|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: baballa)
|
من غير المؤكد أن الأخ يكتب هو بغل شديد لو رجعنا للوراء كثيرا نجد ان الأخطاء التي أرتكبت من قبل المنتمين للأنظمة الديمقراطية قد تكون ارتكبت بعفو الخاطرة وليس بصورة متعمدة ولا يمكننا أن ننكر فضل المنتمون للأحزاب التي تؤمن بالديمقراطية والتي تتمسك بالديمقراطية حتي هذه اللحظة ثم أننا النعيم الذي عايشناه في الديمقراطية لم نشهد من قبله مثيلا ولكن كل العيب في شعبنا الذي يجحد ويتنكر ويخرج في الشوارع صائحا العذاب ولا الأحزاب استجاب الله لدعائه هذا. مع العلم أن رسولنا الكريم نهانا من أن ندعو لأنفسنا فيا أخي رجاء أن تنسي هذه الترهات وأن تلتفت لما يدعو اليه الصادق المهدي الآن ويكفينا تمسكه بالديمقراطية مع العلم بأنه لو أراد أن يسير علي جماجم شعبه لسار . أخي الفاضل لا داعي لكل ذلك وهائنذا كسوداني فقط امد اليك يدي بيضاء ولنعمل جميعا في السير علي خطأ الديمقراطية حتي لا نجهضها من الآن ونكبل حرياتنا من الآن فلتأتي الديمقراطية بأي وسيلة ويمكنك بعدها أن تغير من تشاء ويمكنك بأستمرارها أن تصوغ نظاما جديدا ووعيا جديدا فلندعم هذا الخط جميعا ولندعم كل من ينادي بمبدأ العدالة والمساواة ولنبتعد قليلا عن كل هذا الغل والحقد الدفين فهو لا يخدم شيئا وماذا يعني اخراجك لكتاب أو دونه لتتكلم عن شخص لم اري اي مؤشر لنقد ايدلوجية خاصة بالصادق المهدي أو لحزب الأمة. أما تجاه شخصه فنحن لا يهمنا عداؤه معك وليس هذا هو الاسلوب المرجو فكريا ولا الأمل المعقود بنفوسنا تجاه أمر السودان وهاهي دعوة أوجهها لكم ولكل من يكتب هنا تناسوا كل ذلك ووحدوا كلمتكم تجاه السودان وحقوق الانسان وكيفية حكمه وحل مشاكله البلد ياأخوتي في طريقها للتفكك الي متي نعي ذلك العيب ليس في الديمقراطية وليس في من مارس في داخلها سلطة العيب كل العيب غياب دستورها وحمايتها فلا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية بدون تطبيق سيادة القانون هذ1 هو الخلل الذي كان بداخلها وليس الخلل في شخص زيد او عبيد فمرحبا بكل القادة بدءا بنقد ومحمد عثمان ووقرن ومنصور خالد وكل الحركات داخل السودان مرحبا بهم جميعا وليختار الشعب من يريد ولتستمر الديمقراطية ولتحترم ولتحمي أما بهذا الأسلوب فهي المجهضة من الآن والحرية مكبلة من الان اشكر لك أخي كل ماكتبت أملي أن لا يكون مثل هذا الكلام محبطا أو جارحا كما أملي أن يكون نواة للأتجاه الديمقراطي الذي نحلم به
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
أثبت هنا جزء من مقالة في القدس العربي 23 نوفمبر 2003 م و بدو ن تعليق يقول الجزء من المقالة:
وهكذا تدفعنا مرمطة الجنيه المصري في السعودية بسبب العمرة الي المعركة حول المؤتمر الأول لمؤسسة الفكر العربي التي يرأسها الأمير خالد الفيصل وعقد في القاهرة وأثار مناقشات عاصفة، خاصة في جريدة صوت الأمة التي شنت حملة عاتية ضده وضد السعودية وبعد ان هدأت بعض الوقت اشتعلت امس بسبب الرد الذي ارسله رئيس وزراء السودان السابق ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي والذي شارك في اعمال المؤتمر الي عادل حمودة رئيس تحرير صوت الأمة ، وابرز ما جاء فيه: نعم كان ولا يزال وسيظل بعض مستجدي النعمة سواء في الخليج او في اي مكان في العالم يبعثرون اموالهم في الملذات. 2 ـ نعم ان في ثقافتنا اجتهادا مغاليا منكفئا ومعاديا للمستجدات وللآخر، انه اجتهاد تقف وراءه اقلام قوية ابتداء من ابن تيمية وابو الاعلي المودودي وسيد قطب وغيرهم. هؤلاء فصلوا مجتمعاتهم واعلنوا البراء من الملل الاخري. هذا الاجتهاد موجود في ثقافتنا وله جذور تاريخية وانتشار علي طول العالم الاسلامي. والمدهش هو ان هذا الموقف المتشدد من الآخر المحلي والدولي ينمو بأقوي صورة في المجتمعات الاكثر تعرضا للفكر والثقافة الوافدين. انه يتخذ شكل احتجاج قوي وبأساليب فعالة. هذه الظاهرة اعمق من فكر ماضوي يموله اثرياء البترول ويطالبنا بحثها والتعامل معها تحليلا ودراسة اكثر واحاطة. 3 ـ مهما كانت قاعدة مؤسسي المؤسسة ضيقة فان ضيوف المؤتمر كانوا يمثلون طيفا عريضا جدا وطيفا فريداً لانه جمع بين الرأي والرأي الاخر بصورة فاتت علي كثير من المؤتمرات الاخري. فالمؤتمرات الاخري اما رسمية وعهدها التعبير عن الرضا عن الذات واما احتجاجية معارضة وعهدها ان سمح لها او اقيمت في الخارج ان تلعن الذات. هذا المؤتمر جمع بين الطرفين بصورة مثلت الرأي والرأي الاخر. واثمرت تمرينا في نقد الذات، جاء امام السؤال عن الذين سببوا لنا ما نحن فيه الان، فاذا استبعدنا العامل الخارجي فان القائمة طويلة اخص بالذكر منها ثلاثة عوامل : الجمود والدكتاتورية والايديولوجية، ويرجي ان نبحث هذا الامر بجدية لتشخيص الداء وحجم العوامل المشاركة فيه. الساحة الفكرية والسياسية الان عندنا يسيطر عليها فكر بلاطي وطالباني واستلابي متعلق بالوافد. ويلاحظ خفوت اصوات الفكر الاصيل المستنير او الحديث المؤصل. هذا التقاعس هو الذي يفسح المجال للثالوث المذكور. تقاعس فيه ما فيه من قصور ذاتي. ولكن يلام عليه القمع الامني الذي روع المفكرين والمثقفين. لقد حضرت جلسات وحوارات المؤتمر الذي شارك فيه عدد مستفيض من كل حدب وصوب وعلم وتأهيل واعتقد ان النقاط الخمس التي تمثل روح المؤتمر وان لم تُصغ في شكل توصيات هي: أ ـ ضرورة التحول الديمقراطي في العالم العربي. ب ـ ضرورة الاخذ باقتصاد السوق الحر وبالتكامل التنموي العربي. ج ـ اصلاح تعليمي يوسع قاعدة التعليم ويشده للمستقبل. د. استيعاب التكنولوجيا الحديثة وانتاجها. هـ ـ تحرير المرأة. وهذه هي المرة الاولي التي يطالعنا فيها بعض اهل الخليج بوجه منحاز الي التنوير ومستعد لحوار مفتوح. الا يستحق هذا ترحيبا؟! . وقد رد عليه عادل بان اشاد به وبتاريخه ـ اي بالصادق المهدي ـ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
انتو الصادق المهدي دا لمن جدو قال انا المهدي المنتظر في زول قال ليهو عينك في راسك ؟ الواحد لمن يكون بيتو من قزاز ما يفلع الناس بالطوب ودي نصيحة للسيد الصادق انشاء الله يسمعها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: ود شاموق)
|
الصادق لا يعرف الدعوة الجمهورية و الصادق لا يعرف الدعوة الجمهورية، و هو مغرض، و غير أمين في تناوله لها، فهو قد صنفها مع الدعوات الثلاث، و سماها ملة و نحلة جديدة، و هو قد زعم أنها تأثرت بالحضارة الغربية تأثرا أفرغ منها الإسلام تماما .. و حقيقة الأمر علي العكس من ذلك تماما فالدعوة الجمهورية هي دعوة لبعث الإسلام، و هي الإسلام الذي لا إسلام غيره منذ اليوم، و هي الداعية لبعث السنة، و أفرادها يعيشون وفق نهج السنة، في تقليد النبي الكريم، في العبادة، و المعاملة.. و من له أبسط إلمام بالدعوة الجمهورية يعلم أنها تدعو إلي (طريق محمد) ، و لها كتاب بهذا الإسم توزعت منه عشرات الالآف من النسخ، و هو يجري الآن في طبعته الثانية عشرة، و من لا يعرف هذه الحقيقة عن الفكرة الجمهورية هو لا يعرفها، و لا يحق له أن يتكلم عنها.. و الفكرة الجمهورية لا علاقة لها بالدعوات الثلاث، و هذا أمر بديهي، و يمكن توضيحه بالنقاط التالية:- 1) الفكرة الجمهورية دعوة لبعث الإسلام، تقوم جميعها علي القرآن، الذي تدعو دعوة واضحة الي تطبيقه .. فقد جاء في ذلك قول الأستاذ محمود محمد طه، و الذي نصه: (يا أهل القرآن لستم علي شيء حتي تقيموا القرآن.. و إقامة القرآن، كإقامة الصلاة، علم و عمل بمقتضي العلم.. و أول الأمر في الإقامتين، إتباع بإحسان، و بتجويد، لعمل المعصوم.. أقام الله القرآن، و أقام الصلاة، و هدي الي ذلك البصائر و الأبصار، إنه سميع مجيب) .. فالدعوة الجمهورية هي دعوة لتطبيق القرآن ليكون أساسا لمدنية جديدة، تحل محل الحضارة الغربية المادية السائدة اليوم .. هذا في حين أن الدعوات الثلاث تدعي وحيا جديدا كما قد رأينا و لها كتبها التي تزعم أنها موحاة من الله، مثل كتاب (البيان) و كتاب (الأقدس) .. و هذا وحده كاف في التدليل علي ألا علاقة بين الدعوة الجمهورية و هذه الدعوات.. 2) و الدعوة الجمهورية تعلم أن النبوة قد ختمت بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم.. فقد جاء في كتاب الرسالة الثانية من الإسلام ما نصه: (أنه مما لا شك فيه أن النبوة قد ختمت بصريح نص لا مرية فيه "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين").. هذا في حين أن الدعوات الثلاث تزعم أن أصحابها أنبياء يوحي إليهم من الله !! 