...

...


04-01-2003, 09:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1049227569&rn=0


Post: #1
Title: ...
Author: azza
Date: 04-01-2003, 09:06 PM


محاولة قدييييييييييمة و عمرها سنين و ما كررتها
االساعة السابعة مساء شتاء دخل الى المنزل ... متاخرا ليس كعادته و رائحة العطر الدافى تملا المكان كان كل شى مرتبا يدل على الدقة كل شي في اتم الروعة من الاثاث و النوافذ و الاضاءة حتى اظافر قدميها و الابتسامة على شفتيها كانما ابدعتها ريشة فنان لم يقطع الهدؤ سوى صوت الباب و هو يغلق بعنف...
حينها انتفضت لا استقباله ..امسكت حقيبته برفق و همست بالتحية لم يرد عليها السلام و لم تمنعها الاضاءة الخافتة من ان ترى الغضب في عينيه لم تنطق بكلمة انما اكتفت بان تضع يدها مربته على كتفه هكذا كانت تفعل دائما لتمتص غضبه و كانت تنجح دائماو لكن انتزع يدها و القاها بعيدا
كانت عندما يقابلها حادث غريب لي اول مرة تركض و لكن اليوم كان يوما خاصا بالنسبة لها فدخلت الى غرفتها و عيناها مليئة بالدموع و قلبها به شئ قاتم غامض ربما لانها المرة الاولى منذ اعوام تداعب الدموع عينيها
دخل الغرفة و امسك بكتفيه من الخلف و هزها بعنف حينها سقطت دموعها على الارض و كان صوتها مخنوقا و بكل قواه أدار وجهها إليه لم يجد بعيناها سوى السكون و الكبرياء.
صرخ اهتمامك بالتفاصيل ارهقني نعم اهتمامك بها قربني اليك و لكنه اليوم اخذك مني و .....
بتر عبارته عندما انحنت لترفع قصاصة من الورق و تخفيها بين اصابعها .قال ها هي التفاصيل تاخذك مني اصرخ انا و تنحنين لرفع قصاصة ورق


