من عجائب أمر هذا الإنسان

من عجائب أمر هذا الإنسان


03-07-2003, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1047042645&rn=0


Post: #1
Title: من عجائب أمر هذا الإنسان
Author: Ro3ah
Date: 03-07-2003, 02:10 PM

أقرب أمر إلى قلبك ، هو أبعد نقطة في عينك ..
وأحلى مذاق في الحياة لروحك ، هو أكثر الأشياء مرارة في حلق نفسك ..
وأوضح الأشياء لبصيرتك الصحيحة ، هو أغمض الأمور أمام بصرك الكليل ..؟؟
ولكن متى يكون ذلك ، وكيف ، وهل يعقل هذا ؟
بادئ ذي بدء : ضع إبهامك _ بمباشرة _ أمام إحدى عينيك وأغلق الأخرى ،
أحسبك الآن لا ترى السماء على سعتها العظيمة ، ولا تتمتع برؤية روائع حللها ، أليس كذلك ؟
دع هذا .. وتناول نظارة سوداء قاتمة معتمة ، وضعها على عينيك ،
لا أراك الآن ستبصر بها شيئا واضحا على طبيعته وحقيقته .. أليس كذلك .. ؟!

فأعلم الآن هذا الحقيقة :
أن الشأن في منطقة قلبك هو كهذين المثالين تماما بتمام ..
فقد أجمع العارفون بحقائقه وخفاياه وعجائب عوالمه :
أنه لا يمكن أن يتفتح لرؤية أوضح الأشياء وأجلاها ،
طالما بقيت بواباته موصدة في إحكام بحجارة الهوى الكثيرة المتراكمة ،
وسدود الشهوات الكثيفة ، وستائر رغبات النفس الأمارة بالسوء الغليظة ..

وفي الوقت الذي كان ينبغي أن يتجه إلى جهة السماء ليرى عجائب بدائعها ،
وروائع جمالياتها ، إذا به يتجه تلقائيا ليعكف في وحل الأرض يدس رأسه فيه ،
ولا يرفع عينيه منه ، فكيف إذن سيعرف أعاجيب السماء وهو لم يرفع رأسا إليها ؟؟!


تتألق معاني السماء في القلب المتجه بكليته إليها ،
وتتوالد إشراقات النور في شغاف الروح التي قررت أن لا تلتفت إلى غير النور الواحد
(( الله نور السموات والأرض )) ..
ثق تماما ، أن أقرب الأمور إليك على الإطلاق هو أن تعرف ربك وخالقك عز وجل ،
لأنه أقرب إليك من نفسك التي بين جنبيك ؛ فهو أقرب إليك من حبل الوريد ،

ولكنك لانغماس قلبك حتى الثمالة في الوحل ، وانشغاله بملهيات أطفال الدنيا ،
لم تر هذه الحقيقة الباهرة الناصعة المشرقة المتألقة ،
فسرت في هذه الحياة تركب رأسك، تحسب أن الله غائب عنك غير مطلع عليك ،
ولا محيط بك ، ولا ناظر إليك ، ولا يحصي عليك !!!

ومن ثم جاءت أعمالك تترجم مكنونات قلبك ، فكل إناء بما فيه ينضح..!!
هذه واحدة ..أما الثانية :
فإن المعاني التي تشتعل بحرارة في مصابيح قلوب العارفين بالله
فتذيقهم حلاوة حقائق الإيمان ، ولذة نعيم الأنس _ من خلال كثرة الإقبال على الله ،
وتنافس على طاعته ، وتسابق إلى تنفيذ أوامره في فرح وسرور وسعادة _
هذه الأعمال التي تولد في أرواحهم الأنوار هي هي بعينها
التي تستشعر أنت لها ثقلا كبيرا في نفسك ، ومرارة في قلبك ، وضيق في روحك !!

والسر كله مجموع في النقطة التي أسلفنا الحديث عنها :
قلبك الذي ضاع منك بين أكوام قاذورات الشهوات ، وأوحال الأهواء القاتلة لك
من حيث لا تشعر ، بل وأنت تضحك ملء شدقيك وتظن أنك تحسن صنعا !!

وهذا ما قرره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله .... ألا وهي القلب )..

Post: #2
Title: Re: من عجائب أمر هذا الإنسان
Author: الرشيد أحمد القاسم
Date: 03-07-2003, 04:47 PM
Parent: #1

....فعلاً انها روعة
....وكان الحديث عن القلب الذي لا ينتهي الحديث عنة
....انها الالة التي حيرت العل.
....انه المضخة التى أعجزة الكفرة والملحدين
....انه المضغطة والتى اذا صلحت صلح سائر الجسد
....انة الدينمو الذى ينير حالك الدروب
ان القلب وعاء ولا بد له ان يمتلي فاحرص ان يكون فيما يرضي الله


ولك التحية على هذا المقال الممتاز

==
==
=

Post: #3
Title: Re: من عجائب أمر هذا الإنسان
Author: karim
Date: 03-08-2003, 06:06 AM
Parent: #1

الأخت / روعه

أثابك الله

و لك منى كل الدعوات




كريم

Post: #4
Title: Re: من عجائب أمر هذا الإنسان
Author: Ro3ah
Date: 03-08-2003, 02:53 PM
Parent: #3

Thanks.

Post: #5
Title: Re: من عجائب أمر هذا الإنسان
Author: faisal44
Date: 03-08-2003, 09:02 PM
Parent: #4

تسلم اناملك يا روعه الرائعه