3) الفكرة الجمهورية هي دعوة لبعث السنة، التي بشر النبي الكريم في حديث الغرباء إن الإسلام سيبعث ببعثها.. و هي دعوة الي طريق محمد.. و أفرادها يلتزمون نهجه صلي الله عليه و سلم في العبادة و في المعاملة، و يدعون غيرهم إليه.. و قد جاء في كتابنا طريق محمد (أن دولة القرآن قد أقبلت، و قد تهيأت البشرية لها بالمقدرة عليها و بالحاجة إليها، فليس عنها مندوحة.. و هذا يلقي علي عاتق المسلمين المعاصرين واجبا ثقيلا و هو واجب لن يحسنوا الإضطلاع به إلا إذا جعلوا محمدا، وحده أمامهم و وسيلتهم إلي الله) .. إنتهي.. و جاء في كتاب (طريق محمد) أيضا، ما نصه: (إن محمدا هو الوسيلة الي الله، و ليس غيره وسيلة منذ اليوم- فمن كان يبتغي الي الله الوسيلة التي توسله و توصله اليه و لا تحجبه عنه أو تنقطع به دونه، فليترك كل عبادة هو عليها اليوم و ليقلد محمدا في أسلوب عبادته و في ما يطيق من أسلوب عادته، تقليدا واعيا و ليطمئن حين يفعل ذلك أنه أسلم نفسه لقيادة نفس هادية و مهتدية).. إنتهي.. هذا في حين أن الدعوات الثلاث لها مناهج مختلفة في العبادات، و قد رأينا كيف أن البهائية عباداتها الخاصة بها و المغايرة لعبادة الإسلام. 4) و الفكرة الجمهورية في التشريع الذي ينظم المجتمع، تدعو الي تطبيق آيات الإصول، مستوي السنة. . و ذلك بتطوير التشريع من الآيات الفرعية – الآيات المدنية، الي الآيات الأصلية – الآيات المكية . . و هذا التطوير لا يقع إلا في مجال السياسة، الإقتصاد، و الإجتماع. . فلا تطوير في تشريع العبادات، ولا في الحدود، و لا في القصاص.. و في هذا الصدد جاء من كتابنا (الرسالة الثانية من الإسلام) ما نصه: (فإذا كانت البشرية، في مدي اربعة عشر قرنا قد قطعت ارضا شاسعة نحو النضج، و اصبحت تستقبل عهد الرجولة، و تستدبر عهد الطفولة.. فأصبحت، بفضل الله، ثم بفضل هذا النضج، تطيق ماديا و فكريا، الإشتراكية و الديمقراطية، فوجب أن تبشر بالإسلام علي مستواها، و هذا يعني الإرتفاع من قاعدة شريعة الرسالة الأولي الغليظة الي قاعدة اقل غلظة، ترتفع هونا ما نحو القمة، و ستظل القمة دائما في منطقة الفرديات. . و أدني منازل القاعدة الجديدة هي المدخل علي الإشتراكية، و ذلك بتحريم تمليك وسائل الإنتاج، علي الفرد الواحد، او الأفراد القليلين في صورة شراكة. . فإن هذا يفتح ابواب التشريع علي الإشتراكية.. و أدني منازل القاعدة الجديدة هي المدخل علي الديمقراطية، و ذلك بوجود حق الإنتخاب لكل مواطن، و لكل مواطنة، بلغ و بلغت سنا، معينة مثلا، و كذلك حق الترشيح.. فإن هذا يفتح ابواب التشريع علي الديمقراطية.. و هذا الصنيع هو ما يسمي بتطوير التشريع.. فهو ارتفاع من نص فرعي، يستلهم اكثر ما يمكن من التسامي نحو نص اصلي.. هو إرتفاع من نص الي نص..) .. و سيجيء المزيد من التفصيل فيما يتعلق بتطوير التشريع، في ما يقبل من صفحات الكتاب.. أما في ما يتعلق بكون تطوير التشريع لا يشمل العبادات، و لا الحدود، و لا القصاص، فقد جاء في كتاب (الرسالة الثانية من الإسلام)، مواصلة للنص السابق ما يلي: (و هناك تشريع متداخل بين الرسالة الأولي و الرسالة الثانية كتشريع العبادات، و هذا لا يدخل فيه، من التطوير الا ما يجعل قمته مفتوحة علي منازل الشرائع الفردية، لكل فرد تسامي، بفضل الله، ثم بفضل إتقان التقليد، الي تحقيق فرديته التي ينماز بها عن القطيع.). و يواصل النص: (و المدخل علي الرسالة الثانية، الرسالة الأولي، الا ما يقع عليه التطوير من تشريعها.. و لا يقع التطوير في أمر العبادات الا علي الزكاة ذات المقادير، و ما ذاك الا لأنها ليست ركنا تعبديا الا لعلة ان الناس لم يكونوا يطيقون افضل منها، و الا فان الركن التعبدي انما هو زكاة المعصوم و لا يقع تطوير التشريع علي المعاوضة، و ما ذاك الا لأنه اصيل، و قد بني علي الأصول الثوابت من الدين. و انما يقع التطوير في تشريع المعاملات، كالحقوق الأساسية للأفراد و كالنظم الإقتصادية و السياسية، الي آخر ما يرتبط بتحولات المجتمع، و ما يسرع اليه التغيير من هذه النظم التي يجب ان تواكب المجتمع في حيوية، و اقتدار علي التجدد، و النمو، و التطور..).. إنتهي.. و عن ضرورة تطبيق الحدود و القصاصن جاء في كتابنا: (أسس دستور السودان) ما نصه: (ان القرآن نسق تنسيقا متسقا بين حاجة الفرد الذي هو غايته و حاجة الجماعة التي هي وسيلته، فلم يقم تعارض يوجب التضحية بأيهما، و يمكن ان يلتمس هذا التنسيق الدقيق في تشريع الحدود، حيث قد بلغ اقصي اوجه، و الله تعالي يقول: (و تلك حدود الله و من يتعد حدود الله فقد ظلم نسه)، و ان توهم المعتدي جهلا انه قد ظلم غيره، و لذلك فان اقامة الحد عليه انصاف لنفسه من نفسه في المكان الأول، و انصاف لغيره من نفسه في المكان الثاني، و كذلك يلتمس هذا التنسيق الفريد في قوانين القصاص، و الله تعالي يقول: (و لكم في القصاص حياة يا اولي الألباب لعلكم تتقون)، فهي حياة للفرد المقتص منه بنفي اوهامه، و تنشيط ذهنه، و توسيع خياله، و هي حياة للجماعة المقتص لها، لحفظ نظامها و استتباب امنها، و نحن نري لذلك ان قوانين الحدود: الزنا – الخمر – السرقة – القذف – قطع الطريق يجب ان تقام، و نري ان تشريعنا يجب ان ينهض علي مبدأ القصاص).. انتهي.. هكذا، ففي حين ان الفكرة الجمهورية، تدعو الي تطوير التشريع الإسلامي، في السياسة، و الإقتصاد، و الإجتماع، ليقوم علي اصول القرآن – القرآن المكي، نجد ان الدعوات الثلاث، ليس لها محتوي محدد في هذه الجوانب، يمكن ان تقدمه للإنسانية المعاصرة.. و في حين ان الفكرة الجمهورية تدعو الي تطبيق الحدود و القصاص، و تطبيق تشريع العبادات، كما هي في الإسلام، نجد ان الدعوات الثلاث لها تشاريعها المختلفة في هذه المجالات عن ما جاء به الإسلام، فمثلا البهائية، كما قد رأينا، لها عقوبات علي السرقة، و الزنا، مخالفة للحدود في الإسلام. 5) الفكرة الجمهورية دعوة علمية موضوعية، تخاطب عقل الإنسان المعاصر، لتقنعه بجدوي ممارسة الدين، و هي تجيب علي الأسئلة الأساسية، حول علاقة الإنسان بالكون، و علاقة الفرد بالمجتمع.. هذا في حين ان الدعوات الثلاث، كما قد راينا، تقوم علي اعتبارات ذاتية، و لا تخاطب العقل و انما تطالب بالإعتقاد بما يدعيه اصحابها لأنفسهم. و عن ضرورة مخاطبة العقل، و اقناعه بجدوي ممارسة الدين، جاء بكتابنا (الإسلام)، ما نصه: (اصبح علي الدين منذ اليوم، الا ينبني علي الغموض، و الا يفرض الإذعان، علي نحو ما كان يفعل في عهود طفولة العقل البشري.. و انما يجب ان يقدم منهاجا متكاملا للحياة، يخاطب العقل، و يحترمه، و يحاول اقناعه بجدوي ممارسة ذلك المنهاج في الحياة اليومية، في كل مضطربها)... انتهي... اما عن علاقة الفرد بالجماعة، و علاقته بالكون، فقد جاء الباب الثالث من كتاب (الرسالة الثانية من الإسلام)، يفصل هذا الأمر تفصيلا وافيا، يمكن مراجعته في موضعه من الكتاب، فمثلا مما جاء عن علاقة الفرد بالكون في هذا الباب ما نصه: (و خلاصة الأمر في علاقة الفرد بالكون هي ان موضعه منه ليس موضع اللدد و الخصومة، و لا موضع المناجزة و المصاولة التي لا تهدأ حتي تبدأ من جديد، في صعيد جديد. ان الإنسان هو ثمرة الكون، و هو فيه ملك في مملكته، مكانه منها مكان السياسة الحكيمة، و الإدارة القديرة، و العدل الموزون.. و قد تأذن رب الكون ان يجعل الإنسان خليفته عليه، فهو يعده لهذه الخلافة بالتربية و التعليم و الإرشاد الحكيم. و قد خيل الجهل للإنسان انه مقصود بالعداوة، في غير رحمة و لا هوادة، فأصبح يحارب في غير محترب، و يعادي في غير موجب للعداوة، و هو لن يبلغ مبلغ الخلافة الا اذا شب عن العداوات، و علم انه اكبر من ان يعادي، و لن يصبح في قلبه مكانا الا للمحبة. . فان الله يحب جميع الخلائق.. غازها، و سائلها، و حجرها، و مدرها، و نباتها، و حيوانها، و انسانها، و ملكها، و ابليسها.. فانه تبارك و تعالي انما خلق الخلائق بالإرادة.. و الإرادة (ريدة) و هي المحبة.. و لن يكون الإنسان خليفة الله علي خليقته الا اذا اتسع قلبه للحب المطلق لكل صورها و الوانها و كان تصرفه فيها تصرف الحكيم الذي يصلح و لا يفسد. و لا يعيق الحب في القلوب مثل الخوف. فالخوف هو الأب الشرعي لكل الآفات التي ايف بها السلوك البشري في جميع عصور التاريخ.. و لا يصلح الإنسان للخلافة علي الأرض، و لا للتصرف السليم في مملكته و هو خائف.. و ليس هناك اسلوب، و لا نهج للتربية يحرره من الخوف غير الإسلام.. فان بالإسلام يتم سلام الإنسان مع نفسه، و مع ربه، و مع جميع الأحياء، و الأشياء.. قال تعالي: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة، و لا تتبعوا خطوات الشيطان، انه لكم عدو مبين) السلم يعني الإسلام، و يعني السلام. . و هما بمعني واحد (و لا تتبعوا خطوات الشيطان) فيغري