قال مضيفا:- احببت فيك سابقا صمتك و لكنه كان صمتا ثائرا تقومين معه با اشياء فوق العادة جعلتك امراة فوق العادة. و لكن اليوم قتلني صمتك....كان صمتها سوالا.... صرخ هل تذكرين اخر مرة قلت فيها احبك ؟؟
و حينها شرد ذهنها بعيدا و تذكرت انها فعلت قبل لحظات عندما حملت حقيبته مالذي كان يعنيه اهتمامها ....
ياقة قميصه و ربطة عنقه ..لون حذائه الورود على طاولة الطعام اوراقه المتراصة على مكتبه و تلك الملفات التي تهتم بقضايا معاونيه كانت تحفظ عن ظهر قلب مكان كل ورقة . بل حتى سيارته التي تصحو قبل الفجر لتغسلها و ترش العطر على ارضها.... تلك الترتيبات التى قامت بها على صعيد العمل و انها قامت بتجهيز اسبوع اجازة صيف مفاجئي و لم يعلم بالتفاصيلالا عندما اعطته جوازه و هما في الطريق الى الطائرة حينها قال لها :لست امراة بل طامة بل مجموعة مفاجاءت ...
ربما لم يراها و هي تقف خلف النافذة المغلقة حتى يختفى غبار سيارته...هو لم يرى ذلك الرف المختبئ في اسفل الخزانة كان به ذلك القميص الذي كان يرتديه في اول مرة تحثا فيها منذ اعوام خمسة و كذلك ورقة كتب فيها رقم هاتفه القديم و ايضاعلبة عصير فارغة قذفها مرة حين كان غاضبا قبل ان يتعرف عليها كانت تجمع اثارها . اشياء لم يكن يراها و لكن كانت تخفيها لنفسها ...
الم يلحظ تناسق الوان ماكينة حلاقته مع فرشاة اسنانه او زجاجات العطر الاربعة عطر دافئ لصباح الشتاء و الثاني متجدد بارد ينعشك عند نهار الصيف الخانق و اخر لليالي الصيف ... و رابع يختوي جنونها و يصرخ في ليل الشتاء ثلاثة اعوام و هي تقلم اظافره تروض طبيعته الصعبة مرة بهدؤها و اخرى بصرامتها و غالبا بجنونها الممزوج بالهدؤ
أحقا لم تقول له احبك
جاءها الجواب ....ما طلبه نوع من المبالغة التى نحتاجها لتغطية التقصير الذي يعتري مشاعرنا و فجاءة افاقت على يد تهزها و الاخرى تصفعها و قال لها: لما لاتردين لماذا هذا البرود في عينيك. لم يدرك ساعتها انها تشعل لم تسعفها الكلمات فرفعت يده بهدؤ كالموتى و قبلتها ووضعتها جانبا كان يعلم ان ما فعله يكفى لاثارة جنونها و لكنها ادهشته حتى في هدؤها تدهشه .
ركضت ركضت ....هكذا كان تفعل حين تغضب و فتحت الباب و قال لها لما لا تكملى المسرحية و تحملى حقائبك بعيدا عني و كرر عبارته و في التفاته غريبه نظرت اليه ... كان في عيناها كلمتان لم اعد احتاج حقائبى و لكن غضبه حجب عنه ان يرى ذلك الظلام في عينيها و ....و انطفا البريق
كان الشارع مضيئا
و لكنها فقدت نور عينيها فقدت بصرها فقدته هو ....كان شكلها العام عاديا بسيطا كا امراة تبدو قوية و كان هو الهدو الكامن فيها و لكنه هزها بعنف فا ارتفعت ابواق السيارات ....صرير العجلات صوت ارتطام جسدها بالارض لم يكن هنالك ادنى امل سالها المارة عن هويتها ففتحت يدها و شقطت ورقة انحنت و تقياءت دمائها كما يتقيا المخمور ...ثم رفعت راسها للسماء في كبرياء....
اما هو جلس به الم الرجل الطفل المهان
قطع صمته صوت الجرس ظن انها هي فتح الباب و استدار دون ان ينظر اليها و لكن جاءه الصوت صوت زميل دراسة يحبه كثيرا.... لم يلتقيه منذ اعوام اربعة عندما راه نسي كل شئ....
و ما ان جلس حتى رن الجرس و تجدد احساسه بها ففتح الباب و ووجد مجموعة من اصحابه بصحبة زوجاتهم و بينما يدخلون امتدت يد ه لتغلق الباب و اذا بيد توقفه من الخارج فقطب حاجبيه استعدادا لمواجهتها و لكنه صديق اخر .. تعجب من الصدفة التى جمعت هؤلاء ....امتلا قلبه بالسعادة و ذكريات الماضي و لم يفتقدها الا عندما قام ليحضر اكواب شراب لا اصدقائه الذين اتو دون سابق انذار


دخل الى المطبخ كان لا يعلم اين يجد اكوابا ...كان حائرا ... و لكن وجد بالطاولة طبقا به عدد من الاكواب تزيد عن عدد المدعوين بكأسين فقط...
فا اخرج الكاس الزائدة و ترك واحدة ليشرب بها هو مع اصدقائه و فتح الثلاجة و فوجئ بكمية فوق المعتاد من الشراب الذي يحبه ...اصابته الدهشة ملا الاثني عشر كاسا ... و وعندما عادو قدم لهم الشراب ساله صديقه اين هي ؟؟فقال له با ارتباك من ؟؟اجاب صديقة نجمتك اننا نفتقدها اليوم هل هي نائمة ...فا احرج و قال خرحت و ستعود .....لم يكن يعلم انها ذهبتت مع الريح الى الابد....
وجد ان الصالة ضاقت با اصدقائه فدعاهم للدخول الى الصالة الكبرى ... و حين فتحها وجد فيها ضوء خافت ضوء شموع و الوان رائعة ....صرخ المدعون ...نعم المدعون ..فلم يكن اجتماع كل من يحب في ليلة واحدة
عندما نظر للطاولة المليئة بالاصناف الخفيفة و في منتصفها تلك ال.......لم يفق من دهشته الا على صوت الساعة معلنة الساعة الثانية عشر......و انبعاث الموسيقى

