أبيل الير :الجنوبيون سيقررون الوحدة أو الانفصال حسب جدية الشمال .

أبيل الير :الجنوبيون سيقررون الوحدة أو الانفصال حسب جدية الشمال .


01-27-2003, 04:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1043636960&rn=1


Post: #1
Title: أبيل الير :الجنوبيون سيقررون الوحدة أو الانفصال حسب جدية الشمال .
Author: Deng
Date: 01-27-2003, 04:09 AM
Parent: #0

[email protected]


أبيل الير مساعد رئيس الجمهورية السوداني الأسبق: الجنوبيون سيقررون الوحدة أو الانفصال حسب جدية الشمال

قال : إن السودان بلد أفريقي وليس عربيا ودعا إلى إعادة تكوين الجيش



أبيل ألير

لندن: الشرق الأوسط

اعتبر أبيل الير مساعد رئيس الجمهورية السوداني الاسبق وأول رئيس لحكومة الاقليم الجنوبي بموجب اتفاقية اديس ابابا 1972 والقيادي السياسي البارز: ان تقرير المصير للجنوب يشكل قضية حيوية، وان خيار الوحدة أو الانفصال يتوقف على تعامل اهل الشمال مع اهل الجنوب لدى الوصول الى اتفاق السلام، وان رأي المثقفين الجنوبيين ان العلاقة بين الشماليين والجنوبيين هي علاقة سيطرة من جانب الشماليين على مدى 47 سنة، هي فترة الحكم الوطني.
وقال الير: ان اهل الشمال يعتقدون ان السودان بلد عربي واسلامي، ولكن السودان يقع في افريقيا، والدماء التي تجري في عروق ابنائه هي دماء افريقية. وعن تأثير اتفاقية السلام لدى الوصول اليها على علاقة الشماليين بالجنوبيين، رد: انه اذا تم التوصل لاتفاق السلام فان الفترة الانتقالية تستغرق ست سنوات فاذا (برهن اخواننا في الشمال) للجنوبيين انهم قبلوا بالتنوع الثقافي والعرقي والديني والاجتماعي، فانهم سيقارنون بين ما عاشوه خلال الحكم الوطني، وبين ما تحقق في الفترة الانتقالية (6 سنوات) وهي فترة هامة اذ ستعقبها فترة الاستفتاء على تقرير المصير حيث يحدد الجنوبيون موقفهم، ويمكن ان يصوتوا للوحدة، ويمكن ان يصوتوا للانفصال. وركز القيادي الجنوبي البارز: ان الفترة الانتقالية وما يستشعره الجنوبيون خلالها تمثل اهمية قصوى لانها تحدد القبول بالوحدة او الانفصال، واختيار الوحدة بالنسبة لهم مرتبط بمدى جدية الشماليين في اقامة هذه الوحدة، وهل هي وحدة تستند الى رؤية ومفهوم جديدين ام انها وحدة (الدلوكه) (الطبل) القائمة على الحماسة والصخب والتي نعيش فيها الآن.
وعما حققته المفاوضات ما بين وفدي الحكومة والحركة في مفاوضات ماشاكوس، اعتبر: انها قطعت شوطاً كبيراً بالوصول الى بروتوكول ماشاكوس، لان الطرفين (الحكومة والحركة) اتفقا على مبدأ تقرير المصير، والدين والدولة، ولكن هذا الاتفاق ينتظر خطوات ضرورية لحل المشكلة.
وبالنسبة لقسمة السلطة تأتي مسألة الجيش فهل هو جيش ليحمينا من العدوان الخارجي ام انه يستخدم كعصا للسلطة.
فيوجد الان لدينا جيشان، جيش السودان، وجيش الحركة، وفي رأيي وتقديري ان مستقبل الجيش، ان يكون محليا او اقليميا او ولائيا في التجنيد، اما التدريب فيكون من مقدم فما فوق، وتكون القيادة العامة للجيش من هذه التقسيمات الاقليمية.