بينكم العداوة، و البغضاء.. الإشارة الي العداوات وردت في قوله تعالي"انه لكم عدو مبين").. انتهي.. هذا عن العلاقة بين الفرد و الكون، أما العلاقة بين الفرد و الجماعة، فقد جاء في كتاب (الرسالة الثانية من الإسلام) ما نصه: (و مما لا ريب ان الفرد الذي يقام له وزن في الإسلام، انما هو الفرد العارف بالله، و انما جعل الإسلام كل فرد غاية في ذاته، و إن كان أبله، لأنه جرثومة العارف بالله، و ستحصل منه المعرفة، عاجلا أو آجلا، "كان علي ربك حتما مقضيا" و لقد زعمنا في مستهل هذا السفر ان الإسلام قد استطاع ان يفض التعارض البادي بين حاجة الفرد و حاجة الجماعة، و ان ينسق هاتين الحاجتين في سمط واحد، تكون فيه حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة امتدادا لحاجة الجماعة الي العدالة الإجتماعية الشاملة. و بعبارة اخري، استطاع ان يجعل تنظيم الجماعة وسيلة الي الحرية، و هو بعد انما استطاع هذا التنسيق بفضل التوحيد، الذي جعل شريعته تقع علي مستويين: مستوي الجماعة، و مستوي الفرد: فأما تشريعه في مستوي الفرد فيعرف بتشريع العبادات. و السمة الغالبة علي تشريع المعاملات انه تشريع ينسق العلاقة بين الفرد و الفرد في المجتمع، و السمة الغالبة علي تشريع العبادات انه تشريع ينسق العلاقة بين الفرد و الري، و ليس معني هذا ان كلا من هذين التشريعين يقوم بمعزل عن الآخر، و انما معناه انهما شطرا شريعة واحدة، لا تقوم الإ بهما معا، و بينهما اختلاف مقدار، لا اختلاف نوع. فتشريع المعاملات تشريع عبادات في مستوي غليظ، و تشريع العبادات تشريع معاملات في مستوي رفيع، و ذلك لأن سمة الفردية في العبادات اظهر منها في المعاملات.. و المقرر انه ليست للعبادة قيمة ان لم تنعكس في معاملتك الجماعة معاملة هي في حد ذاتها عبادة. و لقد جعل المعصوم الدين كله في هذا المجال، فقال: (الدين المعاملة) فكأن العبادة في الخلوة مدرسة تعد الفرد الإعداد النظري، ثم هو لا يجد فرصة التطبيق العملي الا في سلوكه في الجماعة، و تمرسه بمعاملة افرادها..). و يواصل النص، فيقول: (و حين وصل الإسلام بفضل التوحيد، الي هذا التحقيق الدقيق، بين الفرد و الجماعة، شرع كل تشريعاته بصورة تحقق في سياق واحد حاجة الفرد و حاجة الجماعة.. فلم يضح بالفرد في سبيل الجماعة، فيهزم الغاية بالوسيلة، و لم يضح بالجماعة في سبيل الفرد، فيفرط في اهم وسائل تحقيق الفردية، و انما جاء تشريعه، في جميع صوره نسقا عاليا من المقدرة علي التوفيق بين حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة، و حاجة الجماعة الي العدالة الإجتماعية الشاملة..).. 6) الفكرة الجمهورية تري ان المقامات الروحية في الدين لا تدعي و لا تطلب.. فالسلوك الديني هو التزام بأدب العبودية لله، و اي ادعاء للمقامات، او طلب لها، هو علي الأقل دليل علي نقص عبودية صاحبه، و قد يؤدي الي انحراف عن الدين، و في هذا الصدد جاء في كتابنا: (القرآن و مصطفي محمود و الفهم العصري) ما نصه: (ومن نقص الرضا بالله، و من ثم من نقص العبودية، ان تسأل الله شيئا لم يكن قد اعطاك اياه.. و هم يقولون في ذلك: "من وثق بحسن اختيار الله له، لم يتمن غير الحالة التي هو فيها.." و من ها هنا جاء منع موسي، عليه السلام، من شهود الذات.. قال تعالي في ذلك: "و لما جاء موسي لميقاتنا، و كلمه ربه، قال: رب ارني انظر اليك!! قال: لن تراني.. و لكن انظر الي الجبل، فان استقر مكانه فسوف تراني.. فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا، و خر موسي صعقا.. فلما افاق قال: سبحانك تبت اليك.. و انا اول المؤمنين".. سؤاله الرؤية: "رب ارني انظر اليك"، دل علي نقص العبودية.. فجاء الرد من جانب القدس.. قال "لن تراني" .. السبب؟؟ ان المكان منك لم يستعد بالعبودية لتجلي الذات -ذات الربوبية- ان ذاتك لم تستعد لتري ذات ربك، فحجبت، بمحض الفضل، عن ما طلبت.. و الا لعطبت كما عطب الجبل، و لذهبت هباء، منثورا، كما ذهب الجبل.. و قد جعل الفضل الإلهي الجبل فداء لموسي، و مع ذلك فلم يكن الذي وقع للجبل تجليا ذاتيا، انما كان تجليا جبروتيا، و ذلك لأن الجبل لا ذات له – لا نفس له – تتلقي التجلي الذاتي.. اما محمد، سيد الأنبياء، و سيد ولد آدم، فلم يطلب الرؤية، و لم يطلب المعراج، فكان ذلك منه دليلا علي تمام سكونه تحت مجري الأمر الإلهي، فجاء وصفه بالعبودية من ربه.. قال تعالي ، عنه: "سبحان الذي اسري بعبده ليلا، من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي، الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا.. انه هو السميع البصير...) إنتهي.. فالفكرة الجمهورية اذن، تري ان المقامات الروحية لا تدعي، و لا تطلب، هذا في حين ان الدعوات الثلاث تقوم علي ادعاء مقامات لأصحابها، لا مجال لإدعائها، اذ ان اصحابها يدعون نبوة، يأتيهم فيها وحي مغاير للقرآن.. و هذا بالطبع انحراف لا علاقة له بالإسلام، و لا علاقة له بالفكرة الجمهورية. فإذا رغم هذه الإختلافات الأساسية كلها صنفنا الصادق مع هذه الدعوات، فإنما ذلك بسبب الجهل، و الغرض، و عدم الأمانة..
نواصل
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 03-21-2003, 02:02 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
هذا جزء من مقابلة مع دكتور عمر نوالدايم اجرتها معه القدس العربي 07/02/2002 ايضا من مؤشرات عدم الاستقرار داخل الحزب ورود عدد من الشكاوي ضدكم من شباب الحزب؟ انا ما عندي اعتراض علي هذه الشكوي لعلمكم هو انني في احد الاجتماعات الخاصة بالشباب وفيها خاطبني احدهم بالنص: انت وسيد صادق مفروض تفوتونا وتسلمونا القيادة واسم ذلك الشاب آدم عيسي فقلنا له: انت حديثك هذا فيه عدم فهم للديمقراطية، وانا وسيد صادق سنجلب تأييد الملايين لهذا الحزب وانت زول نكرة وما في زول عارفك ولو كان عندك قيمة للديمقراطية لما قلت هذا الكلام، خاصة وانك ومع كثير من الشباب عشتم في عهد الشمولية) هذا ما قلته في ذلك الاجتماع ولما سألني الاستاذ احمد البلال كررت نفس الحديث، بعدها تقدموا بالشكوي بل انذروا الهيئة ليؤكدوا عدم اي عمق ديمقراطي يتحركون به**************************************************، تعثر الحل السياسي لاسباب غير خافية عليكم وهي اسباب داخلية بالنسبة للتجمع الوطني نحن اجبرنا علي الخروج منه وانقطعت علاقاتنا به كتنظيم لكن اتصالاتنا علي مستوي احزاب التجمع متواصلة فبيننا اتصالات مع الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية ومع مؤتمر البجا والحزب الشيوعي، يعني (فرادي) ولكن كمؤسسة لا. الا اننا ملتزمون بأي اتفاق او ميثاق وقعنا عليه، انا القدامكم دا ماضي علي ميثاق اسمرا وملتزمون به بمثل التزامنا لاتفاق شقدوم ونداء الوطن.
**************************************************************8. اخيرا: لماذا رفض حزب الامة اقامة الاحتفال بذكري محمود محمد طه بعد الطلب الذي تقدمت به لجنة قومية مشكلة لهذا الغرض؟ لان هذا ما كان ليرضي جماهير الانصار التي تعلم موقف المرحوم محمود محمد طه منها ورغم اعتراضنا وقتها علي الطريقة التي تم اعدام محمود بها لكن استضافة الندوة غير ممكنة لان لدينا تحفظاتنا علي الكتب العديدة التي اصدرها محمود محمد طه ضد حزب الامة بل استعدي محمود في كثير من المرات نظام مايو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
في خطوة هي الاولى من نوعها
انسلاخ 4 من قيادات مجموعة مبارك الفاضل وانضمامهم للحزب الحاكم
نقلاً عن سودانايل
في خطوة هلي الاولى من نوعها اعلن اربعة من قيادات حزب الامة ـ الاصلاح والتجديد ـ المتحالف مع الحكومة انضمامهم الى حزبها ـ المؤتمر الوطني ـ وعلل المنسلخون خطوتهم لتطابق فكر وبرامج الحزب الحاكم مع رؤاهم.
وقال المنسلخون وهم مخبر الطاهر علي وزير تربية وتعليم سابق وعضو المكتب القيادي، والنعيم عمر محمد عضو الهيئة الفيدرالية ورئيس الحزب في الدالي والمزموم، ومعتصم التوم سالم عضو المكتب القيادي ومساعد الامين للحزب بجنوب الجزيرة وفتح الرحمن البشير عضو المكتب القيادي، قالوا إن برامج حزبهم السابق لا تخدم مناطقهم، بقدر ما تلبي برامج المؤتمر الوطني تطلعات جماهيرهم.
ونفى الشفيع احمد محمد امين الشؤون السياسية والاعلامية بالحزب الحاكم ان يكون حزبه يعمل لخلخلة الاحزاب الاخرى موضحا ان المؤتمر الوطني يسعي للاستقطاب بطرح الافكار والبرامج حتى يأتيه البعض بقناعاتهم.
يذكر ان حزب الامة للاصلاح والتجديد الذي يقوده مبارك الفاضل انسلخ العامه الماضي من حزب الامة بزعامة الصادق المهدي وتحالف مع الحزب الحاكم الامر الذي فتح له الطريق لدخول التشكيل الوزاري.
