في رثاء عبدالخالق محجوب-هكذا كان قلقاً علي مستقبل العشب

هكذا كان قلقاً علي مستقبل العشب

في رثاء عبدالخالق محجوب
*************************
كان مسموعاُ ومرئياُ لدي الزهرةِِ,
مقروءً كصفحاتِ الرياضةْْ
واسمه السري "راشدْ" (1)
واسمه القومي مكتوب باحلام الشبابيكِِ،
ورعشات الايادي العاشقةْ
يقرا "الميدانَ" (2)
لا يطربه من صوتها الا رنين الكلماتْ
كان مشغولا بتنسيق الصراع الطبقيْ
لابسا بدلته الحمراء، حلاها باقوال الغمامْ
ملحداً بالفقر والقهر،
صديقا لدي عمال "بحري" (3)
ونساء الريف،
والزراع،
والطلاب،
والوردة
والكسرة،
والحلم
و اولاد الحرامْ
كان شبّاكا من اللذة، والغبطة مفتوحا علي
ابهج وقت، وفضاء الاغنياتْ
يدعم العشبَ،
ويعطيه " دعاشا" ضد نسيان السماءْ
كان عنوانا لمن لا شغل لهْْ
وصديقا للحمامات،
رفيق النيل في نزهته الكبري
وبستان حماسْ
كان عاما من نكات ذهبت تطفئ احزان الطبيعةْ
ايقظ الثورة من نومتها الاولي،
واعطاها مفاتيح الجدلْ
وتغشاه ذبولٌ فضحكْْ
ومضي فيه انقلابٌ وكتبْ
..............
..................
.....................
كان لا يخطب الا عن جموح القمحِ،
والاحلام،
والمراة ذات الخبز، والسطوة، والافق الرخيمْ
وعدائيا اذا قلصت الارض اغانيها،
حنونا حينما يكتحل الشارع بالعنف الوسيم
وزميلا للعصافير، يماما من تقدّمْ
يعشق الشدو صباحا ومساء،
يعجن الخضرة،
يهديها "اتحادات الشباب"
ويري الواعظ منفىً,
ويرانا شجرا يمشي ولا يمشي,
يري البسمة في احراش حزن عائليٍ،
ويناديها،
"يفلِّي" شعرها النيليَ،
يعطيها وصاياه،
لكي تذهب من عزلتها نحو " اتحادات النساءْ"
كان نعناعا علي الشاي الذي اخفي شجوني،
ومضي بي في النساء الحالماتْ
كان في برنامج الصدمة وردا ,
واقتراحات العصافير علي حزب الشجرْ
كان اهلا ثم سهلا في شمال الياسمينْ
واحتمالاتٍ سكاري في جنوب السيسبانْ
قيل "ما قدمت ؟"
قال " الوعيَ"
والحلمََِ,
واسرار ابتهاجات الشعوبِ,
اندهشت فاروزةٌ،
ضجّت نباتاتٌ،
ونامت في البنايات احاديث الفراع المرِّ،
اهدته النساء الروح /ايقاعا من السكرِ،
وينبوع قرنفلْْ
..............
.................
......................
خطفته الزنبقةْ
وسري في المشنقةْ
وراي صورة قلبهْ
في مقامات التقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ

.... والنساء- الان- يطلبن مناديل، مناديل، مناديل،
مناديل من الدمِّ،
مناديل من الوردِ،
مناديل من الشهوةِ,
يطلبنَ،
ويذهبن الي رغبتة النيلية الاولي،
ويخضعن الي غبطته،
لم ينكسرْ غيمٌ،
ولم يجبن نهارٌ،
لم ير الجندي ايقاع التلاميذ نشازا،
لم يرَ التلميذ وقتا مثل "عبدالخالق" المحجوب عن اسطورة الموت،
ولم ياسف نبيذ لذهاب الحلم عنه،
انهمرت فيه اناشيد،
اناشيد،
ونادتنا فراشات,
فراشات,
الي ما يشبه المراة في شهوتها،
قامت قيامات،
واشجتنا مقامات،
مضت عصفورةٌ في مسرح الموتِ،
زهت ارجوزةٌ بالشنقِ،
"عبدالخالق المحجوب" اغرته البناتُ - الان- بالموتِ،
واغراه الكلام الحلوُ،
ناداه الي نوم عميق قزحيْ

