إلى بـت قضيـم والمهتـمين بشأن الماـئدة السودانية

هل المائدة السودانية مائدة عالمية؟
هل يمكن أن تكون الوجبة السودانية وجبة عالمية ، بمعنى أن يستسيغها ويستمتع غير السودانيين؟
خطر هذا السؤال ببالي إثر حديث عن عاداتنا في الأكل والحرص على استعمال بعض معينات الطبخ التي يحرص السودانيون على اصطحابها أثناء سفرهم إلى مهاجرهم الكثيرة .. الويكة ، التركين ، الشطة ،، إلخ .. إلخ

حكى أحدهم أن غربيا (خواجة) دعي إلى إفطار في بيت سوداني واحتوت المائدة على ام فتفت المبهرة بالشطة الحمراء ومزينة بالمر (أسألي منه الملا عمر) .. فبعد أن استمتع الناس بالأكل سئل الخواجة إن كان قد استمتع بهذه الوجبة السودانية المميزة .. فقال : أدركت تماما أن الله موجود في السودان .. إذ أن هذه الوجبة تحتوي على أحشاء البهيمة وموطن الداء فيها وكل مظان الهلاك يضاف إليها هذه البهارات الحارقة ، ثم يأكلها الناس وهم في نشوة ظاهرة لا يخشون بأساً .

أما بالنسبة للوكية فمعلوم أنها والخضروات المجففة الأخرى تفقد جل فوائدها بعد عملية التجفيف . وأعتقد أن أسلافنا إضطروا لذلك اضطرارا نظرا لمعطيات الحياة التي ربما كان صعبة وشحيحة

وتحية لكم

أخي أهل العوض
باعتبار أن عادات الأكل ونوعياته وطرقه هي جزء من ثقافة الشعوب، أرى أن الإجابة على سؤالك مرهونة بالإجابة على السؤال التالي: وهل تمتلك الثقافة السودانية خصوصية تميزها عن غيرها، وأين تأثير هذه الثقافة في المجتمعات الأخرى؟ أرجو أن تقرأ هذا البوست ..
هل نملك ثقافة أصيلة
مع خالص تقديري
الحلاوي

نعم يا أهل العوض، وفقا لتجربتي الشخصية فالطعام السوداني لذيذ جدا في نظر الخواجات، وهو قد يكون ما صحي مائة بالمائة لكن يا خي ليس بالصحة وحدها يحيا الإنسان !! الخواجات يجدون ان طعامنا له طعم مميز، بعضهم لم تعجبهم الويكة لأن حكاية الأكل يكون لزج دي شوية غريبة عليهم لكن لما ذاقوها آمنوا وحبوها بس برضو صعبة عليهم لأنهم بياكلوا بالشوكة والسكين ودي ما جاية مع الكسرة بالبامية او التقلية !!
اكتشفنا السبب في لذة الطعام السوداني مقارن بالأوروبي، وهو اننا نستعمل خلطة من البهارات وبنسبك الأكل في النار، بينما هم بعملوا بهارات نادرا وعادة بتكون صنف واحد معين ماشي مع الطبق المعني فقط، وطبعا الحاجات بطبخوها في النار شوية عشان ما تفقد قيمتها الغذائية، أها نحن ما وريناهم السر بس بياكلوا ساكت ويشكروا في اكلنا ال ديليشص حسب رايهم، وراينا كمان

اهل العوض ود اهلي
الحلاوي برضو اهل العوض وداهلي
ازيكم وكيف حالكم
حكايه اكلنا وخصوصيته دي لم اعلمها الا بعد ان هاجرت منه وعلمت مدي حبي للاكل السوداني وعرفت ليه المغتربين بيملوا شنطهم كلها ويكه وشمار واشياء اخري
زمان لما كنا بندرس في الكليه دكتور الضوء مختار قال اي شعب من الشعوب ممكن تقدر تعمل ليه ريجيم في الاكل وتنقص ليه السكر الا السودانيين لانه قال كل شعب عنده صنف بيكون الوجبه الاساسيه يعني بعض الشعوب بيعتمدوا علي الرز وبعضهم علي المكرونه وهكذا لكن قال الشعب السوداني بتلقي المائده بتحتوي علي الرغيف والكسره والمكرونه والرز اها ديل يعملوا ليهم ريجيم كيف
لكن هسي طبعا عملت ليهم الحكومه ريجيم غصبا عنهم واتبعت نظام شد الحبل علي البطون وربط الاحزمه لما بطونهم اتلصقت علي ظهرهم
الله يكون في العون
لكم تحياتي
بت الجزيره