(عدل بواسطة baballa on 03-26-2003, 05:03 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
إذاً .. الصادق المهدي رئيساً لحزب الامة للأربعة اعوام القادمة بعد أربعة عقود من الرئاسة قبلها .. إذاً لماذا يغضب الناس من الرؤساء الذين كانوا يفوزون بنسبة 99.9%.. ما الفرق بين أن يفوزوا هم بتلك النسبة ويفوز الصادق بنسبة 100% .. بالحساب المجرد .. الديموقراطية - الشمولية = 0.01% ..الفرق هو 0.01%!! فهل يمثل ذلك المسافة بين الديموقراطية والديكتاتورية؟
ألم يلاحظ السيد الصادق أنه لا أحد تقدم حتى لمجرد منافسته في الترشيح للمنصب ؟؟ .. ثم تدافعوا بالمناكب للتنافس على المناصب التي تلى منصب الرئيس ..ألا يعني ذلك ان القياديين لهم طموحات ورغبة في المنافسة لكن لطموحاتهم "سقف"؟
ألا يعني ذلك ان الصادق مفوض "عقدياً" أكثر منه سياسيا لإدارة الحزب؟ وألا يعني ذلك أن الديموقراطية التي ينادي بها السيد الصادق هي "ديموقراطية ما سوى الحزب" ..؟؟
بكل أسف السيد الصادق المهدي بكل ما له من فكر وقامة سياسية وخبرة وتجربة اختار الطريق الأسهل .. أن يطل على الجماهير في كل مرة فتهتف له وتبصم على اختياره إماما ثم رئيسا .. وهو أمر لو رجع الصادق اليوم الى قاعة الإجتماع مرة أخرى لانتخبوه رئيسا للدورة القادمة بعد أربع سنوات .. بل مدى الحياة.. !! شعب السودان المصدوم أبدا في ديموقراطيته لا يبحث عن أطنان من الكتب والخطب الرنانة والشعارات ..بل عن درهم من القدوة الحسنة ترسم له تقاليد في السياسة .. ولكن الساسة في السودان يعطونه كل شيء ..إلا القدوة.
أليس في حزب الأمة من يشغل منصب الرئيس سوى الصادق .. أين سارة الفاضل.. بكل الخبرة التي اكتسبتها خلال سنوات من الكفاح السياسي .. وقد أطنب السيد الصادق في ذكر قدراتها .. وهي فعلا تستحق ما قيل عنها فهي ليست مجرد زوجة الزعيم .. لأنها تملك شخصية قيادية وفاعلة ونشطة تلعب دورا مهما في الحزب .. تصوروا لو انتخبت سارة لرئاسة الحزب كم عصفور يصطاد بحجر واحد يصطاده الوطن (وليس الحزب وحده) .. أول إمرأة في التاريخ (بعد الكنداكة) تتولى هذا المنصب القيادي ..رئيس حزب سياسي .. تداول السلطة في الحزب .. رسالة قوية للأحزاب الأخرى أن تجدد قياداتها ..
أين د. عمر نور الدائم بكل السنوات التي قضاها مثابرا على قضايا الحزب الشائكة في مختلف الظروف .. وقد كان الرجل الثاني لفترة تستحق أن يخرج منها الى منصب الرجل الاول.
أين الأمير نقد الله .. أين عبد الرسول النور .. أين قائمة طويلة من القيادات التي لا ينقصها الخبرة ولا الولاء .. كل هؤلاء غير قادرين حتى لمجرد التطلع لمنصب الرئيس ؟؟ .. غير قادرين على مجرد ترشيح اسمهم في مواجهة الصادق حتى ولو نالوا من الأصوات بعد ذلك صوتهم فقط ..؟
هذه الصورة ليست في مصلحة الحزب ولا الوطن .. ان تؤسس الأحزاب على قوامة الزعامة المستدامة وتصرخ الأحزاب تطالب بتداول السلطة في القصر الجمهوري ...
ألا يقدم هذا المسلك إجابة شافية عن السبب الذي يجعل الديموقراطية دائما قصيرة العمر .. ما طار طائر الديموقراطية وارتفع .. إلا كما طار وقع..! عثمان ميرغني الرأي العام 17 ابريل 2003
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: baballa)
|
يا خوي والله انت وصاحبك شاموق دا ما عندكم اي موضوع عليك الله دا زمن كلام زي دا تمشي تنفض الغبار من الكتب وتجيبا لينا غاديانيا وجمهوريه وقال لينا وقلنا ليهو عليك الله العالم اتجاوةز الكلام الانت بتقول فيهو وفي اجه اسمها العولمه لو سمعت بيعا انت في البوست زي اهلنا الغبش الجابو التلفزيون وقلبوهو وقلبوا نفسهم وقعدو يتفرجوا بالمقلوب ياخي دي حاجات الناس اتجاوزتها ومحمود محمد طه الله يرحمو ويغفر ليهو كان مجتهد اذا اصاب له اجرين واذا اخطا له اجر والصادق كذلك مجتهد وبيطور فكره انت في راس شنو عامل زي الوهابيه منغلق في الماضي ودافن راسك في الرمال هروبا من الواقع الان الصادق الامام يبني في حزب واقام مؤتمر لحزبه هو السادس في ظل غياب تام لحركة بقيه الاحزاب التي اشك كثيرا في وجودها اصلا وهي وانت مثل نظام صدام عباره عن فقاعات وهميه ولكن الامام السيد الصادق ومن معه واثبون الي الامام وقدمو تجربه لكل دول العالم الثالث بالله لا تاخرونا ساكت يا اعلوا همة مع الناس يا اقعدوا اتفرجو بره من باب الملح وربنا ياخد بيدكم انتو والاتحاديين الماقدربن يعملو حته مؤتمر تشاوري حتى الان واصلوا الجماعه التانين ما عارفين الارض اتقدت بتحت وانحنا ما عرفين ؟
الناس ثلاثة أموات في أوطاني والميت معناه قتيل قسم يقتله أصحاب الفيل وقسم تقتله إسرائيل وقسم تقتله عربائيل وهي بلاد تمتد من الكعبة للنيل والله اشتقنا للموت بلا تنكيل والله اشتقنا واشتقنا أنقذنا يا عزرائيل سونيل اسم يتكون من السودان والنيل *************** آنا لا أدعو إلى غير الصراط المستقيم أنا لا أهجو سوئ كل عتل وزنيم وأنا ارفض أن أرى ارض الله غابه واري فيها العصابة تتمطى وسط جنات النعيم وضعاف الخلق في قعر الجحيم هكذا أبدع فني غير آني كلما أطلقت حرفا أطلق الوالي كلابه
**************
يمشي الفقير وكل شي ضده والناس تقلق دونه أبوابها وتراه ممقوتا وليس بمذنب يلقي العداوة لا يري أسبابها حتى الكلاب إذا رأت رجل الغني حنت إلية وحركت أذنابها وإذا رأت يوما فقيرا ماشيا نبحت عليه وكشرت أنيابها ******************
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
اخي عمر عبد لله دفاعك عن السيد الصادق المهدي جزء من الحريات الشخصيه لكن يجب عندما تدافع عن الصادق المهدي تقوم بالنقد الكافي لي تاريخ الصادق المهدي كزعيم وانا متاكد لو قمت بي عملية النقد كمحايد ستغير رايك سريعا في الصادق المهدي انا اختلف مع الاخوه الاعزاء دينق وسامر ابراهيم في تقديمهم لي الصادق المهدي انالاانسي ان الصادق المهدي يعتبر من الرجال النادرين جداالزينا يتمتعون بالدهاء السياسي والحنكه فلا يحق لنا ان نهمش تاريخه السياسي بغض النظر ان كان يعجبنا ام لا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
الاخ عمر هوارى شوق وسلام
جميل جدا ان يتعرف الناس على افكار الاستاز محمود وعلى اراء الجمهوريين ومواقفهم السابقة فى مختلف القضايا ولكن هزا وحده لا يكفى الناس فى حاجة الى معرفة راى الجمهوريين فى ما يجرى الان فالصادق المهدى ليس هو بالضرورة الزى كتب عنه الجمهوريين فى الماضى فلا يزال نشاطه السياسى مستمر ولاتزال مواقفه اليومية مستمرة فى حاجة الى متابعة وتقييم اننى اعلم الصعوبات الفكرية والتنظيمية التى تواجه الجمهوريين واعلم اختلاف الاراء بينهم فى زلك ولكن الانتظار فى فراغ والاكتفاء باجترار الاراء والمواقف السابقة فى عالم متحول ابدا لا يجدى ان شجرة الحياة دائمة الاخضرار وكل شجرة لا تثمر تقطع وترمى او كما قال السيد المسيح عليه السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
بعد انتفاضة ابريل المجيدة اجمع اغلب السودانيون وعلى راسهم البساريون والمثقفون على ان السيد الصادق المهدي هو رجل المرحلة وامل الأمة وانقضت تلك المرحلة ليتاكد لهؤلاء فداحة الخطأ الذي ارتكبوه فقد تخلى السيد الصادق عن برنامج الانتفاضة وساعد الجبهة الاسلامية في الوصول للحكم بالسكوت على كل ما فعلته لاضعاف النظام الديمقراطي. بعد خروج السيد الصادق من السودان للانضمام للمعارضة في الخارج استبشر الكثيرون خيرا وظنوا ان الرجل سيشكل اضاة وقوة دغع للمعارضة وكنا نرى غبر ذلك تماما. قلنا وقتها ان الرجل انما خرج لان كل القوى الساسية قد التفت حول رنامج يرتكز على فصل الدين عن السياسة الأمر الذي لا يقبله ولن يقبله فالرجل يحلم بمهدية ثانية بقيادته. وقد أثبتت الايام صدق ما قلناه فقد حمل الصادق معوله وحاول بكل السبل تكسير التجمع وعندما فشل في تحيق هدفه ذهب لجنيف ثم جيبوتي وفي نهاية المطاف قرر حزبه الخروج من التجم والعودة الى السودان. مناسبة هذا المقال ما أعلنه السي الصادق في مؤتمر حزبه بالأمس بتمسكهم بمبدأ عدم فصل الدين عن السياسة. الي المثقفين الذين لدغوا مرتين مرة بعد لانتفاضة والثانية بعد روجه الى اسمرا اقول لقد ان الاوان لكى نفهم السيد الصادق على حقبقته. الرجل يحلم كما قلنا بمهدية ثانية تحت قيادته وهو مع الدولة الدينية بطريقته هو ولم ولن يخلع رداء الطائفية ليصبح زعيما قوميا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: zahgandeema)
|
وهل الثقافه تعني بالضرورة فصل الدين عن الدوله وهل الصادق المهدي عندما يرفض فصل الدين عن الدوله يكون قد ادار ظهر المجن للثقافه ؟؟؟؟ وهل يكون قد تنصل عن برنامج التجمع الوطني الذي لم يدعو في نص واحد الى فصل الدين عن الدوله وهل الميرغني الان يدعو الى فصل الدين عن الدوله ؟؟؟؟ وهل يمكن حقيقه فصل الدين عن الدوله ؟؟؟ ام انك تعتقد ان الدين ثوب يمكن خلعه والدخول الى ردهات المكاتب