حتى و هي غائبة كان كل شئ مرتبا
دق الجرس
ذهب ليفتح وجد امامه شرطيا يحمل قصاصة و ساله هل يعرف شئ عنها ......
كان مكتوب بالقصاصة
احبك اليوم اكثر من البارحة
و احبك غدا اكثر من اليوم
و من الخلف اسمه ال .......
فا اجاب الشرطي تعال لا استلام الجثة فقد فارقت الحياة .... كان الحادث عصيبا .... لم تتالم فارقت الحياة بعد الحادث مباشرة ....
صمت و ضحك ..... ظن الظابط انه جن ......
لكنه ال الوحيد الذي كان يعلم انها فارقت الحياة و تقياءت دمائها منذ اللحظة التى قبلت فيها اليد المسمومة التى صفعتها ؟.......
جرى الى غرفتها ... وجد فستانها الازرق مسجى على السرير و قربه حذائها الفضي.....و قارورة العطر و مشبك شعرها يقف امام المراة في شموخ مثلها.... و كانها تستعد لارتداء زينتها
ركض للمطبخ لم يجد سوى كاس فارغة .... فهم انه ابعدها و ابعد كوبها......

و اكمل القدر عبارته التى بترها ..... و اعادتها التفاصيل اليه و لكن جثة هامدة .....
كان اليوم الثالث عشر من مارس و هو رقمها
و بقي الكاس فارغا الكاس الثالث عشر؟؟؟.......
غابت عن موعدها
و تذكر عبارتها التي دائما ترددها
انا لا اتاخر ابدا ربما اتغيب عن موعد لكن لا اتاخر ابدا
كل هذا دار براسه....
و

Post: #2
Title: Re: ...
Author: almohndis
Date: 04-01-2003, 09:38 PM
Parent: #1


A Red Rose For You

كرريها
ان كانت
هذه منذ
سنين
هذا يعنى
انها
الان
أكثر
نضجا
انشاء الله

Post: #3
Title: Re: ...
Author: ود عقاب
Date: 04-02-2003, 06:58 AM
Parent: #1

تسلم
تكرم
تعلا
تغنا

ودعقاب

Post: #4
Title: Re: ...
Author: Elmosley
Date: 04-02-2003, 08:06 AM
Parent: #1

لاحول ولا قوة الا بالله يا عزه
انها جد مؤثره وقد يحدث هذا كثيرا في زماننا العصيب هذا

Post: #5
Title: Re: Azza
Author: Ahmed Poison
Date: 04-02-2003, 11:30 AM
Parent: #1

عزة؟
الكلام دة جميل جدا لكن بيظهر الرجل في مكانة الظلم، عديم الا حساس، المتسلط...الخ. لكن اعتقد انو اي علاقة لا بد ان تقوم علي التفاهم! يعني يفهمو نفسيات بعض هو بيحب شنو؟ بينفع معاهو شنو ؟ وكذلك هي؟؟.. وانا معاك انو في الاول حباها كده لكن معروف انو قبل الزواج حاجة وبعدو حاجة تانية(ولا ما كدة). يعني ماممكن يكون عايش في الصمت الرهيب ده ويستحمل..ده من ناحية .. ومن احية تانية المفروض يفهمها طريقتو دي براحة ويصبر عليهاشوية وما ينفعل
والي لقاء

