تجيب من وين عمر تانى

خسارة
كان يحلم ككل الناس ان يضمه عشه صغيرة... كان يفرح كلما مر باثنين تجمعهما علاقة عشق يبتسم ويحز فى قلبه وحدته.......بين متحسر لحاله وفرحا لحال الآخرين........ سنين العمر تمضى بين خيال يساوره وواقع مر يجتر مرارته......السنوات التى مضت كانت تضاريس.. يصعب على العادى ان يتحملها.....كان العشق متنازع بين العام الذى كان واجب وبين الخاص الضئيل الذى كان مصدر التضحية والتنازل.......كانت الاشياء تمر سراعا... بين متهيأ لفرح مترقب وحزن يستولى على كل المساحات......اكتوى بنار الانفعال والانتماء للصدق.. والالتزام للمبدء.. منذ نعومة اظافره كان غريبا وفريدا فى تعامله.. كان شخصا لا كلك الناس فى طفولته كان شاذا متمردا.... يجاور الجبال ويتحدث وكان الصدى ارتداد لحاله والسراب.. كان يعشق رعى الاغنام.. ويسلك المخاطر.... وكان بين سنابل الذرة يختار بشائرها ويرعاها .. كان يعشق التناغم مع نبض الحياة.. وكان غريبا ..... متطلعا ......
كان يجلس وحيدا..... فى يوم كئيب يجلس فى حجرته التى تطلع على البحر فى شتاء غطت الثلوج كل المساحة.. كان يتامل ما آل اليه الحال.... مرت امامه شريط الذكريات... يتامل على سنوات العمر التى ولت بورا بلا زراعة......كانت الدمعة تتحين الفرص لتنعتق من المقل.....سنين وايام قضيت عمرى
عمرى فى لوعة
انادى الليل واقول يا ليل

انا المظلوم
عزاى دمعة
دموعى تسيل وليلى طويل

وعايش فى مهب الريح
براى شمعة


انادى الليل اقول يا ليل

يا ليل

يا ما
ياما

يا ما
فى هواكم شاف قلبى

خسارة
خسارة

كان يحلم بالذرة كان ترياقا يخط فى ملامحه هوية الوجد

وكانت الدمعة تجد طريقها وينقبض قلبه حين تساوره لحظات الامل التى تلاشت...
وكان الحلم ببناء الجنة....... كان يحمل فى دواخلة تفاصيل مشروع لنوع آخر من العلاقا ت الوجد.. كان يحلم بالتاغم والانتساب الى المدن العيون.. كان سهلا ممتنعا... يحاول ان يبحر ضد التيار......


وكانت الانغام تنساب بينه يتمايل داخليا لتفاصيل تحكى عن بعض من الذكرى

ولكن
لو حنيت لعهد لشوق تجيب من وين عمر تانى


اتكأ على حافة الشباك حزينا ونظره يسافر عبر المستحيل للمدن التى رحلت

وكفى
يا قلبى انسى الفات
كان يردد

ايها العملاق
ايها الفتى النوبى
استحلفك بجدك طهراقا
ان ترسل احدى القصائد
الخاصه مع الموصلى

هل لهذا الطريق اوصاف ام هو ظلام حالك........الا ياتى برق في عتمته حتى يستبين موضع القدم....بالله اوصف ولا تغادر صغيرة ولا كبيرة........لعلنا نسلك طريقا منيرا....او نغير وجهتنا نحو مرافئ الامان وحسن الخاتمة.....وليت لنا عمرين .....عمر نتعلم منه وعمر نبدع فيه.....
ينتابنى.... ان المعاناة لذة يعيشها الكتاب....فلا يستطيعون منها فكاكا....فهل هي حالة مستقرة ام هذيان
................
تحياتىشريف

طيرة صغيرة في حجمها..... الوانها زي العتنيبة.......اهلنل يقولو لها سرنوبة..... بالسين......ما شفت للنوبة شر....... وان شاء الله ما يبقى عندهم..... والشر برا وبعيد

العزيز شرنوبى

صباح الخير
فى داخلى كلام كتير ممزوج باحاسيس غلبنى اعبر عنها بالكلمات وصدق من قال ان فى الصمت كلاما
انها اجمل هديه لنا فى يوم الجمعه الفضيل

فى انتظار المزيد منك ومن المبدع وردى حياه الله وابقاه

ام الاء

مازالت الأيام حبلى يا شرنوبى والأرض خصبة ، توكل على الحى الدائم وأزرع تحصد...أمامك حوالى الأربعين عاما لتعيش..إن شاء الله...أنت فى منتصفها
أتمنى أن ترجع ولو لبضع شهور حتى تجدد الروح ، فالقلب يصدأ كما يصدأ الحديد والزاد موجود هناك بين أهلك وفى عيونهم وفى الحارة والأزقة.. وفى رقدة الحوش على العنقريب وفى النظر إلى السماء الصافية إلا من نجوم ساطعة
أخى ... لابد من العودة وفى القريب العاجل ، فجفاف بلاد العم سام لا تزيل للقلب لوعة ولا للروح جذبة