بعد عشرون سنة من إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه ...إلى متى يستمر صمت الجمهوريين !!!!

فى جلسة ممتعة ضمت الصديق الأديب د/ عبدالله عابدين و الأخ العزيز مجدى إسحاق و شخصى الضعيف دار حوار ممتع حول الفكرة الجمهورية كما دارت عدة تساءلات أهمها هى لماذا صمت الجمهوريين بعد إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه !!! لماذا توقف التنظيم لمدة عشرين سنة !!1 .
الكل يعلم بأن إغتيال الأستاذ محمود كان صدمة كبيرة ليست للجمهوريين فحسب بل لكل أفراد الشعب السودانى و لكن أن تستمر صدمة الأخوان الجمهوريين لمدة عشرين سنة وتفقدهم القدرة على النهوض مرة أخرى فهذا فى إعتقادى يجعل الأيمان بالشخص أكبر من الأيمان بالفكرة و كم من مفكر مات ومضى ولكن تعيش الفكرة و خير مثال لذلك هو موت الانبياء و الرسل وعظماء الفكروالمعرفة .
إن إختفاء الجمهوريين عن الساحة الفكرية السودانية قد أفسح المجال فى إعتقادى لقوى الهوس الدينى بأن تتمدد و تنتشر خاصة بين عقول الشباب و إفتقرت الساحة من الفكر الذى يناهض هذه القوى السلفية و يتصدى لتيار الهوس الدينى .
قد يختلف الكثيريين مع الفكرة الجمهورية ولكننى أعتقد بأن الحوجة أصبحت ماسة لتنظيم جمهورى يحيى الفكرة مرة أخرى ويثرى الساحة الفكرية والسياسية بالسودان فى هذه الأيام التى تشهد إنفراجآ نسبيآ فى الحريات الساسية والفكرية .
معزرة للأخوان مجدى وعبدالله على نقل حوارنا فى المنبر العام فالقصد هو تعميم الفائدة وإثراء النقاش فى هذا الموضوع الحيوى الهام.

ازيك يا عظمة
ها نحن بعد سنوات طوال نلتقى فى رحاب البورد الغالى.
هل تدرى شيئا عن وهبة و قدورة و سامى لحسة و شموس

لك حبى و تحياتى

اعد حاليا دراسة عن الاستاز محمودباعتباره احد خمسة اكثر تاثيرا فى المائة عاما الاخيرة بجانب عبد الخاتق محجوب و د. جون و الامام عبد الرحمن و حسن الترابى رغم اختلافى مع فكره 180 درجة.

تحية واحترام
لقد صمت الجمهوريون طويلا
ليس لانهم ارادوا ذلك , ورغم انني لست جمهوريا
لكني لااجد عناء في الاجابة, فاذا كان الشعب السوداني
قد استيغظ في ذلك الصباح منتظرا لحظة جنون النميري الاخيرة
بين مصدق ومكذب لكنه فعلها امام المؤمنين.
وكانت روح الاستاذ اشارة اراد بها الاخوان المسلمون
ان يهييئوا بها البلاد الي شر مستطير.
فوصلت الرسالة واضحة.
وصمت الناس ولم يكن غريبا فقد صمتت شعوب عديدة
حتي الشعوب التي اطاحت بدولةالقرون الوسطي
كانوا قد صمتوا دهرا
يدفعون صكوك الغفران
يعملون في مزارع السادة
يحتكمون الي ظل الله في الارض
لكن المخزي
ان صمت قادتنا علي تلك الجريمة عندما كان لهم الامر
ومرت الديمقراطية كما اراد لها حكام اليوم
وتوجوا عهدهم بمصالحة امام المسلمين
الذي اجمع الناس علي انه قاتل
فلم يطالب حتي بسداد الدية
وعطي حصانة كاملة من مجردامكانية اتخاذ اي اجراء قانوني في مواجهته.
وسيصمتون كثيرا
في عهد الضياع القادمباسم المصالحات الخسيسة
وليهرع السادة الي قصورهم الفارهة
بعد ان استلموا تعويضاتهم بشكل شخصي كاملة
ولم ياخذوا لاتباعهم شيئا

