طارق الطيب ومدن بلانخيل

طارق الطيب ومدن بلانخيل


02-20-2003, 07:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1045767105&rn=0


Post: #1
Title: طارق الطيب ومدن بلانخيل
Author: zozo
Date: 02-20-2003, 07:51 PM

سجل طارق الطيب اضافات مهمة لمسيرة الابداع القصصي والروائي السوداني، لكنها ظلت مهمشة، على الرغم من البعد الذي وجده الطيب خارج حدود الوطن، حيث يقيم منذ سنوات طويلة في النمسا.كان ميلاد طارق الطيب عبر روايته الوحيدة «مدن بلا نخيل» والتي عالج فيها قضية الهجرة الى اوروبا، وصدام الشرق والغرب، بطريقة جديدة تختلف عن منهج الطيب صالح في روايته المعروفة «موسم الهجرة الى الشمال».فبطل «مدن بلا نخيل» ليس مثقفا او اكاديميا، او يحمل رؤية كونية للأشياء من حوله، كما ان الجنس لا يشكل هاجسا له، على طريقة مصطفى سعيد، فهو شخصية عادية مهمشة في وضع اقتصادي عصيب، تبحث عن معناها من خلال البحث عن المال، وليس الثروة، حتى تتجاوز عقدة الفقر الى بناء حياة مستقرة بعد العودة الى الوطن.ويفشل البطل في تحقيق احلامه بعد سنوات في اوروبا، حيث يعود الى السودان وهو اكثر بؤسا، وبعد ان جرب مهنا مختلفة هامشية مثل العمل في مزارع الكروم في فرنسا وهولندا، وبعد عودته يجد ان واقعا جديدا قد تشكل في بلاده، فالمجاعة ضربت كل شيء، والناس اصبحوا فقراء، وبعضهم مات من ضنك العيش، لم يجد بعد عودته غير «فكي» القرية (فقيه) قائما هناك، ليقول لنا طارق الطيب ان تحولات عديدة حدثت في سنوات التسعينيات من القرن العشرين في السودان، فرضت قيما على الحياة مظهرها الفقر وسيادة رجل الدين. ولا يتخذ الطيب موقفا سياسيا محايدا، لكنه في ذات الوقت، ليس كاتبا سياسيا، او معارضا لنظام معين، فأعماله تقوم على تفكيك التغيرات في خريطة البُنى الاجتماعية والسياسية في السودان، ومحاولة ايضاح حجم المأساة المترتبة عن التخبط السياسي دون أن يمسه بشكل مباشر.ففي قصته «الفردوس المؤقت» يعالج طارق الطيب تأثير الحرب في الجنوب على الانسان العادي الذي يعيش على الهامش، ليحكي لنا كيف فقد الاب ابنه وبنته في دراما قاسية تجسد حجم المأساة، فالفردوس المؤقت، هو الامل الذي يحمله كل مواطن سوداني بانفراج قادم يوقف طاحونة الحرب، لكنه لا شيء يتغير، ما لم يكن ذلك الفردوس ابديا. ونجد ان طارق

Post: #2
Title: Re: طارق الطيب ومدن بلانخيل
Author: zozo
Date: 02-20-2003, 07:57 PM
Parent: #1

