سياسة "الدلوكة"!

سياسة "الدلوكة"!


01-30-2003, 08:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1043955255&rn=0


Post: #1
Title: سياسة "الدلوكة"!
Author: nadus2000
Date: 01-30-2003, 08:34 PM

لمن لا يهمه الأمر

سياسة "الدلوكة"!

إيهاب خيري
[email protected]

في البلاد "السعيدة للغاية"، يندر أن يُحظى سياسي باحترام الغالبية، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية نظرياً، لكنه ينحر القضية والود والرأي عملياً، كما نعرف جميعاً.

الأستاذ أبيل الير من الاستثناءات النادرة. ويبدو أن اللعنة، التي طاردت معظم السياسيين في السودان، وخاصة من شاركوا في حكومات جعفر نميري، لم تمسسه بسوء، رغم أنه كان نائباً للرئيس لسنوات.

في حوار معه، نُشر بداية الأسبوع في صحيفة "الشرق الأوسط"، يكشف أبيل الير عن بعض ما يجعله جديراً بالاحترام. تعليقاً على ما يدفع أبناء جنوب السودان لاختيار الوحدة بعد الفترة الانتقالية المنصوص عليها في بروتوكول ماشاكوس، يقول:" إجراءات الثقة لا تُبنى بالدلوكة".. و"الدلوكة" لمن لا يعرفها نوع من الطبل تستخدمه،عادةً، النساء في الأفراح. كذلك تُستخدم مفردة "دلوكة" مجازياً لوصف "الرجل الإمعة" بشكل خاص.

وما يقصده السياسي السوداني المحنك، أن الخطب الحماسية وسياسة "جبر الخواطر" الإذاعية والتلفزيونية، التي تخصص فيها دهاقنة الإعلام الرسمي لا مكان لها من الإعراب في المرحلة الحاسمة، وقد تؤدي إلى الانفصال.

للأسف، ما تزال "سياسة الدلوكة" تحكم جوانب عدة من حياتنا. ومن أمثلة ذلك ما رأيناه بعد توقيع بروتوكول ماشاكوس الأول من احتفاء رسمي وإعلامي بالدكتور جون قرنق. بين عشية وضحاها تحول زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، من "متمرد مارق وخائن" إلى وحدوي عتيد وزميل وصديق، قبل أن يعود مرة أخرى إلى موقعه "متمرداً وخائناً"، عندما دخلت قواته مدينة توريت.

وليس هناك أفضل من أبيل الير ليحذرنا من اتباع سياسة الدلوكة، في ردم الهوة التي عمقتها سياسات نابعة عن نظرة استعلائية خرقاء. الير، الذي شارك في صنع اتفاقية أديس أبابا، جالساً مع الجانب الحكومي في المفاوضات آنذاك، شاهد بأم عينيه كيف يسفك دم الاتفاقية وتزهق روحها، وكتب بألم عن نقض المواثيق والعهود.

عوامل كثيرة أدت لإنهاء اتفاقية أديس أبابا، التي نجحت في تحقيق سلام في السودان لمدة عشر سنوات. ولعل أهمها، بالإضافة لغياب الديمقراطية، الضامن الأساسي لأي اتفاقية، اتباع سياسة الدلوكة:

الإعلام يُطبل" منقو قل لا عاش من يفصلنا"، والممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية تعمق الهوة.

طبول الحرب ودعوات الانفصال، التي يتفنن البعض في قرعها بنغمات مختلفة حالياً، تجعل العبء مضاعفاً على من يود الوحدة فعلاً. النوايا الطيبة و"سياسة الدلوكة" لن تجديا في مقارعة الطبول خاصة وان إجراءات بناء الثقة تواجه بموروثات معادية.

وعوضاً عن الاحتفاء الإعلامي مثلاً باختيار أبناء الجنوب اللجوء إلى مدن الشمال هروباً من سعير الحرب الأهلية، لماذا لا يطرح السؤال عن ما ترسخ في أذهانهم خلال إقامتهم في جزء من وطنهم.

ما الذي قدمته لهم المؤسسات الرسمية والأهلية من خدمات؟ وما نوع التعامل اليومي معهم لبذر الثقة ودفعهم لوضع ورقة "نعم للوحدة" في صندوق الاستفتاء؟

معسكر جبل أولياء، الذي يقيم فيه معظم من شردتهم الحرب، تفصله عن "قلب" الخرطوم أربعون كيلومتراً، والمحزن أن تتعلق" قلوب" من بيدهم الأمر في الخرطوم، أكثر بمن يعانون من ظروف مشابهة في أفغانستان والبوسنة والشيشان.

...

بالمناسبة لا أعرف لماذا يطلق البعض على مولانا أبيل الير صفة "سياسي جنوبي" فبقية السياسيين السودانيين لا ينسبون إلى مسقط رأسهم، كأن نقول قيادي أم درماني أو شمالي مثلاً. يبدو لي أن هذا الوصف لا يصدر إلا من "دلوكة محترمة"!



نشر في (الاتحاد) بتاريخ 29 يناير 2003

Post: #2
Title: Re: سياسة "الدلوكة"!
Author: ابو يسرا
Date: 01-30-2003, 11:25 PM
Parent: #1

بداية الحفلَهْ دَلّوُكَهْ

نهاية الحفلَهْ

متروكَهْ

لأي صنم يشيل كُرْباج

يَجِلْد الحق

يخلّي الحفلَه مرْبوكَهْ

*الدوش*
ومااكثر ساستنا الدلاليك

وبالله ماتقولوا دة خروج عن لوائح المنتدي وتطالبوا ابو يسرا

بالاعتذار للسادة الساسة

Post: #3
Title: Re: سياسة "الدلوكة"!
Author: nadus2000
Date: 02-07-2003, 03:52 PM
Parent: #2

أبو يسرا
لك التحايا والمودة

والله نحن أحق بأن يعتذروا لنا....ولكننا بلينا بساسة لا يخشون في (الباطل)
لومة لائم