قبل قليل انتهت
ندوة نظمها مركز الخرطوم لحقوق الانسان وتنمية البيئة
بقاعة الشارقة
كان المتحدث فيها
البروفيسور عبدالله النعيم
تحدث عن الشريعة والعلمانيةومسالة حياد الدولة.
كان وضحا في افكاره حد الشجاعةفقد اعلن ان الدولة يجب ان تكون محايدة تجاه الاديان عموما.
وان من يظن ان دينه يفرض عليه ان يحكم الناس بدينه لديه مشكلة يجب ان يعمل علي حلهااولا.
كما اشار الي ان الدولة اصلا جهاز سياسي ينظم ادارة مصالح الناس لذلك لايمكن ان تكون لها دين.
فالنص الدستوري اوالقانوني الذي يحتكم اليه الناس يجب ان يقوم علي اسانيد موضوعية يقبلها الناس (بالعقل) تبرر وجوده وضرورة فرضه . ولا يمكن ان يكون التبرير -ان ذلك قد ورد في القران او الانجيل او اي معتقداخر, لان ذلك لايكفي لان يكون النص القانوني ملزما .
قبل فترة كنت قد استمعت الي محامي جمهوري مشهور هو الشعراني
قال: كثيرا ما بررنا مطالبتنا بفصل الدين عن الدولة بان ذلك تقتضيه حقيقة التنوع في بلادنا , لكن الان يجب ان نكون اكثر وضوحا بان نقول نحن نرفض الدولة الدينية لان ذلك مطلبنا نحن.

مستمتعة بالحوار الدائر هنا.. انا من الأخوان الجمهوريين الذين لم يشهدوا الأستاذ بصورة واعية، كنت صغيرة حينها.. لذلك لا يمكنني أن أتحدث نيابة عن الأخوان للإجابة عن هذا التساؤل حول صمتنا.. لو أنه جاز أن يكون صمتاً.. يمكننا وصف الحال على الأقل أنه لا يوجد تنظيم يستهدف طرح الفكرة للنقاش الفكري في السودان.. ولكن الأخوان الجمهوريون متواصلون فيما بينهم، منكفئون على أنفسهم ولا زالت الفكرة حيّة بينهم بدليل من انتسب إليها بعد تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود، وانا منهم...

التحية د.عبدالعظيم عبدالرحمن.. وتحية خاصة لدكتور عبدالله عابدين.. وهذا يجعلك د.عبدالعظيم من سكّان الدوحة.. أليس كذلك؟ تحياتي للجميع.. والشكر لكم

بنت الحسين

أخى العزيز عوض : كيف الحال و الأحوال . و الله فعلآ الدنية ضيقة . الأخوان وهبة وسامى و أمير فى امريكا أما قدورة وشموس فحسب علمى فى السعودية .
أتمنى ان تقوم بنشر هذة الدراسة فى البورد لتعميم الفائدة . سوف أسعى إنشاء الله لمقابلتك فى السودان فى أجازتى المقبلة .

الاخ العزيز على عجب : أتفق معك بان صمت القادة السياسيين على جريمة إغتيال الأستاذ محمود كان شيئآ مخزيآو الامر الأكثر حزنآ الآن هو إن السفاح نميرى و بعد كل الجرائم التى إرتكبها يعيش الآن حرآ طليقآ داخل السودان بينما يعيش معظم الجمهوريين و الشرفاء من أبناء هذا الوطن فى المنافى . و لكن يجب ان يكون هذا حافزآ للجمهوريين بأعادة تنظيم أنفسهم مرة أخرى و الرجوع بقوة للشارع السياسى والفكرى السودانى .

أشكرك على مداخلتك القيمة .

الأخت مريم : أتفق معك بأن الفكرة مازالت حية و لكنها حبيسة إما فى الأنترنت أو فى الكتب أو فى صدور الجمهوريين و هذه المصادر غير متاحة للأسف لمعظم أبناء الشعب السودانى فى أنحاء السودان و لهذا نتمنى أن نشاهد تنظيم الأخوان الجمهوريين يعود بأسلوبه المتفرد الذى إشتهر به و هو التحدث مباشرة مع الجمهور فى الشوارع أو ما يسمى بالحملات وهو إسلوب أثبت جدارته وفعاليته وسط الشعب السودانى .
أنا ليست من سكان الدوحة ولكننى أقيم فى مدينة كاردف’بريطانيا و هذه الأيام يقضى الأخ عبدالله إجازته معنا .
لك الشكر على المداخلة .