*********
الخرطوم 1985- صوفيا 1987
هوامش:
(1) الاسم الحركي لعبدالخالق محجوب
(2) الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني
(3) الاسم المختصر لمدينة الخرطوم بحري احدي مدن العاصمة السودانية

هذا شعر جميل و كفي
و الصلاة علي المصطفي

التحية للاستاذ اسامة الخواض

طه جعفر الخليفة

شكرا استاد طه على كلماتك المشجعة الموحية
سبق للاستاذة سلوى صيام -مشكورة -ان نشرت النص في ديواني الاسفيري,
Re: ديوان شعري اسفيري-بناء على طلب الأصدقاء
لكنه لم يلق اهتماما ربما لانه كان خال من التنسيق اللازم,ولذا رايت نشره في بوست منفصل
محبتي
المشاء

العزيز الخواض

كلام على اد (قدر) مقام الهامة

انفض غبار الزمن

عن كنوز الخواض المعلقة فى ارشيف الذاكرة
انثرها كما كانت
او اضف اليها عصير الليمون
او عطرها
بعبق الياسمين
او بعرق التعب

شكرا جميلا
لروائعك

الحميم أستاذنا أسامه الخوّاض
رمضان كريم
وإشتقنا لقلمك هنا
أغنياتك في الحفظ والصون وسأرسل لك المقاطع التي تم تلحينها
أبداً
علاء

الاستاذالمحترم .عثمان
لك الجد
عبد الخالق المحجوب قامات وهامات بشموخ الوطن واهم من يستطيع النيل منه لان لمثل عبد الخالق ننحني اجلالا فهو مات من اجلنا
له المجد
والخلود

شكرا يا أسامه ... والله ليك وحشة ..من زمن الدوحة لم نلتقي عبر البورد
هزتني مفردات قصيدتك عن الشهيد عبدالخالق .. والذي كنا مفتونين به وبآماله وأفكاره العريضة ونحن برالمة بعد في مرحلة بداية الطلب الجامعي .. وقد ذهب وترك تعقيدات السياسة تزداد إضطرابا كل لحظة .. فهاهي 34 سنة تمر علي رحيله - ونحن يانا نحن
لك تحياتي مرة أخري ... وسينجلي الحق وإن طال الأجل

رمضان كريم

أيها المشاء

وقعت علي هذا الرثاء أوائل سنة 90 , حين قرأه لي صديق ذات ليل فطلبته

منه مكتوبا ففعل في صباح شتائي مليان بالعجاج , قرأتها مرة وأخري وأيقنت

أنها واحدة من أجمل القصائد التي رثت شهيدنا وبكته .

تحكر النص داخلي وتوهط يعاين عين بعين للنص الخالد لشيخنا إبن صاي وهو

يرثي راشد :

أين أخفوا زهرة الليمون

والعطر حدائق ?

يا صاحبي

الناس الناس كراشد يصيغون

قصائدهم الأخيرة الراثية.

أنه حبيب الأجساد الملتفة بالثياب الخشنة

كما وصف غارسيا لوركا ويتمان مرة .