حقا انك زهجان . ولكن من نفسك
الناس ثلاثة أموات في أوطاني والميت معناه قتيل قسم يقتله أصحاب الفيل وقسم تقتله إسرائيل وقسم تقتله عربائيل وهي بلاد تمتد من الكعبة للنيل والله اشتقنا للموت بلا تنكيل والله اشتقنا واشتقنا أنقذنا يا عزرائيل سونيل اسم يتكون من السودان والنيل *************** آنا لا أدعو إلى غير الصراط المستقيم أنا لا أهجو سوئ كل عتل وزنيم وأنا ارفض أن أرى ارض الله غابه واري فيها العصابة تتمطى وسط جنات النعيم وضعاف الخلق في قعر الجحيم هكذا أبدع فني غير آني كلما أطلقت حرفا أطلق الوالي كلابه
**************
يمشي الفقير وكل شي ضده والناس تقلق دونه أبوابها وتراه ممقوتا وليس بمذنب يلقي العداوة لا يري أسبابها حتى الكلاب إذا رأت رجل الغني حنت إلية وحركت أذنابها وإذا رأت يوما فقيرا ماشيا نبحت عليه وكشرت أنيابها ******************
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
بعد انتفاضة ابريل المجيدة اجمع اغلب السودانيون وعلى راسهم البساريون والمثقفون على ان السيد الصادق المهدي هو رجل المرحلة وامل الأمة وانقضت تلك المرحلة ليتاكد لهؤلاء فداحة الخطأ الذي ارتكبوه فقد تخلى السيد الصادق عن برنامج الانتفاضة وساعد الجبهة الاسلامية في الوصول للحكم بالسكوت على كل ما فعلته لاضعاف النظام الديمقراطي. بعد خروج السيد الصادق من السودان للانضمام للمعارضة في الخارج استبشر الكثيرون خيرا وظنوا ان الرجل سيشكل اضاة وقوة دغع للمعارضة وكنا نرى غبر ذلك تماما. قلنا وقتها ان الرجل انما خرج لان كل القوى الساسية قد التفت حول رنامج يرتكز على فصل الدين عن السياسة الأمر الذي لا يقبله ولن يقبله فالرجل يحلم بمهدية ثانية بقيادته. وقد أثبتت الايام صدق ما قلناه فقد حمل الصادق معوله وحاول بكل السبل تكسير التجمع وعندما فشل في تحيق هدفه ذهب لجنيف ثم جيبوتي وفي نهاية المطاف قرر حزبه الخروج من التجم والعودة الى السودان. مناسبة هذا المقال ما أعلنه السي الصادق في مؤتمر حزبه بالأمس بتمسكهم بمبدأ عدم فصل الدين عن السياسة. الي المثقفين الذين لدغوا مرتين مرة بعد لانتفاضة والثانية بعد روجه الى اسمرا اقول لقد ان الاوان لكى نفهم السيد الصادق على حقبقته. الرجل يحلم كما قلنا بمهدية ثانية تحت قيادته وهو مع الدولة الدينية بطريقته هو ولم ولن يخلع رداء الطائفية ليصبح زعيما قوميا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: zahgandeema)
|
هل يلدغ المؤمن من جحر مرتين ؟
لقد لدغ مدعي الثقافة ؛ والبسيطين من ابناء شعبنا؛ ثلاثة مرات من قبل الصادق المهدي؛ ولا تزال النخبة تغازله
ان الصادق المهدي هو العلامة البينة علي عجز المثقفين السودانيين؛ وعجز ما يسمي بقوي التقدمية والديمقراطية ؛ والتي انبطحت و لا تزال توالي الانبطاح امام رجل فاشل متسلط مريض بالسلطة والزعامة ؛
في ذلك استثني الاستاذ محمود محمد طه والاخوة الجمهوريين والاستاذ الخاتم عدلان ؛ والذين سجلوا مواقف ساطعة في وجه الزيف
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Abdel Aati)
|
السيدالصادق المهدي/حفيدالإمام محمد أحمد المهدي المؤسس الحقيقي للكيان السوداني السيد الصادق المهدي/ حفيد الإمام عبد الرحمن المهدي (أبوالاستقلال). السيد الصادق المهدي /أحدأبرز مفكري السودان وأفريقيا والعالم الإسلامي السيد الصادق المهدي/السياسي السوداني الأشهر والأبرز . السيد الصادق المهدي/ زعيم حزب الأمة أكبر الأحزاب السودانية قاطبة. السيد الصادق المهدي/ رئيس الوزراء الشرعي المنتخب . السيدالصادق المهدي /أكثر من سجن وتعرض للملاحقة من زعماء الأحزاب السودانية من قبل الأنظمة الديكتاتورية . السيد الصادق المهدي/ معين فكري لا ينضب ، وكفاح متصل من أجل الحرية والديمقراطية. السيد الصادق المهدي/ عفيف اليد واللسان. السيد الصادق المهدي/ نمنحه صوتنا وثقتنا وحبناوولائنا. السيد الصادق المهدي/قدر الكوووون ده كلو وأكبر بي كتييييييييييير فمن هم الأخوان الجمهوريووون ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
كتب الهادي -------------- السيد الصادق المهدي/قدر الكوووون ده كلو وأكبر بي كتييييييييييير --------------
قليل من الحياء يا صديقي ؛ ومن يكون الصادق حتي يكون قدر الكون ده كلو ؛ واكبر بي كتير ؟ اهو قطب ام نبي ام اله ؟
بل هو رجل عادي يظن في نفسه العبقرية ؛ وانسان مريض بالسلطة ويدعي انه سيطبب البلد ؛ وهو عن التواضع بعيد ؛ ومن الاعتراف بالخطا مناكف
ام علي عبونكم غشاوة ام علي قلوب اقفالها ؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ الهادى ، لقد ذكرت:
Quote: السيدالصادق المهدي/حفيدالإمام محمد أحمد المهدي المؤسس الحقيقي للكيان السوداني السيد الصادق المهدي/ حفيد الإمام عبد الرحمن المهدي (أبوالاستقلال). السيد الصادق المهدي /أحدأبرز مفكري السودان وأفريقيا والعالم الإسلامي السيد الصادق المهدي/السياسي السوداني الأشهر والأبرز . السيد الصادق المهدي/ زعيم حزب الأمة أكبر الأحزاب السودانية قاطبة. السيد الصادق المهدي/ رئيس الوزراء الشرعي المنتخب . السيدالصادق المهدي /أكثر من سجن وتعرض للملاحقة من زعماء الأحزاب السودانية من قبل الأنظمة الديكتاتورية . السيد الصادق المهدي/ معين فكري لا ينضب ، وكفاح متصل من أجل الحرية والديمقراطية. السيد الصادق المهدي/ عفيف اليد واللسان. السيد الصادق المهدي/ نمنحه صوتنا وثقتنا وحبناوولائنا. السيد الصادق المهدي/قدر الكوووون ده كلو وأكبر بي كتييييييييييير فمن هم الأخوان الجمهوريووون ؟؟؟!!!!!!!!!!!! |
لا أرى موجب لهذه الخطبة العصماء إذ أننا لسنا في حملة انتخابية الآن .. تاريخ السيد الصادق المهدى مرصود على صفحات هذا الكتاب ولا يحتاج المرء معه أن يقول المزيد فما هي حصيلة الفترات الثلاث التي حكم فيها الصادق المهدى السودان حتي "نمنحه صوتنا وثقتنا وحبناوولائنا" إذا لم تكن تلك هي الطائفية نفسها .. أما سؤالك عمن هم الأخوان الجمهوريون فهم تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه وهم قوم بسطاء جاءوا من صلب هذا الشعب الطيب الفقير وكفى .. فهم ليسوا أحفاد أئمة ولا زعماء طائفة يبنون مجدهم السياسي عليها .. سنواصل نشر المزيد من كتاب "من هو الصادق المهدى" لنرى ما هي مواقفه من الأنظمة "الدكتاتورية" عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
الصادق و مهادنة و مخادعة الحكام و الشيوعية الدولية لقد قلنا ان امر مهادنة و مخادعة الحكام، ينطبق علي الصادق بالذات .. و قد رأينا من تحليلنا لشخصية الصادق انه طالب سلطة، يسعي اليها بكل سبيل، و هو لا توجد عنده وسيلة غير شريفة، فكل وسيلة، طالما انها تؤدي الي الغرض المطلوب، يمكن الأخذ بها دون اعتبار لأي قيم .. فالصادق حين يصالح، او يهادن، لا يفعل ذلك من اجل الحق، و انما من اجل مصالحه الذاتية .. و هو كذلك حين يعادي انما يعادي من اجل نفسه، و من اجل مصالحه الذاتية .. فعندما كان الصادق يعادي نظام مايو، قبل المصالحة الوطنية، كانت تأويه ليبيا، و كان هو يهادنها و يخادعها .. و قد قام بتدبير الغزو في 1976 بعد الإعداد بالتدريب و التمويل في ليبيا .. فهو قد استعان بالمال الليبي، و السلاح السوفيتي، في محاولة للوصول الي السلطة عبر اشلاء، و دماء ابناء وطنه الأبرياء، فكانت تلك اسوأ صور الخيانة الوطنية، و احط انواع المفارقة لقيم الدين .. و هو يقول عن تدبيره لهذا الغزو، و استعانته فيه بليبيا و دول اخري ما نصه: (تم الحوار بيننا و بين قادة الثورة الليبية خلصنا فيه الي ان بيننا الكثير من وجهات النظر العربية و الإسلامية، و نشأ إذاك تعاون بيننا و بين دول عربية اخري .. و نحن بامكاناتنا و قدراتنا التي حصلنا عليها من جميع هذه الجهات الشقيقة، قمنا بمحاولة الثاني من يوليو)!! – القبس الكويتية 7/9/1977 - .. فهل حقا يعتبر الصادق نظام القذافي نظاما اسلاميا يتفق معه؟! و كيف يجمع الصادق بين نظام القذافي الثوري الموالي للشيوعية الدولية و النظام السعودي الملكي الذي يقوم دينيا علي الدعوة الوهابية، و نظام الخميني الشيعي؟! هل جميع هذه الأنظمة المتناقضة دينيا و سياسيا، توافق افكار الصادق في الدين و السياسة، ام انها المهادنة، و المخادعة، و التملق؟! و الصادق المهدي هو زعيم طائفة الأنصار، و هو لم يجد وضعه السياسي بسبب كفاءته، و قدراته الذاتية، و انما بسبب وضعه الطائفي كحفيد للمهدي .. و لكن الصادق في سبيل اغراضه، و انحرافه مع الهوي، ذهب يزيف المهدية نفسها، و يزعم انها تلتقي مع الوهابية .. و يؤيد ثورة الخميني الشيعية التي تري ان المهدي لما يأت بعد، و هي انما تمهد لظهوره في ايران .. و هو بذلك يخون حتي الثورة المهدية التي يستمد منها ارثه الطائفي، و التي يزعم انه يدعو لبعثها من جديد ..