العزيز/ عظمة

لك مني كثير السلام


قرأت ما كتبت هنا اكثر من مرة و ارجو ان اكون مخطئا في ما توصلت اليه من نتيجة بعد قرأءتي المتواضعة للموضوع المطروح للنقاش... فالسؤال كما فهمت موجه (خصيصا) للجمهوريين/ات و من هنا كانت دهشتي الاولي... فالمنطق يقول ان ه>ا السؤال يجب ان يوجه للجميع... لأن الجميع مطالبين/ات ادبيا و اخلاقيا بان يجاوبوا عليه ... و المقصود بالجميع هم جميع الحادبين/ات علي انتصار مشروع الدولة السودانية الحديثة القائمة علي اساس المواطنة ... و التعددية في كل شيء.

عزيزي عظمة: اسمح لي ان اقول لك ان عملية وضع الكرة في ملعب الجمهوريين/ات لا تخلو من عملية الهروب المبطن من مسئولية التدهور و الاضمحلال الل>ان اصابا الحركة الفكرية في السودان ... و لا نريد ان نعود الي عشرينات الالفية الثانية و لكن دعنا نعود ثلاثينات و اربعينات نفس الالفية فاين نحن منها الان؟ الم ينهزم مشروع الحداثة امام المشروع الظلامي ال>ي يغيب العقل؟ فهل الجمهوريون/ت مسئولون/ات وحدهم عن >لك؟

عزيزي عظمة ان التدهور الفكري ال>ي اصاب حياتنا نحن المسئولون عنهم لا الجمهوريين/ات وحدهم... فحتي غياب الجمهوريين/ات عن ساحات النزال الفكري كما كان في ثمانينات الالفية الثانية اي قبيل استشهاد الاستا> محمود محمد طه الجميع مسئولون عنه.

عزيزي عظمة: عندما نقول الي متي يستمر صمت الجمهوريين/ات؟ فه>ا يعني بان البقية الباقية موجودة في ساحة المنازلة الفكرية علي الاقل ضمنيا ان لم يكن تصريحيا... مع انه الواقع يقول ان الجميع في غياهب الجب و لا وجود الا للقشور الفكرية التي لا تمس الواقع المعاش في شيء...لا من قريب و لا من بعيد... و الناس ال>ين يقولون عن انفسهم بانهم حاملي رأية التنوير في السودان لا وجود لهم الا علي صفحات الانترنت او وسط طبقة محددة يناقض واقعها المعاش ما ترفعه من شعارات ... يعني يا عظمة الحال من بعضه و ما فيش حد احسن من حد فالكل في الهواء سوي.

و ا>ا كان الجمهوريون/ات قد تأثروا سلبا بغياب المفكر الشهيد محمود محمد طه و ه>ا قد يعني بان غياب صاحب الفكرة قد يؤثر في عملية استمراريتها و لو بشكل نسبي احيانا ... فان ه>ا الكلام انسحب و بصورة لا يستطيع انكارها الا مكابر علي قوي اليسار في السودان بعد المجزرة التي قام بها السفاح نميري ... فاليسار في السودان كانت له شنة و رنة و لكنه متموم مويه الآن ... و لعلك تتفق معي في قولي بأن البسار ايام عبد الخالق محجوب لا يشبه يسار اليوم في شيء .

و لكن ه>ا الواقع لا يسمح لنا بوضع سؤال من نوع الي متي يستمر صمت اليساريين/ات في السودان؟ لأن المسئولية ايضا جماعية... فكل قوي المجتمع مسئولة عن حالة الانحطاط الفكري التي نعيشها الآن... و ان كانت درجات المسئولية متفاوته كما يقول المنطق >لك.

