ميرغني حمزة.. تفاصيل الرحلة، رحلتي لمدينة ونبق..

ميرغني حمزة.. تفاصيل الرحلة، رحلتي لمدينة ونبق..


12-28-2005, 03:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=50&msg=1135778894&rn=0


Post: #1
Title: ميرغني حمزة.. تفاصيل الرحلة، رحلتي لمدينة ونبق..
Author: rani
Date: 12-28-2005, 03:08 PM


الاهــداء..
الي صديق الغياب والحضور.. الي الراحل.. المقيم في اقصي مطبات الذات
الصديق ميرغني حمزة..
.

.

"دي المدينة وديل ايديا
داير اكتب انا في النوافذ اه في المنافذ
اسمي تاريخي وحكاوي الرحله في الزمن المعاصر
داير اقول كل الكلام
الما اتفهم لي جاري
لي صاحبي واخويا
ولا اتشرح جوه الدفاتر
داير اقول همسي الصريح
وقصة الحزن المحكر جوه فيني
وفي دروب الدنيا متغرب مسافر"


.

.

طفرت حيطة البال غنوة.. واتوهطت في بنبر افكاري مدينة.. مدينة ونبق.
ونبق تلك المدينة التي تحكرت جواكـ.. ثم حدثتنا عنهافي بوستك المعنون
(تفاصيل الرحلة).
.
.
الان، احكيلك من مدينة رجاينا التي وصلتها قبل دقائق عائدا من مدينة ونبق.
اجلس هنا وحيدا وحولي الكثير من شرائط الكاسيت..
مصطفي سيداحمد، علاء سنهوري، محمد منير، هشام سيداحمد، بوب مالي، Tracy chapman, امير مساعد، الموصلي، ابعركي، عقدالجلاد
والكثير.. الكثير من الشرائط التي تجيد جيداً غسل احزاننا..
وعلي الجدار المجاور لفراشي توجد، صــورتكـ، صــورتي، صورتنا التي إلتقتناها سويا
بمدينة مدسن هات، العام القبل الماضي..
اما علي الجهة الاخري يبتسم ود سيد احمد، في صورة مرتديا قميصه الراقي..
قميصه الأحمـر.
اسفلها صورة لجيفارا بنظرته المتأملة والطاقية ام نجمة.
.
.
وهنا.. هنا بين اصابع يدي اليسري، اقصد اليمني اضم قلما.. ووريقات تنتشر علي ظهر طربيزيتي المتعطشة وبشده، لقارورة فـرح.
وعـلي الجهة اليسري، تطل من اعلي نوافذ الذاكرة حكاوي كتيرة بتعلن حبنا للانسانية..
.
.
اذا فلاحكـي.. لهم.. لنا.. ليـكـ.. ليـكـ.. ولي الاشراق الفي عينيكـ.
.
.
مشيت مدينة ونبق، وقابلت كل الناس الحبيتهم، حبـوكـ، وحبيتهم انا!!
قابلت،
شمـعة، الشمعة التي تحترق ليرى الاخرون، ابن حلتي بكري الخليفة ذلك الانسان المتفرد الذي تتجسد فيه كل معاني الانسانية.
وايضاً قابلت انسان.. اضحكنا كثيرا وهو يقلد بكري الخليفة عندما كان يطلب منه الشوربة وهو طريح مستشفي مدينة وينبق.. الانسان الرائع علي حــمو.
اما مكــي.. بعد فراقكـ، لم يعد قادرا علي الغلاط.. بل صار مستمعا جيدا، تفيض اعينه حزنا لفراقكـ.. كما نحـن.
وهنالك ايضاً.. قابلت صـديقكـ الملفوف في دواخلي كشال ابيض، صديقنا خالد عبدالمنعم( خالد تـوتي).
اما مـهدي.. فقد اصبح حليفي، تأمرنا سويا علي مـكي.. ولكني خزلته.. فاكتشف مكـي مؤامرتنا.. فإمتلأ المنزل ضحكـا حـد التدفق.
.
.


ونــواصل..
راني السماني
2005-12-27
-----
عفوا لكثرة التعديل.