يا بورداب الخرطوم اتحدوا .. مدو يد العون لصديقنا منقو..وما بين الخيرين حساب (دعوة لنبنى وطنا!)

هؤلاء السمر الطيبون.. ذوو الوجوه النحيفة .. بلون الأبنوس .. كلما رايت احدا منهم هائما بوجهه فى طرقات الخرطوم او حاراتها أألم جدا .. وتنتابنى إحساس بالأمل والرجاء .. ما اعظم هذا الوطن .. بكل المرارات الكائنة ومظاهر السلب والإيجاب ..
اتذكر فى الحال رائعات صلاح احمد ابراهيم .. منطلقا يمجد افريقيتنا بزنوجهاواعرابها وقد شوتهم شمسهاالحارقة بخط الإستواء..
تتملكنى المشاعر واخلاط الأحاسيس بالأمل تارة وبالرغبة والرهبة فى ان نبنى موطنا لنا جميعا.. تسوده اريحيةالتعايش وسماحة وسعة السلام.. نتنفس جميعا بخلجات صدره (الواحد)الحانى!
اخوتنا الجنوبيون بعد تجاوزهم لمحنة الحرب .. الحظ مثل غيرى انهم يعانون وضعا سيئا على مستوى العامة والسواد الأعظم .. هم يتواجدون فى البيوت وفى نقاط التجمع فى الخرطوم والخرطوم بحرى وامدرمان..يعيشون على الكفاف وحالهم البادية عليهم من رهق الخمسين عاما الماضية تغنى عن السؤال. .
ايها البورداب .. دور كبير ينتظرنا الآن ، كسودانيين ، وكشماليين على وجه الدقة، سواء انحدرناغربا او شرقا او الى الشمال الجغرافى .. فى التصدى لمحنة هؤلاء..
نازعة الإنسانية والمواطنة واواصر الأخوة التى جارت عليها عاديات الزمان .. دافعنا على هذا الطريق .. لتملى علينا وتستوجب عملا وطنيا خالصا لوجه الله ، فى الأخذ بايدى هؤلاء ..ما امكن..
وما نقدم لأنفسنا نجده عند الله خير واعظم اجرا!!
اعرف العشرات منهم ..المتعلمين .. حيث نشأت بينا علائق تمتد الى ابعد من المعرفة العامة وتتجاوز لتغزو علائق الأسر ..اننى لا اتحدث عن هؤلاء المتعلمين الذين يجب ان ينضموا الينا فى لحظة ما لتدشين احدى اعظم الملاحم الوطنية فى وقتنا الحاضر واكثرها روعة على وجه الإطلاق..
.. لنمد ايدينا الي المعدمين والمغرمين والمنبتين عن ذويهم لا ارضا ابقت لهم الحرب ولا ارضا قطعوا ..تتقطع بهم السبل من حين الى حين ..
قلوبنا المخلصة ستدفعنا .. لا نريد منهم جزاء ولا شكورا .. لنعمل سويا وكساعد واحدا مهما اختلفت الميول وتلونت الإنتماءات ومهما تفرقت المواقع على تضاريس وسطح السياسة السودانية ..لأن هذه الدعوة نبيلة الغايات
ضعوا الخلافات جانبا ومدوا ايديكم بيضاء من غير سوء لمنقو زمبيرى وملزال وشول وتريزا ..هؤلاء الذين نحتاجهم حتما يوما من الأيام ..
(انا وابن عمى على الغريب)..
قدموا العون .. والكلمة الطيبة .. عطاء الخيرين وما بين الخيرين حساب .. ولتنشأ الجمعيات والصناديق على امتداد الوطن ..فى اركان الدنيا حيث يتواجد اى سودانيين اثنين ..فى الأحياء والحارات بعاصمتنا الحبيبة الخرطوم يبرز تحد كبير .. اشعروا هؤلاء بدفء البلد الواحد وأمان الموطن الغالى ..!!

مدوا..ايديكم..والكلمة الطيبة

آآآآآآآآآآآه..اه
ومابين الخيرين حساب!

ايديكم.. وافكاركم..معا
لبث قيم التسامح بين بنى الوطن الواحد!
عفو العافية..
........................
ايدام