عزيزي عظمة : فتك بعافية و التمرين غدا الثلاثاء الساعة السابعة و النصف مساءا... الرجاء الحرص علي الحضور في المكان و الزمان المحدديين و توجد مواصلات بعد العرض.

***

د. عبد العظيم لك التحايا و الود ( لغة المرافئ القديمة )

لم يسبق لنا شرف التعارف ... و لكن هل هناك شرف أكبر من التعارف في رحاب الشهيد الأستاذ محمود!! إن فكر محمود لا ينبغي أن يكون قاصراً على الجمهوريين فسحب ، و أنا لست جمهورياً .
تعرفت عليه و أنا أبن المرحلة الجامعية في بداياتها عندما أخذني الصديق الراحل الأستاذ (محجوب كرار ) إليه في داره المتواضعة بالثورة و لا أدري أي حارة كانت .
وجدناه و حوله جمع من الجنسين و الوقت كان عصراً كان مليحاً سمحاً يغمر الحضور بابتسامة عريضة تنم عن رحابة و سعة صدر و ذكاء متقد
كان نموذجاً للشخصية السودانية في أدبها و تواضعها الجم و علمها و سماحتها
أصّر علينا أن نشرب معه ( شاي المغرب )
سنوات مضت لم يعد الزمان هو الزمان و لا المكان هو المكان
قامت الدنيا لأن المفكر السوداني محمود محمد طه أعدمه نميري امتلأ فضاء الإعلام الأوروبي و أنا طالب في جامعة باريس القناة الفضائية الثالثة في التلفزيون الفرنسي خصصت برنامجاً يومياً لتغطية الحدث الفاجع .. التظاهرات تملأ شوارع باريس و غيرها من المدن الأوروبية . السوق الأوروبية اتخذت قراراً يمنع دخول أياً من أعضاء المحكمة التي أعدمت محمود محمد طه من دخول أراضي الدول الأعضاء .
السفارة السودانية توشحت بالفضيحة و العار.
بعد سنوات عدة عدت للوطن كنت أتوقع أن أجد ذكراه في أسماء الشوارع و الطرقات و الميادين و المدارس و الجامعات و مراكز البحث و دوائر المعرفة للأسف شيء من ذلك لم يحدث !!
أعتقد جازماً أن السودان الحديث منّى بخسارتين الأولى إعدام صاحب رسالة الفكر المستنير و المعرفة القائمة على أعمال العقل الشهيد الكبير الأستاذ محمود محمد طه و الثانية موت قرنق كصاحب مشروع سياسي كان يمكن أن يغير الوطن تغييراً خلاقاً
ليل الظلام ما يزال قائماً و ممتداً و لكن الفجر دائماً يأتي بعد الليل مهما طال

جعفر عبد المطلب

تسلم يا استاذ جعفر عبد المطلب على هذه الكلمات النيرات في حق الأستاذمحمود.. وتأكد أن الفكرة الجمهورية لم تمت..وأن كتب الأستاذ محمود تقرأ بالعشرات بل بالمئات كل يوم..

فوق

أخونا العزيز برير :

فى البداية أشكرك على مداخلتك القيمة و أتفق معك بوجود الأضمحلال الفكرى فى الساحة السودانية ولكن الفرق بين الجمهوريين و غيرهم يكمن فى غياب التنظيم بالنسبة للجمهوريين بينما إستمرت تنظيمات التيارات الأخرى بعد إعدام أو موت قادتها فالحياة يجب أن لا تتوقف لموت اى بشر مهما كانت عظمته و مكانته و الحاجة أصبحت ماسة لوجود تيار فكرى مثل الفكر الجمهورى يطرح تفسيرى عصرى للقرآن الكريم بغض النظر عن خطأ أو صواب هذا الاجتهاد .
و يبقى السؤال المهم و هو لماذا يتقاعس الجمهوريين عن القيام بهذه المهمة ؟؟ هل يؤمنون بان الفكر الجمهورى هو فلسفى بحت و لا يجب تلطيخه بوحل السياسة !! رغم إن الموقف الشجاع الذى وقفه الأستاذ محمود فى وجه النميرى و مناهضته لقوانين سبتمبر كان موقفآ سياسيآ أكثر منه فكريآ .
نتمنى أن نجد بعض الأجابات الشافية من الأخوان الجمهوريين .