مع حبي

العزيز اسامة
لك تحايا الورد
صدقني هذا اجمل ما كتب عن عبد الخالق
لك ودي

معذرة للجميع على تاخير ردي عليكم
اعود غدا للرد تفصيليا على كل مساهمة ومساهم
محبتي
المشاء

كيف استقبل الموت‏

بقلم الخاتم عدلان

.... قرأت دفاع عبد الخالق محجوب عدة مرات سابقة في الصحف وعرفت من شهود العيان ومن السامعين كيف استقبل الموت، رابط الجأش سمح المحيا، وكان يهتف على طول الممر الذي قاده إلى زنازين الإعدام، بالجزء الشرقي من سجن كوبر: المجد لثوار السودان، المجد لشعب السودان، عاش نضال الشيوعينن السودانيين وعاش نضال الحزب الشيوعي. وكان المعتقلون جميعا، من شيوعيين وغيرهم، يرددون وراءه الهتاف واغرورقت بعض العيون بالدموع. وكان الجو مربدا وممطرا. وقد قال لي أستاذي المرحوم عباس على أنه في لحظة إعدام عبد الخالق في الساعات الأولى من الصباح لمع برق أضاء عتمة الزنازين الشرقية في نفس اللحظة التي أزت فيها المشنقة وارتفع الحبل، وكان يقف بالقرب من عباس الاستاذ جرحس نصيف وهو فنان تشكيلي معروف، وقال له الأستاذ عباس لا بورك في فنكم إذا لم تسجلوا هذه اللحظة. وقد رفض الأستاذ عبدالخالف تعصيب عينية عند لحظة الإعدام. أعتقد أن هذا كله جدير بالتسجيل. وجدير بالتسجيل كذلك دور عبد الخالف محجوب في الحياة السياسية والفكرية في السودان وأثره الباقي على الزمان. إرتباط موت عبد الخالق محجوب بانقلاب عسكري ربما جعل بعض المثقفين السودانيين يقللون من بطولته الأسطورية، ولكن هؤلاء مخطئون. فعبد الخالق لم يشارك في إنقلاب ضد الديمقراطية، بل ضد حكم عسكري يتفق الجميع الآن، وإن لم يتفقوا حينها، إنه اصاب البلاد بدمار هائل لم تفق منه حتى اللحظة. ولم يكن عبد الخالق محجوب يريد تكوين حكومة عسكرية، بل كان يريد أن يشرك كل القوى السياسية التقدمية والديمقراطية في الحكم، بمعنى أنه كان توسيعا ديمقراطيا لقاعدة السلطة وفق المفاهيم التي كانت ممكنة تاريخيا في تلك اللحظة وبحكم العلاقات التي كانت سائدة بين القوى السياسية في ذلك الزمان. وقددار الحوار مع البعثيين، والإشتراكيين بمجموعاتهم المختلفة، والمستقلين والشخصيات الوطنية، ومع بعض العناصر من الأحزاب التقليدية، ومع النقابات، والمنظمات الجماهيرية، بغرض أشراكها جميعا في السلطة. كل هذه قضايا لم تحد حظهامن الحوار المفتوح بين السياسيين والمثقفين في السودان.كما أن حياة وموت عبد الخالق موضوع خصب للدراما، وللشعر والفن، كما ألمح الاستاذ عباس علي.



الخاتم عدلان – سودانيز اونلاين 27 فبراير 2004

شكرا للمتداخلة هنادي يوسف
وللمتداخلين الكرام:
شرنوبي
علاء سنهوري
أبو الباشا
أبوعبيدة الماحي
خالد العبيد
عادل عثمان
عبد العزيز حسن
فقط لي تعليق احب القول به ,لانه يوضح الشروط التي تمت فيها كتابة النص الشعري,
وذلك مربتط بماقاله الصديق خالد العبيد:

Quote: صدقني هذا أجمل ما كتب عن عبد الخالق

في اثناء كتابة النص الشعري والتي استغرقت زمنا ليس قصيرا قمت بقراءة كل النصوص الشعرية التي كتبت عن عبد الخالق من خلال الكتيب الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية في تشيكسلوفاكيا سابقا و اظن انه قد طبعت منه طبعة ثانية مزيدة
كماقرات تقريبا كل النصوص التي كتبها عبد الخالق واستمعت الى اشرطة لبعض محاضراته.وتناقشت مع الكثيرين من اعدائه واصدقائه الذين عرفوه.
ولذا توفرت لي ا لفرصةكافية لكي اعرف ما اريد كتابته بحيث كما قال درويش:

