شىء من اشياء ...حتة من عالم كبير

تسربلت بنوافل قولها...وحتمية افتراضاتها أن الآخر عاطفة...وهى فقط..جسر يؤدى او لا يؤدى الى..أوراق شتاء..أو خريف...الأشجار تتبادل حفيفها...والأنهار تستبطىء جريانها...وهى لاتزال...تعطر ذيل كلماتها...ببوح القرنفل...
قالت: التجربة..ملح..
قال: والملح جرح
قالت :والجرح تنكأه منعطفات الهمسة عندما تعبر قوافلها الحد بين التذكر والتفكر
قال: لماذا نعبث بتواريخنا ونهرع نحو بوابات النفاق ومعلبات القول؟
قالت:البارحة لم تضق وسادتنا ذرعاً..ولم يجفل عناقنا من ظل المرايا
قال: المرايا تشهد السقف..والنوافذ الأبواب...والآهة تستعر...
ومثلجات الدفء لا يتم تعاطيها على حواف بركة السباحة...الأنهار لا تصفع وجه الموج..والافادات لا تقيم للقوانين عودا معوجاً..وما أدراك
قالت: هل ظل كل شىء مثله
قال: الظلال بحاجة الى سقف وجدار...
قالت: وما أشقانا..أن نحتفى بظل يتبعنا ولا نتبعه
قال: ...أميلى وجهك قليلا..فصفحات كتاب وسائد التاريخ يقرأ من زاوية ميلانه الأولى
قالت: وماعلاقة الشفتين...
قال: وماعلاقة الأضداد ...بمانسميها أشياء؟
قالت:هنالك ....ألا ترى...أنظر الى تلك السيارة الفارهة ...كيف تهتز جنباتها وهى على الرصيف
قال: وهؤلاء العسكر..كيف يهرعون صباحا الى مايك الاذاعات
قالت: هل نطرد أنفسنا أم نبرىء ساحتنا من فجور العاشقين
قال: لا..هذه مدينة تفرغ أسرارها...مدعية براءة وبراعة..فى جعل الجدران شفافة....بينما تظلل زجاج السيارات...هذه مدينة تتعرى فى ثيابها...وتتمطى وتتثاءب فى صباحات أحلامها المسروقة
هذا نهر من دموع عاشقين..وعرق عمال...وأسئلة يتامى...فلماذا نحتفى بالحب وحدنا...؟
قالت: ووجهها يكتسى بملامح أسطورة..حتى لتكاد ترى عصافير معلقة على نوافذ وجنتيها...وتراتيل فجر هارب تنمو..على شفتيها...وحمامة ترك ..على أرنبة أنفها...وحول جيدها يلتف ..صبرى وصبرها..ونظرة مستغرقة ..فى أياب متوازى الأضلاع..وذهاب ملتبس البوصلات..فلا الجهات تخبىء رباعية ثباتها ولا الحواس تقتع بخماسيتها...ولا الحب يرتضى ثنائيته...ولا الغربة وحدانيتها..
قال:لنستبق نفسينا....ونبدأ سجالنا المستتر...لنتقى خير رياحاتنا فهو خير شرير...لنبتدر من فيض قناعاتنا كتابة نهر أو رسمه على قبعات الموج

تحياتى
ودعزة

الحبيب البعيد القريب ود أمنا عزه
سلالالالالالالالالالالالام
قبل ما أقرأ بوستك والاكيد شيق وممتع كما عودتنا غلبنى وغالبنى الشوق ودخلت محيا ومحبا وكل الامانى الطيبة من القلب لك
أخوك ود خطاب

أهلا بيك ود خطاب وكل سنة انت والأسرة بخير وصحة وسودان

تحياتى
ودعزة

أطالت أظافرها..فاطلت حبال صبرى...طاشت ضفائها فانتحلت شخصية ريح
وجعلت من وجهى مهب تلك الرياح..ها قد بلغنا مشارف مدينتنا..حارس المدينة لاينام...والأنجم مبعثرة كحقل متباعد الشجيرات..هذا أوان الحصاد



..