الاخ العزيز جعفر :

لى كبير الشرف فى التعرف عليك و اتفق معك بأن إستشهاد كل من الأستاذ محمود و الدكتور جون قرنق كان من أكبر الخسائر التى منى بها الشعب السودانى و أضيف إليها غياب الجمهوريين من الساحة .
لك الشكر على مداخلتك .

الأخ العزيز منصورى :
أشكرك كثيرآ على المرور والتعليق .

الأخ العزيز عوض : أشكرك على حضورك الكريم و رفع البوست .

فوق

الأخ الكريم د.عبد العظيم،
لك وافر الشكر على إثارة هذا الموضوع الهام.
أتابع باهتمام، وأرجو أن يتوفر لي من الوقت
والطاقة ما يسمحان لي بالمساهمة قريباً بإذن
الله.

شكرآ يا برير على رفع الموضوع و إنشاء الله موعدنا يوم الأثنين .
أخى العزيز حيدر : لك الشكر على مرورك الكريم وفى إنتظار مساهمتك فى هذا الموضوع الهام .

أطمئنك يا د.عبد العظيم بأن الجمهويين قادمون، قادمون، قادمون!!!
أنظر إلى مساهماتنا في هذا المنبر، وستعرف بأننا قادمين.
ندعوك لحضور الاحتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد الأستاذ محمود، والتي ستقام في واشنطون في المعهد الأمريكي للسلام وفي الجامعة الأمريكية في يومي الجمعة والسبت، 21-22 يناير 2006.
في يوم السبت سندشن مركز الأستاذ محمود محمد طه الدولي للبعث الإسلامي.
هذا بالطبع إن كنت من المقيمين في الولايات المتحدة.

أخى العزيز حيدر :
أشكرك على هذه الأخبار المفرحة وأتمنى أن لا يطول إنتظارنا ونرى تنظيم الأخوان الجمهوريين يملأ الساحة السودانية مرة أخرى قريبآ جدآ .
أنا لست مقيمآ فى أمريكا و لهذا يتعزر على حضور هذه المناسبة الجليلة و لكن أرجو ان توافينا بكل تفاصيل وقائع هذه الليلة العظيمة ولك الشكر مرة أخرى على مداخلتك .
عبدالعظيم .

Thanks,
I will do!!
Haydar

Press Release
Al-USTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA“Islamic Transformation: Celebrating Martyrdom for Freedom”
THE 21ST COMMEMORATION
United States Institute of Peace
American University
January 20-21, 2006
In Khartoum, Sudan, on the 18th 0f January 1985, the government of General Numeiri executed the 76 year-old pacifist Islamic reformer Al-Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, confiscated his mud house, burned his books, banned his organization- the Republicans- and put hundreds of his followers in jails. Taha was accused of a thought crime; he was virtually the first person in modern times to be convicted of apostasy, by a court that he treated with contempt and refused to recognize.
His main reform ideas, among other things, include the major concept of “absolute individual freedom,” enshrined in the Quran. Accordingly, Islam provided for equality of men and women before God and before the law. It provided for equity between all people regardless of ethnicity or religious background. It also provided for necessity of abrogating Jihad, if Islam to resume it influence as a major force in human history.
To commemorate Al-Ustadh’s remarkable life, United States Institute of Peace has kindly sponsored a panel presentation. American University has graciously sponsored another panel and launching the Al-Ustadh Center to keep his rich legacy alive in a world that demands his reform insights.

United States Institute of Peace
Friday, January 20th, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Reform: Life and Work of Al-Udadh Mahmoud Mohamed Taha”
Dr. Elnour Hamad, University of Mansfield, Mansfield, Pennsylvania
Dr. Earnest Johnson, Shoreline Community College, Seattle, Washington
Dr. Steve Howard, Ohio University, Ohio University, Athens, Ohio
American University
Saturday, January 21ST, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Transformation for Democracy, Peace, and Development”
“Secularism from an Islamic Perspective” Dr. Abduallahi An-Na’im, Emory University, Atlanta, Georgia.
“The Sudanese Republican Thought: Islamic Transformation for Peace and Development in a post 9/11 World” Dr. Haydar Badawi Sadig, Medaille College, New York.
“Sudanese Republican Thought and Movement: An African Phenomenon” Dr. Steve Howard, Ohio University, Athens, Ohio.

