رخامات حب علي روضة عازة

رخامات حب علي روضة عازة
عبد الرحيم عبد الحليم محمد-دنفر-كلورادو

أين يا نائمة؟
الدنا غائمة
الدعاش أتي أدمعا ساهمة
أركان هذي المدينة
يملؤها النيل في نشوة عارمة
الأواني خاوية بانتظار الثريد
المعاني صخرية بانتظار القصيد
الصحاب أتوا،
والمساء أتي
والحديث تسلسل في نشوة ناعمة
أين يا نائمة؟

أين يا نائمة
الرؤي قاتمة
اللحون بكا
والوري هائمة
المدينة هذي سهول
تعربد أحزانها القاتمة
البيوت دموع
تزلزل أركانها الواجمة
الشجيرات في الدار تلك
تبارح أوراقها
المدينة تسأل عن حسنها
ومعالم اشراقها
الديار رحيلك أوحي لها
لتحدث أخبارها الراجمة
أين يا نائمة؟

ليالي الأحبة بعدك
تندب أيامها الظالمة
الأماكن تلك نمر بها
ونراها علي وجهها هائمة
الذكريات تقلب أوجاعها
دفقات الأسي الجاثمة
أين يا نائمة؟

أيها الرشفة الغالية
والضحكة العالية
واللمسة الناعمة
يا دفقة الوصل
يا من حسبناه فرحتنا القادمة
يا غاية النبل
أيتها الوقفة الصارمة
انت يا دفق فرحتنا كيف تلثم
أعيننا النيل بعدك يا ساقية؟
كيف ننعم بالجود بعدك يا وافية
كيف نصدح باللحن بعدك يا شادية؟
كيف يا دفقة العافية
ويا وقفة القافية؟
يا خبيرة امالنا
وأسيرة الامنا
أيها العبقرية ...أيتها العالمة؟

كيف يا كبدي الفاطرة
وأوجاعي الغامرة
كيف يا صرح أفراحي الهادمة
كيف حين أردنا لقاك
تنامين في لحظة حاسمة؟
كيف حين أردنا المسرات
تفجؤنا ضربة قاصمة؟
نائيات أماكننا
خاويات مساكننا
وعرات مسالكنا
تالفات مباهجنا
دامعات جوانحنا
بعد رقدتك الدائمة
أوجاعنا يا حبيبة بعدك نازفة
وأفراحنا صائمة.

في قبيلتنا كنت قمحة
وكنت غناء الخليل
وكنت رسول الوصال
ومعني القبول
وكنت ثريد
وكنت لشمس الصعاب جريد
وكنت نشيد
كما كنت فرحة
وكنت الذكاء الشديد
وكنت الصواني للمعدمين
وكنت عفاف الديار
وكنت ندي هذه العاصمة
وكنت المعاني للحائرين
وكنت لنا في الخطوب منار
ينير مسالكنا المدلهمة والداهمة
وكنت يمامة وصل نبيل
حين تمسي الصلات ملبدة غائمة
أين يا نائمة؟

تشقين درب الاله الجميل
وفي ظل رحمته الدائمة
تلوذين أنت بجاه الرسول
وأنت لصحبته لازمة
تحلين أنت بتلك الجنان
وأسوارها الحالمة
مع الحور عبي كئوس الدنان
وكوني لابريقها خادمة
وفي كنف الله تمسين دوما
وأنت برحمته ناعمة.

الاخ عبد الرحيم
جميله جميله
وكفاي