إيهاب نميري ، وليد آدم ، رامي حسين ، قمة الإبداع والإمتاع

بشكل يومي ظللت أقابل الشاب الموسيقار والمغني إيهاب مصطفى نميري ، وهو شاب تسبقه إليك ابتسامته ، ومحيّاه الوضّاح ، فينشرح له القلب وتستلطفه النفس ، وتطمئن إليه ... أدب جم ، ورقة متناهية ، ومواقف ممتلئة بالرجولة والأصالة ... وصديقه وليد آدم الموسيقار الرائع ، الهادئ ، المهذب ، شاب يتمتع بطول البال وسعة والصدر ، قليل الكلام ، كثير الفعل ، لا تطلب منه أمرا إلا ويسارع بالاستجابة له دون أن يحسسك بأنك صاحب اليد السفلى ... وبرفقة الاثنين كان الابن رامي ابن الشاعر الشهير حسين حمزة يقف سندا لهما في العزف الموسيقي وضبط أجهزة الصوت ..
التقيت الثلاثة كمبدعين أسهموا بجهد كبير في احتفالات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005 . وكان إيهاب ووليد يتعاملان مع الفن بثقة متناهية ، وحضور عميق ، وبحسٍّ راقي ، وصدق نبيل ، وكأنهما تشرّبا الفن منذ نعومة أظفارهما . وكان رامي يشكل حضورا فنيا عظيما وراقيا ينم عن مستقبل فني كبير ..
شارك وليد وإيهاب الفرق المختلفة بالغناء والعزف ، وقدما عملا كبيرا في تطوير الفرق وتدريب الأطفال على المتابعة الموسيقية والتفاعل مع الإيقاعات العديدة من كل أنحاء الوطن والوصول بهم إلى درجة التجويد ، وقد أبدى إيهاب ووليد تعاونا كبيرا مع الجميع ، وتمتعا بمرونة عالية تجاه ضغط الطلب المتعاظم عليهما ، وكانت السمة الغالبة لأداء إيهاب ووليد هي التجويد والإمتاع والوصول بنا إلى قمة التطريب ،...
وكان لإيهاب ووليد ورامي القدح المعلّى في إنجاح برنامج اليوم النسائي ، إذ استطاعوا بمساعدة الفنان ياسر الحلفايا تقديم الفقرات المختلفة في غرفة معزولة مع النجاح التام في إقامة الربط الصوتي بين الغناء والموسيقى من جهة وبين الأطفال الذين كانوا يتابعون أداءهم على خشبة المسرح من جهة ثانية ، وقد نجحت التجربة نجاحا باهرا بالرغم من أنها تجربة جديدة بالنسبة لهم جميعا ...
وفي يوم الافتتاح الكبير بقاعة ليلتي كان إيهاب ووليد في قمة الوسامة والاندياح والشفافية ، وبلغ إبداعما ذروته ، وشكّلا مع رفقائهم رامي حسين وياسر الحلفايا ومرزوق محمود مجموعة غنائية موسيقية متجانسة حظيت بالتصفيق والمتابعة الراقية من الجمهور ... وتواصل عطاء إيهاب ووليد ورامي طيلة البرنامج دون انقطاع ، حتى بلغنا الحفل الختامي ، وتواصل ايضا ارتباطهم بالملتقى السوداني حتى بعد انتهاء العروض ...
كل هذا يجعلني أنتظر أن يكون لوليد وإيهاب ورامي مستقبل باذخ في فن الموسيقى والغناء ، والعمل الوطني الجاد ..

نسيت ياخال موهوب محمود (مرزوق )
الرائع دوما الذى لم يتخلف يوما عن الركب
التحية للجميع

لم ينس ود قاسم الرائع مرزوق ود قرية ارتي موقة الوادعة على ضفاف النيل الخالد، حيث يسكنها الإبداع مع مثيلاتها من قرى النوبة، أقول لم ينسه، لأنه ليس في حاجة إلى ذكر، فقد أبدع مرزوق وأمتع الحضور وهو يغني درر الحقيبة ثم يطوف السودان شرقًا وغربًا وجنوبًا ليختم هذا الطواف برائعة مكي علي إدريس (عديلة) التي أصبحت على نوبيتها لوحة فنية يتجاوب مع جمالياتها اهل السودان..
لم ينس ود قاسم ولكنه أراد تشجيع شبابنا الواعد الرائع الذي أكدأن السودان لا يزال بخير.. فقد كان إيهاب وصحبه صورة جميلة لشبابنا وهم يتحملون المسؤولية في مثل هذا العمل الكبير.. ولا يفوتني تحية المبدع ياسر معتصم (الحلفايا) الذي أجاد وأبدع وهو يترنم بحب السودان.. والتحية للكورال الرائع والأخوات الرائعات.. وليت ود قاسم يذكرهن جميعًا لأنه كان الأكثر متابعةوذد تحاشيت الأسماء خوفًا من النسيان .. كما أرجو أن تعد كل فرقة سيرة ذاتية لها لننشرها عبر الوسائل المختلفة لإعطاء كل ذي حق حقه.. دمتم رائعين..شكرًا لودقاسم ومهدي والتيجاني محمود وكل كتيبة الإعلام التي أبدعت.. ولا أنسى المشاغب العزيز هلباوي.. حقًا أيام لها إيقاع...جميل..