American University
Saturday, January 21ST, 2006
4:00 PM (Hall, and room number)
LAUNCH OF AL-UTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA CENTER FOR ISLAMIC TRANSFORMATOIN
The purpose for which Al-Ustadh Center is formed is to promote global understanding and peace through interfaith and cross-cultural exchange. The Al-Ustadh Center will: (a) foster exchange of reform and transformation ideas and experiences; (b) promote multicultural tolerance with the altruistic goal of promoting global interfaith awareness, understanding, and peace; (c) Advocate the guarantee of basic human rights.
NOTE
Attendance at American University is open to all. Attendance at the U.S. Institute of Peace is by reservation or invitation.
Those who would like to attend are strongly advised to e-mail their names to Dr. Baqir Mukhtar ASAP ([email protected]).
For any other enquiries please contact Mr. Mukhtar M. Mohamed Taha at (703-980-2301

up

عــــاِشــــت

ذكــــــــرى

الــشــهـيـد

مــحــمــود

مــحــمـــد

طـــــــــه

الأعزاء كستاوى وعمر : شكرآ على رفع البوست و مروركم الجميل فى هذا اليوم الذى نستعيد فيه ذكرى أكبر جريمة إغتيال فى تاريخنا المعاصر و أتمنى أن نشهد قريبآعودة الأخوان الجمهوريين إلى الساحة السودانية .
لكما الشكر مجددآ
عبدالعظيم .

الأستاذ محمود محمد طه، شهيد الإنسانية، وسيد الشهداء!

افتتحت احتفالات هذا العام بالذكري السنوية لاستشهاد الأستاذ بتدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وذلك في الساعة الثانية عشرة ليلاً، مع إطلالة اليوم الجديد، 18 يناير بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وتم ذلك بإذاعة بيان التدشين بصوت الأستاذة أسماء محمود، رئيسة مجلس إدارة المركز، ومديرته. وقد حضر جلسة الافتتاح الكوكبية، بواسطة الشبكة الدولية، جمهوريون وغير جمهوريين من أرجاء مختلفة من العالم. وتم بث البيان في الصالون الصوتي الشبكي للجمهوريين وفي الموقع المخصص للمركز : alustadhcenter.org