Post: #6
Title: Re: ...
Author: نادر
Date: 04-02-2003, 04:56 PM
Parent: #1

عمل جميل يا عزة

مداخلة بسيطة عن مستوى نقاش النص من قبل الزملاء

في اعتقادي أن أي تنظير يخرج عن نقاش تداعيات النص واللغة ويدخل إلى الحبكة التي إفترضها القاص هو ضرب من التدخل الأعمى الذي لا يرضي الكاتب ، بمعنى إنو النص عمل إبداعي يفترض أن يظل كما هو لأن المبدع وضع فيه أقصى ما تحتمل الفكرة في السياق المقصود بوعيه هو ، بعد ذلك يأتي النقد المؤسس وفق معايير النقد لا الإفتراضات والاسقاطات التائه بلا هدى

معليش بس قصدت إنو الناس ما تجرح النص بنقاش ممكن يحتمل كل الآراء يظل العمل جميل طالما اقتنع كاتبه بأنه لدرجة ما مقبول
تحياتي وكثير إحترامي
نادر

Post: #7
Title: Re: ...
Author: willeim andrea
Date: 04-02-2003, 07:24 PM
Parent: #1

يا ســـــــــــــــــــــــــــلام يا ستي عزه والله فعلا عوده قويه ومدويه ولكن بلطف ...... كلام جميل ورقيق وصوره مخمليه لحياة خرافيه... ياريتي حال كل سي السيد ووقتها حيكتفي بواحده طال الزمن ام قصر... ولكي مني كل الود والاحترام والتقدير

Post: #8
Title: Re: ...
Author: قرنفل
Date: 04-02-2003, 11:53 PM
Parent: #7

سلام عزة


لكى التحية فى هذه القصة
ربما الوضوح واختلاف الاراء لا يفسدان الحياة
وهذا ما كان مفقودا.....؟

قرنفل

Post: #9
Title: Re: ...
Author: elmahasy
Date: 04-03-2003, 00:14 AM
Parent: #1

العلاقة الزوجية أو علاقات الحب عموماً
من أعقد القضايا الاجتماعية في عصرنا
في زمن آخر كان بالطبع الأمر يختلف
أما في زماننا هذا
ففي اعتقادي أنه ليس هناك علاج لما نحن فيه من تعقيد في مختلف جوانب الحياة سوي التسلح بالوضوح والشفافية
القصة تناولت العلاقة بمفهوم عصري وحاولت
الغوص في تفاصيلها والكشف عن عقدها

لك الود عزة

Post: #10
Title: Re: ...
Author: azza
Date: 04-04-2003, 06:04 PM
Parent: #1

[bold

المهندس يعني ما معقول تبوظ لي الحنك قنا زمان عشان ماتقولوا كرروها دي ..لكن جد جد زمان
ودعقاب تسلم على الطلة
استاذ الموصلي يا جميل
واحزانا اكبر م دا بي كتيرلك الفتحبة
احمد بويزون
كلام صح والواقع لا يخلو من الاخطاء
التفاهم و الاتفاق شي و حب ناس الايام دي شي تاني
كرهونا الحب مدرسة الحب مدرسة
اها الزواج دا جامعة لوووووول
نادر بي كلامك دا قلت علي الباب كنت عاوزة اعقب زي زي الناس بس..تسلم وماتنجرح
وليم اندريه
وييين ليك زمن
قرنفل شكرا لي
الماسي هنالك نقطة تدور ي خاطري وكلامتك نبشت فوقا ساعود لك بصورة اوسع

Post: #11
Title: Re: ...
Author: مريم بنت الحسين
Date: 04-05-2003, 05:45 AM
Parent: #1

عزة الرائعة....
قصتك دي كان قريتها خمسة مرات، أكون كذّبت.. وكل مرّة أقول أرسل ليك فيها رد ألقى شي يقطع لي الأمر ده....
القصة مؤثرة، رائعة... صحيح الحبكة تتطلب أن تضيفي بعض الأضافات إلى شخصية الرجل.. لكن صدقيني، الرجل مهما كان، هذا هو حاله... القصة رائعة لكنها مؤلمة (في الصميم كده).. لدرجة كبلتني من التعليق أكثر... قد أعود.. قد لا أعود...
واصلي يا رائعة........ ودمتي
بنت الحسين

