نقلا عن الحرية الخرطوم

قيادات اتحادية تعمل لإجهاض الاتفاقية

عودة الميرغني ومنح حزبه حقائب المالية, العدل, الزراعة, التجارة والصناعة

اتفاق بين الحكومة والاتحادي والميرغني يطالب البشير بالتوقيع عليه



الخرطوم: الحرية

كشفت الحرية عن تفاصيل دقيقة فيما يخص المفاوضات الجارية بين الحكومة وتجمع المعارضة لترتيب عودة السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض ونقل مركز ثقل نشاط المعارضة الى الداخل، في وقت اصرت فيه قيادات اتحادية تقود النشاط الحزبي من الداخل على رفض مبدأ العودة بمعزل عن حل شامل لجذور الازمة.

وابلغ مصدر مقرب من الميرغني والطائفة الختمية «الحرية» اتفاق لجنتي التفاوض المشكّلة بين الحكومة وقيادات اتحادية بارزة علي عودة رموز المعارضة وفقا لصفقة يمنح بموجبها العائدون حقائب في خمس من الوزارات الخدمية بجانب ايكال امتيازات مشروع تنموي ضخم يجري الاعداد لانفاذه حاليا لقيادي اتحادي ناشط.

وقال المصدر ان محمد عثمان الميرغني وجه شقيقه احمد الميرغني لرئاسة لجنة التفاوض المكونة من تاج السر محمد صالح وعلي ابراهيم مالك وعبد المجيد عبد الرحيم وفتحي شيلا واحمد علي ابوبكر فيما يفاوض من الحكومة الحاج عطا المنان ود. نافع علي نافع.

واكد المصدر عقد الطرفين اجتماعات متصلة بدأت في النصف الثاني من ديسمبر الماضي وتوجت بالاتفاق علي منح المجموعة المفاوضة مناصب قيادية في وزارات التجارة المالية، الصناعة، الزراعة والعدل، وعلل المصدر الاصرار على ذات المناصب لما اعتبرته المجموعة من الاهمية بمكان لخدمة الحزب وجماهيره.

واكد موافقة مسؤولي الحكومة على المطالب الاتحادية وكان ينتظر تتويجها بتوقيع اتفاق نهائي الا ان ما اسماه بالعراقيل البروتوكولية حالت دون اكمال مراسم التوقيع مشيرا لاصرار الميرغني علي توقيع الرئيس عمر البشير فيما تري الحكومة ان الدفع بأمين المؤتمر الوطني ابراهيم احمد عمر هو الانسب في هذا الظرف الراهن.

وفي غضون ذلك تجري قيادات رفيعة بالداخل مشاورات مكثفة بتعجيل عقد مؤتمر الحزب الاتحادي في الداخل وبلورة رأي ينسق توجهات الرامية لاقتسام السلطة بعيدا عن الحل السياسي الشامل وقال مسؤول رفيع للحرية ان ما يجري من تفاوض مع الحكومة ومن اطلق عليهم حيران الطريقة يتم بمعزل عن قيادات الحزب بالداخل ودون علمهم مؤكدا الرفض القاطع بالزج بالحزب نحو اتفاق ثنائي واشار ان مساعي السلام الجارية الآن ترتب لواقع جديد لا ينبغي معه تشويه صورة الحزب الاتحادي ودعا المسؤول باهمية الاسراع لعقد مؤتمر الحزب دون حجر لاي جهة يستهدف كل القطاعات الحزبية الناشطة.