Quote: وقد يتأخر الشعراء عن لغتي قليلا كي انظفها من الماضي ومنهم

فحاولت ان انظف لغةنصي الشعراء من لغات الذين سبقوني في الكتابة عن عبد الخالق,
لكن بالتاكيد ليس هنالك من شاعر يمكن ان يكون جديدا وبطريقة مطلقة لا تحمل اثرا ولو بعيدا من نصوص اخرى.
فالكتابة الى حد كبير هي اشتغال على نصوص اخرى.
كما انني لم اكتب تحت وقع الصدمة كما حدث للكثيرين الذين كتبوا عن الشهيد المفكر بعد احداث يوليو الدامية
توفر لي وقت كاف كي اعيد رسمه شعريا بالطريقة التي رايته بها
محبتي وتقديري لكل المتداخلين والمتابعين

ارقدوا عافية
المشاء

Quote: فحاولت ان انظف لغةنصي الشعراء من لغات الذين سبقوني في الكتابة عن عبد الخالق, لكن بالتاكيد ليس هنالك من شاعر يمكن ان يكون جديدا وبطريقة مطلقة لا تحمل اثرا ولو بعيدا من نصوص اخرى. فالكتابة الى حد كبير هي اشتغال على نصوص اخرى. كما انني لم اكتب تحت وقع الصدمة كما حدث للكثيرين الذين كتبوا عن الشهيد المفكر بعد احداث يوليو الدامية توفر لي وقت كاف كي اعيد رسمه شعريا بالطريقة التي رايته بها

وقد كان لك ذلك..ايها المشاء

وحقيقى فكرة ..وتجربة مدهشة

وتشكر على الابداع..

سؤال جانبى:
هل تعاطيت نفس المنهج مع قصائد اخرى؟
وان كان ..ارجو ان نتعرف عليها..

اتابع ما يدور فى (اللاهوت)..
وفى تقديرى انه: تجربة عالية التخصص..مفرطة فى الابداع

ولك ودى

عاصم

صديقنا "الهارسبيرغي" عاصم
سلام وتحية

قلت:

Quote: سؤال جانبى: هل تعاطيت نفس المنهج مع قصائد اخرى؟ وان كان ..ارجو ان نتعرف عليها

في لاهوت الوردة تحدثت عن تجربتي في الرحيل وعن الطريقة التي كتبت بها بعضا من نصوصي الشعرية ومن ضمن ذلك هاجس المشاء
لا يسعفني الوقت حاليا لايراد اللنك
لكن من ضمن ما قراته رسائل رامبو التي كتبهاعن عدن ونصوص المراة الريفية اليمنية و تاريخ صنعاء و الاعمال الكاملة لمحمد عبد الولي ونصوصا اخرى لا تحضرني الان
واشتغل منذ زمن ليس بالقصير على مطولة شعرية في مديح شارع تومسون في فيلادلفيا

لم تعد كتابة النص الشعري المعاصر اسيرة الدفقة الاولى
وتجارب اليوت ومحمدعبدالحي ودرويش في نصوص شعرية كثيرة اخرها الجدارية تؤكد ان كتابة الشعر اصبحت قريبة الى كتابة الرواية وخاصة في النصوص الطويلة او النصوص التي تتناول شخصيات تاريخية او مدنا او مراحل تاريخية محددة كما في :
احد عشر كوكبا على اخر المشهد الاندلسي
لدرويش
سرني كلامك الاتي عن لاهوت الوردة,

Quote: اتابع ما يدور فى (اللاهوت).. وفى تقديرى انه: تجربة عالية التخصص..مفرطة فى الابداع

