تعصرين الدلال كزيت الذرة

تعصرين الدلال كزيت الذرة

نزار عثمان

كان ذلك منذ صدفةٍ ستأتي
وعربة أماني لن تصل
وأسطول كلمات مغرق في التفاصيل
لكِ فتات الياسمين المبلّل بحليب الأرامل
ولي قطيع نهاراتٍ منقودة الأمل
وجهكِ المطرّز بزيت الزلابيا يلتمع
صدركُ يشهق
وعينكِ مستريبة

( ... )
كوني الشيء الذي ينتشي وأهديه مهارات حزني
كوني الشيء المؤكسد بشكل حقيقة واسترسلي في الغياب
اقتلعي خجل العافية المغمور فيكِ كطحلبٍ غافٍ ،
كحزمة أمل تيبّسَتْ
منذ خجلي السابق وأنتِ تعصرين الدلال كزيت الذرة
لي غياهب العزلة ولكِ شتائم الورد
آه يا أمثولة اللطف المؤكسد بخجل الياقوت
المتساقط في شفتيك .. حيث كهرباء الجسد
لكِ الشيء وضده ولي بريق العتمة
وحلويات اللاشيء
لكِ قلادة الدلال ولي كيس الصُـدف الآنية
حاسمةً كوني كقدر
كأسنانه التي تبتسم لانقضاء الشيء
( ... )
في لحظات المباغتة تكون الشكوك إشارة التزكية
وتكون التزكية احتمالا لشيء كريه
تعالي نمتعض قبل تَـنَـهـُّد النجمة
(بجوار شجرة الاحتمال)
هناك غبار من السأم ينتاب حضن الدعابة
وفضاء مبتكر يجعل أرواحنا تحملق في لحم الفراغ
سرّتكِ حقل ألغام محاط بقطيعٍ من زنابق
مضاءات بثريات التوقُّع
سأثبِّـت فتنتي بمسامير المثابرة
وأترك أشجار المصادَفاتِ توسم ضفائرك بالحنو
ارفعي ستاراً داخلياً تجدي براءة الخلوة وبراعم الهدوء
تجدي جائزة نهاية المطاف وروعة المصير
التي تدل على شيء ..
اسمه اللهفة

عاد ما بسألك يا ود عزة