وفي يوم الجمعة 20يناير عقدت ندوة نظمها الدكتور الباقر العفيف في معهد الولايات المتحدة للسلام. وهذا المعهد مرموق للغاية، وممول من الكونقرس الأمريكي. ويعمل المعهد كبيت خبرة يعين الحكومة الأمريكية وصناع القرار على رسم استراتجات وخطط على ضوئها تسهم الولايات المتحدة في صنع وترسيخ السلام في العالم. شارك في الندوة د. إيرنست جونسون، متحدثاً عن الطرح الديني للأستاذ، وعن ضرورة أن يبدا السلام من داخل الفرد كما تحدث عن كيف أن الفكرة الجمهورية أجابت على أسئلته هو شخصياً كشخص أمريكي نشأ في الغرب، وعاش كل تناقضاته. وتحدث عن منهج الجمهوريين في العبادة والتفكر وإعانة ذلك المنهمج للفرد في توحيد بنيته الذاتية وترسيخ السلام والأمن داخلها، وإنعكاس ذلك على المجتمع.
ثم تحدث د.استيف هواراد عن المجتمع الجمهوري، كمجتمع واعد. وتناول في حديثه دور الجمهوريين في كسر القيود التي أقعدت المجتمعات العربية والإسلامية عن النهوض وعن مواكبة العصر. وفي ذلك تناول عدة جوانب تميز بها المجتمع الجمهوري. من هذه الجوانب تحرير المرأة، والتآزر والتعناون اللامحدود داخل المجتمع، واختراق الريف، وعيش الجمهوريين ببساطة تماثل حالة الفقراء. كما تناول جهد الجمهوريين في الإصلاح الاجتماعي. وتحدث عن وفود الجمهوريين للأرياف ودورها في ترييف جمهوريي المدن ودور المدينة في تمدين الريفيين منهم، حيث وزعوا فيها الكتب وعقدوا فيها الحوار أثناء حملات الكتاب والأركان، وغيرها من الأنشطة.
ثم تحدث د.النور محمد حمد عن طرح الأستاذ محمود المتفرد عن مشكلة الشرق الأوسط. وقد أبان النور بعرض بصري خلاب باستخدام الحاسوب، بنصوص ملونة، ومكبرة، مقتبسة بدقة عن تميز طرح الأستاذ محمود. وقد أوفى النور كتابي "مشكلة الشرق الأوسط" و"التحدي الذي يواجه العرب" شرحاً معمقاً مما كان له الأثر البالغ على الحضور. وقد استحوذت مساهمة النور على جل الاهتمام في اليوم الأول، وعلى جل التعليقات، لأن معظم من كانوا في الحضور من أميز الباحثين والإداريين في معهد السلام لم يكونوا قد عرفوا الأستاذ من قبل، خل عنك أن يعرفوا عن أفكاره.
وقد كان لمساهمة النور أبعاد كثيرة جعلت الحضور من الباحثين والإداريين المتميزين يقولون للأخ الباقر أنهم يجب أن يهتموا أكثر بفكر الأستاذ محمود وأن يعقدوا المزيد من المناشط بشأن هذا المفكر المتفرد. وذلك بسبب أن أفكاره تجيب على الكثير من حاجة العالم الإسلامي والعالم بأسره لهذا النوع من الفكر.
وقد تميز الطرح في هذه الندوة بأنه بدأ بتناول الفرد في الفكر الجمهورية والطرح اللاهوتي لها في حديث د.إيرنست جونسون، ثم دلف إلى المجتمع الجمهوري المحلي كوحدة أكبر في حديث د.استيف هوارد، ثم دلف للمجتمع الدولي عند تناول مشكلة الشرق الأوسط بكل أبعادها الإقليمية والدولية. فكأنما كان السلسل هكذا: الفرد، المجتمع المحلي، والمجتمع الدولي!
من التعليقات التي أمدني بها الباقر بعد انتهاء الندوة قوله بأن المعهد لم يشهد حضوراً بهذه الكثافة لاي ندوة عقدها منذ إنشائه. ومنها أيضاً بأن القاعة لم تشهد مثل عدد الكاميرات التي كانت تجول في القاعة لتوثق الحدث. وكان حملة الكاميرات هم د.إسماعيل علم، هادف حيدر بدوي، سعيد هارون، عبده الحاج، وآخرين من غير الجمهوريين. ومن التعليقات الأخرى أن نوعية المشاركين في الندوة والحضور أتاحت للاستفادة من الوقت بصورة ليس لها ضريب في سابق تجارب المعهد. فقد كانت كل ثانية من الجلسة محشودة بالمعاني والأمثلة والنصوص، مما جعل من الصعوبة أن يتجول فكر الحاضرين بمشاغل خارج القاعة.

يبقى أن أقول عن اليوم الأول في معهد السلام بأن فاعلية الباقر، وحضوره المتميز، وسعة وعمق تفكيره، وحلاوة سيرته بين زملائه في المعهد، هي التي هيأت لهذا النجاح الباهر. وكذلك يجب أن أقول بأن كلمة الباقر الافتتاحية عن حياة وفكر الأستاذ محمود كانت متفردة للغاية. وقد كان لها الأثر البالغ في التوطئة لنجاح الطرح من بقية الإخوان وترقية روحه. وقد علقت للأخ الباقر فور انتهاء الندوة بأن كلمته لم تزد فيها كلمة أو تنقص، كما لم تزد فيها نقطة أو فاصلة أو تنقص.