وقد سمعت اراء مشابهة لرايك الكريم مما يجعل مسؤولية المتسامرين تحت سقف الوردة صعبة لارضاء الاذواق النقديةالصعبة لقراء ممتازين مثلك
وقد ارتأينا ان يكون بوستا جماعيا
مهمتي فيه ان اكون مايسترو البوست لقيادته والمساهمة فيه كواحد من مساهمين كثر ومساهمات قادمات
صحيح ان المسالة لم تكن مخططة سلفا,
لكن مازن وصحبه الرائعين من المتسامرين جعلوا هذا ممكنا
و ارى -كما في تخطيطي على الاقل- انه سيكون بوستا طويلا وعامرا
و سيكون ممثلا جيدا للكتابة الشعرية والنقدية السودانية ,
التي تحاول ان تساهم في ان تكون لنا بصمتنا السودانية على الخطاب النقدي والشعري العالمي الذي اصبح معولما

كما انها فرصة طيبةكي يتعرف الجيل الجديد على جزء من تجربتنا الابدعية في مختلف خطاباتها,
وعلى طرف مما تتيحه المقاربات الحديثة والنظرية النقدية للخطاب الادبي من افاق رحبة في استكناه النصوص الابداعية
وبعد ذلك يمكنه ان يحاكم المقولات السلبية التي سمعها الجميع هنا

نتمنى ان نراك هناك تحت سقف الوردة
تحياتي لهاجر والصغيرة وكل الاصدقاء المشتركين في هاريس
ارقد عافية
المشاء

Quote: عن لاهوت الوردة,

Quote: بوستا جماعيا

Quote: في ان تكون لنا بصمتنا السودانية على الخطاب النقدي والشعري العالمي الذي اصبح معولما كما انها فرصة طيبةكي يتعرف الجيل الجديد على جزء من تجربتنا الابدعية في مختلف خطاباتها, وعلى طرف مما تتيحه المقاربات الحديثة والنظرية النقدية للخطاب الادبي من افاق رحبة في استكناه النصوص الابداعية وبعد ذلك يمكنه ان يحاكم المقولات السلبية التي سمعها الجميع هنا

الم اقل انه مشروع ابداعى جديد؟

اتمنى ان يتواصل على هذا المنوال الشيق.

Quote: نتمنى ان نراك هناك تحت سقف الوردة

انا قاعد تحته من زمااااااان..لكن لابس طاقية الاخفاء.

شكرا لك عزيزى اسامة

وتحياتك وصلت للجميع

Quote: حنونا حينما يكتحل الشارع بالعنف الوسيم وزميلا للعصافير، يماما من تقدّمْ يعشق الشدو صباحا ومساء، يعجن الخضرة، يهديها "اتحادات الشباب" ويري الواعظ منفىً, ويرانا شجرا يمشي ولا يمشي, يري البسمة في احراش حزن عائليٍ، ويناديها، "يفلِّي" شعرها النيليَ، يعطيها وصاياه، لكي تذهب من عزلتها نحو " اتحادات النساءْ"

ياللوسامة !

ويالعبق " السيرة " !..

إبداع مستحق من عبدالخالق وله..

لاشئ يطرد ضباب التشكيك المتعمد عن ذاكرتنا سوي مثل هذا الغوص والتأمل والتنزه ..

هذا بعض من قليل, قليل مما اختط علي الناصية الذبية من جار التاريخ ..

ألف تحية لك ياأستاذ أسامة , دوام العافية ولإبداع..

معز

فوق
رجال تشو عين الضلام بالضو

الأستاذ / أسامة الخواض
تحياتي الحارة

كل الذين مروا من هنا تركوا لمحابرهم العنان لاختيار مفردات تليق بهذا الرثاء
أنا لاجديد عندي سوي أنني لم أقرأ رثاء في شهيد الفكر عبد الخالق بهذا الجمال
فشكراً سيدي


خضر

اسامة تحياتي،

السؤال:

ماالمقصود بالعشب بالالف واللام؟

في السودان الجهوي الحالي، هناك اكثر من عشب تطلب الغلق علي مستقبله، كل علي حدا!

مع تقديري لي مشاعركم، واحترامي لي تضحيات عبدالخالق، الرجل او منظومتو، يظلان جهويان جلابيان حتي نخاع النخاع.

