تماثيل بوذا في باميان .. وآثار العراق .. امريكا تحتج هناك وتدمر هنا

الكل يذكرالاحتجاج الأمريكي أيام قامت حركة طالبان الافغانية بهدم تماثيل بوذا العملاقة في باميان بالشمال الأفغاني ووصفها لذلك العمل بالتخلف وهدم التراث الانساني .. بل أنها قبل أسبوعين طرحت مشروعاً وأعدت له موازنة لمحاولة بناء التمثالين مرة أخرى

والآن نرى الطائرات الأمريكية العمياء البي 52 وصواريخ التوماهوك تدك أقدم تراث انساني على وجه الأرض دون أن يرف لها جفن بل تريد أن تنفث حقدها وعقدتها من تاريخا الأسود الذي ليس فيه أي تراث غير القتل والتدمير بدءاً من حضارات الهنود الحمر الى الغرس الشيطاني في فلسطين المحتلة وما هي الا أيام ونسمع بمساندتها لإسرائيل بهدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى

ددتت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو ومقرها الرباط بالعدوان الأميركي البريطاني ضد العراق داعية إلى المحافظة على التراث الثقافي العراقي0

وحذرت ايسيسكو في بيان لها الولايات المتحدة وبريطانيا من الأخطار المحدقة بالتراث الثقافي العراقي في إطار هذه الحرب مطالبة الأسرة الدولية التحرك فورا من اجل وقف هذا العدوان الذي يشن خارج الشرعية الدولية 0 ‏

وقال البيان : أن الدولتين تتحملان أمام العالم المسؤولية على الصعيدين التاريخي والجزائي في حال تدمير هذا التراث ولهذا يتوجب عليهما المحافظة على التراث الحضاري هذا مذكرا بان العراق يمتلك منذ قرون ثروة ثقافية وتاريخية هائلة مؤلفة خصوصا من آثار ومواقع دينية0

هذا ودعت ندوة الايسيسكو الدولية حول الرؤية الثقافية الإسلامية وقضايا حقوق الإنسان في اختتام أعمالها في الشارقة مؤخرا العلماء والمفكرين المسلمين إلى مواصلة الدراسة والبحث في موضوع ثقافة حقوق الإنسان من المنظور الإسلامي وجمع كل ما يتعلق بالموضوع من مختلف المصادر والمراجع الإسلامية الموثوقة .

ونوهت إلى ضرورة أن يناقش العلماء والمفكرون في اجتماعهم المقبل المبادئ والأصول والتطبيقات الخاصة بقضايا حقوق الإنسان في الموروث الثقافي الإسلامي والخروج بمنظور موحد لحقوق الإنسان في الإسلام .

وحثّت الندوة الجامعات والمؤسسات العلمية في البلدان الإسلامية والمنظمات والهيئات الإسلامية المحلية والدولية على إدراج هذا الموضوع في سلم أولوياتها البحثية وصدارة العناوين في ندواتها ومؤتمراتها ومنشوراتها للتعريف بالمنظور الإسلامي لحقوق الإنسان وتعزيزً الرؤية الثقافية الإسلامية في معالجة
قضاياه.

وأكدت الندوة أهمية تعميق الدراسات القانونية والإسلامية في مجال المقارنة بين موقف الإسلام من حقوق الإنسان وبين الإعلانات والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بهذا الموضوع وتصحيح التصورات الخاطئة لحقوق الإنسان في الإسلام من خلال مراجعة الموسوعات والكتب والدوريات التي تناولت هذا الموضوع .

وشدّدت على وجوب تضمين مناهج التعليم ومقرراته معلوماتٍ كافيةً عن منظومة حقوق الإنسان في الإسلام وتطبيقاتها على مدى التاريخ الإسلامي وتربية النشء على الوعي بتلك الحقوق والمواءمة بينها وبين الواجبات لترشيد سلوكه وتقوية تمسكه بتلازم الحق والواجب.

وأوصت الندوة بإنشاء مركز لدراسات حقوق الإنسان يتولى الاهتمام نظرياً بثقافة حقوق الإنسان في الإسلام، وعملياً بالتطبيقات الموافقة والمخالفة لهذا المنظور رصداً وتقييماً ومعالجةً.