بيان من التحالف الوطنى السودانى حول مجزرة طالبي اللجوء السياسي بالقاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

التحالف الوطني السوداني
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة

بيان حول مجزرة طالبي اللجوء السياسي بالقاهرة

يتقدم (التحالف الوطني السوداني) للشعب السوداني عامة ولأسر ضحايا مجزرة اللجوء بالقاهرة بأحر وأصدق التعازي في فقدنا الكبير والمؤلم، ويود في هذه الوقفة المؤسفة والحزينة أن يؤكد التالي :-
· المدان الأول والأساسي فيما حدث لطالبي اللجوء بالقاهرة هو نظام الإنقاذ الحاكم في الخرطوم وسياسته القمعية التي دفعت مئات الالاف من أبناء شعبنا للتشرد خارج وطنهم وعرضتهم لويلات اللجوء والنزوح والتشرد، وما مجزرة القاهرة المؤسفة إلا نموذج صارخ ومؤسف لما حدث ويحدث لأبناء شعبنا داخل وخارج وطنهم نتيجة للظروف اللاإنسانية التي جعلهم نظام الإنقاذ يعيشون فيها.
· نظام الإنقاذ مدان مرة أخري لعدم تعامله الجاد لحل مشكلة اللاجئين بالقاهرة أو تقديم ضمانات تشجعهم للعودة إلي أوطانهم وهو مدان مرة ثانية حينما حاول التنصل من مسئولياته بل وعجز عن توجيه إتهام واضح للجهة التي نفذت فعلياً تلك المجزرة. إن من المؤسف الاستمرار في ممارسة الانتقائية حيال المواطنين السودانيين فتبذل الجهود لمعالجة أزمة السودانيين المختطفين في العراق وتقف بلا حراك حيال أزمة الالاف من المواطنين السودانيين بالقاهرة.
· استخدام النظام المصري للعنف المفرط لفض إعتصام طالبي اللجوء بالقاهرة العزل مسلك غير مبرر، وهو مطالب الأن وعوضاً عن توجيه الاتهام لمنظمات الأمم المتحدة بالتالي :-
1- تقديم إعتذار لكل الشعب السوداني عن ما حدث لطالبي اللجوء بالقاهرة.
2- إجراء تحقيق علني تشارك فيه المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني السودانية والمنظمات المعنية الدولية.
3- الإفصاح فوراً عن مكان وحالة المصابين جراء تلك المجزرة والآخرين الذين إقتيدوا لأمكنة غير معروفة والعمل علي تسليمهم لمنظمات الأمم المتحدة المعنية أو للمنظمات الحقوقية السودانية أو تقديم ضمانات دولية ومحلية لسلامتهم في حال اختيارهم العودة الطوعية للسودان.
· إن منظمات الأمم المتحدة المعنية تعتبر أيضاً مشاركة في المسئولية عن تلك المجزرة نتيجة لتباطؤها في حل قضية طالبي اللجوء بالقاهرة وللأوضاع الغامضة والطرق المريبة التي ظلت تتعامل بها مع طالبي اللجوء بالقاهرة من السودانيين، وهي مطالبة بالتحقيق والإعلان عن موقفها ودورها في ما حدث لطالبي اللجوء بالقاهرة.
· نحن إذ نكرر أسفنا لما حدث لطالبي اللجوء بالقاهرة ونجدد تعازينا لأسرهم وللشعب السوداني قاطبة ندعو لقيام جبهة داخلية من المنظمات الحقوقية السودانية والمنظمات الطوعية المعنية والفصائل السياسية السودانية للمطالبة أولاً بالتحقيق فيما حدث وتوضيح المسئول عنه ومحاسبته وثانياً لضمان الحقوق المعنوية والمادية للذين أزهقت أرواحهم وهم يفرون من وجه القمع والتقتيل في وطنهم.
الرحمة والغفران للذين أزهقت أرواحهم في مجزرة القاهرة والشفاء العاجل للمصابين وأعاد من تبقي منهم سالماً لوطن ينعم بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
التحالف الوطني السوداني
1 يناير 2006م

تحية وتقدير

بت فاطنة