سيد أحمد الحردلو - قذف العراق - كانت العروبة تتوسد ذراعيها

سيد أحمد الحردلو - قذف العراق - كانت العروبة تتوسد ذراعيها


03-20-2003, 12:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1048161524&rn=2


Post: #1
Title: سيد أحمد الحردلو - قذف العراق - كانت العروبة تتوسد ذراعيها
Author: saifkeli
Date: 03-20-2003, 12:58 PM
Parent: #0



كتبها شاعرنا الكبير سيد أحمد الحردلو أيام الغارات التي شنتها أمريكا وبريطانيا عام 1998م في شهر رمضان المبارك ..

وما أشبه الليلة بالبارحة ..
أحبب أن أعيد نشرها وأدعو كل من له أشعار في نفس السياق المشاركة بها ..

تحياتي لكم .. سيف كلي




كانت العروبة تتوسد يديها في صالة الانتظار !

كان الفجرُ يسبلُ أجفانه الزرقاء الناعسة فوق العراقْ
كأنه غمامةٌ مجدولة بالشوق والأغانْ
كانت بغداد تتكئ على دجلةَ ..
قدماها تخوضان
وشعرها مسافر في السحاب
كانت على موعد مع الشمس المقبلة عبر النخيل
كان أطفال العراق يحملون فوانيس رمضان
والنساء يخبزن الكحك
والرجال يصلون الصبح حاضراً
في تلك اللحظة الزرقاء الناعسة
كانت الدنيا عراقية الهوى
بابلية العشق
بصراوية الأشواق
في تلك اللحظة
عند ارتماءة الهدب بين الحلم والنعاس
انكسرت آنية الصمت
وتشتت بغداد لهباً وشظايا ودخان
وتناوح الزجاج في سكون المكان !

- 2 –
هاهم المغول والتتار
يحاصرون بغداد من جديد
هاهم اللصوص والقراصنة وأبناء الأفاعي
يقذفون مصاحف بغداد للنهر
يبولون في مساجدها
يهدمون مشافيها عليها
هاهم ينبشون قبر (علي )
ويذبحون (الحسين) ثانيةً
فتغدو بغداد كربلاء أخرى
وتغرق الزرقة في وحل الدماء

= 3 =
في تلك اللحظة الهمجية
حين استباحت القاذفات والراجمات
سماء الوطن العربي الحالم –
كان (الملك الصالح) يعلف نهد عشيقته الخمسين
وكان (الإمام العادل) يشهد حفل زواجه العشرين
وكان (الرئيس المؤمن) مخموراً ومسطولاً في حانةٍ عبرية
والجيوش العربية منزوعة السلاح
والاذاعات تتبارى في المدح والقدح
والفضائيات تنعى حقوق الانسان في واق الواق
والجرايد تُمارسُ (الأستربتيز) أمام الحكام
وكان السفر متاحاً من عاصمة القهر إلي حاضرة اليأس
وكانت العروبة تتوسد يديها في صالة الانتظار !

= 4 =

ذلك كل ما في الأمر ،
كانت الأمة بين الماء والماء .. أسيرة ونائمة
والعواصم بين السهل والجبل مطفأة ونائمة
والعصافير على الأشجار نائمة
والأنهار وقد أرهقها التسفار - نائمة
والأحلام نائمة
فكل من عليها نائم وفان
ويبقى وجه أمريكا على المكان والزمان

= 5 =

ليلتها ظلت بغداد وحدها ..
نازفة وساهرة
تدفع عنا حقد هولاكو
وأطماع القياصرة

= 6 =
في بغداد
يا ست الكرامات
ويا نسر الكريمات
ويا كريمة
كوني كما كنت
نبيلة رحيمة
في زمن العروبة اللئيمة
في زمن العروبة
التي صارت شتيمة
في زمن الأقزام والهزيمة
ظلي لنا ..
السيوف والخيول والعزيمة

= 7 =

ما دمت يا بغدادُ
رُغم كل ما جرى عليك
من جرم .. ومن جريمة
ما دمت
ما تزالين قوية ..
وما تزالين عصية ..
وفيك أمتي مقيمة
أشهد أن أمتى كانت
وسوف تبقى دائماً عظيمة

الخرطوم 20 ديسمبر 1998م




Post: #2
Title: Re: سيد أحمد الحردلو - قذف العراق - كانت العروبة تتوسد ذراعيها
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 03-20-2003, 02:05 PM
Parent: #1

الاخ انتهازي

عشره الف شاب وشابه فضلوا العيشه علي الفتات...ولو لاحظت في ان احدهم يقول لي السي ان ان....بلدي احلي بلد...انا ضحكت ...وقلت يخوانا ديل المعتمد عليهم القاتل قرنق والمارق عن القانون منصور خالد....ما رجال حاره....

اها الاردن قررت ان ترجعهم السودان فورا؟؟؟؟؟ما موقفهم؟؟؟؟وماذا سوف يقولون لبت الجيران....سبنا امتعتنا وعرباتنا وجرينا....والله ما بعيد حتي يطالبوا العراق بكره بتعويض...اصلهم متعودين علي عض اليد......