المهدية و الوهابية: في محاولة لمخادعة حكام السعودية، ذهب الصادق يزيف المهدية، و يزعم انها تلتقي مع الدعوة الوهابية .. ففي مقابلة صحفية اجرتها معه مجلة (المسلمون) – و هي مجلة سعودية – قال: (لقد مثلت الدعوة المهدية حركات البعث و الإصلاح و الثورة الإسلامية التي شهدها العالم الإسلامي في القرن الماضي. فوافقت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في المذهب السلفي)!! – المسلمون 26 فبراير 1982 .. و ابسط من له المام بالدعوة المهدية – حتي تلاميذ المدارس – يعلم ان المهدية تقوم علي التصوف، و ان محمد احمد المهدي رجل صوفي، و هو سماني في ذلك، اخذ الطريق علي الأستاذ محمد شريف، ثم علي الشيخ القرشي ود الزين .. و ابسط من له المام بالدعوة الوهابية يعلم انها علي النقيض من الصوفية، فهي تكفر مشائخ الصوفية، و تزعم ان ممارسات الصوفية في بناء القباب، و زيارة الأضرحة و التبرك بها شرك فقد قام الوهابيون بالفعل بهدم بعض الأضرحة مثل ضريح السيد الحسين في كربلاء .. و هم لا يستثنون حتي القبة الخضراء، التي يعتبرون انها اوحي بها الشيطان .. فقد جاء في كتاب التقلاوي و هو من زعماء الوهابية في السودان، عن قبة النبي الكريم ما نصه: (ان هدم قبة الرسول صلي الله عليه و سلم و صاحبيه هي اعظم ما يقوم به مسلم يرجو القربة من الله و لا يخشي سواه). و من نفس الصفحة جاء ايضا: (و من بعد اكتمال هذه القبة التي اوحي بها الشيطان و كاد بها لأهل الإسلام، انتشرت القباب في كل بلاد الإسلام، و ارتكبت فيها المخازي و البلايا و المصائب و باشروا فيها الشرك جهارا نهارا)!! – صفحة 128 – هذا هو راي الوهابية في قبة النبي الكريم، و بقية القباب، فهي في نظرهم قد اوحي بها الشيطان، و هي مكان ترتكب فيه المخازي و البلايا، و المصائب و الشرك!! و لذلك فان هدم هذه القباب هو اعظم ما يقوم به مسلم يرجو القربة من الله!! و معلوم ان محمد احمد المهدي قد اشرف علي بناء قبة شيخه القرشي ود الزين، و هو بذلك يكون قد مارس عملا هو، في نظر الوهابية، من الشرك .. و ضريح المهدي عليه قبة تزار من الإنصار، و زيارة الأنصار لقبة المهدي تعتبر في نظر الوهابية، من الشرك ايضا .. و رغم كل ذلك، و في سبيل تملق حكام السعودية، زعم الصادق ان المهدية تلتقي مع الدعوة الوهابية .. و هذا ليس مجرد جهل فاضح للدعوة الوهابية و المهدية، و انما هو خيانة للمهدية التي قامت جميع امجاد الصادق عليها، و هو دون ارتباطه بها لا يساوي شيئا .. و لكن الصادق في سبيل الوصول الي اغراضه يمكن ان يتنكر لكل شيء، و يحرف كل شيء ..
المهدية و الشيعة: و من الجهات التي عمل الصادق علي مهادنتها و مخادعتها، الثورة الشيعية في ايران .. فهو، كما قد رأينا، قد اعلن تأييده لها، و قام مع القائم بالأعمال الإيراني بالخرطوم بإفتتاح معرض عن الثورة الإيرانية بجامعة الخرطوم .. و مما قاله الصادق عن الثورة الإيرانية ما نقلته عنه مجلة (الموقف العربي)، فهو قد قال: (ان ما يحدث في ايران هو اشرف و امجد ثورة اسلامية في القرن العشرين) – عدد 14/8/1981 – و نحن هنا لا نريد ان نناقش ما ادت اليه الثورة الإسلامية من فتنة و خراب، و ما قامت به من تشويه للإسلام، بصورة يمكن ان يقال معها انها قامت باكبر تشويه لحق بالإسلام في القرن العشرين (راجع كتبنا عن الثورة الإيرانية) .. و لكن النقطة التي تهمنا هنا ان الثورة الشيعية في ايران تقوم علي اساس فكرة الإمام الغائب، وهو عندهم المهدي .. فعندهم المهدي لم يظهر و انما يستقبل ظهوره في مستقبل الأيام .. و هو من ائمة الشيعة .. و الخميني يحكم الآن نيابة عن المهدي – الإمام الغائب – و هم ينصصون علي ذلك صراحة في دستورهم، فقد جاء في الدستور الإيراني (المادة الخامسة) ما نصه: (تكون ولاية الأمر، و الأمة في غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه في جمهورية ايران الإسلامية للفقيه العادل، التقي، العارف بالعصر، الشجاع ..)!! فالشيعة في ايران يعتبرون ان المهدي لم يأت، في حين ان دعوة المهدية في السودان قائمة علي اساس ان المهدي قد ظهر في السودان، فتأييد الصادق للثورة الإسلامية يعني تأييده لفكرة الإمام الغائب (المهدي)، و هذا يعني ان الصادق لا يعتقد ان محمد احمد هو المهدي!! و هكذا مرة اخري في سبيل تملق و مداهنة الحكام في الدول الإسلامية يتنكر الصادق لتراثه، و يناقض الأسس التي تقوم عليها طائفته، طائفة الأنصار .. الم نقل انه ليس للصادق حد يقف عنده في سبيل اغراضه و مطامعه؟! و انه لا توجد اي قيمة يمكن ان يرعاها في سبيل سعيه المحموم الى السلطة؟! و لكن هذه ليست أسوأ مواقف الصادق، و ليست اكثرها تنكرا للقيم الدينية و الوطنية .. فهنالك ما هو اسوأ من ذلك بكثير، فالصادق في سبيل سعيه المحموم الي السلطة يتعاون مع الشيوعية الدولية، اعدي اعداء العرب، و الإسلام، بل و اعدي اعداء الإنسانية .. فهي تستغله للدعاية لنفسها، و هو في سبيل مهادنتها و تملقها يدعو العرب و المسلمين الي صداقتها و يتبني مواقفها ..
نواصل
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 04-20-2003, 04:51 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
الصادق و الشيوعية الدولية: ان الشيوعية الدولية هي الإستعمار الجديد، و هي أسوأ انواع الإستعمار و اخطره ... و الإستعمار الشيوعي يسعي الي السيطرة علي العالم و بلشفته و هو يعتبر ذلك لا بد كائن، اذ انه حسب مفهوم الماركسية حتمية تاريخية .. و في الآونة الأخيرة اصبح الزحف الشيوعي يستهدف بصورة خاصة منطقة الشرق الأوسط، حيث البترول و المواقع الإستراتيجية .. و السودان يقع ضمن المناطق المستهدفة من قبل الإستعمار الشيوعي، و ذلك لأسباب عديدة ذكرناها في كتبنا عن الشيوعية الدولية .. و الصادق المهدي عندما قام بتدبير غزو 1976 انما كان ينفذ مخططات الشيوعية الدولية ضد السودان، علم ذلك او جهل .. فهو قد استعان في غزوه ذاك بليبيا و هي دولة واقعة تحت النفوذ السوفيتي، و مستخدمة في خدمة اغراض الشيوعية الدولية .. و الصادق استعمل في محاولة غزوه للسودان السلاح السوفيتي لتقتيل ابناء وطنه من المسلمين!! و حتي اليوم فان الصادق يسير في ركاب الشيوعية الدولية، و يحرص علي مهادنتها و تملقها .. فهو مثلا قد ذكر ضمن اسبابه لمعارضة اتفاقية كامب ديفيد، انها عزلت الإتحاد السوفيتي، فقال عنها انها: (عزلت الإتحاد السوفيتي، الدولة الكبري الأخري، التي اتاح لها موقفها الدولي حق اشراف مشترك مع الولايات المتحدة علي خطوات السلام في الشرق الأوسط) – من منشور اصدره الصادق بلندن 26/3/1979، و وزع داخل و خارج السودان .. و الصادق قد اشترك في مؤتمر طشقند، ذلك المؤتمر الذي اقامه السوفيت كدعاية لأنفسهم و ليوهموا الناس انهم لا يحاربون الإسلام .. وقد اشترك الصادق فى هذا المؤتمر، فى الوقت الذى قام فيه السوفيت بغزوا افغانستان الدولة المسلمة ، غزوا عسكريا مباشرا ، قتلوا فيه الالآف من ابنائها المسلمين ، واحتلوا اراضيها ، وهم لازالوا يفعلون .. وقد استغل السوفيت بالفعل اسماء الذين اشتركوا فى مؤتمر طشقند (الاسلامى)!! سبتمبر 1978 فهم قد اوردوا تعليقات المشتركين التى تدل على رضائهم عن الاتحاد السوفيتى وعن اوضاع المسلمين به .. وقد اوردت ذلك نشرة الاخبار السوفيتية بالخرطوم بتاريخ 20/9/1980 ، فقد جاء بها عن الصادق ما نصه: ("3 " الصادق عبد الرحمن المهدى – السودان: " قد شعرنا بالسرور ان عرفنا مدى الجهد الذى يبذل فى الاتحاد السوفيتى من اجل تدريس اللغة العربية ، انه لشئ حسن ان يتمكن المسلمون من التخاطب بلغة القرآن") !! فالصادق يثنى على الاتحاد السوفيتى ، لمجرد سماحة بتدريس اللغة العربية ، ويعتبر ذلك عملا فى مصلحة الاسلام ، ويتغافل عن غزو الاتحاد السوفيتى للمسلمين فى افغانستان وتقتيلهم .. والصادق يثنى على الاتحاد السوفيتى ويشترك فى مؤتمراته التى يقيمها باسم الاسلام ، فى الوقت الذى يعلم فيه ان الاتحاد السوفيتى يقبض على المسلمين ، ويزج بهم فى السجون لا لاى سبب سوى العقيدة ، سوى انهم مسلمون ، ففى سؤال لمجلة (المسلمون) عدد 26 فبراير 1982 ، سألت المجلة الصادق بقولها (وماذا عن الموقف الرسمى السوفيتى من قضايا المسلمين ومطالبهم ؟) .. واجاب الصادق: (اوضحنا للمسؤلين الذين التقينا بهم فى المؤتمر وخارجه ما رايناه شروطا اساسية لصداقة المسلمين .. اولا: احترام الاقلية المسلمة ، وكفل حريتها الدينية واطلاق سراح المعتقلين بسبب عقيدتهم) .. اذن فالصادق يعلم انه عندما كان فى مؤتمر طشقند ، الذى اثنى عليه ، كان هناك من المسلمين فى الاتحاد السوفيتى من هو معتقل بسبب عقيدته، و رغم ذلك يستمر الصادق في المؤتمر و يثني عليه، فهل يمكن ان توجد خيانة للإسلام و للمسلمين اكبر من هذه؟! اخوانه في الدين يقتلون، و يعتقلون بسبب العقيدة، ثم هو يجتمع مع جلاديهم و يدعو الي صداقتهم؟! و الصادق قال انه قد سعد في مؤتمر طشقند، و كان مصدر سعادته هو ان اللغة العربية هي لغة المؤتمر، فهو قد قال: (و قد سعدنا عندما وجدنا ان اللغة العربية هي لغة المؤتمر)!! مجلة (المسلمون) عدد 26 فبرائر 1982 .. و لكن الصادق و هو يسعد باللغة العربية لم يذكر انه تألم لإسالة دم المسلمين في افغانستان، و لا لإعتقالهم بسبب العقيدة في الإتحاد السوفيتي .. فهل رأي الناس مواتا للحس، و مفارقة للقيم، مثل هذا الذي ينطوي عليه الصادق. و الصادق يريد للمسلمين ان يكونوا في صداقة مع الإتحاد السوفيتي، فهو قد قال في النص الذي اوردناه آنفا (اوضحنا للمسئولين الذين التقينا بهم في المؤتمر و خارجه ما رايناه يشكل شروطا اساسية لصداقة المسلمين)!! فما راي الصادق، و هو يدعو لمصادقة الشيوعية الدولية، و يشترط لها الشروط مثل اطلاق سراح السجناء بسبب العقيدة، ما رأيه في قول الله تعالي: (لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله)؟! فالصادق يدعو الي مواددة الشيوعية الدولية، و مصادقتها، رغم انها اكبر من يحاد الله و رسوله .. و هو بذلك ليس فقط يتعاون مع الإستعمار، و انما هو الي جانب مهادنته، و تعامله مع أسوأ انواع الإستعمار – الإستعمار البلشفي الجديد – هو ايضا يقوم بأسوأ انواع الخيانة للإسلام و المسلمين .. ام لعل جهل الصادق جعله يعتقد ان الشيوعية ليست ممن يحاد الله و رسوله، فنحن نحتاج ان نبين له هذا الأمر البديهي.