طارق الطيب و«مُدن بلا نخيل»
سجل طارق الطيب اضافات مهمة لمسيرة الابداع القصصي والروائي السوداني، لكنها ظلت مهمشة، على الرغم من البعد الذي وجده الطيب خارج حدود الوطن، حيث يقيم منذ سنوات طويلة في النمسا.كان ميلاد طارق الطيب عبر روايته الوحيدة «مدن بلا نخيل» والتي عالج فيها قضية الهجرة الى اوروبا، وصدام الشرق والغرب، بطريقة جديدة تختلف عن منهج الطيب صالح في روايته المعروفة «موسم الهجرة الى الشمال».فبطل «مدن بلا نخيل» ليس مثقفا او اكاديميا، او يحمل رؤية كونية للأشياء من حوله، كما ان الجنس لا يشكل هاجسا له، على طريقة مصطفى سعيد، فهو شخصية عادية مهمشة في وضع اقتصادي عصيب، تبحث عن معناها من خلال البحث عن المال، وليس الثروة، حتى تتجاوز عقدة الفقر الى بناء حياة مستقرة بعد العودة الى الوطن.ويفشل البطل في تحقيق احلامه بعد سنوات في اوروبا، حيث يعود الى السودان وهو اكثر بؤسا، وبعد ان جرب مهنا مختلفة هامشية مثل العمل في مزارع الكروم في فرنسا وهولندا، وبعد عودته يجد ان واقعا جديدا قد تشكل في بلاده، فالمجاعة ضربت كل شيء، والناس اصبحوا فقراء، وبعضهم مات من ضنك العيش، لم يجد بعد عودته غير «فكي» القرية (فقيه) قائما هناك، ليقول لنا طارق الطيب ان تحولات عديدة حدثت في سنوات التسعينيات من القرن العشرين في السودان، فرضت قيما على الحياة مظهرها الفقر وسيادة رجل الدين. ولا يتخذ الطيب موقفا سياسيا محايدا، لكنه في ذات الوقت، ليس كاتبا سياسيا، او معارضا لنظام معين، فأعماله تقوم على تفكيك التغيرات في خريطة البُنى الاجتماعية والسياسية في السودان، ومحاولة ايضاح حجم المأساة المترتبة عن التخبط السياسي دون أن يمسه بشكل مباشر.ففي قصته «الفردوس المؤقت» يعالج طارق الطيب تأثير الحرب في الجنوب على الانسان العادي الذي يعيش على الهامش، ليحكي لنا كيف فقد الاب ابنه وبنته في دراما قاسية تجسد حجم المأساة، فالفردوس المؤقت، هو الامل الذي يحمله كل مواطن سوداني بانفراج قادم يوقف طاحونة الحرب، لكنه لا شيء يتغير، ما لم يكن ذلك الفردوس ابديا. ونجد ان طارق الطيب نال اعترافات عالمية، ومن شخصيات ادبية مرموقة، حيث قدم الطيب صالح لاحدى مجموعاته القصصية، لكنه ظل غائبا عن الحضور الفاعل، بسبب غياب عملية النقد التي هي الوسيط بين الكاتب والمجتمع.وكانت الـ «بي.بي.سي» قد وصفت طارق الطيب عندما نشر «مدن بلا نخيل» في مطلع التسعينيات مع القرن العشرين، بأنه إضاءة تقول بمولد «طيب صالح جديد» في الرواية السودانية، بيد أن خطوات طارق الطيب تضعضعت في إطار الإنتاج الروائي بعد عمله المشار له، ظل يمارس الرسم، وكتابة الشعر، وقصصا قصيرة هنا وهناك، وهذا ساهم بشكل كبير في محاولة نسيانه بعد إطلالته

عن الوطن

Post: #3
Title: Re: طارق الطيب ومدن بلانخيل
Author: mustafa mudathir
Date: 02-21-2003, 04:05 AM
Parent: #2

Thanks Ya ZoZo
To the other readers, you can read Tariq Eltayeb at this link:
http://www.jehat.com/arabic/books/tariq.htm
You can also read Yahia Fadlalla in this rich Arabic Site:
http://www.jehat.com/arabic/gareeb/yahya.htm
Many Thanks to you ZoZo for shedding light on this writer.
Mustafa Mudathir

Post: #4
Title: Re: طارق الطيب ومدن بلانخيل
Author: zozo
Date: 02-21-2003, 07:49 PM
Parent: #3

أشكرك ألاخ مصطفى على العنوان
وعلى المتابعة وألاخ د.طارق الطيب صديق قديم إلتقيته
موءخرا بعد إنقطاع دام سنين فى مدينة فيينا