وقال مساعد رئيس الجمهورية الاسبق الير: ان هذه التقسيمات العسكرية الجغرافية ظلت سائدة ابان حكم الادارة البريطانية وبعد الاستقلال عام 1956 بوجود القيادة الجنوبية، والقيادة الشرقية والقيادة الغربية والقيادة الشمالية وذلك في الظروف العادية فاذا حدثت مشكلة مع اي دولة خارجية فان قوات هذه المناطق تتجمع كجيش لمواجهة وصد العدوان عن السودان.
واعتبر ان وجود الجيش على مستوى محلي او اقليمي وتدريبه على مستوى قومي يمثل الحل بالنسبة لوضع الجيش في المرحلة المقبلة.
وبالنسبة لمشاركة كافة القوى السياسية في العملية التفاوضية للوصول الى الحل العادل، قال: ان الجنوبيين غير الممثلين في الحركة الشعبية اذا كان لديهم رأي فعليهم نقله اليها لتتبناه في مفاوضات ماشاكوس، اما الجنوبيون الذين يقولون ان الحركة لا تمثل اهل الجنوب فهؤلاء هم مع الحكومة ويمكن ان ينقل صوتها عبرهم، اما بالنسبة للشمال فان الحزب الاتحادي الديمقراطي فجانب منه مع الحكومة التي تمثله في المفاوضات، وجانب آخر مع الحركة، وكذلك الحال بالنسبة لحزب الامة، فجانب مع الحكومة وجانب آخر مع اعلان المبادئ كاساس للتفاوض، ولكنهم يريدون الديمقراطية وهذا ما نص عليه بروتوكول ماشاكوس اذ تجري الانتخابات العامة الحرة بعد ثلاث سنوات من توقيع الاتفاق، كما ان الاتفاق ينص على حل شامل لقضايا السودان وتشمل حقوق الانسان والتعددية وانتخابات حرة وحكومة انتقالية (حكومة وحدة وطنية).
واعتبر الير ان المشاركة في مفاوضات ماشاكوس مفتوحة عبر الطرفين، الحكومة والحركة.
ووصف عملية المفاوضات بانها جيدة ولكنه تحفظ على تصريحات بعض مسؤولي الحكومة بان اتفاق السلام قد يفضي الى مشاكل، وتساءل كيف تكون للسلام مشاكل وهو يوقف الحرب والدمار والخراب؟ ان السلام هو الطريق الى الرب فهو يعني الطمأنينة، فالسلام العادل مقبول للجميع.
وعن الموعد المقرر لتحقيق اتفاق السلام في فترة ستة اشهر، قال: انه موعد بعيد، ويمكن ان يأتي بشكل سريع، لانه كلما تأخر فان ذلك سيقود الى مشاكل واذا تم الاتفاق على مسألتي تقسيم الثورة والسلطة فلا معنى للابطاء والتأخير.
وشدد القول مرة اخرى: ان الفترة الانتقالية (6 سنوات) هي فترة اعادة الثقة، وهي مرتبطة بممارسة السلطة، وسوء توزيع السلطة يؤدي الى الانفصال.
وجاء قول القيادي الجنوبي الير، وقد شارك كنائب في البرلمان عام 1965 وكوزير عام 1970 وكرئيس حكومة للجنوب عام 1972 بعد اتفاقية اديس ابابا، وكمساعد لرئيس الجمهورية في مطلع الثمانينات «انا عشت على مدى 47 سنة بدون مشاركة في صنع القرار، وان السودان بلد افريقي، وكيان له خصوصيته، ومتنوع الثقافات والاديان والاعراف وليس جزءاً من منطقة اخرى».
وبالنسبة لما ابدته الجامعة العربية من اهتمام بقضية السلام في السودان والمشاركة في تنمية وتعمير الجنوب لدى احلال السلام، تساءل الير: ولكن الدول العربية ماذا قدمت للفلسطينيين، لقد تابعت اوضاعهم عبر الاعلام، انهم يعيشون اوضاعاً بالغة المأساوية، ولكن نقول ان المصريين من جانبهم ساعدوا الجنوب في التعليم، وكذلك قدمت دولة الامارات العربية المتحدة مساعدات، اما الكويت فان الجنوبيين لا ينسون مساعداتها واسهاماتها في تعمير الجنوب بعد اتفاقية السلام عام 1972ولذلك عندما حدث احتلالها من جانب العراق فان الجنوبيين في جوبا والخرطوم خرجوا محتجين على احتلال الكويت عرفانا لدورها ووفاء له.>