الدكتورة بت الجزيرة .. حبابك عشرة
فؤاد عمر الله يرحمه

بالله شفتي الضو مختار قبل كم يوم في التلفزيون؟ ياهو نفسو بتاع زمان
سؤالي كان عن إن المكونات الـ ذكرتها - في ظني -غير مستساغة لغير السودانيين ما لم يتعودوا عليها وتكون وجبتهم بالضرورة
كما حدث لخواجة سافر مع مجموعة من الموظفين إلى مناطق نائية وكان معه ماء الصحة وأكله المعلب وكان ينظر إليهم وهم يأكلون تلك الأشياء الغربية في نظره . ولسبب ما طالت السفرة وحتى باقي الزاد كمل ، وهنا اضطر لركوب الصعب وجرب الأكل باليد, وأكل أيه .. عينك ما تشوف إلا النور

اتخيلو معاي انك زول ما عندك ادنى سابق معرفه بالاكل السوداني
وفجاءه لقيت قدامك ملاح باميه مفروكه بخيوطها الخضراء المريخيه وحبوبها المستديره الغريبه ولزوجتها المتناهيه العايزاك تشيل اللقمه وتديها شلوت عشان تنقطع
بالله ما حتقوم جاري؟لووووول

على فكرة
قراءة اسمي في عنوان بوست تصيبني بالانتعاش
طفولة متأنية النمو...لن ادعوها باسم آخر..وارجوك لا تفعل انت
سلمت

شوف
عزموني مرة في إحد المطاعم الفلبينية،،،وقد تسألني ما الذي ضربك في راسك للموافقة على هذه الدعوة فاجيبك والله ما عارفة,,,شلاقة ساي

احضروا لي قائمة الطعام فعزوت عدم فهمي لما جاء في بنودها التي تشبه بنود إحدى المؤتمرات العربية،،، بأني ما اكلت في حياتي اكلة فلبينة،،،ثم اني لا افهم فلبيني،،،فالترجمة العربية كانت ترجمة للأسماء بس بالفلبيني برضو،،،كأنه درس مخارج الحروف الفلبينية بالعربي
المهم
أفتت ربة الأسرة التي عزمتني، بإحدى الأكلات ال(جنان) التي تحبها كثيرا لما رأت الحيرة رسمت خربشاتها في حواجبي..وافقت حامدة ربي على نجدتها لي بطبقها الفلبيني المفضل
وقد كان يوماًاسوداً لم تشرق فيه الشمس

المطعم عالمي يا اهل العوض
يأتيه الناس افواجا افواجا من كل حدب وكل صوب
اقتنعت بعد بليعي لذاك الطعام خجلا وتمثيلا بأن (البت راقية) أن مشكلة الطعام السوداني...ليس الطعام وطريقة صنعه فحسب...اشياء كثيرة... طريقة العرض مثلاً
بغض النظر عن ما جاء في بوستي القرفان اياه وطريقة الصنع المدهولة،،،اكلنا جميل لكن ككل شئ جميل فينا ،،،نعجز عن اظهاره بالصورة المناسبة...ولا ادري اهو عجز أم عدم ثقة في النفس

لو زرت مرة (معليش للشطحة) سوق أحذية ولنقل إحدى فاترينات سعد قشرة مثلا...لاستطعت شراء حذاء العيد...وتراب العمارة الجديدة التي تبني...من كمية التراب في فاترينات العرض الموضوعة بصورة اقل ما يقال عنها تقفل النفس وتشجع على المشي الحفيان

نفس الحذاء نفس الحذاء لو وضعته مثلاً في محل مصري فرضاً...حيفتح نفسك تشتري الحذاء وإن شاء الله تمشي عريان
ما يسمعنا بسط الأمن الشامل هسة

اعني ان الطعام السوداني ممكن يصل للعالمية لو خلوا الخمج البهببوا فيه ده
ابسط شي...يمنعوا برنامج اكلة اليوم

يطوروا طريقة جديدة نظيفة للأكل البصل الكوع ومرات الأباط ده

الكمونية ليست سيئة لهذه الدرجة...كرشة الخروف المطبوخ اعني...وفي شعوب اروبية بتاكل نفس مرارتنا دي بصورة اكثر آدمية مما نفعل نحن
لما الخمج البنسوي فيه ده وكمان خمج نئ؟؟؟

شوربة الضفادع الفرنسية أو اللبنانية ذي ما سرقوها ليست اقل قرفاً من شرموطنا...لكنهم يقدمون شوربة الضفادع بشكل تقف فيه احتراما للسيد ضفدعً...عكس شرموطنا ذي الربع كيلو لحمة وتلات ارباع الكيلو الباقية ضبان

في أكلة فرنسية طبعاً ما حاعرف اكتب اسمها ولا اقولها...كسرة ...تماماً كسرة...لو شفت الوعاء الذي تطبخ فيه هذه الكسرة الفرنسية والطريقة النظيفة حد العقدة التي تعاس بها...وهي فعلاً عواسة...لادهشك إصرارنا على تفجيخ أيا مما يخصنا كده...اخنق فطس بعلب صلصة بطايوق بدلاقين ليس مهم المهم نبلع