Post: #12
Title: Re: ...
Author: وجن
Date: 04-05-2003, 10:58 PM
Parent: #11

ماعارفه أٌقول ليك حسيت بشنو بالضبط
غايتو حسيت بحاجه كده جواااااااى قالت آآآآآآآه آآآآآآآآآآآآ
كلام فى منتهى الروعه ودقه فى التصوير بشكل خُرافى
غايتوا الموقف ماغريب على خالص لآنى حاسه بكل التفاصيل حاضره
قدامى ولما تبقى الصوره ملموسه يبقى إنت ما أجدت بس إنت أبدعت ياعزوزه
والله عجبتنى شديد شكراً للإحساس المنحتينى ليهو ياعزه
أرجوك حاولى تانى وتالت و.............. وماتحرمينا منك

Post: #13
Title: Re: ...
Author: WAD ELGAALI#4
Date: 04-05-2003, 11:20 PM
Parent: #12

العزيزة عزه والله اقل ما يمكن ان يقال عن هذا العمل انه رايع وجميل ومن زولا فعلا متمكنة ياخى والله لما يبكى عديل كدا والله الواحد يكون فاقد حنان ماعارف لكن والله
بالجد واصلى ياعزة وليك من كل البورداب تحايا عطرة
مع كل الود

Post: #15
Title: Re: ...
Author: جبران
Date: 04-06-2003, 07:21 AM
Parent: #13

آسف سيدتي لأنني لم أكلمك منذ زمن بعيد ... أشعر وكأنني تائه .. لا اتجاهات حيث أسير ولا بوصلة تدل الطريق .. سرت في انعدام الرؤية وعشت بانعدام الوزن .. أمر جنوني كما أظن .. من قبل لم أتوه .. فقد كنت نجمي الشمالي .. كنت أعرف الطريق إلى البيت عندما كنت أنت هناك .. سامحيني لكوني غضبت كثيراً عند رحيلك .. وكيف أني اعتزلت الوجود حينها .. لا زلت أظنه حدث خطأ ما وأتضرع إلى الله لأجد طريق العودة إليك .. ولكني في وضع أفضل الآن .. العمل يساعدني على النسيان .. أبصرتك بحلمي ليلة البارحة .. ببسمتك التي تضمني كعاشق وتهزني كطفل .. استيقظت مع ذلك الشعور .. وحاولت إبقائه أطول مدة ممكنة .. أحاول إخبارك أني برحلة نحو ذلك الأمان .. آسف لأني لم أهتم بك كما يجب حتى لا تعاني في حياتك من دقيقة في البرد أو في الخوف أو في المرض .. آسف لأنني لم أحاول أكثر أن أجد كلاماً أخبرك به عن شعوري.


آسف لأنك عبرت هكذا .. حتى بدون أن تعرفي كم كان مضني ذلك الغياب .. اشتقت لحضورك .. لم احتاجك في حياتي كخادمة تهتم بتفاصيل التفاصيل .. احتجت تلك المخلوقة التي كانت تلهب جوانبي بالفضول .. تلك الهالة من الضياء التي تحرق كل ما هو معتاد .. أحببت جنونك .. وسرت معك في الأيام بإحساس الجبار الذي حبس ماردك وجنونك الحلو في جوانبه .. ذات مرة تحركت الظنون في نفسي .. عندما أبصرت شبح تآمرك مع الأيام في جعلي مجرد آخر .. رجل أعمال ناجح .. محاط بالمساعدين في كل مكان .. اختفت تلك الضحكة العبقرية التي تعبرين بها من مسافات السماع إلى حدود الجمال المطلق .. غابت تلك الضحكة وحلت مكانها ابتسامة مدروسة .. قد تكون ابتسامة والدة .. وغابت تلك الصرخات الرافضة وحل مكانها خنوع مدهش واهتمام بالتفاصيل .. غابت شعلتي الحمراء وحل مكانها فانوس هادئ "أكاديمي ربما" يكاد يهدي إلى الاتجاهات .. أحسست يومي أنني فقدتك .. أو قتلتك ربما .. أحسست بأني دمرت نضارتك وقمعت ثوراتك .. منذ ذلك الحين والإحساس بالذنب يتآكلني .. كيف أني تآمرت مع الأيام وحولتك إلى تلك المساحة المطمئنة .. كيف ألبستك ثوب أمك وجدتك .. فصرت تنتظرين وصولي تحملين عني الحقيبة بعناية الجراح الذي يتسأصل ورما في الدماغ .. آلمني كثيراً صيرورتك إلى جارية وكنت الملكة المطاعة في قلبي .. لم استطع يوماً أن أطالبك بأن تثوري أو تكوني نفسك ..