وبذلك الرجل يظل مسؤول، اخلاقيا علي الاقل عن دماء الملاييين، بابقائيه علي تركة السودان المصري حية ترزق الي يومنا هذا.

الأخ الكاتب أسامة
رمضان كريم وكل عام وأنت المشاء
أتفق مع صديقنا خالد العبيد في كونها أجمل ما قرأت في رثاء المناضل عبدالخالق.
فالقصيدة ليست رثائية (فقط) بل تفتح نوافذ عديدة علي عوالم الرجل. كأن في القصيدة قصائد أخرى.
سنعود

أرقد عافية*

شكر ي الجزيل للمعز و لخضر حسين خليل ,
ولبشاشة وللذين مروا قبل ذلك من هنا:
هنادي وعاصم
كلام صديقنا عبد الماجد الذي غاب عنا في :
لاهوت الوردة ,

Quote: فالقصيدة ليست رثائية (فقط) بل تفتح نوافذ عديدة علي عوالم الرجل. كأن في القصيدة قصائد أخرى.

هو رد غير مباشر على كلام بشاشة عن العشب
فالرؤيا الشعرية هي غير بقية الرؤى
*تخريمة:
اذكر ان الطبيع اللبناني الذي قام بصف ديواني :
انقلابات عاطفية
قال لي في ما حسبه خطأ,
انني من المفترض ان اكتب كلمة "الشعب "بدلا عن "العشب"
فقلت له في جهري ليس هنالك من خطأ,
وقلت له في سري هذا هو الفرق بين الشعر والنثر في تجليه الكامل
أرقدوا عافية
سنعود
المشاء

الاستاذ اسامة الخواض تحية طيبة ..
الحق انني قرأت القصيدة الجميلة هذه لك في موقع اخر وهو
في رثاء عبدالخالق محجوب
ولما كنت من الغاووين المحبين للكلم المدوزن والمموسق والجميل فلقد اعجبتني.
وللحق يعجبني (النضم) الجميل في الرجال الزاهيين الباهين أمثال الاستاذ عبدالخالق محجوب - رحمه الله - وكرجل ريفي يطربه شعر الحماسة والتغني في الرجال المتآلقين الجميلين والشجعان احسست انك قد قلت في الرجل ما يستحقه واوفيته .
رحم الله والدي رحمة واسعة وادخله الجنة - كان يقول لي بان عبدالخالق والشفيع وهاشم العطا كانوا شيوعيين وقادة الشيوعية ولكنهم كانوا رجال (ضكرانين) وأولاد بلد مافيهم كلام - واجزم بانني سمعت هذا الكلام من الكثيرين . حتى في داخل التيارات التي تصنف في الاتجاه المقابل لهم ..بل وسمعته من بعض الرجال الذين عايشوهم حينا من الدهر في ذلك الزمن ثم سار كل منهم في طريقه .
رحم الله الاستاذ عبدالخالق محجوب ورفاقه رحمة واسعة ...وكل ابناء السودان المخلصين الوطنيين المحبين لارضهم وبلادهم .

من الطارق؟

عبدالخالق !

يا أيادى الله... قالوا ضعت من غير سرادق

أين أطفوا زهرة الليمون

والعطر حدائق؟

نصبوا للشمس أعواد المشانق !

- يا حبيبى

تدلف الفرحة من سجن الشرانق

ورأيت القتلة

مثل فئران الخنادق

وهدير المقصلة

مثل أفراح البيارق

كانت الخرطوم شعراً ....

