتياز , تحويل حشود هائلة من المعطلين و عديمي الموهبة و اليائسين إلي مجرمين عتاة كفيلين

بحراستها و الإستجابة لمطالب التنكيل و التقتيل و التشفي دون أدني تردد !