الناقل الوطني إلى أين....؟

الناقل الوطني إلى أين....؟


01-24-2003, 05:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1043426154&rn=0


Post: #1
Title: الناقل الوطني إلى أين....؟
Author: sari_alail
Date: 01-24-2003, 05:35 PM

الناقل الوطني إلى أين....؟

by :sari_alail


لقد كانت مهام ومسؤوليات السكرتير الإداري متعددة الجوانب و يحكي السير جيمس روبرتسون في كتابه (السودان من الحكم البريطاني المباشر إلى فجر الاستقلال) أنه من المهام التي وكلت له إنشاء الخطوط الجوية السودانية وقد بدأت الشركة بشراء طائرتين من طراز دي هافيلاند دوف امتدت خدماتها من الخرطوم إلى ملكال, واو, جوبا, الأبيض,الفاشر, كسلا و بور تسودان.وقد ساعد إنشاء ذلك الخط في تسهيل جولات المسؤولين الإداريين آنذاك للاجتماع بحكام المديريات .

لقد كان للخطوط الجوية السودانية دور في تسهيل الاتصال بين مدن البلاد المترامية الأطراف وفي ربط السودان بين الدول المجاورة مثل أثيوبيا و مصر ولقد كانت هذه هي البداية الحقيقية لشركة الخطوط الجوية السودانية وقد جاءت مرحلة التطوير الرئيسية في عهد الرئيس نميري حيث قامت الحكومة بشرا عدد من الطائرات للشركة مثل طائرة البوينغ 707 و طائرة الفوكر 27 و يحكي الدكتور عبد الرحمن عبد الله ذلك الادراي البحاثة في كتابه (السودان الوحدة أم التمزق) أن المهام التي أوكلت أليه عندما أصبح وزيرا للنقل في عهد نميري هو العمل على تطوير الناقل الوطني. فقد بدأت الشركة بابتعاث الطيارين و الفنيين للخارج لتدريبهم و بلك أصبحت الشركة تتمتع بأحسن الطيارين و الفنيين خبرة ومن هنا فأني أبعث بتحياتي إلى قدامى الطيارين السودانيين أمثال كابتن زمراوي وكابتن شيخ الدين محمد عبد الله .

وبلك فقد أصبحت سودا نير من أشهر شركات الطيران الإفريقية فقد امتدت خطوطها لتصل إلي أغلبية بلدان أوروبا ودول الشرق الأوسط و أفريقيا .

وها قد أتت الإنقاذ و تدهور الحال فلم يكن كما كانت عليه الشركة في الماضي فقد أحيل العديد من العاملين بها من طيارين و فنيين و موظفين إداريين وخلافه إلي الصالح العام.

ومثال على ذلك السيد / عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق الذي هو صاحب فكرة خصخصة الناقل الوطني فلم يكن هناك لا خصخصة ولا غيره بل هناك تدهور في أحوال الشركة أو ما يعرف سوء الإدارة (mismanagement) وهناك بعض المواقف التي حصلت بيني و بين الناقل الوطني فحدث ولا حرج

أنني أسافر سنويا إلي السودان بواسطة سودا نير من مطار العين الدولي و إليكم هذه القصة يتصل بنا أحد موظفين سودا نير و يقول لنا الحضور إلى المطار في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فنهب وننتظر إلى الساعة الثالثة صباحا بحيث تقلع الطائرة الساعة الرابعة صباحا ويأتي مدير المحطة ويقول ستأتي الطائرة الساعة السابعة فنعود أدراجنا إلى منازلنا ونعود إلى المطار الساعة السابعة صباحا و ننتظر حتى تقلع الطائرة في تمام الحادية عشرة ظهرا .

في حالة حدوث هذه الحالات في شركات الطيران الأخرى تقوم شركة الطيران بإنزال الركاب في أحد الفنادق حتى تأتي الطائرة . لذا يجب على سودا نير الالتزام باتفاقيات الطيران الدولية حتى تواكب التطور في صناعة النقل الجوي و حتى تواكب عجلة التطور في السودان و في السلام ختام .

ملاحظة :لقد نشرت هذه المقالة في موقع سودانايل