قصة حقيقية، أرويها لكم...

قصة حقيقية، أرويها لكم...


01-25-2003, 00:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1043451189&rn=0


Post: #1
Title: قصة حقيقية، أرويها لكم...
Author: AbuAla
Date: 01-25-2003, 00:33 AM


كان سامى شابا سعيدا وقنوعا قبل ان يدله صديقه سامر على مقهى للأنترنت بمدينة الرياض.......
ودخل سامى عالم النت بروح وثابة وعقل كبير. أصبح يثرى بكتاباته الجميلة منتديات الحوار ويسبغ عليها طابع الجدية والروعة. ولأنه كان خجولا بطبعه أختار لنفسه أسم الشاب الخجول.

ومع مرور الأيام صار الشاب الخجول قبلة المرتادين لذلك الموقع وبعد فترة ليست بالقصيرة أضاف سامى بريده الالكترونى وصارت ترد اليه الخطابات البريدية بالعشرات تكيل له المدح والثناء .

وفى ذات يوم جميل مشرق وجد سامى بطاقة بريدية تحفها الأزهار من كل جانب وبداخلها قلبين ينبضان بالحب يشقهما سهم فأدرك على الفور بانها بطاقة غرامية........
خفق قلبه وارتعش رعشة المحبين واسرع يحدق فى الأسم وياله من أسمم......بـلـقيس........
كانت الرسالة مقلة ولكنها جميلة

أنا سودانية اعيش مع والدتى ووالدي فى مسقط. كم تأسرنى كتاباتك العميقة. لا أحتسي قهوة الصباح الا عندما أقرأ دررك. دمت لى يا جميل. بلقيس المعجبة.
....................................................
توقف سامى عند هذه الرسالة واختزنها فى ذاكرته الخجولة واصبح ينبض نبض الحياة وأشرقت الدنيا أمام ناظريه وتحولت صحارى الرياض المكحلة برمال الربع الخالى واحة خضراء والناس كحبات اللوءلوء.
لم يمكث سامى على خجله طويلا فقد دب فى اوصاله شعور غريب نحو بلقيس وجلس يرتشف قهوته ويفكر فيها..........
آه من عينيها العسليتين وصوتها الناعم وملمسها الحريرى ولسبب ما اطلق العنان لخياله العذرى فتمثلت امامه الممثلة الفاتنة سحر الخلود بانوثتها الطاغيه وخدها الوردى وقامتها الفارعة........
جلس يكتب لهابمداد القلب وألق الامنيات...

بلقيس العظيمة أنا ممنون لك وتريننى مأخوذا بسحر خطابك. أنا شاب سودانى ديمقراطى الهوى أمقت ما يجري فى الوطن من مصادرة للحق والخير والجمال قلبى خصب كأرض الجزيرة أقيم فى الرياض وحيدا أزرع الفرح فى اركان بيتى وانا احمل خطابك. لا أدرى كيف تسللت كلماتك عبر مسامات صحراء قلبى واحالت روحى الى مزرعة للفرح.. بلقيس لا تتركينى فقد طار قلبى لمسقط. سامى او الشاب الخجول
...................................................
فتحت بلقيس بريدها مع رشفات القهوة العربية وصارت تحدق فى كلمات سامى.....
أأه من الحب بين محطات العمر ىتسلل فى مسام القلب لا يعرف تعب السفر وجلست تسطر له من مخزونها المعتق

سامى حبيبى
البارحة رأيتك على حصان ابيض جامح وانت تلف خصرى بقبضتك القوية نغنى للحياة وخصلات شعرى تداعب كتفك الخجول.... اسرجت لى الطريق ورودا وحملتنى كالطفلة الصغيرة وارخيت لشفتيك العنان فجاءت قبلتك كخمرة اوزيانوس.. يا لك من شقى تعرف كيف تقبل... انتظر مكالمتك على الرقم 1236970 على احر من الجمر....مشتاقة لقبلاتك.... بلقيس
..................................
أرتعش سامى ودمعت عيناه وتناول قلما وسطر رقم الهاتف وخرج مبكرا تحفه ورود العشق وتحاصر خطواته لهب الرغبة.... كان كلما تذكر خطاب بلقيس تتراءى امامه صورة سحر الخلود......
دخل متجرا لبيع الهواتف النقالة وابتاع لنفسه هاتفا جميلا وأنزوى بين ارجل الناس فى السوق الكبير وهاتفها.....
جاءه صوتها منسابا كنعومة الحرير
سامى
بلقيس
وتشابكا وسط المارة عبر المسافات وطفقا يتحدثان عن نفسيهما.... كان يخيل لسامى ان الناس يبتسمون فى وجهه ويفسحون له الطريق......
سامى امنيتى ان لا نفارق حبنا ابدا.... أحببتك يا روحى حتى صارت روحى محلقة فى سماء الرياض
صمت سامى برهة ثم اطلق العنان لمخزونه الفطرى
كنت اسمع اغنية نور العين وبكيت
أحقا? سامى اسمعنى انك تحبنى
أأأموت فيك
خلاص نكون روح واحدة لا تتاخر يا سامى فالحياة قصيرة واولاد السوء كثيرون وانا اخاف من لهب الانتظار
...............................................................................

