قصيدة:الجندى الامريكى الذى يغنى للاطفال

انا طفل تعيس
احكى لى عن الحليب
فانا لا اعرف غير
اهلى المساكين
اللذين ادمنوا النحيب
فى ضريح الحسين
وكل اولياء الله الصالحين

* * *
احك لى حكاية
جدتى رحلت منذ امد بعيد
وابى اخذته العنقاء
ذات ليلة
وقالت امى
لن يعود
* * *
اخبرنى عن النور
فأنا اعيش الظلام
اخبرنى عن الاطفال
فى فلسطين وافغانستان وفى فيتنام
هل هم مثلى؟؟
يأخذون الحلوى
من الجنود
وفرعون وثمود

* * *
غنى لى اغنية اعرفها
تشبه النخيل
والفرات
والنيل
ووجه امى الجميل

* * *
خذنى معك ايها الجندى
الى بلادك البعيدة
الى الحلوى والحليب
اشتر لى لعبة
ليست طائرة او دبابة او بندقية
بل دراجة او دمية
فان جدتى قالت لى يوما
هذه الارض السواد
اتعس ما خلق الله
من البلاد
لولا كرامة الجيلانى
لاضحت رماد

* * *
غن لى غنية ايها الجندى
كى انام
كالاطفال فى فلسطين وافغانستان وفى فيتنام
غن لى اغنية اعرفها
كانت تغنيها جدتى
تشبه النخيل
والفرات
والنيل
ووجه ابى الجليل

هل هم مثلى؟؟
يأخذون الحلوى
من الجنود
وفرعون وثمود


كم استفزني مشهد ذلك الجندي الأمريكي الذي كان يلعب دور المايسترو مع تلك المجموعة التعيسه من الأطفال العراقيين وهم يتمايلون معه ويرددون ما يقوله دون ان يعوا ما يقولون ودون أن يدروا ما يأخبأه لهم القدر ، ومن ثم يتهافتون على الحلوى التي يقدمها لهم ذلك الجندي الأمريكي .

خططهم في إعادة تشكيل العراق تمتد إلى إعادة تشكيل ثقافة وذوق الأطفال العراقيين حتى في أغانيهم .

لك الله يا عراق ولكم الله يا أطفال العراق.

ولك التحية أخي عادل

الاخت روز
تحية طيبة
ان السبب المباشر لتعاسة انسان العراق هو النظام الشمولى المزمن
نشكرك على التفاعل

الاخت روز
تحية طيبة
ان السبب المباشر لتعاسة انسان العراق هو النظام الشمولى المزمن
نشكرك على التفاعل