كلود امبير رئيس تحرير لوبان الفرنسية ينتقد شيراك بشدة

كلود امبير رئيس تحرير لوبان الفرنسية ينتقد شيراك بشدة


03-19-2003, 05:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1048048167&rn=0


Post: #1
Title: كلود امبير رئيس تحرير لوبان الفرنسية ينتقد شيراك بشدة
Author: Deng
Date: 03-19-2003, 05:29 AM

الاربعاء 16 محرم 1424 هـ الموافق 19 مارس 2003



«لوبوان» الفرنسية تنتقد شيراك بشدة

انتقد كلود امبير رئيس تحرير مجلة لوبوان الفرنسية موقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك من أزمة العراق مشيرا الى انه فى فرنسا وكل انحاء العالم،


يتغنى معسكر السلام الضخم بموقف شيراك من مشكلة العراق القيثارة مكتملة تمتدح شيراك، وتضم الشيوعيين ولوبين، بل واعضاء فى حزب العمل البريطانى الحاكم وكل هوليوود وعناصر اميركية وبالطبع الجماهير العربية.


وقال الكاتب الفرنسى فى مقاله الافتتاحى هذا الاسبوع ان فرنسا فى مواجهة الصقر الاميركى تخيم على العالم كحمامة بيضاء للسلام ، أو انها الجميلة النائمة التى ايقظها التاريخ من أجل مصالح الطيبين وعقابا للاشرار .


ويقول كلود امبير فى سخرية لاذعة، اغفروا لى رفضى لهذه الرواية الحالمة، تساورنى الشكوك المختلفة وانا اتابع الانتقادات التى نوجهها منذ شهرين الى اميركا وذهابنا الى افريقيا لننازع العم سام اصوات ثلاثة طغاة اعضاء فى مجلس الامن الدولى، بالله عليكم من نريد حقا التصدى له فى المقام الاول، بوش ام صدام حسين لماذا لا يوجه شيراك خطابه الى خليفة بغداد بدلا من سعيه الى مجابهة بوش فى الامم المتحدة، لماذا لا يقول لصدام حسين عزيزى صدام حسين حاولت كل ما بوسعى من اجل تجنيبكم الحرب، لكن طبولها تهدد وتتوعد وكما تعلمون هى ليست من صنعى، ارحل يا رجل رحمة بشعبك .


واضاف الكاتب الفرنسى نحن فى فرنسا نقبل تماما وضعا كريها قائما فى منطقة من العالم زاخرة بالمذابح وتتوق لتصديرها، ولا ننكر أن هذا الوضع الكريه مفيد لنا حيث ان المنطقة العربية غنية بالبترول وتعد احد مشترى سلاحنا، هذه هى قمة سياستنا حيال العالم العربي.


ونعترف اليوم بأنه لو كان صدام حسين قد بدأ فى تدمير سلاحه للدمار الشامل فذلك لان 250 ألف جندى اميركى يتمركزون على حدوده، وننكر للاسف على هولاء الجنود الاميركيين حقهم فى انهاء مهمتهم .


وقال الكاتب الفرنسى كلود امبير رئيس تحرير مجلة لوبوان فى مرارة بصراحة ما كان ينبغى ان يحدث هذا الجدل من جانب فرنسا ، لكن لم لا فالحليف ليس تابعا ويمكن لفرنسا حشد الاسباب التى تدعو الى عدم الاشتراك فى تدخل غير واضح المعالم.


واضاف: كان من الممكن «بلا فخر وأيضا بلا عار» الا نشارك فى حرب بوسعها الاستغناء عنا ، هل كان يجب ان نتزعم حملة ديبلوماسية ضد اميركا هل كان يجب ان نحدث كل هذه الجلبة ونحن نعارض اميركا.


وتساءل امبير: الم يكن من الممكن أن نكون حلفاء متشككين لكن لقد انحرفنا تماما عن المسار خلال شهرين فقط، فى البداية اقتربنا من تيار السلام الالمانى دون الانضمام اليه واليوم تجاوزنا شرويدر الذى يركز عينيه على خزينة فرنسا .


وأضاف: والان من مزايدة الى مزايدة اصبحنا صانعى «ان لم يكن» نظاما عالميا جديدا فعلى الاقل خللا غربيا جديدا، ها هى الامم المتحدة تفقد قيمتها، وها هو الاتحاد الاوروبى يرتجف فوق اساساته.


ويحاول شيراك بكل السبل طمأنة الفرنسيين وبالتالى طمأنة نفسه ، لكن يا له من فشل مخيف، لقد اساءت فرنسا على مر السنين تقدير حجم الهوة الاقتصادية والاستراتيجية بين اميركا واوروبا ، لم ندرك ان كل امبراطورية تثير الغيرة وبالطبع الكراهية، لم نشعر بعمق الجرح الذى منيت به اميركا فى 11 سبتمبر والذى دفعها منذ هذا التاريخ الى الرغبة العمياء فى القصاص .


وقال الكاتب: ان اميركا مفعمة بالنشاط ولا تفهم هذا العجز عن التصرف والذى ينتهى عندنا بتخدير الرغبة فى التصرف والمخاطرة ، وتعتبر اميركا نفسها بطلة الخير الغربى وطاردة الشر.


ولا تتسم واشنطن مثلنا بهذا التسامح الذى لا نهاية له ويعد سمة الضعفاء، ولا ترى اميركا فى الامم المتحدة منتدى للديمقراطية الدولية ، بل على العكس ترى ان المنظمة الدولية لا جدوى منها عندما تندلع النار بلا سابق انذار مثلما حدث فى رواندا وكوسوفو .أ.ش.أ

----------------------------------------------------------------
حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر
للإستفسارعن معلومةاضغط هنا