التحية من هنا للأخ الباقر، وعلى تهيئته الخلاقة لنجاح اليوم الأول من مؤتمر الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين. وقراءتي لهذا النجاح تقول لي بأن الباقر قد جاء للمعهد على قدر من ربه ليفتح لنا أفقاً جديداً في أهم عواصم العالم. والباقر، لمن لا يعرفونه -كما أزعم أني أعرفه- من أكثر المثابرين على العمل الدؤوب في أي عمل يوكل له. وهو يعمل في بحوثه كزميل مرموق في المعهد وفق زمالته لساعات طويلة، تشمل ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. وربما لاحظ زملاؤه هذا الجد، وهذه المثابرة، فعرفوا أنه يختلف عن البقية اختلافاً يكاد يكون نوعياً. فنال ما نال من الاحترام، ونال موافتهم الفورية على عقد الندوة في دار المعهد. وهذا أمر لا يتيسر بسهولة في أي مؤسسة مماثلة لجماعة مثلنا لم يعرف لها شأن في مراكز القرار في العالم.

أما أنشطة اليوم التالي 21يناير، في جامعة جورجتاون، فقد افتتحت بالإنشاد العرفاني، حيث أنشدت قصيدة "أحمدك اللهم كثيراً،" التي أثارت إعجاب الحضور واستحسانهم لدرجة أنهم شاركوا في تريددها مع المنشد ومع الجمهوريين. وقد لاحظت بأن محامياً يهودياً ، من أصدقاء الجمهوريين، من ضمن الحضور، كان يردد معنا الانشاد مثلما يردده الجمهوريون. وقد سألني لاحقاً عن معاني القصيدة و حدثني عن شبهها بالترانيم في اليهودية. وقد طربت لذلك كثيراً، إذ أنه ليس من المألوف أن يطرب يهودي لأي نشاط إسلامي.

بعد ذلك انعقدت الندوة بجامعة جورجتاون. وق حضرها عدد كبير من السودانيين، وعدد من الأمريكيين. قدم للندوة وأدارها الأستاذ بشير بكار. وتحدث فيها د.عبد الله النعيم ود.استيف هوارد وشخصي، حيدر يدوي. وقد افترعت الحديث بتناول "الفكرة والحركة الجمهورية في عالم ما بعد 11سبتمبر." وتناول حديثي الأفكار الأساسية وتجسيد الأستاذ محمود لها. ثم دلف لتناول البعد الاستراتيجي الدولي لأفكار الجمهوريين في حل أزمة العالم الإسلامي بتطوير التشريع ونسخ الجهاد، وانعكاس ذلك على الوضع الدولي الراهن. واستخدمت الحاسوب لتدعيم أرائي بصورة بصرية خلابة أثارت إعجاب الحاضرين، وتعليقاتهم أثناء، وبعد، الندوة.
ثم تحدث د.استيف عن الفكرة والحركة الجمهورية باعتبارهما منتجاً أفريقياً من الطراز الأول. وذهب يحكي عن تجارب ذاتية له مع الأستاذ ومع الجمهوريي لتدعيم طرحه. وتحدث في ختام الندوة د.عبد الله النعيم متناولاً "العلمانية من منظور إسلامي." وقد ركز حديثه على أنه ليس هناك أي إمكانية لطرح ديني تتبناه الدولة، أي دولة. وتناول في ذلك أمر الحدود، قائلاً بأنه ليس هناك إمكانية أن تصبح الحدود نصاً قانونياً لأن تطبيقها يعني خضوع غير المسلمين لقانون إسلامي، وهذا يتناقض مع روح الدستور. وقد ركز حديثه على أنه لم تكن هناك دولة حكمت بالشريعة الإسلامية على مر التاريخ الإسلامي، ولن تقم دولة إسلامية في المستقبل. وظل يؤكد بأن الدولة لابد أن تكون علمانية حتى يتهيأ للملسمين ولغير المسلمين من كافة الأديان التمتع بالحريات التي توفرها علمانية الدولة. بمعنى آخر، يقول د.عبد الله، أن تمتع المسلم أو المسيحي، أو اليهودي بالحرية في ظل الحريات التي توفرها الدولة العلمانية هو السبيل الوحيد للازدها ر الديني لهؤلاء ولأفكارهم ومعتقداتهم.
أثارت الندوة الكثير من التعليقات والأسئلة.
أرجو أن يفيد يثري الآخرون، الذين حضروا الاحتفالات، هذا الخيط بالمزيد من الانطباعات.