الشيوعية و الإسلام: انه من البديهي ان الشيوعية في اساسها ضد الأديان، فهي فلسفة مادية تقوم علي ما يسمى (بالمادية الدايلكتيكية)، فهي ترفض وجود اي شيء وراء المادة .. و هي في جانبها المادي تعتبر الدين وسيلة من وسائل تخدير الشعوب، و صرفها عن قضاياها، بالحديث عن النعيم الذي تجده في الدار الآخرة .. و مجرد ان الشيوعية فلسفة مادية ترفض الغيب، لا مجال لأي صورة من صور اللقاء بينها و بين الأديان .. و بالطبع فان موقف الشيوعية من الإسلام، لا يختلف عن موقفها من الأديان الأخري، بل ان عداوتها للإسلام، لأشد ضرواة و ذلك لأنها تعلم ان الإسلام دين و دولة فهو ينظم معاد الناس و معاشهم .. و نحن سنورد هنا بعض آراء الشيوعية في الإسلام، و في القرآن، و في النبي الكريم و ذلك نقلا عن (الموسوعة السوفيتية الكبري) ..
راي الشيوعية في الإسلام: لقد جاء بالموسوعة السوفيتية الكبري عن الإسلام ما نصه: (ان الإسلام، كغيره من الديانات الأخري، كان يقوم دائما بدور رجعي بحيث يكون سلاحا للضغط الروحي بأيدي الطبقات المستغلة تشهره علي الطبقات العاملة الكادحة. و قد استخدم لإستعباد الشعوب في الشرق) المصدر السابق صفحة 14 .. و تري الماركسية، كما هي في أصل فلسفتها عند ماركس و انجلز، ان الإسلام قد نشأ نتيجة لظروف اقتصادية، و اجتماعية معينة، و عن ذلك جاء بالمصدر السابق صفحة 15 ما نصه: (و فيما يتعلق بتكون مجتمع طبقي في الجزيرة العربية، نري ان ازمة اقتصادية و اجتماعية اخذت تنشأ من القبائل المحلية فأدت الي نشؤ الإسلام الذي استخدم لتبرير عدم التساوي من الناحيتين الإقتصادية و الإجتماعية. و لقد جاهدت الطبقة الأرستقراطية المتوارثة لكي تحل هذه الأزمة، و لهذا اصبح من الضروري توحيد القبائل العربية فكان الإسلام بما ينطوي عليه من دعوة قوية لفكرة التوحيد، خير معين لإذكاء روح الوحدة بين القبائل العربية، ثم ان تدهور تجارة الترانزيت في مكة قد ساهم بدوره في التعجل بظهور و نشؤ معتقدات جديدة حول الإسلام) .. (من كتاب ماركس و انجلز المنشور في المجلد الثاني و العشرين صفحة 488 ) .. هكذا، فالشيوعية ترفض ان الأسلام هو من عند الله – و هذا امر طبيعي لأنها ترفض الغيب – و هي تعتبر الإسلام نتاج لظروف اجتماعية و اقتصادية معينة تمت في الجزيرة العربية، و هو كبقية الديانات سلاح في يد الطبقات المستغلة تشهره ضد الطبقات العاملة و الكادحة .. و في نص آخر من نفس المصدر صفحة 16 جاء عن الإسلام و القرآن ما نصه (ان الرأي القائل "بشيوعية" الإسلام في باديء عهده، و ان "محمدا" و هو الرجل المفروض فيه انه مؤسس الإسلام، كان ثائرا و مصلحا اجتماعيا كبيرا، انما هو راي قصد به ان يخفي الجوهر الحقيقي للإسلام، فالقرآن الذي يدافع بشدة عن نظام الإستعباد "و هو يعتبر الرقيق نظاما من عند الله" و الإستغلال و عدم المساواة في الملكية و المركز الإجتماعي بين الناس، انما ينهض دليل علي بطلان ذلك الرأي المضلل)!! و الآن لنري ما هو رأي الشيوعية في القرآن ..
راي الشيوعية في القرآن و في النبي: لقد ورد في المصدر السابق، من صفحة 22 ما نصه: (اول من وضع سيرة لمحمد هو "ابن اسحق" .. رجل من المدينة، جامع خرافات شعبية و اساطير، و قد دعا كتابه "سيرة رسول الله" .. و يوجد في هذه السيرة عدد كبير من الخرافات و كذلك في الكتب المتأخرة الخاصة بسيرته من الأساطير ما حجب محمدا التاريخي بالكلية. لا بل ان سيرة محمد، حتي في هذه الأيام تستمد بالدرجة الأولي، من مواد شبه خرافية، في القرآن، و هي مواد يقبلها دعاة الإسلام البرجوازيون دون اي نقد او تحليل") .. هكذا فان راي الشيوعية في القرآن انه به مواد خرافية، و رأيهم في النبي الكريم، ان شخصيته التاريخية الحقيقية محجوبة بالكلية، و ان ما يعرف عنه في كتب السيرة هو اساطير و خرافات!! و رغم راي الماركسيين هذا الواضح في الإسلام و في القرآن و في النبي الكريم، و هو راي ينسجم تماما مع فلسفتهم المادية، و فكرتها الإجتماعية، رغم كل ذلك فان الصادق يدعو الي صداقة المسلمين للسوفيت مقابل شروط واهية، و هي لن تتحقق مثل اطلاق سراح المسلمين السوفيت المعتقلين بسبب العقيدة .. و الصادق انما يفعل ذلك لأن الطمع قد اعماه بالصورة التي جعلته في سبيل الوصول الي السلطة يجعل من نفسه مطية لأغراض الشيوعية الدولية، خائنا بذلك قضية الإسلام و المسلمين و قضية العرب و السودانيين بل و قضية الإنسانية جمعاء!! و الصادق، و هو حفيد المهدي، و يستمد وضعه الإجتماعي و الإقتصادي، من ارثه الطائفي، هل يعلم رأي الشيوعية في المهدية؟؟
الشيوعية و المهدية: لقد جاء بالمصدر السابق عن المهدي، اخذا من الموسوعة السوفيتية الكبري (المجلد التاسع و العشرون صفحة 547) .. ما نصه: (و يصور المسلمون السنيون "المهدي" علي انه الحاكم المسلم المثالي الذي يجب ان يقوم بدور المصلح الإجتماعي الديني .. اما المسلمون الشيعة فانهم يعتبرون التعاليم المتعلقة بالمهدي من العقائد الدينية الأساسية. و ينظر الشيعة الي ظهور "المهدي" علي انه عودة امامهم الثاني عشر للعالم. و لكي يصرف العلماء الإسلاميون، جماهير الشعوب عن الكفاح الطبقي، فقد عمدوا الي بث فكرة المهدي في قلوب المؤمنين علي انه المنقذ من الظلم الإقطاعي، و هكذا استخدموا هذه الآراء حول المهدي لمصلحتهم الخاصة عن طريق الإقطاعيين او دعاتهم العقائديين الذين امسكوا بأيديهم زمام تزجيه ثورات جماهير الشعب) .. هذا هو رأي الشيوعية في المهدية، فهم يعتبرونها فكرة قصد منها صرف جماهير الشعوب عن الصراع الطبقي، و هي عندهم فكرة تستخدم لمصلحة الإقطاعيين. و رغم ذلك فالصادق (المهدي)!! يدعو لصداقة الشيوعية، متنكرا لطائفته، و للفكرة، و الشخص، اللذين استمد منهما أسباب زعامته .. فهو لولا انه حفيد المهدي ما كان يمكن ان يكون له اي وزن أو ذكر ..
نواصل
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 04-24-2003, 02:25 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
الصادق والدعوة للاسلام لقد بينا فى هذا الكتاب الكثير عن جهل الصادق، والكثير من تناقضاته ، وانحرافه عن القيم السوية فى التربية الدينية ، والتربية الوطنية .. فهو رجل لا هم له الا نفسه .. وهو فى سبيل تحقيق اغراضه ، وطموحه السياسي لا يرعى للدين حرمة ، ولا للوطن ، ولا لاحد من الناس .. ويكفى الصادق من السوء انه يعترف بتدبير الغزو الليبى ضد بلاده ، و باستعماله فيه المال الأجنبي، و السلاح الأجنبي.. ذلك الغزو الذي اريقت فيه الدماء و قتل فيه الأبرياء .. و ليس في الدين جرم اكبر من قتل النفس التي حرم الله الا بالحق.. فـ (من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا..) .. فالزعيم الذي يرضي ان يسير الي السلطة علي جثث مواطنيه، و يخوض لها دماء ابناء وطنه، لا يمكن ان ينتظر منه خير، لنفسه او لغيره، لا في الدين، و لا في الدنيا. و نؤكد للصادق ما سبق ان قلناه من ان الأرواح التي ازهقت، و الدماء التي اريقت، لن تذهب هدرا، فهي ستفدي هذه البلاد ان شاء الله .. و كل من ازهق نفسا، او اراق دما، ستظل لعنة هذا الدم تطارده ابد الدهر.. ولا يحسبن الصادق (ان الكيد لهذه الأمة مأمون العواقب، كلا!! فليشهدن يوما تجف لبهتة سؤاله اسلات الألسن، يوما يرجف كل قلب، و يرعد كل فريصة.) و الصادق، رغم مفارقته لقيم الدين، يتوهم انه داعية اسلامي، و يجد من الصحف و المجلات العربية من يتعامل معه كداعية اسلامي .. و تعامل هذه الصحف، و المجلات مع الصادق، و هي صحف و مجلات حكومية في الحقيقة ليس تعاملا دينيا، بقدر ما هو تعامل سياسي، الغرض منه احتضان الصادق كمعارض للنظام في السودان، و تلميعه لإعتبارات سياسية بحتة ترمي الي تقويض النظام الحاضر، و رفع الصادق للسلطة، و بسط نفوذهم هم علي البلاد .. ثم ان الدعوة للدين ليست مجرد حديث يقال، و انما هي تقتضي في المكان الأول، ان يعيش الداعية قيم الدين في نفسه.. فمن يفارق قيم الدين في سلوكه، لا يمكن، بعد ذلك، ان يكون داعية للدين، مهما تحدث عنه بلسانه.. و قد راينا الكثير من مفارقة الصادق للقيم الأساسية، فهو يقتل الأبرياء كما بينا، و هو يكذب بصورة متكررة.. و قد سئل النبي الكريم (هل يسرق المؤمن؟ قال: قد يسرق .. هل يزني المؤمن؟ قال: قد يزني .. هل يكذب المؤمن؟ قال: لا يكذب.) و الصادق كما رأينا في حديثه عنا مغرض، شديد الغرض، و غير امين، يقول عنا بعكس ما نقول.. و هو كما قد رأينا قد ادي قسم الولاء لنظام مايو، علي المصحف الشريف، ثم حنث بهذا القسم.. و الصادق كما راينا، يخون وطنه، و يتعاون مع اعدي اعداء الإسلام، و المسلمين – الشيوعية الدولية – التي جعل من نفسه مطية لها، تستغله في الدعاية لنفسها، و تستغله ضد بلده.. و هذه خيانة للوطن.. و خيانة للإسلام و المسلمين.. و رجل هذه صفاته لا مجال لأن يتوهم انه داعية اسلامي.. و هو لولا ان موازين القيم قد طففت، ما كان يستحق اعتبارا من احد..