يشعل الليل حرائق
(جيلي عبدالرحمن )
ولك تحياتي ،،،

خطفته الزنبقةْ
وسري في المشنقةْ
وراي صورة قلبهْ
في مقامات التقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ

فوق


المجدللرجال ملح الارض

عزيزي لؤى
سلامات
سبقتني مشكورا في الاشارة الى موقع امدرمان
وهي مبادرة لجمع ارث وسيرة عبد الخالق محجوب ,
وقد اتصل بي صاحب الموقع الاستاذ عبد الماجد بوب بواسطة الصديق المشترك الفنان التشكيلي المعروف احمد المرضي,
بغرض المساهمة معه في انجاز جزء من الاعمال المرتبطة بتأسيس الموقع,ومن ضمن ذلك تلخيص بعض نصوص عبد ا لخالق ,وقد اعلنت موافقتي وقام احمد المرضي بتصميم نصي على الويب,
لكن المسالة وقفت عند هذا الحد

ما قلته عن اراء الاخرين في عبد الخالق يعكس جزء من عظمته الفكرية والانسانية,فهو قد اجبر حتى خصومه على احترامه وتقديره
المشاء

عزيزنا عمر
كيفك وكيف فيلي؟

لعلك حاولت ان تسلط الضوء على مشهد الموت الذي كان بطله عبد الخالق,
وهو المشهد الذي ينتهي النص الشعري بسرده
وهو مشهد -حسب زعمي كقارئ للنص بعد كتابته ,وبعد اكثر من عشرة اعوام على كتابته-
يخالف المشاهد الكثيرة التي وردت قبله ,
وهي مشاهد في الدفاع عن الانسان وعن الحياة الحرة الكريمة المبدعة,
حسب نموذج عبد الخالق محجوب ,
والذي لا اري -اي نموذجه -أنه كان طوباويا

شكرا لهنادي على تعتيل البوست
محبتي لك ولكم
المشاء

أسامه

كعادتك دائما

انسان مبدع و لماح ومدقق ....انا مامشيت كتير فى انى داير اقول شنو اصلا مافكرت فى القول...لكن القصيده شدتنى جدا وحتى المقارنات التى تتحدث عنهاجيتها راجع فى النهايه

..المهم الذوق البحبو فى الشعر متوفر ومشبع فى القصيده ككل .... ولما جيت للجزء ده


خطفته الزنبقةْ
وسري في المشنقةْ
وراي صورة قلبهْ
في مقامات التقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ
وتقدمْ


ماعارف الحصل شنو وقفت فيه جات لحظه حسيت انو ما عندو علاقه بالقصيده بعد شويه حسيت بيه عقبه وحيده , تانى شعرت ان القصيده تبدأ وتنتهى فيه قمت فصلتو ونزلتو


والسلام

اها انت هسه حرضتنى

خلى اسامه الناقد يشيل شيلته مع الشاعر

تحياتى

فووووووووووووووووووووق

شكري لعاصم على "تعتيله" للبوست
وهو اصلا كان بوستا يهدف الى القراءة المتانية للنص الشعري,
لكنه ولج سككا لم اكن اتوقعها
طبعا انت عارف "مساققتي" بين "اللاهوت" و بوست محسن خالد عن اباء المكان

ونعود لصديقنا في "فيلي" عمر ادريس
قال عمر :

Quote: ماعارف الحصل شنو وقفت فيه جات لحظه حسيت انو ما عندو علاقه بالقصيده بعد شويه حسيت بيه عقبه وحيده , تانى شعرت ان القصيده تبدأ وتنتهى فيه قمت فصلتو ونزلتو

كلامك يعكس ما يقوم به القارئ في مقاربته للنص ,
وهي مقاربة لا تنتهي بقراءة واحدة
و يمكن لنصوص اخرى ان تضيئ بعد ذلك القراءة الاولى للنص

و اختتم صديقنا عمر كلامه قائلا:

Quote: اها انت هسه حرضتنى خلى اسامه الناقد يشيل شيلته مع الشاعر

طبعا لم اكن دقيقا حول ان علاقتي بالنص تمت بعد اكثر من عشر سنوات,
فهي تتم الان بعد ما يقارب عشرين عاما

