كل صباح ـ مشكلة مستعصية

كل صباح ـ مشكلة مستعصية


03-02-2003, 05:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1046621074&rn=0


Post: #1
Title: كل صباح ـ مشكلة مستعصية
Author: Elsadiq
Date: 03-02-2003, 05:04 PM


تكتبها: فضيلة المعيني

القاريء عبدالله خميس من دبي اتصل يشكو سلبية الإجراءات الرسمية التي تتخذ بحق الهاربين من كفلائهم، ويذكر في هذا الصدد هروب الطباخ الذي كان يعمل لديه وتوجهه الى إمارة أخرى، حيث عمل لدى أسرة أخرى قام ربها بالاتصال به طالباً منه التنازل عن الطباخ ومنحه رسالة عدم ممانعة حتى يتسنى له نقل اقامته على كفالته ويصبح وجوده في البلاد شرعياً.


ويكمل قائلا: وبالفعل وافقت على ذلك لأنه لم يكن أمامي بديل سوى الموافقة، فالرجل هارب واقامته لاتزال على كفالتي وكل المحاولات لثنيه عن استمرارية الهروب والعودة إلى البيت باءت بالفشل والرفض، فما العمل سوى الموافقة.


القاريء يتساءل: كيف تقبل الجهات الرسمية بهذا الوضع وترضى بنقل كفالة شخص هارب من كفيله إلى آخر، رغم وجود بلاغ هروب ضده، ألا يعد ذلك مكافأة مجزية لمكفول أخطأ وخالف القانون بهروبه من كفيله الأصلي دون أن تطاله العقوبة كتسفيره إلى بلاده أو على الأقل يدفع ما عليه تجاه كفيله السابق ما أنفقه من أموال نظير جلبه إلى البلاد وتخليص اجراءات اقامته.


في هذا يقترح القاريء عبدالله خميس توقيع شيء من العقوبة على المكفول الهارب كأن يتم استقطاع جزء من راتبه يودع لدى خزينة ادارة الهجرة والإقامة بالاتفاق مع الكفيل الجديد الذي يفترض أن يتوقع تكرار هروب من يعمل لديه، فمن سبق وترك غيره لاشك وسيأتي يوم يتعرض فيه للموقف نفسه ويشرب من الكأس ذاتها.


وعليه فإن هذا المال المستقطع يكون بمثابة تأمين قيمة تذكرة العودة لهذا العامل إذا هرب مجدداً، ثم قام بتسليم نفسه طالباً اعادته الى بلاده ولا يتحمل الكفيل نفقات تسفيره، كما يقترح القاريء تسجيل نقاط سوداء في ملف المكفول الهارب تحسب عليه عند رغبته في العودة ثانياً للعمل في البلاد، فمن غير المعقول المساواة بين عامل ملتزم وآخر يضرب بقوانين العمل والإقامة عرض الحائط ولا يأبه بتبعات ما يقدم من مخالفات.


هذه الخطوة يرى القاريء عبدالله خميس انها سوف تسهم في الحد من هروب الكفلاء وتردد الآخرين في قبولهم للعمل لديهم، وبالتالي القضاء على هذه الظاهرة التي يرى الكثيرون انها باتت مشكلة مستعصية لا يرجى لها أي حل.

http://www.albayan.co.ae/albayan/2003/03/02/ray/9.htm