أذكر تلك الليلة جيداً وقد فت مني العصب .. أعود أجرجر جراحاتي وآلامي .. وأنا أود في نفسي لو أجدك حبيبتي ذاتها تلك المرأة التي تعلمني الحياة .. وعندما عدت إلى البيت ووجدت ذات الجارية لم أتمالك نفسي .. لم أستطع البكاء .. فكان علي أن أفعل ما تعلمين ..


وهاأنذا الآن وبعد كل هذه السنين .. وبعد أن غالني الكمد واغتالني الندم .. بعد كل هذه السنين من الألم واليأس والحزن .. تغفرين لي .. وتكتبين غفرانك لي في هذا البورد .. أعلم جنونك وأحبه .. ولكني لم أحسب يوماً أن ستطلين بهذه الصورة ..


لدي فعلاً ما يفتش عنه الجميع .. ولكن القليل منهم يجدونه .. الشخص الوحيد في العالم الذي يجدر بي العيش من أجله للأبد.

Post: #14
Title: Re: ...
Author: Hozy
Date: 04-06-2003, 06:42 AM
Parent: #1

عزة
يارائعة
تحياتي

Post: #16
Title: Re: ...
Author: ba7ar
Date: 04-06-2003, 08:56 PM
Parent: #14

آآخ يا عزة
مؤلمة جدا
وتخلي الواحد يقرب يتدفق
ونحن زي ما قال هناي ناقصين حنان الظاهر


جبران
ما طمنتني

Post: #17
Title: Re: ...
Author: جبران
Date: 04-07-2003, 07:40 AM
Parent: #1


بحر

الاطمئنان رجل عجوز
تزوج زيتونة اسمها الحاضر
أنجب الاثنان طفلة اسمها المستقبل



***


بين الصنوبر مقبرة منعزلة كشاعر
بداخلها لا شئ ..
ذكريات إنسان ..
تراب مر على التراب

"من كتاب مذكرات طبيب نفسي" لمنير عامر

Post: #18
Title: Re: ...
Author: جبران
Date: 04-27-2003, 09:53 AM
Parent: #1


ذكرتك حين فارقتي
ورحت لعالم الموت
وما حطمتي في نفسي
وما أخلفتى في صوتي
وكيف تدثر الليل
بدمع سال في صمت
فذبت بوجعة الذكرى
وذبت بمهجتي أنت

Post: #19
Title: Re: ...
Author: خضر حسين
Date: 04-27-2003, 08:06 PM
Parent: #1

... عمل رائع، عندى عليهو بعض الملاحظات .. حاأقولا ليك لاحقا.. هسى خلينى أهدى ليك الكلام السمح دا



على البيت ألا يمتلك العديد من المرايا .
إذا كنت' شخصا آخر ،
من سينظر إلى من ؟

Post: #20
Title: Re: ...
Author: 3asoola
Date: 04-27-2003, 09:47 PM
Parent: #19

mo
ba
la
'3aaaaaaaaaaaaaaaa ya 3azaaaaaa... ibdaaaaa3 walahy jd.... da kan kolo waaaaaain???????????? walahy ana ma3a algi9a ka2naha true storyyyyy lol
walahy rabna kida yawfigik wo rajeeeeeen almazeeeeed ya 3asllllll
take care and keeeep up the good work