من الذكريات الجميلة للحي بتاعنا انو كاد يكون مقسوم لمنطقتين حلة أولاد الراحات وحلة أولاد القرف. وكانت المسألة دى بتظهر بصورة واضحة في الفريقين بتاعين الحي. فريق أولاد الراحات بالتشيرتات المستوردة والشورتات الجذابة وشي كدارات وترينقات. وحتى المشجعين بتاعنهم حلوين وطريقة تشجيعهم فيها كثير من الذوق والألفاظ المهذبة البتشبه الأهازيج. لدرجة انو مشجعين فريق أولاد القرف كانو بشوفوا طريقة التشجيع دى فيها نوع من التصنع وعدم المصداقية خالص وده وحده كان سبب قوى جدا لتوسع الهوة بين حلة أولاد الراحات وحلة أولاد القرف
وبالرغم من كل البحصل ده كان الأمر لايخلو من المتعة الحقيقة.
كان اكبر تحدى تعرض له الحي بتاعنا عندما تمكن واحد من الرأس مالية بتاعيننا في الحي من إشراك الحي فى دوري الدرجة التالته حيث الأضواء ومن ثم الانطلاق. و مع الفرحة والآمال الجميلة مدت الفتنه عنقها وبانت وتحولت المتعة الى مناطحة تيران. عمك باتين ابو راس الحربة بتاع فريق اولاد القرف حلف بطلاق انو ما يكون راس حربة لفريق الحى الا ولدو الدفع، والحقيقة الدفع جراي وشوات لكن من غير كداره، اها لما يلبس الكدارة لا بقدر يجري لا يشوووت المسكين ما عارف انو الريد والسعادة كان بجتمعن كان النعام لماهن جري وطيران . لكن عمك باتين والدفع الكلام ده ما خاشي ليهم فى راسم ومفتكرين انو الحكاية كلها مؤامرة من اولاد الراحات لابعاد الدفع وتركه فى دكة الاحتياطي. الحكاية جاطة وقربت تتفركش تماما ووجهاء الحي بتاعننا بدأو يشعروا انو الأمر بدأ يفلت من أيديهم وخافو انو فرصة الشهرة والمجد تضيع منهم، وبسرعة كده وبحركة بتاعت ساسة ضلعين وبأسلوب دبلوماسي يحمل الكثير من التصنع والمكر فى الحديث لم يتعود عليه عمك باتين وناس الحلة الطيبين دعوا لاجتماع طارئ لكل المهتمين بأمر الرياضة فى الحي وذلك لوضع حد للشد والجذب وإجراء انتخابات لاختيار رئس النادي وأعضاء مجلس الإدارة الذين سيقودون النادي خلال رحلته فى دوري الأضواء.
واها لينا عودة مع اجتماع الجمعية العمومية
.
لقد فرغ كأسي
فمن يملأ كأس أحلامي