ومن هنا سعادتي في ان هذا النص الشعري ما يزال محتفظا بقوته
محبتي
المشاء

اجدني سعيدا ,
والسعادة في اغلب الاحيان لا تعبر الاطلسي شمالا,
لان هذا البوست ساهم في بسط بوستات شعرية عن عبد الخالق,
واخرها بوست محمد عبد المنعم نمر:
Re: مظفر النواب فى رثاء عبدالخالق محجوب
وفي هذا الصدد ,
ارى ان كلام بشاشة الاتي قد مر بدون اية مساءلة

قال بشاشة مكررا فرمالته:

Quote: وبذلك الرجل يظل مسؤول، اخلاقيا علي الاقل عن دماء الملاييين، بابقائيه علي تركة السودان المصري حية ترزق الي يومنا هذا.

عبد الخالق محجوب كان من المجسرين العطام بين الحداثة في نموذجها الغربي وبين المجتمع السوداني
وهو قد حاول ان يقوم بتوطين الماركسية كخطاب نقدي ,
مفتوح على افق للتغيير
وهذا ما يجعلنا نتساءل عن الاضافة التي قدمها الشيوعيون السودانيون ,
لنموذج الحداثة السوداني
وهو تساؤل ,لم يتم طرحه وسط الصراع السياسي المميت,
الذي لا يعطي اية فرصة لمثل تلك المساءلة
وسنعود,
كان الله هوّن
المشاء

شعر جميل فى رجل ملأ الدنيا وشغل الناس وما زال


من منكم يحفظ نظم ايمن ابو الشعر فى عبد الخالق ؟

لكل المشاركين بالمنبر
بخور العود ينفحح مابعوده.
كريم الاصل ماسك في عهوده.
عروقه مستمده من جدوده.
وعيد الفطر ياربي تعوده.
على الغالي ونفرح في وجوده

أخي العزيز محمد عبد المنعم عمر:
شكرا على التهنئة اللطيفة بالعيد المبارك
محبتي
المشاء

ويبقى عبد الخالق

نجمٌ لامع

فكرٌ دافق

أرقى من كل الساسه

فى أرض العرب المنداسه

في اشارتي الى علاقة الشيوعيين السودانيين بالحداثة,
كنت اود ان اطرح رؤوس مواضيع ليس الا
الفهم الشائع لمسالة الماركسية في السودان,انها فقط ضد المشروع الراسمالي العالمي,
وهو مشروع استند على نقلة نوعية في تركيبة المجتمعات الغربية من الاقطاع الى الراسمالية,
او في نقل النموذج الراسمالي ,
الى الاطراف الراسمالية
كما في حالة الولايات المتحدة,وكندا واستراليا مثلا,
من خلال الهجرات الاوروبية والاستعمار
ولم تتم موضعة الماركسية كاحدى ثمرات النموذج الغربي للتحديث,
في اطار مقاربة تجربة الشيوعيين السودانيين
وهو نموذج اصبح عالميا
لذا فهجرة الخطاب الماركسي بنسخه كلها,
هي هجرة للنموذج الغربي للحداثة
ولعل المسالة برمتها مرتبطة بانعدام الخطاب النقدي السوداني الذي يقارب الحداثة
فمثلا فاطمة بابكر كتبت عن التحديث و علاقته بقضايا المراة في افريقيا
ولعل المسالة برمتها مرتبطة بعلاقة المؤسسة الاكاديمية السودانية بقضايا التحديث والمعاصرة والعولمة
وسنعود
المشاء

ما اروعها من قصيدة -

الشهيد عبد الخالق محجوب شاركت فى تصفيته كل قوى الشر الداخلية والاقليمية والدوليه -
فى وقت كان ولايزال شعبنا محتاجا لذهنية وعبقرية مفكر مثله - وبفقده فقدنا من يبدع وينير الطريق بالفكر والتحليل الصائب لكل قوى الكدح والطليعه .

وشكرا استاذنا الخواض على هذه الرائعه .

مع خالص التحايا .

شكرا اخي العزيز :
عبد الوهاب
وفي انتظار مداخلاتك ,
وايدك معانا
محبتي
المشاء