الصادق و الموقف من النبي الكريم ضرورة تقديس و توقير النبي: اننا نعيش في وقت بعد فيه الناس عن الدين، و عن قيمه، بصورة كبيرة، و من اكبر مظاهر البعد عن الدين عدم المعرفة بمقام النبي الكريم، و البعد عن تقديسه، و توقيره، و الأدب معه بالصورة التي التي تليق به و الذي يتأتي منه النفع للسالك و فق منهاجه.. و قد بلغ الأمر في بعد الناس عن تقديس النبي الكريم، و الأدب معه، الحد الذي اصبح فيه البعض يجاهر بالدعوة للتقليل من مكانته صلي الله عليه و سلم.. و قد راينا في هذا الكتاب كيف ان الوهابية يدعون الي هدم قبته صلي الله عليه و سلم، و يعتبرون ذلك من اكبر القربات الي الله، و هم قد بلغت بهم الجراة علي النبي حد القول ان قبته انما اوحي بها الشيطان!! و قد سار الصادق المهدي نفس سيرة الوهابية في التقليل من شأن النبي، و الجرأة عليه، و عدم الأدب معه، و كذلك فعل الترابي.. و هذا انحراف في العقيدة خطير، يذهب الإيمان، و يحبط العمل، و نحن سنبين هذا بصورة وافية في موضعه. و الأمر الذي نحب ان نقرره هنا انه لا سبيل لبعث الإسلام الا ببعث كلمة التوحيد: (لا اله الا الله) حارة خلاقة، في صدور الرجال و النساء، بالصورة التي كان عليها الحال في البعث الأول.. و لا سبيل لبعث لا اله الا الله، الا سبيل تقليد النبي المعصوم في اسلوب عبادته و فيما نطيق من اسلوب عادته.. و بذلك جاء الأمر الإلهي، حيث قال القرآن الكريم: (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله).. و لكي يكون تقليد النبي و اتباعه عملا مثمرا، لا بد ان يكون صدر المقلد منطويا علي تقديس، و توقير كبير للنبي، و علي محبة له.. فان التقليد بغير وعي، و تمام ادراك، قليل الجدوي، و قد يكون عملا آليا لا روح فيه.. و قد جاء عن هذا الأمر في كتابنا (طريق محمد) ما نصه: (و ايسر ما يقوم عليه التقليد النافع ان يكون صدر المقلد منطويا علي قدر كبير من التقديس، و التوقير للنبي، و هذا ما من اجله اخذ الله الأصحاب بالأدب معه، و امرهم بالصلاة عليه، فقال عز من قائل: "ان الله و ملائكته يصلون علي النبي، يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما"..) انتهي.. و الصلاة علي النبي ليست مجرد همهمة بعبارات تقال، او تكتب، كما هي الحال اليوم، و انما هي، الي جانب الصلاة اللفظية، تقتضي استشعار التقديس، و التوقير له، صلي الله عليه و سلم.. و مما يؤكد خطورة عدم الأدب مع النبي، و عدم التسليم له و توقيره، قول الله تعالي: (فلا و ربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما).. فمجرد وجود الحرج مما يقضي به النبي، و عدم التسليم له، يذهب الإيمان.. و في آية اخري يقول تعالي: (يا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي، و لا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض، ان تحبط اعمالكم و انتم لا تشعرون).. فمجرد رفع الصوت فوق صوت النبي او الجهر له بالقول، يحبط العمل دون ان يشعر صاحبه – و نحن سنفصل في هذا الأمر بصورة وافية، في ما يقبل من صفحات – و قد قصدنا هنا ضرورة التقديس و التوقير له صلي الله عليه و سلم، و تبيين خطورة عدم الأدب معه، فأمر العلاقة مع النبي، امر دقيق و خطير، و يتوقف عليه امر الدين كله، فلا بد ان يؤخذ بالدقة و الجد الكافي. و تقديس و توقير النبي، و الأدب معه يقتضي معرفته، و كمال معرفته لا يتم لأحد من المؤمنين، فهو قد قال (ما عرفني غير ربي).. و في حديث آخر قال: (لي ساعة مع ربي لا يسعني فيها ملك مقرب و لا نبي مرسل)!! فلما كان كمال معرفته غير ممكن، فكذلك كمال الأدب معه غير ممكن، فمهما تأدب السالك معه، هو دون ما يستحقه النبي من الأدب.. و من المعرفة بمكانه، صلي الله عليه و سلم، ان نعلم انه اكمل من علم عن الله، و انه لا سبيل لمعرفة الله، الا بإتباعه و تقليده.. فعلم النبي محيط بعلم كل من عداه، فليس لأحد غيره ان يعلم علما لا يعلمه هو.. فجميع العلم في القرآن، و هذا معني قوله تعالي: (و ما فرطنا في الكتاب من شيء) و سبيل العلم عن الله من القرآن هو اتباع النبي، هو التقوي و في ذلك يقول تعالي: (و اتقوا الله، و يعلمكم الله، و الله بكل شيء عليم).. و عبارة: (و الله بكل شيء عليم) تعني هنا ان الله، يعلم عن طريق التقوي، و كل شيء، و لا يوجد علم من علوم الدنيا و الأخري، الا و التقوي اليه سبيل.. و النبي هو اكبر من اتقي الله، و هو اكبر من علمه الله عن طريق التقوي.. و عن علمه قال النبي في حديث المعراج: (سالني ربي يا محمد اتدري فيما يختصم الملأ الأعلي؟ قلت انت ربي اعلم، فوضع يده علي كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فاورثني علم الأولين و الآخرين.. و علمني علوما شتي: فعلما اخذ علي كتمانه، اذ علم انه لا يقدر علي حمله غيري، و علما خيرني فيه، و علما امرني بتبليغه للعام و الخاص من امتي من الإنس و الجن).. فالعلم الذي امره بتبليغه للخاص و العام من الأمة، هو علم الرسالة، و هي تشمل القرآن المقروء بين دفتي المصحف، و تشمل تبيين القرآن، في التشريع، في مستوي حاجة الأمة، و التفسير، في مستوي طاقة الأمة.. و هو قد قال: (نحن معاشر الأنبياء امرنا ان نخاطب الناس علي قدر عقولهم..) .. فالرسالة، لا تشمل تبيين القرآن كله، كما يظن بعض الناس، لا في التشريع، و لا في التفسير، فان ذلك ممتنع من جملة وجوه.. و العلم الذي خير في تبليغه يقع بعضه في حيز الولاية، و يقع سائره في حيز النبوة. و يظن بعض الناس ان النبي مأمور بتبليغ كل ما وعي عن ربه، و ذلك ظن شديد الدلالة علي قلة بصر هؤلاء بحقائق الدين..).. فالنبي اذن، يعلم علم الأولين و الآخرين.. و علمه يقع في ثلاث مستويات هي: مستوي الرسالة، و مستوي النبوة، و مستوي الولاية.. و مما تقتضيه المعرفة عن مكانة النبي، العلم بانه معصوم، و انه لا يقول الا حقا.. و معني العصمة، انه في جملة حاله لا يخطيء، و اذا اخطأ يصححه الوحي.. فكل ما صح وروده الينا عن النبي فهو لا بد صحيح، فهو اما انه صحيح منذ البداية، او انه صحيح بواسطة الوحي.. فلذلك لا يمكن مراجعته فيما صحت نسبته اليه، و الا كانت هذه المراجعة طعنا في عصمته. هذا حديث عام، و موجز، عن مفارقة الناس لحسن التأدب مع النبي، ولإلتزام التقديس (و التقدير) و التوقير اللائق به.. و عن مكانة النبي، و ضرورة تقديسه، و توقيره، و حسن الأدب معه، و لمزيد من التفصيل يمكن الرجوع الي كتابنا (طريق محمد).. و نحن قد قصدنا بهذا الحديث العام، ان نجعله بمثابة الخلفية، التي علي ضوئها نقوم موقف الصادق من النبي، و من الأدب معه لنري مدي الإنحراف الخطير في عقيدة الصادق، و مدي ما ينطوي عليه من بعد عن الأدب اللائق بالنبي، و من جهل بمكانته صلي الله عليه و سلم.. فقد وصل الأمر بالصادق حد الدعوة صراحة الي التقليل من تقديس النبي، و الدعوة صراحة الي مراجعته، و بصورة يشمئز لها كل حس ديني سليم.
نواصل
(عدل بواسطة Omer Abdalla on 05-19-2003, 05:26 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
انتو يا جماعه ما عندكم غير انتقاد السيد الصادق المهدي وحزب الامه ياجماعه اذا كان كل ما تقولو صحيح فهل يعقل ان يفوز هذا الحزب بجميع الحكومات المعاصره وهل يعقل ان السيد الصادق بهذه الصوره التي وصفه بها فأن كان فهل يعقل ان ينتخب امام للانصار ام نقول حسد وغيره
ولا الما بتلحقو جدعو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الصادق المهدى (Re: Omer Abdalla)
|
سؤالي للإخوة
ما هو المناخ الفكري الذي دار فية هذا السجال ما بين الصادق المهدي والجمهوريين ؟ وهل وصل هذا السجال لنهايات منطقية من تقبل الرأي والرأي الآخر ؟ أم صادر فية الصادق المهدي حق الجمهورين في الوجود وقطع رأس مفكرهم ؟ وما هي رؤي الجمهوريين الحالية لقضايا الساعة السودانية ؟ وهل الصادق المهدي يمنع علي الجمهوريين طرح نفسهم من جديد علي الساحة السودانية ؟
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
|