الأكل الصيني قرف السجم...المحار والأخطبوط ونجوم البحر و...الله يجازيك قلبت لي بطني
ما الجميل في هذا بالله عليك ليصبح في كل بلد راقي مطعم صيني الناس تدفع فيه شي وشويات...وأكلة كالسليت الهدندوي أو خروف بالطريقة الغرباوية لا تجد طريقها لانحاء السودان نفسه سيبك من العالمية؟؟؟

برامج الأكل التي يقدمونها، بغض النظر عن الخمج الجميل البسد النفس البعملوا فيه...هل لاحظت للأكلات التي يقدمون؟؟
كرواسوا....فطيرة تفاح... ما عارفة شنو داك
بالله ده كلام
؟؟؟
اساساً الناس لاقية تاكل عيش يعملوا ليهم فطيرة تفاح؟؟؟؟
ويوم ما يقعدوا في الواطة...يعلوا ليك سبمكسة.. ومرة عملوا طعمية...اي والله...ونص حريم السودان وكل رجالها...بعرفوا يعملوا طعمية وسمبكسة

اعتقد (قديتك صاح؟؟؟)...اعتقد أننا مستحيل نصل للعالمية...لاننا كالعادة...نأتي بالعالمية عندنا ونتجاهل ماهيتنا نحن
لو درسنا (بتفتح شديد) اكلنا السوداني (في كل السودان مش بس الخرطوم والأكلات الموحدة الشهيرة) لو فعلنا ذلك اظننا سنكتسح العالمية لاننا عندنا ميزة لا اجدها إلا تقريباً عند المصريين...أننا شعب نعرف كيف ننتج حتى من مصارين الدجاج أكلة صح ريحتها ما سياحية لكنها تغني على الأقل من جوع
يعني ننفع في اوقات الشدة


اعود
الليلة الله قال بقولك بفتح راسك بالموضوع ده

لوووووول يا حنونة
دي بالذات فيها نظر
ومؤكد تصل للعالمية طالما هي ممكن تصل بلياقتها ليييييييي بيت الجيران الورا

بت قضيم ، ما عارف استعمل استاذة بتاعة الملا عمر دي وللا ما ضروري؟

عموما طالما عرفنا البجيب ليك الارتكاريا ويعيد ليك طفولتك الكانت متأخرة تحبو ، فحيا على الملاح ..

طريقة العرض وطريقة الفنشنغ مش تشطيب وبس - الأعمال النهائية في أي شيء نحن ناس تعبانين فيها لأقصى درجة ، يعني بعد جمهورية ميكرونيزيا والدومنيكان . ويمكن دا السبب البخليها نصدر القطن وسخ والكركدي ورتاب ونستوردهما في آنية أنيقة ونظيفة بس بعد ما ندفع فيها ما تبقى من دم قلب . كلامك هنا صااح . بالنسبة للأحشاء التي تقدم نيئة وغير مطهية ، مضافا إليها ذلك المر ، أها دي كيف ؟ زائداً المنشفات الأخرى .

أما الكمونية فأنا زيك تماماً ، كنت أعتقد أنها بضاعة سودانية صرفة ، بل فوجئت بمواطن خليجي في عزومة سودانية يقول ، وهو يقعد جنبي على طول ، هاذولي السودانيين ياكلون الكرش ، فتقطعت أحشائي أسى على أحشاء ذلك الخليجي الذي سيأكل الكرش .. فما هي إلا أيام وأعلم تماما أن الخليجيين وغيرهم من المصريين والشوام يأكلون بل ويتلذذون بأكل ذلك الكرش ، لاكن كل بطريقته في الطهي .. وكل حد حر فـ موزو بأه .

برنامج الأكل في تلفزيوننا العامر ما قاعد أحضروا لأسباب عديدة ليس اقلها التخمة التي يسببها لي عمر الجزولي وحسن إبراهيم البشير ومن لف لفهما . حياك الله يا أمة الله . وهنا أقول أني فعلا أعطيت الطبخ لطباخه .

بسم الله الرحمن الرحيم

أهل العوض
سلام ووداع

قال ليك برضو خواجة عزموهو على فطور وكان عصيدة بي تقلية .. أها زولك خت اللقمة في خشمو وإنزلقت جهجهتو ليك جهجة ما عرفها مشت وين وبدأ يقفل في جميع المنافذ خوفاً من تسللها عبر الحدود الباكستانية

لك شكري وتقديري وودعتك الله أنا خلاص شديت حماري للسفر باكر من الدغش وتحياتي لجميع أهل البورد

عاطر التحايا
بدرالدين شنا