اصبح سامى لا يرى الاشياء الا باقات فرح وازهار مودة..
صار قلبه يخفق لاول مرة بنبض الدهشة. انه الحب الذى طالما قرأ عنه فى روايات نجيب محفوظ... صار لا يأكل الا لماما ولا ينام الا برهات قصيرة....
جلس يوم جمعة وكتب لها وهو ينزع قناع الخجل

بلقيس روحى الجميلة
رأيتك ليلة الأمس وانت تقبلين كل جزء فى جسمى
تحفنا سماوات الرغبة وينسدل علينا جنح الظلام تبادلنا الحب فأرتعش كلى وبكيت تحت اقدامى
يالك من رقيقة تعرفين كيف تطفىء شبقى وانتظر ساعة من الزمان وهاتفها
بلقيس كيف حال حبنا اليوم
سامى لقد عرفت مكامن اسراري وخبرت محيطاتى العذراء يا شقى
أأنت تجيد الحب وممارسة الحب يا حبيبى
..................
وشهق سامى وارتعشت اوصال قلبه من الرغبة وقال لها
كيف أضمك بين يدي وانت تغنى بغنج أغانى الحياة
بسيـــطة
كيف
نـــتــــــزوج...........
فغر سامى فاه وارتمى هلى أريكة واطلق لخياله العنان
يدخل عليها بقلب نابض وثاب ويحملها كالطفلة يقبلها ويجلس تحت ظلال قدميها ويسرج لها فوءاده الظامىء ويمنها موطن اسراره
ماذا قلت يا سامى أما زلت تسمعنى?
نعم بلقيس لم افهم كيف نتزوج?
على كتاب الله وسنة رسوله يا سمسم
فى مسقط?
لو سمعت كلامى ولو كنت تحبنى حقا أعــــقــــد عـــلــى......
سقط حنك سامى من الدهشة وقال لها كيف لا اتزوجك وانت مالكة روحى ......
....................................................
ودون ان نخوض فى التفاصيل حمل سامى قلبه الكبير وابتاع لنفسه تذكرة سفر وما من شىء فى حقيبته الجلدية سوى قصص الغرام من بلقيس وقسيمة زواج مضمخة باريج عش الزوجية
على عجل نزل سامى أرض المطار وفى مخيلته صورة سحر الخلود ولم ينس ان بلقيس حدثته بلون فستانها.... سكيرت بلون زرقة السماء وبلوزة بلون الشفق وقطعة صغيرة من القماش بلون الورد تغطى شعرها المنسدل كجدول ماء على كتفها ولم تنس ان تحدثه عن عطر الصندل .....
طاف سامى بجنبات المطار يحدق فى النساء كمن ضاع طفله فى الزحام ومن بعيد ألتقـطت عيناه أنثى تتهادى وحيدة واقترب منها وهو لا يتبين ملامحها فقد زاغ بصره
بلقيس
فجاء نفس الصوت الناعم كالصدى
سامى
وأقتربا
خيل لسامى انه يسير على سندس أخضر يلجم فرسه ويلهب ظهره يسابق الزمن
أأأه من العمر بين المطارات لا يستريح........................................


أقتربت الساعة وراح يحدق فيها
وفى غمرة دهشته أندست بلقيس بين مسامات عقله وخفق عقل سامى وطار قلبه....
....................................................
بلقيس أرملة تبلغ من العمر خمسون عاما عليها مسحة خجولة من جمال غابر ولكنها تخبر دروب الحب قصيرة القامة عليها غبار كثيف من الحزن النبيل
..........................................
تشابكت أيديهما وغمرا المارة بلهفة الوصول للفندق
وفى غرفة واسعة تحفها الزهور ألقت بلقيس جسدها الظامىء على سامى وضحكا من اعماقهماوذايا فى قبلة تخال من فرط لهيبها انها أبدية....
وفى المساء زارهما راشد الابن البكر لبلقيس
ولد راشد فى نفس الغرفة التى ولد فيها سامى
وبقليل من الحوار
تعرفت بلقيس على أم سامى
زميلتها بمدرسة الأم
وتعانق راشد وسامى عندما تذكرا مدرس الدين بالمدرسة التى جمعتهما ببرى
...................................................

بعث الزوجان لى ببطاقة جميلة وطلبا منى دور الراوي

...............

Post: #2
Title: Re: قصة حقيقية، أرويها لكم...
Author: omdurmani
Date: 01-25-2003, 04:26 AM
Parent: #1

قصة اقرب الي الخيال...ورغم عن النهاية السعيدة...اميل لتصديق النهاية الاخري

Post: #3
Title: Re: قصة حقيقية، أرويها لكم...
Author: layon
Date: 01-25-2003, 06:06 PM
Parent: #1

معقوله دي....
انا قريت القصه اكثر من مره ... وكل مره احس انو قربت اصل للسماء .. انا كنت افتكر انو الزمن داك ولى من زمان!!!... غايتو قصه غريبه والاغرب انو تكون حقيقه...