حميد في الباب... أفتحوا يا ولاد

هل أنت من المعجبين بـ (حميد)..؟ إن كانت إجابتك بنعم: ماذا يكون شعورك عندما يدق جرس بيتك وتفتح الباب وتجد أن الطارق الواقف أمامك هو (حميد) .. حميد ذاتو.. هذا ما حدث معي أمس بعد صلاة المغرب.. فاجأني حميد بزيارة في شقتي المتواضعة بحي المربع بمدينة الرياض.. وقد عودني هذا الهرم بتكريم لا أستحقه، أن يزورني في بيتي كلما وطئت رجلاه ثرى الرياض.

حميد حضر للرياض الخميس الماضي 18 يناير للمشاركة في حفل اتحاد أبناء منطقة مروي لتكريم الأديب الطيب صالح والبروفيسور عز الدين عمر موسى وأبدع أيما إبداع وأمتع أيما إمتاع.. وتلك ليلة كنت أتمنى أن تحضروها كلكم. عندما اتصلت بحميد مساء يوم الأربعاء 17 يناير وهو بمكة المكرمة على بعد ألف كيلو متر من العاصمة السعودية وأخبرته بموافقة الطيب صالح على تشريفنا في ليلة إبداعية وطلبت منه الحضور لم يتردد أبدا.. قلت له: نحن شركنا بيك للطيب صالح وحضورك للرياض ضروري. قال لي: أنا لا استطيع أن أرفض لك طلبا.. نعالي تحت السرير ..بدخل كراعي فيها وأجيكم طوالي.. وبالفعل حضر مباشرة من المطار إلى المنصة وكان الضيوف قد تحلقوا كلهم حول المنصة .. فكانت السرة بت عوض الكريم وكانت سوقني معاك يالحمام ..كنا محظوظين في كل شىء رغم أن الاعداد لهذا الحفل بدأ قبل 24 ساعة فقط ، وكانت موافقة المحتفى بهم على الحضور هي البداية : الأستاذ الطيب صالح والبروفيسور عز الدين عمر موسى – ابن جزيرة توتي- الحائز على جائزة الملك فيصل لهذا العام.

· السفير السوداني السيد عثمان الدرديري شرف الحفل وهو رجل رفعه تواضعه الجم في أعين الجميع. ألغى كل ارتباطاته وشاركنا حتى الساعة الثانية صباحا.
· بروفيسور عباس زروق عالم الآثار الحجة كان حاضرا كعادته في كل مناسبات إتحاد مروي وإجتماعاته. عندما يحدثك بروفيسور عباس عن ثروة السودان الآثارية وماضيه الناصع فإنك ستستمع لحديثه وكأنك لم تقرأ في تاريخ السودان من قبل.
· الدكتور مختار عجوبة كان حاضرا.. وأنا مدين لهذا الرجل بالشىء الكثير ، فزيارته لمنطقتنا ضمن فريق بحثي من جامعة الخرطوم ونحن في بداية دراستنا الثانوية (في زمان غابر) ربما كانت حافزا لي ولغيري من طلبة المنطقة للدخول للجامعة وهو أيضا دون شك أول من عرفته شخصيا ممن يحملون لقب دكتور.
· دكتور عمر السقد الأستاذ بجامعة الملك سعود وأحد علمائنا في المجال الزراعي حرص على الحضور.. وهو دائما يقتطع من وقته الثمين لحضور مناسبات إتحادنا والمشاركة في فعالياته
· العم سيد أحمد عامر وهو كتاب تاريخ متحرك للاغتراب فقد حضر الى السعودية منذ عهد جلالة الملك عبد العزيز ومازال ، ربنا يطول عمره ويعطيه العافية، والغريب في الأمر أنك لو قابلت العم سيد أحمد عامر وتحدثت معه فإنك ستعتقد أنه حضر للتو بفيزة راعي فهو الرجل الأصيل الذي لا يتغير.. وعندما حضر من السودان قريبا كانت هديته لي لوح كركجي أحضرها من مقاشي – الكركجي لمن لا يعرفه هو لوح طيني من طبقات متماسكة وقوية يتكون من ماء الدميرة في النيل تأكله النساء في فترة الحمل الأولى ولا أدري تعليلا لذلك ولعل فيه أملاح يحتاجها جسم الحامل والله أعلم-

· مقدم الحفل الإذاعي المتمرس والشاعر محمد المهدي حامد نور الدين، كان نجما من نجوم حفلنا حتى أن الطيب صالح أشاد به وبطريقته في التقديم

· عباس قسم السيد جقوق كان فنان الحفل غنى بالطمبور أغاني الفنان المرحوم النعام آدم فأبدع وأمتع

العزيز مامان واحلالي بيك وبي حميد وبي اللمة الحلوة الكنتو فيها .... ويا بختك بكركجي مقاشي ..رغم اني كنت فيها قبل شهر وشوية ....تعرف حميد ده شعرو فيهو حاجة تخليك تحس انو كلامو ده انت ممكن تقولو بس ما بتقدر تقولو ....ودي حلاوة شعرو ...
وشعر حميد تعرفو قبل ما تسمعو انو ده شعر حميد ....لانو موجوع بقضيتنا .....بخيبتنا وتحسرنا علي حالنا المايل.....
تعرف حظنا السئ اننا جينا الدوحة بعد ما مات مصطفي سيد احمد و بعد ان رحل عنها حميد .... نتمني ان يتحفنا حميد بزيارة



عماد بلول

الأخ الفنجري

التحية لك وشكرا على تعليقك على ما كتبته عن حميد

Quote: تعرف حميد ده شعرو فيهو حاجة تخليك تحس انو كلامو ده انت ممكن تقولو بس ما بتقدر تقولو

ووصفك الذي وصفت به شعر حميد هو تعريف للبلاغة كما عرفها عبد الله بن المقفع صاحب كتاب كليلة ودمنة.. فكلنا عندما نستمع للكلمات والمفردات التي يستخدمها حميدنجدها بسيطة يستخدمها العامة في سوق تنقاسي وبنطون مروي وقطر كريمة والمسافرين ببص ختم قنيب لكن بيطلع منهاكلام كالدرر في بهائها وكالتمر المشرقي في حلاوتها وكالراجمات أحيانافي قوة نيرانها.

ابن المقفع يقول: الكلام البليغ هو الكلام الذي إذا سمعته العامة تظن أنها تأتي بمثله


تحياتي لك ولجميع ناس تنقاسي السوق

مامان

اخي " مامان" لك التحية والود ..دخلت فيروسات المخربين في كومبيوتري ..وجمدته تماما ..واصبح جثة هامدة...نتبادل النظرات ..ولا نستطيع المساعدة .. ..لهذا لم اكن حاضرا منذ فترة ..وموجود بينكم ...بوجداني....وتذكرت فيضان 88 ..وكيف ترك ديارنا خرابا..ينعق فيها الطيروكل مرة اقول يا ربي كيف حال البورداب ..ان شاء الله طيبين..
التحية " لحميد" وهو يطرق باب دارك ..ولا شك ان حميد قامة من قامات بلادي الشامخات( تذكرت ..تمرة حمرنّي)....
حمّيد .....وبس.....

التحية لك يا مامان ولحميد

وشكرا على الصورة القلمية الجميلة

أتمنى أن نسعد بمشاهدة الحفل يوما ما..

وأتمنى أن تبثوا لنا ما تستطيعونه عبر هذا البورد..